أذكر لكم ذلك لأني رفعت دعوى ضد شيخ الأزهر قيدت برقم 28922 وتحدد لها جلسة اليوم 13/6/2017 أمام دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة.

وطلبنا بصفة مستعجلة وضع الفقه على المذاهب الأربعة على جدول اعمال مجمع البحوث الإسلامية لمراجعته وتحقيقه وتجريده من الفضول والشوائب ووقف العمل بالفتاوى الفقهية الواردة بالدعوى والمدونة بفقه المذاهب الأربعة.

وكان سبق إنذار فضيلته على يد محضر في 22/1/2017 للقيام بذات العمل دون جدوى..ولذلك تم رفع الدعوى عليه....

وقد حضر محامية بعد كل هذه المدة ليطلب التأجيل ليطلع وليرد على الدعوى فقام القاضي بتأجيلها لجلسة 9/9/21017 ليرد فضيلة شيخ الأزهر عن سبب امتناعه وضع ذلك الفقه المأفون على جدول أعمال مجمع البحوث الذي يترأسه فضيلته.

إن معنى ذلك التراخي أن ما يقال لرئيس الجمهورية وللناس بالتلفاز شيئ وما يجري عليه العمل بالأزهر ومؤسساته شيئ آخر.

ومعنى ذلك ان الأزهر وشيخه قد ارتضوا ما هو مدون بفقه المذاهب الأربعة من ضرورة قتل المرتد وقتل تارك الصلاة وقتل الأسرى وقتل الزنديق.

إن مشايخنا الأجلاء يشجعون ويناصرون فقه المذاهب الأربعة الذي يعفي الرجل مسئولية النفقة لعلاج زوجته المريضة وأنه لا يحق لها اكل الفاكهة والحلوى.

ويوافق مشايخنا وعلمائنا على وطء المحارب لنساء المغنم في الحروب....لنهم يوافقون على سبي النساء ووطئهن وذلك ما هو مدون بالفقه على المذاهب الأربعة ومدون بصحيفة الدعوى ومع هذا يرفض الأزهر وضعه على جدول أعمال مجمع البحوث لتجليته.....وغير ذلك كثير مما حواه ذلك الفقه المعتوه وحوته صحيفة الدعوى التي سطرتها في 18 صفحة فلوسكاب....فهل يبيح الإسلام سبي النساء يافضيلة شيخ الأزهر....هل يبيح قتل الأسرى....هل يبيح الهجوم على الدول لنشر الإسلام بالجيوش......لهذا أقول إما أنكم تقومون بتمثيل فقه الأئمة أو تقومون بتمثيل الإسلام.

وإذا كان الأزهر يزعم بأنه يدافع عن التراث فأولى به أن يحافظ على دماء الناس وأعراض النساء وأموالهم ويدافع عنها...وأولى به أن يدافع عن الإسلام ولا يدافع عن فقه الأئمة لأن به من العار ما يندى له جبين الشرفاء...

وأولى به أن يدافع عن نخوة الرجولة عند المسلمين فلا يترك الزوج زوجته المريضة بلا علاج لأنه تزوجها للتلذذ ...وليس بالزوجة المريضة تلذذ يرجى منها لذلك فنفقة علاجها على ابيها او أشقائها أو أعمامها......لقد كانت هذه هي نخوة الأئمة التي يحافظ الأزهر عليها.

ولا تراهن يا أزهرنا على كثرة تأجيل القضية لينتهي أجلي قبل أن تنتهي القضية.....فلقد تجاوزت الثانية والسبعين من عمري.....لكني وضعت لك رجالا متطوعين ليدافعوا عن دين الإسلام وهم مدعين معي بذات القضية منهم الدكتور/ حسين غريب سالم وابني مؤمن وهو محام وأساتذة مكتبي وكلهم يصصغرونني سنا وسيكملون المسيرة يا أزهرنا الشريف...وسيتم الدفاع عن الفقه الإسلامي الصحيح رغم أنفك يا أزهر....وكفاكم كذبا وتمويها على الناس فأنتم لا تعملون ولا تستحقون مرتباتكم التي تقبضونها......فمطعمكم من حرام ولحمكم من حرام لأنكم لا تقومون بتنفيذ القانون الذي كلفكم بتنقية التراث.

أذكر ذلك أيضا لأن دعوتي الأخرى لطلب تنقية كتاب البخاري وتصويبه من مخالفة القرءان والطعن في الله ورسوله والصحابة لا تزال مستمرة منذ عشرة سنوات بقضاء مجلس الدولة.....إنهم ينتظرون موتي.....

أو هيا تشجعوا وقولوا للناس بانكم ترفضون قانون إصلاح الأزهر، وترفضون تجلية التراث، وترفضون إصدار مراجع وسطية في الفقه الإسلامي بأبوابه من الألف إلى الياء....هيا تشجعوا زكونوا رجالا.....
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي