تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | تعليق: أكرمكم الله أستاذ عبدالمجيد .. | تعليق: تحية لصمودكَ الملهم يا دكتور أحمد | تعليق: الافتاء خارج مشيخة الازهر | تعليق: تحياتى أستاذ شادى . | تعليق: يتبع.../... | خبر: «رويترز»: إدارة ترامب تخطط لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا | خبر: قانون الأحوال الشخصية يقسم المجتمع العراقي | خبر: تصاعد أزمة تأجيل جراحات القلب في مصر يهدد حياة آلاف المرضى فوراً | خبر: عدوى الانفصال.. لماذا ينقسم أرض الصومال إلى كيانين؟ | خبر: جولة ترامب في الخليج... صفقات وتعهدات بـ4 تريليونات في 4 أيام | خبر: أوروغواي تودّع موخيكا الرئيس الذي عاش متواضعًا وداعا بيبي.. وفاة أفقر رؤساء العالم | خبر: محاكم الاستئناف تبدأ تطبيق رسوم التقاضي الجديدة رغم احتجاجات المحامين | خبر: حقوقيون وسياسيون ومؤسسات يطالبون بالإفراج عن الطنطاوي وأبو الديار مع انتهاء عقوبتهما | خبر: فيلم “نسور الجمهورية” يهزّ مهرجان كان.. هل يردّ السيسي؟ | خبر: من هو الطفل الذي وقف له شيخ الأزهر وأجلسه على مقعده؟ | خبر: مصر: تجديد حبس عدد من المعتقلين في قضايا رأي وسط اتهامات نمطية | خبر: المنظمة الدولية للهجرة: رقم قياسي لأعداد النازحين حول العالم في 2024 | خبر: ترامب يرفع العقوبات عن سوريا ويلتقي الشرع غدا بالرياض | خبر: أميركا والصين تتوصلان إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية | خبر: ترامب يعلن أنه سيوقع أمرًا تنفيذيًا لخفض أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 30% و80% |
هذه أصنامكم وهذه فأسى

خالد منتصر Ýí 2019-11-21


«إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ* قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ»، كان هذا هو سؤال الصبى النبى إبراهيم لقومه، وتلك كانت الإجابة، سؤاله يحمل ألق الدهشة، وإجابتهم تحمل كسل العادة، طعم سؤاله ببكارة وطزاجة الكشف، وطعم إجابتهم بملح وصدأ الألفة، جسارة السؤال جعلته يحمل فأسه ويحطم الأصنام «وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ* فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ»، لم يكتف بالكسر بل فتتهم إلى جذاذ، بالرغم من تشدد قوم إبراهيم وتصلبهم، وبالرغم من النار التى جعلها الله برداً وسلاماً عليه، وبالرغم من الحرب والمطاردة والاضطهاد، بالرغم من كل تلك الصعاب والمخاطر الجسيمة، فإن مهمة النبى إبراهيم فى تحطيم أصنام الأمس كانت أسهل من مهمة من يفكر فى تحطيم أصنام اليوم، فالأصنام صارت أضخم وأفخم وأرسخ، والفأس الذى كان يستطيع تحطيم الفخار والصلصال لم يعد يصلح لتحطيم الصلب والفولاذ، الأصنام صارت تصنعها مؤسسات وتحرسها مافيات وتذبح لها القرابين من البشر المليارات وتصرف عليها من الأموال التريليونات!، لذلك فمعركة تحطيم الأصنام أصبحت تحتاج بداية إلى جسارة السؤال وتغيير الأسلحة وتوسعة الجبهة، والبداية شجاعة السؤال، والاحتفاظ بخيال الطفل إبراهيم، حقاً تم إنقاذه من النار بفضل الرب، لكن من لم يبعث لهم الرب البرد والسلام وسجنوا وعذبوا مثل جاليليو أو تفحمت جثثهم فى مسيرة التنوير مثل القس «برونو» وغيره، لم يموتوا هباء، وكان رماد جسدهم المتفحم شمعة ضوء ونور كسرت ظلام النفق المعتم وفضحت جلافة وسفالة وغلظة حس الظلاميين، النور قادم لا محالة، هذا هو ما يخبرنا به التاريخ، ويطمئننا به الزمن، ويحنو علينا به العلم الذى يمدنا بالنعم من أياديه البيضاء كل يوم، لكن لكى يعبر خيط النور من ثقب الحائط علينا أولاً تحطيم الأصنام التى تحجب عنا الشمس، تحطيمها بفأس الدهشة الحارقة المتحرقة والسؤال المزمن الدائم الذى لا يهدأ عن إثارة الإزعاج والاستفزاز، ما أكتبه محاولة متواضعة لتكسير أصنام كثيرة راسخة فى أذهان المسلمين، تلك الأصنام التى جعلتهم أبرز الذين فى خصام مع العالم والحضارة والحداثة، جعلت الجميع يتشكك أول ما يتشكك عند حدوث جريمة إرهابية فى أسماء مثل محمد أو محمود أو عبدالرحمن، الأصنام التى جعلت معظم مهاجرينا لديهم رهاب الاندماج، حتى أجيالهم الثانية يكبرون بنفس الفوبيا والرفض والعزلة، ينمون بنفس جين الكراهية لمجتمعات علمتهم ومنحتهم الأمان والتأمين الصحى، واستقبلت قواربهم التى غرق نصف ركابها وهم يحلمون بالشاطئ الآخر، كيف لمن حلم بالوصول إلى هذا الشط أن يستيقظ صباحاً ليحرق عشبه وقمحه ونخيله؟ ألف سؤال وسؤال لن تبدأ رحلة الإجابة عليها ثم حل ألغازها إلا بتحطيم تلك الأصنام، هى أصنام عدم فهم نتاج جهل، أو فهم مغلوط عن حسن نية أو نتيجة غسيل أدمغة وتزييف وعى لبعض الجماهير، أو فهم مغلوط عمداً وقصداً من الدعاة ورجال الدين للاحتفاظ بالسلطة والثروة والتأثير.

من مقدمة كتاب «هذه أصنامكم وهذه فأسى».

اجمالي القراءات 4232

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,624,321
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt