تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
هذه أصنامكم وهذه فأسى

خالد منتصر Ýí 2019-11-21


«إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ* قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ»، كان هذا هو سؤال الصبى النبى إبراهيم لقومه، وتلك كانت الإجابة، سؤاله يحمل ألق الدهشة، وإجابتهم تحمل كسل العادة، طعم سؤاله ببكارة وطزاجة الكشف، وطعم إجابتهم بملح وصدأ الألفة، جسارة السؤال جعلته يحمل فأسه ويحطم الأصنام «وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ* فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلَّا كَبِيراً لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ»، لم يكتف بالكسر بل فتتهم إلى جذاذ، بالرغم من تشدد قوم إبراهيم وتصلبهم، وبالرغم من النار التى جعلها الله برداً وسلاماً عليه، وبالرغم من الحرب والمطاردة والاضطهاد، بالرغم من كل تلك الصعاب والمخاطر الجسيمة، فإن مهمة النبى إبراهيم فى تحطيم أصنام الأمس كانت أسهل من مهمة من يفكر فى تحطيم أصنام اليوم، فالأصنام صارت أضخم وأفخم وأرسخ، والفأس الذى كان يستطيع تحطيم الفخار والصلصال لم يعد يصلح لتحطيم الصلب والفولاذ، الأصنام صارت تصنعها مؤسسات وتحرسها مافيات وتذبح لها القرابين من البشر المليارات وتصرف عليها من الأموال التريليونات!، لذلك فمعركة تحطيم الأصنام أصبحت تحتاج بداية إلى جسارة السؤال وتغيير الأسلحة وتوسعة الجبهة، والبداية شجاعة السؤال، والاحتفاظ بخيال الطفل إبراهيم، حقاً تم إنقاذه من النار بفضل الرب، لكن من لم يبعث لهم الرب البرد والسلام وسجنوا وعذبوا مثل جاليليو أو تفحمت جثثهم فى مسيرة التنوير مثل القس «برونو» وغيره، لم يموتوا هباء، وكان رماد جسدهم المتفحم شمعة ضوء ونور كسرت ظلام النفق المعتم وفضحت جلافة وسفالة وغلظة حس الظلاميين، النور قادم لا محالة، هذا هو ما يخبرنا به التاريخ، ويطمئننا به الزمن، ويحنو علينا به العلم الذى يمدنا بالنعم من أياديه البيضاء كل يوم، لكن لكى يعبر خيط النور من ثقب الحائط علينا أولاً تحطيم الأصنام التى تحجب عنا الشمس، تحطيمها بفأس الدهشة الحارقة المتحرقة والسؤال المزمن الدائم الذى لا يهدأ عن إثارة الإزعاج والاستفزاز، ما أكتبه محاولة متواضعة لتكسير أصنام كثيرة راسخة فى أذهان المسلمين، تلك الأصنام التى جعلتهم أبرز الذين فى خصام مع العالم والحضارة والحداثة، جعلت الجميع يتشكك أول ما يتشكك عند حدوث جريمة إرهابية فى أسماء مثل محمد أو محمود أو عبدالرحمن، الأصنام التى جعلت معظم مهاجرينا لديهم رهاب الاندماج، حتى أجيالهم الثانية يكبرون بنفس الفوبيا والرفض والعزلة، ينمون بنفس جين الكراهية لمجتمعات علمتهم ومنحتهم الأمان والتأمين الصحى، واستقبلت قواربهم التى غرق نصف ركابها وهم يحلمون بالشاطئ الآخر، كيف لمن حلم بالوصول إلى هذا الشط أن يستيقظ صباحاً ليحرق عشبه وقمحه ونخيله؟ ألف سؤال وسؤال لن تبدأ رحلة الإجابة عليها ثم حل ألغازها إلا بتحطيم تلك الأصنام، هى أصنام عدم فهم نتاج جهل، أو فهم مغلوط عن حسن نية أو نتيجة غسيل أدمغة وتزييف وعى لبعض الجماهير، أو فهم مغلوط عمداً وقصداً من الدعاة ورجال الدين للاحتفاظ بالسلطة والثروة والتأثير.

من مقدمة كتاب «هذه أصنامكم وهذه فأسى».

اجمالي القراءات 4537

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-12
مقالات منشورة : 445
اجمالي القراءات : 3,766,090
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 400
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt