خالد منتصر Ýí 2019-02-09
«العين عليها حارس»، هكذا نردد، والحمد لله أن الدولة بمبادرة نور حياة انضمت إلى قائمة الحراس لهذا العضو الغالى، وتعتبر المياه البيضاء على رأس قائمة الأمراض التى أولتها الدولة اهتمامها فى تلك المبادرة، حاورت د. حازم ياسين، أستاذ طب العيون بجامعة القاهرة، حول هذا الموضوع:
سألته: متى يجب إزالة المياه البيضاء؟
أجاب د. حازم: فى الماضى كان طبيب العيون يطلب من مريض المياه البيضاء أن يؤجل إزالتها حتى تنضج، وعلى حسب التعبير الشائع «تستوى»، وذلك عندما كانت تتم إزالتها بالجراحة. ولكننى أؤكد وبشدة أن المياه البيضاء يجب أن تُزال مبكراً جداً، وبمجرد أن يشعر المريض بأعراض المياه البيضاء، حيث إن الوقت الذى تستغرقه الموجات الصوتية لإزالة العدسة ذات المياه البيضاء المبكرة أقصر بكثير من الوقت الذى تستغرقه عملية إزالة العدسة ذات المياه البيضاء الناضجة، مما يطيل من فترة النقاهة وعدم تحسن النظر مباشرة، وذلك لحدوث بعض الارتشاح فى قرنية العين، عندما يطول استخدام الموجات فوق الصوتية عن دقيقة إلى دقيقة ونصف.
لذا أكرر وأنصح بشدة مرات ومرات بإزالة المياه البيضاء مبكراً. والواقع أننى قابلت فى حياتى المهنية أشخاصاً كثيرين ممن انتظروا على إزالة المياه البيضاء لفترات طويلة لاعتقادهم الخاطئ بوجود قطرات توقف نمو المياه البيضاء وتعالجه، فيؤجلون وقت إجراء العملية حتى يحين الوقت الذى يأخذون قراراً بإجرائها ويجدون أنها أسهل مما كانوا يتصورون، لذا فإننى أطلب من مريض المياه البيضاء الذى لم يُجر العملية بعدُ أن يتناقش مع مريض آخر أجراها حديثاً ليعرف منه كيف أجراها وبماذا شعر أثناء وبعد العملية.
هل تعود المياه البيضاء مرة أخرى؟
- هذا هو السؤال الملح والشائع جداً بين المرضى، إذ إن ما يؤكده الواقع أنه لا يمكن أن تعود المياه البيضاء مرة أخرى بعد إزالتها، لأن نواة العدسة وأنسجتها وأليافها المصابة بالعتامة قد أزيلت ويتم تنقيتها ويتبقى من العدسة المحفظة الشبيهة بقشرة حبة الترمس، كما أن الجزء الأمامى من المحفظة، أو ما يطلق عليه الحفاظ الأمامى للعدسة، يُزال جزء دائرى منه قطره من 5-6 مللم، ولا يتبقى من المحفظة إلا الجزء الطرفى من الحفاظ الأمامى، وأيضاً الحفاظ الخلفى بكامله.. علماً بأن العدسة اللينة المزروعة داخل المحفظة تفصل الحفاظ الأمامى عن الخلفى ثم تزحف بعض الخلايا وتواصل نموها على الحفاظ الخلفى، ما يؤدى إلى بعض التعتيم الذى يؤثر على حدّة الإبصار، ما يدعو المريض إلى الاعتقاد خطأ بأن المياه البيضاء قد ارتجعت. ولكن هذا ليس بصحيح، لأن النسبة التى تحدث فيها عتامة الحفاظ الخلفى ضئيلة مقارنة بحالات المياه البيضاء المزالة والتى لا تحدث بها تلك العتامات.
وثانياً، وهو الأهم، فإن علاج تلك الحالة من تعتيم الحفاظ الخلفى يتم عن طريق فتحة بشعاع يسمى «ياج ليزر YAG Laser» فى أقل من دقيقة واحدة دون الحاجة لغرفة عمليات، أو حتى إلى استخدام أى مخدر.
ومن خلال ممارستى لجراحة العيون سمعت الكثير من المصطلحات المبتكرة، سواء من المرضى أو الأطباء لوصف هذه الحالة المعروفة بتعتم الحفاظ الخلفى للعدسة البلورية، فما بين قائل بأنها مسح بالليزر، إلى آخر يقول إنها تلميع السطح الخلفى للعدسة بالليزر أو عمل شباك بالحفاظ الخلفى.. إلخ.
وفى بعض الأحيان إذا احتاج المريض لهذا الإجراء، فإنه قد يعانى من رؤية «الذبابة الطائرة»، وتفسير ذلك أن بعض أجزاء الحفاظ الخلفى للعدسة تتناثر فى الجسم الزجاجى وعند تحركها يتحرك ظلها على الشبكة فتعطى المريض هذا الإحساس الذى يزول بعد فترة عندما تُمتص هذه الأجزاء.
ملاحظة: أدوية البروستاتا تؤثر بشدة على نتيجة عملية المياه البيضاء بسبب عدم اتساع الحدقة، وبروز القزحية خارج العين، وتحرك القزحية لأعلى، وأسفل كموج البحر.
دعوة للتبرع
خمسة أسئلة : السؤا ل الأول : ما معنى الدهر ؟ السؤ ال ...
حمار شيعى مخطط: الشيع ة اصل دين لاسلا م ملة ابراه يم لذي كان...
مخالفتنا للقرآن !؟؟: انا شاكر لكم يا اهل القرا ن تدعون للتقد م ...
بين الشبع والاسراف: يقولو ن لنا:ا شبع أوزيا دةالأ كل والشر ب ...
نعم يكفى : هل الأغس ال المخت لفة کغسل الح 40;ض ...
more
هناك موضوعات مهمة جدا ،وسهلة جدا ،ولكنها تحتاج إلى توعية ومعلومات بسيطة ،ويجب أن يكون على دراية بها على الأقل كل متعلم وقارىء وليس شرطا ان يكون مثقفا ثقافة علمية متخصصة .. ومن هذه الموضوعات موضوع (مرض العيون بالمياة البيضاء ) وهو كما قال المقال هو مرض بسيط للغاية ولا تنجو منه (عدسة عين أى كبير وكبيرة فى السن ممن تجاوزوا ال50 تقريبا ) وبالتأكيد فئات أخرى أقل فى العمر من اصحاب مرض السكر،والضغط أو ممن لديهم مشكلة وامراض عيون مزمنة ، وهو بإختصار تكوين وترسيب طبقة بروتينية على عدسة العين تجعل الرؤية مثل من يرى من خلال (زجاج غير شفاف ، او كمن يرى من خلال ضباب الشارع فى بعض ليالى وفجر ايام الشتاء أو بالمصرى من خلال (زجاج مطوس وعليه بخار ماء بدرجة ما مثل زجاج مرآة الحمام بعد أخذ حمام ماء ساخن ) .. المهم أن علاجه سهل جدا جدا بإجراء عماية جراحية بتخدير موضعى فى العين لتغيير عدسة العين بعدسة جديدة نظيفة شفافة ولا تستغرق الجراحة أكثر من 10 دقائق . ويعود المريض بعد إسبوع على أقصى تقدير يرى رؤية نقية واضحة وكما كان يرى وهو فى عُمر ال 30 عاما تقريبا ، ومع تحسن فى قوة إبصاره، وربما لا يحتاج إلى نظارة طبيبة بعدها إلا للضرورة القصوى ... المهم أن هناك أمورا بسيطة جدا جدا يمكن فعلها لتحسين الحياة والحالة النفسية لأهلنا ومنها هذه العملية الجراحية البسيطة التى تعيد الرؤية والبسمة والأمل لأهلنا من كبار السن بعد أن إعتقدوا أن هذا هو قدرهم وانهم ذاهبون إلى فقدان البصر . وانا اعتبر أن أعظم هدية يمكن أن يٌُقدمها الأبناء لأبائهم هى أن يأخذوهم لطبيب العيون ويتأكدوا لو كانوا فى حاجة لهذه الجراحة فليجروها لهم على وجه السرعة ويتحملوا تكلفتها ،ولا يتركوهم يصارعون فقدان بصرهم الوهمى نتيجة عتامة وضباب عدسة العين ،وفى الحقيقة يمكن تغييرها وإعادة الرؤية والحياة لهم مرة أخرى .