إذا سلّطنا الضوْء على كلمتيْ (بنِعمةِ ربِّكَ) نجد أنّ الكلمتين وردتا مجتمعتيْن مرتين أُخريين تشيرن إلى القرءآن المجيد: :
سورة الضحى ونعمة ربك

محمد صادق Ýí 2016-12-20


 

سورة الضحى ونعمة ربك

وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) } (سورة الضحى 1 - 11)

وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)........................قسم

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)... تأكيد على صلته بالله

 

 

 

 

 

 

 

أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8).... نعم الله عليه

آية 6 يقابلها 9                آية 7 يقابلها 10           آية 8 يقابلها 11         

فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)... تعليمات وتوجيهات

وأمّا بنِعمةِ ربِّكَ فحَدِّثْ

فما هى نعمة ربك ... ؟ هل هى القرءآن الكريم ؟

إذا سلّطنا الضوْء على كلمتيْ (بنِعمةِ ربِّكَ) نجد أنّ الكلمتين وردتا مجتمعتيْن مرتينأُخريين تشيرن إلى القرءآن المجيد:

 

1-فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بكاهن وَلَا مَجْنُونٍ {29}  الطور .

2- ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2}  القلم .

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {23}الزمر .

1-فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بكاهن وَلَا مَجْنُونٍ {29}  الطور .

- فَذَكِّرْ :فقرينةُ (فَذَكِّرْ) تشير إلى القرءآن يقينا ، "فذكِّرْ بالقُرءآنِ مَن يخافُ وعيدِ" {45} ق .

- بِكَاهِنٍ:

وقرينةُ(بِكَاهِنٍ) وردت مرة أُخرى فقط لنفي أن يكون في القرءآنِ (نعمةِ ربكبعضُ قولِ كاهــنٍ" وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ "{42}  الحاقة .                 

2- مَجْنُونٍ :

" ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2}  القلم .

وقرينةُ(بِمَجْنُونٍ) تفسرها" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "القلم 4                                           

3- قوله سبحانه (فَحَدِّثْ):والحديثُ/الكلام بنعمة الله هو أحسن الحديث .... القرءآن الكريم.

فهو من الحديثِ/الكلام وتتصل بقوله سبحانهوَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ {10} الضحى

فإن جاءك من يسألك عن أمر فحدثه بالقرءآنِ ، نعمةِ ربك ، ولا يضِقْ صدرك بكلمة منه . وتذكّرْ أنك كنتَ ضالاّ فهداك ربك ، فلا تنهر سائلا ولا يضيقنَّ صدرُك بسؤال ولا بتعليق . وضمانة الإلتزام بهذا هي أن تُحدث/تتكلم بالقرءآن لا بكلامك ولا كلام بشر (كحدثنا وروى ، عن وعن) ليعرف المخاطَبون أنهم يستمعون لكلام ربهم الذي خلقهم فيقولوا: " سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {285}  البقرة .

فنعمة الرب الأُولى:

هي القرءآن الذي هو" خيرٌ مما يَجمعون {58}يونس               

ومن بعد النعمة الأولى .. 

تأتي أنعُمُ الله الأُخرى التي إن عدّوها فلن يُحصوها ، ومع هذا لا تدوم!

وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ " (سورة إِبراهيم 34)        .

حتى نعمة القرءآن يمكن أن تزول ..

" وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) (سورة الإسراء 45 - 46)        

صدق الله العظيم...

اجمالي القراءات 17851

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[84007]

نعم -النعمة الحقيقية هى القرآن الكريم .


اكرمك الله استاذ محمد صادق  .. ونعم  النعمة  فى سورة الضحى هى إسم من اسماء القرآن ، وليست كما يفهما الكثير من الناس بأنها المال وزينة الحياة الدنيا ..... وهى تُعد عند المؤمن الحقيقى هى أفضل نعمة من الله عليه بها لأنها  كتالوج الفلاح والرشاد وهى صراطه المستقيم إلى الجنة .



وهل بعد ذلك هناك نعمة تُضاهيها ؟؟؟



2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الأربعاء ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[84008]

نعم أجل وأعظم نعمة هي نعمة القرآن


لن أزيد على ما قيل في التعليقات السابقة إلا ان أقول : زادك الله قربا من نعمته وفضله أستاذ محمد ، وعلى ذكر النعم ما جاء في صورة النحل من :



(وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ) يخص النعم الأخرى التي تم ذكرها في الآيات السابقة أم تخص القرآن الكريم ؟



شكرا لك ودمتم بخير 



3   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الخميس ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[84040]

الأستاذ أسامة قفيشة


 



الأستاذ أسامة قفيشة



أخى الكريم الآستاذ أسامة ... السلام على من إتبع الهدى ...



أخى الحبيب أشكرك على مرورك الكريم وحسن الخلق وحسن التدبر. بالنسبة لسؤال سيادتكم أقول والله أعلم وهذا إجتهادى الشخصى قابل للخطأ قبل الصواب:



لو تدبرنا السياق القرءآنى فقط لوجدنا أن الله سبحانه وضع أوصاف معينة تناولت السورة بالحديث عنها وهى:



مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى }، { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى } ، { وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى }، { وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى }.



هذهالصفات تنطبق على النبى محمد أنه كان يتيما ووصفه الله بأنه ضال قبل نزول الوحى وكان فقيرا ليس فقط بالمال ولكن من ناحية الحماية بعد وفاة زوجه وعمه. من هنا أقول المقصود بالدرجة الأولى هو النبى محمد. أما هناك إحساس شعورى بأن السورة ممكن أن تكون عامة فلابد أن تتوفر هذه المواصفات أولا على شخص ما ففى هذه الحالة يجوز أن تنطبق عليه أيضا لأن الهداية والكفالة سواءا لليتيم أوغيره فهى من صفات الرحمان جل جلاله.



هذا رأى وإن كان لدى سيادتكم أى تعليق فأرحب به جدا وفى النهاية " { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا } (سورة البقرة 286)



أخوكم محمد صادق



 


4   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الخميس ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[84041]

د. عثمان محمد على


أخى الحبيب د. عثمان السلام على من إتبع الهدى ...



أخى الحبيب أشكرك شكرا جزيلا على مرورك بالمقال رغم علمى بانك مشغول جدا جدا وأن تقطع جزء من وقت سيادتكم لقراءة المقال فهذا شرف كبير لى جزاك الله كل الخير 



أخى الحبيب كل ما ىخطه قلمك فهو عين الصواب  وفعلا ليس هناك نعمة أفضل من هذا وإن سلبها الله سبحانه فنكون فى أسفل السافلين والعياذ بالله .



ما قدروا الله حق قدره ... وما علينا إلا الإستمرار فى الدعوة السلمية بالقلم والصوت المطمئن بنعمة الله سبحانه وتعالى.



أشكرك مرة ثانية أستاذنا الجليل ومنك نتعلم ونتعظ .



أخوكم محمد صادق



5   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الخميس ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[84043]

الأستاذة عائشة حسين


الأستاذة عائشة حسين... بالنسبة لسؤال سيادتكم أرجو التكرم ونلقى نظرة على المقطع من أوله ، نجد أن فى بدايته كان وصف الإنسان بأنه خصيم مبين بالرغم النعم التى عددها الله سبحانه بعد ذلك ثم ختم النص بعدم الإمكانية أن تحصوا هذه النعم وأقول أن هناك نعم أخرى فى سور مختلفة تدخل ضمن هذا السياق أيضا .



{ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) } (سورة النحل 4 - 18)



هذا والله أعلم، وإن كان لدى سيادتكم أى تعليق فمرحبا أستاذة عائشة  ...والسلام على من إتبع الهدى



6   تعليق بواسطة   ابراهيم احمد     في   الثلاثاء ٢٤ - يناير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[84598]

بارك الله فيك استاذي الفاضل محمد صادق و زادك الله نوراً وعلماً وهدايه وتمسكاً على الهدى


 نعم فعلاً القران نعمة لمن ادرك فضلها {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} عباد تراث تركوا القران الذي انزله الله تعالى معجزة عقلية للرسول ولتي كانت بديلاً عن الأيات الحسية التي قد تفيد في ايمان فئه من يراها وقد تسعى لضلالهم كما حل مع الأقوام السابقين بذلك يقول سبحانه {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}  { وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}وصدق الله العظيم فالقران هو كافي لأن يقيم الحجة وهو كافي لأن يؤمن به المتقون ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ وعباد التراث تركوا هده النعمة واخذوا يتمسكون بالخرافات و الأساطير ا كما قال سبحانه ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾لانهم لا يرون ان القران كافي بحسب نظرتهم ولان عقولهم ليس محل تفكير وتدبر انما يجيدون تلفيق الأكاذيب ونشر التخاريف وتداولها و النقل من دون عقل فايذهبون ليخترعوا معجزات خاصة للنبي  فا يقولون ان النبي محمد كان يستطيع ان يرى من خلفه دون ان يلتفت وانه قد شق القمر باشارة من اصبعه و ان جبل احد حين شعر ان قدم النبي مسته اخذ يهتز وريتجف وفي حديث قيل به انه كان له قوة ستين رجل في الاجماع  و  انه هو الشافع يوم الدين وهو من يراقب اعمال العباد وهو في قبرة ويسجل لهم اعمالهم وهو من يسمع الموتى في القبور وانه قد عرج للسماء وراى اهل النار معظمهم من نساء رغم ان النبي نفسه قال بالقران {وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ۖ} فاهو لا يعلم ما سوف يحل به فاكيف يعلم ما مصير غيره؟ اي حتى صفات الالوهيه جعلوها به وفي حديث يقولون ان الملائكة قد شقت صدر النبي وغسلت قلبه في طست ماء زمزم حينما كان غلاماً رغم ان الله تعالى يقول {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ } ورغم ان النبي بعد نزول الوحي كان معرضاً للوقوع بالضلال فاياتي الله تعالى وينبهه مثال قوله سبحانه {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ } وغيرها من الايات التي تثبت ان النبي كان معرضاً للوقوع في الضلال حتى بعد نزول الوحي اليه فأين ذهب اثر الطست وغسيل الكبد و القلب والاحشاء الذي تم على يد الملائكة كما تزعمه مناهج الشياطين ومن المضحك انهم يتصورن بجهلهم ان طهارة القلب تعني اخراج و غسل ذالك العضوا الذي يضخ الدم في جسد وهناك طبعاً غيرها الكثير من الأفترائات التي لا تعد ولا تحصى لكن كتاب الله محفوظ من لدنه ولله متم نوره ولو كره الكافرون وصدق العلي العظيم حين قال {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا } وقال سبحانه مؤكداً للوحي الشيطاني {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ(114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } وصدق الله العظيم



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-10-30
مقالات منشورة : 451
اجمالي القراءات : 7,356,179
تعليقات له : 702
تعليقات عليه : 1,407
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Canada