تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: زلزال وثوران بركان شرق روسيا، وموجات تسونامي تضرب سواحل الدول المطلة على المحيط الهادئ | خبر: الاعتقالات تطاول محتجين على توسعة ميناء العريش المصري | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية |
أفراس النهر .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2019-02-06


كان "يكن"، رئيساً لجمعية خيرية في بلده البني، وكان لجمعيته فروع عديدة، إفتتح آخرها في حي شعبي، فوجد في هذا الحي .. أمراض منتشرة، وفقر مدقع، وحالة بؤس تبدو على وجوه ساكني الحي !.

فقرر أن يتقدم لإحدى الجهات المانحة الإنجليزية، ليحصل على مشروع خيري، بقيمة مالية تتجاوز الـ 2 مليون إسترليني، ليوزعها على النساء المعيلات، ليتمكن من العمل بالتطريز، وبعد أن أتم مشروعه، راجع ميزانيته، إقتنعت الجهة المانحة بالمشروع، وقررت أن ترسل باحثاً من عندها، ليكتب تقريراً لها عن هذا الحي الشعبي، كخطوة أخيرة قبل إعطاء "يكن" المنحة.

 

وإختارت الجهة المانحة الإنجليزية الباحث "أشقر"، والذي له من الخبرة، الكثير والكثير في مجال العمل العام، وبعد أن وصل أشقر إلى الحي الشعبي، وجد أن أكثر من 90 %، من نساء ورجال الحي، يتسمون بالبدانة لدرجة كبيرة !، سواء كانوا كباراً أم صغارا، وكان الفقر بادياً عليهم جميعاً، فطلب من "يكن"، أن يعد له لقاء مع بعض نساء الحي، المزمع إشراكهم في المنحة، فكان له ما أراد، وتم ترتيب لقاء بينه وبين خمسة من نساء الحي، أكبرهن جدة، وأصغرهن عذراء تحت العشرين.

لكن .. كان هناك قاسم مشترك بين الخمسة نساء .. فجميعهن بدينات لدرجة ملفتة، فرقابهن ممتلئة لدرجة تبدو أنها في حجم أجسادهن، وهنا سأل أشقر النساء :

 

  • أشقر : لماذا أنتن بدينات ؟، فإن كان ذلك من كثرة الطعام، فأنتن إذاً غير فقيرات، وإن كان بسبب مرض، فلماذا لا تبحثون عن الدواء ؟.

 

  • النساء : ليس من كثرة طعام، فنحن لا نأكل كثيرا، أو بسبب مرض، فنحن أصحاء، إنها عوامل وراثية، فها هي أكبرنا سناً، بدينة الجسد، وتلك العذراء تشبهها.

 

  • أشقر : لماذ تنجبون إذاً، إن كنتم على علم بأن الذرية ستتوارث البدانة.

 

  • النساء : إنها إرادة الله، والأبناء نعمة، فهل تريد أن تمنع عنا عطية الله.

 

  • أشقر : وهل رجالكم قادرين على الإنفاق على عائلاتهم.

 

  • النساء : لا.

 

  • أشقر : فلماذا تحملون الرجال عبء الإنفاق ؟.

 

  • النساء : إن رجالنا، أكثر حرصاً منا على الإنجاب، وهم يدركون أن الله وحده يرزق الجميع، كما أننا إن كنا بدينات، فرجالنا أيضاً يشاركونا البدانة.

 

  • أشقر : أي نعمة هذه في الإنجاب، وأنتم تنجبون أطفالاً ليعذبوا في الحياة.

 

  • النساء : جميعنا يريد أن يكون أبناؤه الأفضل في العالم، ونجتهد لذلك رجالاً ونساء.

 

  • أشقر : حتى وإن إجتهدتم للإنفاق على الذرية، فماذا تتوقعون أن يكونوا ؟، إنهم لن يختلفوا عنكم يا معشر البنيين، فمن أين سيأتي نابغة، وأنتم محدودي القدرات، مورثين للبدانة.

 

  • النساء : إنه إيمان منا بما نعتقد.

 

  • أشقر : ألا تعني الوجاهة لكم شيئاً.

 

  • النساء : وفي أي أمر نحتاج الوجاهة ؟.

 

  • أشقر : إن لم تكن الوجاهة مهمة للناس، فلأنفسكن.

 

  • النساء : نحن إرتضينا أشكالنا بما ترانا عليه.

 

إنتهت المقابلة، وقرر أشقر، أن يقوم بزيارة السوق، فوجد الزحام الشديد على أسواق اللحوم، والدجاج، والأسماك، ووجد أن المستهلكين يشترون كميات كبيرة من الطعام !، مما يدل على أن تلك الكميات تستهلك من عدة أفراد في الأسرة الواحدة عددهم غير قليل !، أو أن سكان الحي يأكلون كثيراً.

فقرر أشقر .. أن يقوم بعمل مأدبة غداء لأسرتين متباعدتين من الحي، وطلب من يكن أن يختارهما للدعوة للمأدبة.

وجاء يوم الغداء، وأتت أسرتين، تتكون كل منهما من زوج وزوجة، وثلاثة أبناء، فكان العدد عشرة بخلاف كل من أشقر ويكن، وكانت المأدبة تكفي لعشرين فرد على الأقل.

وحرص أشقر على متابعة الأسرتين أثناء الأكل، وبغض النضر عن كون كل أفراد الأسرتين سمان !، إلا أن سمنتهم لو كانت بسبب الوراثة كما يدعون، فإنهم لن يكثروا من الطعام.

لكن الأسرتين أجهزتا على كل الطعام !، فعلم "أشقر" أنهم قوم يحبون الطعام، وما سمنتهم إلا بسبب أفواههم التي لا تغلق !.

إنتهت رحلة بحث "أشقر"، وإنتظر "يكن" أن يكتب الرجل تقريره النهائي، حتى يحصل على المنحة، إلا أن أشقر إنتهى من إعداد التقرير، بيد أنه أوصى الجهة المانحة برفض المشروع.

 

تذمر "يكن"، من تقرير أشقر، وسأله :

 

  • يكن : أوجدتني كذبت في مشروع المنحة.

 

  • أشقر : لا.

 

  • يكن : فلماذا رفضت المشروع ؟.

 

  • أشقر : سكان الحي .. لا يدركون أنهم بشر، إنهم ليسوا بحاجة إلى نجدتهم من الفقر، فإنفاقهم على الطعام فيه بذخ، إنهم بحاجة إلى مزيد من الوعي، لتحديد النسل، وأن يعلموا أن المعدة بيت الداء، قد أصبحوا من شدة بدانتهم، كــ "أفراس النهر"، شكلاً، وموضوعاً، غير مدركين قدراتهم الإنسانية.

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 6073

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٠٧ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90355]

قصة جميلة .


قصة جميلة ومُعبرة استاذ شادى . وسمعت مثلها فى طفولتى تقول بإختصار ( أن رجلا فلاح كان يمتلك قطعة ارض كبيرة فإحتاج إلى سُلفة من خواجه كان يمتلك عزبة بجوارها فذهب ليستدين منه ،فعزم عليه الخواجة بسيجارة ،وكان بينهما فى الغرفة (راكية شالية مولعة للتدفئة ) فأخرج الفلاح علبة كبريت واشعل منها سيجارته فنظر إليه الخواجه وقال له - آسف لن استطيع إقراضك المال لأنك غير حريص على التوفير ولن تستطيع سداده لى مرة أخرى . فتعجب الفلاح وقال له كيف تقول هذا ومن أين عرفت انى لن أستطيع رد القرض يا خواجه ؟؟؟ فقال له لأنك تركت النار الموجودة فى راكية الشالية وإستهلكت علبة الكبريت فى إشعال سيجارتك . آنا آسف لا اعطى اموالى للمبذرين ... ) 



2   تعليق بواسطة   سعيد المجبرى     في   الجمعة ٠٨ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90356]

أشقر و يكن ..... أضحكتني !!

ذكرتني هذه القصة ب آية )يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام( .
بصراحة أنا لا أحب السمان البدينين و أتحاشى دائما الإقتراب منهم - إلا مضطرا - بسبب الرائحة الكريهة التي تفوح من بعضهم ... و هذه القصة أضحكتني ههههه و لكن خرجت منها بالآتي :
أولا / أهمية دراسات الجدوى التي تقوم بها المؤسسات المانحة قبل تمويل أي مشروع و ذلك من أجل صرف هذه الأموال في المكان الصحيح و تحقيق أهداف نافعة للمجتمع.
ثانيا / عدم الترخيص للجمعيات الخيرية إلا بعد استيفائها كامل شروط العمل الخيري و أهم هذه الشروط هو أن تتكون الجمعية من أشخاص أكفاء لكل منهم تخصص معين في مجال ما و بهذا تتكامل هذه التخصصات و الخبرات من أجل عمل خيري يصب في مصلحة المجتمع ولا يأتي بنتائج عكسية‎ ‎.... مشكور أستاذ شادي

3   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الجمعة ٠٨ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90359]

السفه مشترك بين أفراس النهر وسلفة الخواجة


تحياتي دكتور/ عثمان



تتفق القصتان في جانب وهو السفه، لكن تزيد أفراس النهر عن الثانية، في جانبين آخرين :



 



الجانب الأول/ الإنجاب، لمجرد إثبات الذكورة، والإنوثة.



الجانب الثاني/ عدم الإكتراث بالجمال، لتعارضه مع شهوات البطن.



الجانب الثالث/ ترك الذرية لمواجهة مصيرها، تماماً كفعل الحيوانات.



4   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الجمعة ٠٨ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90360]

وكم ذا بمصر من مضحكات لكنه ضحك كالبكاء


تحياتي أستاذ/ سعيد المجبري



صدقت .. وقد بدأت ردي ببيت شعر المتنبي



فحقاً .. كم نقابل في الحياة من الأمور المضحكات، لكنه ضحك كالبكا.



 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,146,397
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt