تعقيبات وردود على مقال (كافر بالله جل وعلا من يقول التحيات الشيطانية فى صلاته )

آحمد صبحي منصور Ýí 2018-12-21


تعقيبات وردود على مقال (كافر بالله جل وعلا من يقول التحيات الشيطانية فى صلاته )  

نذكر التعقيبات ونرد عليها :

مراد الخولى :

 ( لم أهضم التشهد بسهولة ) : ( دايما كان عندى لخبطة من التشهد لان النبى غير محتاج لدعائى لانه سيدخل الجنة. ونفس الشيء مع أل ابراهيم كنت أقول لنفسى وانا مالى بهم. انا اللى محتاج المغفرة لو كان فى أي أمل فى دخول الجنة! هذا الكلام عندما كنت سنيا. ثم عندما عرض علي الافكار القرءانية وبالذات "اقم الصلاة لذكرى" أصبحت التشهد فى خبر كان.).

أقول :

كنتُ متمسكا بها. أذكر أننى سمعت مصليا لا يقرؤها فألححت عليه أن يقولها ، وإستأتُ منه. ثم بعدها تذكرت أننا تعلمنا فى الثانوى الأزهرى أنه يمكن الاستعاضة عن التحيات ببعض آيات القرآن . ثم بعدها لاحظت الفارق بين كلمة التشهد و التحيات. وبدأ فى قلبى الشّك. بالمناسبة لا بد أن تجعل كلمة التحيات فى تعليقك بدلا من كلمة التشهد . 

سعيد على : ( سمع الله لمن حمده!) : ( الصلاة هي ذكر لله جل و علا من دخولها و حتى الإنتهاء منها من ( الله أكبر ) إلى ( السلام ) و بداية كل حركة فيها بـ ( الله أكبر ) . و لا يستريح قلبي لعبارة ( سمع الله لمن حمده ) !! فهل استبدلها بـ ( الله أكبر ) ؟ . لا سيما و أن قصة ( سمع الله لمن حمده ) لا يمكن أن أصدقها و أؤمن بها!!!).

أقول :

القاعدة أن التواتر المرفوض هو ما يخالف القرآن الكريم لأن القرآن الكريم حكمُّ  على ما توارثناه وعلى التواتر. (سمع الله لمن حمده ) متسقة مع الصلاة، لأن الصلاة تبدأ بالفاتحة وحمد الله جل وعلا رب العالمين. ويتوالى فيها تسبيح الرحمن وحمده . وكل ذلك ذكر للرحمن جل وعلا وحده.

بن ليفانت :

( تساؤلات حول التحية ) : ( السلام عليكم . عندي تساؤلات عما جاء في مقالكم:
أولا الآية (وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿النساء: ٨٦﴾) توجه الكلام بشكل عمومي على الناس (الذين يقرؤون هذه الآية) ولا تحدد مصدرا للتحية، بمعنا أيّا كان المصدر.
ثانيا الآيات (إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ ﴿٥٥﴾ هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ ﴿٥٦﴾ لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ ﴿٥٧﴾ سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴿يسن ٥٨﴾) تعني وكما ذكرتم أن التحية من الله لأهل الجنة. فلماذا لا يكون الرد على هذه التحية بمثلها بناء على ما جاء في آية النساء 86، وهي ،كما ذكرت، عامة؟
ثالثا الآية (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿يونس: ١٠﴾) تتكلم عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وهم أصحاب الجنة، وعن دعواهم وتحيتهم هناك. الآية تنقسم إلى ثلاث فقرات، جميعها تحتوي (لغويا) على الفاعل أو المتكلم (صاحب الجنة)، والفعل (التحية والدعوى) والمفول به أو الموجه له الكلام، وهو في الفقرة الاولى والثالثة واضح بالنص (الله تعالى)، فلماذا لا تكون الفقرة الثانية، التي تحتوي على التحية بالسلام، موجهة أيضا إلى الله رب العالمين؟ ).

وأقول :

أولا وثانيا :

1 ـ البشر يتعاملون مع الرحمن بالعبادة ، وهذا ينفى المساواة بين العابد والمعبود . ويسرى هذا حتى على الضمائر ، فى ضمير الملكية تقول : بيتى قلمى أى أنت تملك بيتك وقلمك . ولكن عندما تقول ( ربى ) فإن ربك جل وعلا هو الذى يملكك وأنت مملوك له جل وعلا. . وحين تقول لشخص : إعطنى كذا يكون هذا أمرا أو طلبا. ولكن حين تقول لربك جل وعلا : ( إعطنى ) فهذا يكون عبادة ( دعاء ) بتضرع ورجاء وتذلل .

2 ـ الآية ( 86 ) من سورة النساء فيها تشريع مُلزم برد التحية بمثلها أو بأحسن منها . هى تشريع للبشر وليست تعاملا بين الناس ورب الناس .

3 ـ التشريع المُلزم للبشر هو تسبيح الله جل وعلا وحمده . وليس التحية . وقد أوضحنا هذا.

ثالثا :  الآية (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّـهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿يونس: ١٠﴾) تنقسم قسمين فقط من حيث الموضوع : الدعاء : سبحانك اللهم ، والحمد لله رب العالمين . القسم الآخر : تحيتهم بالسلام . وقد تتبعنا التحية بالسلام ومراحلها .

احمد المئذنى :

( عندي بعض التساؤلات هنا لو تكرمت...) ( مقال خطير جدا من حيث الجدية والتساؤل في الكم الهائل من التراث المحمدي ولدى قرائتي اتتني بعض الاسئلة لو تكرمت علينا في اجابتها
1 ـ انا مقتنع تماما ان الصلاة المحمدية هي بلا معنى نهائي وحشو وحتى شرك بالله ... الخ 
2- هناك بعض الباحثين الذين يقولون ان السلام الى اليمين واليسار على الملائكة لختام الصلاة ليس له داعي ؟؟ فما هو رايك ؟؟ وهو موضوع مهم ؟
3 ـ - لاحظت ان الله تعالى يأمرنا في قوله { قل } اي امر ان نذكر آية محددة في الصلاة معه فهل يمكن وضعها هنا في ختام الصلاة بعد السجود الاخير:- (  وَقُلِ  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ  وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا)
4 ـ - ان السلام على الملكين هو ايضا اشراك لاحد مع الله نعالى في ذكر غيره كما في الصلاة الابراهيمية او التشهد كما في سؤالي اعلاه.

5 ـ  ان عدد الركعات او السجدات هل هو محصور كما قرره الحديث ام يمكن للمصلي السجود حسب التقرب الذي يراه مناسبا ؟؟ ما رايك في هذا 
6 ـ  لا شك ان فاتحة الكتاب هي من السور المتكاملة التي فيها دعاء لله وحمد له 
7 ـ  في موضوع آخر ايضا هام واعذرني اذا تطرقت الى امور متعلقة يالصلاة وليست بالتشهد حتى نثري البحث ككل ان المؤمنين ممكن ان يقوموا باكثر من صلاة على وضوء واحد بينما القرآن ينص على ان كل اقامة لصلاة يجب عليها اداء الوضوء : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) اي اذا قمتم باي حال عليكم الوضوء ام لا ... ؟
8 ـ - اخيرا هل يجب على المصلي التوقف بعد اداء 2 ركعة للاستراحة والتشهد طالمتا نتكلم هنا عن عدم صلتها بذكر الله اساسا ؟؟؟ وبالتالي تكون القضية ذكر صافي لله بعدد يقدره المصلي حسب راحته ؟؟ طبعا لانقول العشرات ولكن الشيء المنطقي الذي يصبغ القنوت والخشوع الذي ضاع من اكثر المصلين اثناء الصلاة ؟؟؟ . واشكركم مرة اخرى لاتاحة الفرصة لنا بالتواصل معكم في هذا الامر الهام )

وأقول :

2 ، 4 ـ موضوع السلام فى نهاية الصلاة كتبنا فيه مقالا يؤكد انه لا يتعارض مع القرآن الكريم .  3 ـ للمؤمن فى صلاته أن يسبح الله جل وعلا ويحمده بما جاء فى القرآن الكريم . المهم الخشوع . و بالاضافة الى الفاتحة أنا أختار بدايات سور الأنعام والكهف وسبأ وفاطر . وبدايات سور ( الملك ) و (الفرقان ) .   وأقرأ مع التشهد ( ألاية 18 من سورة آل عمران ) آية الكرسى ( البقرة  255) وأواخر سورة الحشر (  22 ـ ) هنا يكون الاجتهاد داخل الصلاة وليس بالهوى والتغيير والتبديل .

5 ـ الركعات والركوع والسجود محدد . نحن لا نصلى كما يحلو لنا وحسب هوانا بل طاعة للرحمن وشرعه جل وعلا.  وهناك النوافل لمن يريد الزيادة .

7 : قلنا إن الوضوء ليس لكل صلاة بدليل ذكر نواقض الوضوء .

8 ـ نكرر أن المؤمن يعبد الله جل وعلا بما أمر وليس بما يهوى.

اسامة قفيشة : ( هل الذكر المقصود هو مجرد لفظ الأسماء!) ( إن كان كذلك فحين نقول ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ ) هو ذكرٌ لمحمد , و قولنا ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) فهو ذكرٌ لأبي لهب , أنا أرى بأن إنكار التشهد بالتحيات ليس لمجرد ذكر محمد باسمه عليه السلام , و لكن لأن صيغة تلك التحيات لم ترد في ذكر الله جل وعلا الذي أمرنا سبحانه و تعالى بأن نقيم الصلاة به حين أمرنا سبحانه في قوله ( أقم الصلاة لذكري ) , مع التنويه هنا بأن ( أقم الصلاة لذكري ) جاءت لموسى عليه السلام , أي أنها جاءت من خلال القصص القرآني الذي لا يعتبر تشريعاً . ).

وأقول :

1 ـ ( ذكر الله ) جل وعلا يعنى تعظيمه وحده ، ودون ذكر لمخلوق معه على سبيل التعظيم والتقديس . 

 1 ـ ذكر غير الله جل وعلا مع الله يعنى :

1 / 1 : منع ذكر إسمه جل وعلا . قال جل وعلا : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١١٤) البقرة). هذه مساجد الله جل وعلا ويجب أن تكون لذكر الله جل وعلا وحده. المشركون يذكرون اسم الله ويذكرون غيره معه. هذا منع لذكر الله ، إذا لا يُذكر معه غيره .

1 / 2 : شأن المشركين رفض ذكر إسم الله جل وعلا وحده . قال جل وعلا :

1 / 2 / 1 : (وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ﴿٤٦﴾ للاسراء )

1 / 2 / 2 : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ الزمر ).

2 ـ الله جل وعلا أورد ذكر بعض البشر بأسمائهم :

2 / 1 : منهم متقون مدحهم رب العزة جل وعلا . قال جل وعلا : قال جل وعلا : (  وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا﴿١٦﴾ مريم (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾ مريم ) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَىٰ ۚ إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿٥١﴾ مريم  ) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚإِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا ﴿٥٤﴾ مريم ) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٥٦﴾ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا ﴿٥٧﴾ مريم ) (اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴿١٧﴾ ص ) (وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾ ص ) (  وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴿٤٥﴾ ص ) (  وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ﴿٤٨﴾ ص )

2 / 2 : هنا ذكرهم بمدحهم وليس تقديسهم . لأن ذكر الله جل وعلا يكون بعبادته ، قال جل وعلا : (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٠﴾ الجمعة ) (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا ﴿٨﴾ رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا ﴿٩﴾ المزمل ) (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴿٢٥﴾ الانسان )  (وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ ﴿٢٠٥﴾ الاعراف   )

2 / 3 : وهناك بشر كافرون مذكورون بالاسم ، مثل والد ابراهيم آزر : ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٧٤﴾ الانعام ) ، ومثل الطغاة  فى هذه الآية الكريمة : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٢٣﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿٢٤) غافر ). هنا ذكرهم ليس بالمدح بل بالذم.  

2 / 4 : بالنسبة للعرب قوم النبى محمد عليه السلام فقد قال جل وعلا يخاطبهم : (   لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖأَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿١٠﴾ الانبياء ). يعنى جاء فى القرآن الكريم ذكرهم. وتكرر وصفهم بالكفر والشرك والاجرام . ومن أوصافهم قوله جل وعلا عنهم فى الدنيا : (  وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿٦٦﴾ لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٦٧﴾ الانعام ) ، وعن الآخرة سيتبرأ منهم الرسول : (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ﴿٣١﴾ الفرقان ) . هنا ذكرهم ليس بالمدح بل بالذم.

3 ـ أى إن معنى الذكر يختلف حسب السياق . يكون عبادة وتضرعا وتقديسا للرحمن جل وعلا. ويكون مدحا منه جل وعلا للمتقين ، ويكون ذما وتحقيرا للضالين . وإستشهدنا بأشخاص بأسمائهم .

4 ـ الصلاة هى ذكر لله جل وعلا وحده ، وهى ذكر منظّم بالركعات والقيام والركوع والسجود والتشهد ، وبهذا الذكر تتجدد صلة المؤمن بربه جل وعلا ، وهو حين ( يذكر )ربه جل وعلا خاشعا  (يتذكره ) ربه جل وعلا برحمته ، لذا فالمؤمن يستعين ( على كل شىء ) بالصبر والصلاة ، قال جل وعلا يربط بين الصلاة والذكر ( ذكره جل وعلا وحده ) : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴿١٥٢﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿١٥٣﴾ البقرة ) .

وهو نفس ما جاء لبنى اسرائيل . قال لهم جل وعلا : ( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴿٤٣﴾  أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٤٤﴾ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴿٤٥﴾ البقرة ) 

اجمالي القراءات 5434

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89875]

تساؤل متأخر


السلام عليكم

لقد كنت أعتقد أنكم ستأجلون هذا المقال حتى تتم هذه السلسلة من المقالات، وهو قرار حسن، فربما تأتي تساؤلات اضافية. ولقد أخطأت، لذا أضيف الآن تساؤلا اضافيا، لربما جاء دوره في مقال ما.

الآية (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿النساء ١٠١﴾) تذكر الخوف من الفتنة، وتعني هنا الفتنة من البشر للبشر، وكما ذكرتم في القاموس القرآني عن أن للفتنة معاني كثيرة، ومنها الخداع والاضلال، كما جاء في الآية (وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿الاسراء ٧٣﴾). إذا أفهم من أن "الخوف من الفتنة" يمكن أن يكون خوفاً من الاضلال أو الخداع، وليس الخوف على الحياة فقط. وهنا عندي سؤال: لنفترض أن أحدا (ولسبب ما ليس من الضرورة أن يكون خوفا من أذى مادي) لا يريد أن يُظهِر لمن حوله من الناس أنه يصلي، هل له أن يختار شكلاً للصلاة مناسباً للظرف المتواجد هو فيه؟

مع الشكر

 



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89877]

شكرا استاذ بن ليفانت ، واقول


1 ـ من معانى الفتنة الإكراه فى الدين بالقتال ، وهذا ما جاء فى الاية 217 من سورة البقرة ، وفى سياق آيات تشريع القتال من 190 ومابعدها فى نفس السورة. المطارة للمهاجرين بدينهم من الظلم هى فتنة فى الدين ، ويجوز فيها قصر الصلاة . 

2 ـ ومن الممكن للإنسان تحت ظرف طارىء وقهرى أن يصلى كيف شاء ، يهمس بالقراءة فى الصلاة جالسا أو قاعدا او مضطجعا. المهم مراعاة الخشوع ما أمكن . 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5125
اجمالي القراءات : 57,124,980
تعليقات له : 5,453
تعليقات عليه : 14,830
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي