تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ | خبر: سودانيون في تشاد... لاجئون يفرون من الموت إلى الموت | خبر: مصر: الأطباء والصيادلة والمهندسون يرفضون إخلاء الوحدات المستأجرة | خبر: 10 دول تسمح بالإقامة والعمل بعد الدراسة الجامعية | خبر: حرائق تلتهم قمح العراق.. من أشعلها؟ | خبر: بعد تراجع منسوب دجلة والفرات مخزون المياه العراقي بأدنى مستوى في 80 عاما | خبر: معركة الوثائق السرية في مواجهة التاريخ الاستعماري المظلم لبريطانيا | خبر: هجرة 76٪ من الأطباء المصريين تهدد بانهيار المنظومة الصحية الوطنية | خبر: استطلاع: أكثر من نصف الأمريكيين يشكون من التأثير السلبي لرسوم ترامب | خبر: العراق يكشف اتفاقاً مع تركيا لإطلاق كميات من المياه في نهر الفرات |
مصر لن تموت

كمال غبريال Ýí 2017-05-06


عادة ما ترفض الشعوب الاستكانة، حتى لو كانت في طور تدهور إلى ما قرب الاحتضار السياسي على الأقل، إن لم ‏يصاحبه أيضاً احتضار اقتصادي.‏

من هنا يأتي ما نراه الآن بالشارع المصري، من حراك سياسي واهن، مع اقتراب موعد مفترض بعد عام لانتخابات ‏رئاسية.‏

نعلم جميعاً وفي مقدمتنا نشطاء هذه الحراك وجماهيره، أنه ليس أوان التطور السياسي باتجاه الديموقراطية، وأن التفكير ‏في انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية، لا يعدو أن يكون حلماً طوباوياً، يفتقد لأي من مقومات تحققه على أرض الواقع.‏

ماحدث لمصر صاحبة الخمسة آلاف عام من الحضارة، وقرنين ونيف من مسيرة الحداثة منذ عهد محمد علي باشا، أنه ‏على مدى حلقات حكم نظام يوليو 1952 الثلاث، التي امتدت لستة عقود، تطور المجتمع المصري اجتماعياً وسياسياً، ‏بصورة لا تخلو من قفزات وراديكالية. فنشأ ونما التيار الناصري العروبي، واستفحل وتوحش التيار الديني بمختلف ‏أجنحته. في ذات الوقت اختنقت الليبرالية التي كانت وليدة في العصر الملكي.‏ هذا مع ظهور قوة وتحالف جديد ‏يضرب بجذورة في كيان الدولة والمجتمع، والذي يمكن تسميته "تحالف الفساد". قوامه الطبقات العليا من البيروقراطية ‏المصرية، ونوعية خاصة من رجال أعمال، تقوم أعمالهم بالأساس على الأنشطة الطفيلية والمضاربات والصفقات ‏المعتمدة على الثغرات في ترسانة القوانين والضمائر المصرية.‏

تطور كبير حدث خلال تلك العقود، لكنه تطور للأسوأ.‏ وكان طبيعياً هكذا أن تكون عاقبة ثورة يناير 2011 هي ‏العودة للانكفاء في حالة سياسية هي الأشد وبالاً.

لكن هناك الآن أيضاً خارج هذه المنظومات، مئات آلاف قليلة من الشباب المتمرد الناقم.‏ احتمالات تحول هؤلاء إلى ‏فصيل منظم قادر على الفعل، مرتبط بمعدل تزايد أعداده، وبما قد يستطيعون إنتاجه من رؤى إبداعية، لبناء جديد ‏مختلف تماماً، وعدم الاكتفاء كما هو حادث إلى الآن، ‏بإعلان الغضب والتبرؤ من كل ما هو قائم وصب اللعنات ‏عليه.‏

رئيس دولة بحجم مصر، وتحتاج لتغييرات راديكالية كالتي مصر أشد ما تكون احتياجاً إليها، لا يكفي وصوله بأي ‏طريقة كانت إلى قصر الرئاسة، لينفذ على أرض الواقع برنامجه الذي نفترض أنه أعلنه لنا واخترناه على أساسه. وأن ‏يقود مسيرتنا وفق التوجه والرؤى التي تحمسنا لاختياره من أجلها. أي رئيس هو في النهاية محكوم بطبيعة وإمكانيات ‏القوة أو القوى التي احتل بفضلها منصبه، إن كانت أحزاباً أو تيارات سياسية، أو جماعات دينية، أو قوة عسكرية ‏فرضته بطريقة أو بأخرى كرئيس. البحث لا ينبغي أن يكون عمن يصلح لرئاسة الجمهورية، ولكن عن قوة سياسية قادرة ‏على إيصاله لسدة الرئاسة. لذا البحث الآن (إن كان هذا هو أوان مثل هذا بحث)، لا ينبغي أن يكون عمن يصلح ‏لرئاسة الجمهورية، ولكن عن القوة السياسية القادرة على إيصال الرئيس المنشودة مواصفاته لسدة الرئاسة.‏

لا تستهدف هذه السطور إسكات الحراك السياسي الحادث الآن على الساحة السياسية المصرية، أو تسفيهه والتقليل من ‏شأنه. بل الحرص على استدامته، هو ما يدفعنا لتوضيح أننا لسنا في زمن جني ثمار سريعة بعد عام. وإنما نحن بهذا ‏الحراك نقوم بما يتوجب علينا تجاه أنفسنا وبلادنا، لتبقى شعلة الأمل لا تخمد، حتى في أحلك الأوقات والمراحل، وأشدها ‏مدعاة للقعود.‏

اجمالي القراءات 7354

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,783,274
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt