تعليق: شكرا استاذ مراد الخولى وأكرمك الله جل وعلا | تعليق: أحسنت يا د. أحمد منصور | تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | خبر: ماذا سيحدث لو انهار الدولار؟ | خبر: البحوث الإسلامية» يعقد الملتقى العلمي حول النوازل الفقهية المستجدة لأحكام الفضاء | خبر: شيخ الأزهر يُحذر من التعليم فى مدارس اللغات فى مصر . | خبر: بعد تقرير البرلمان البريطاني.. هل تمنع لندن تهديدات المعارضين العرب على أراضيها؟ | خبر: اتفاق جديد بين رواندا والولايات المتحدة بخصوص ترحيل المهاجرين | خبر: دبور يرشد العلماء لـسرّ إبطاء الشيخوخة عند البشر | خبر: خطة ضغط أميركية من 3 مراحل خلال 120 يوماً.. نزع سلاح حزب الله على طاولة الحكومة اللبنانية | خبر: خبراء: التلوث البلاستيكي خطر جسيم يبدّد 1.5 تريليون دولار سنوياً | خبر: مصر: السيسي يصدق على قانون الإيجار القديم | خبر: الخوف من العطش.. تغيرات المناخ تنعش صناعة تحلية المياه عالميا | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة |
العابد الغني .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2016-09-30


ضاق الحال برجل في العقد الرابع من عمره، كان تاجراً صغيرا، يقطن ببلد من بلدان العالم الثالث،  لطالما حاول تطوير تجارته ليحسن من حاله، لكن محاولاته جميعاً باءت بالفشل ولم يتغيير حاله، وبعد تفكير طويل وصل الرجل إلى أنه مقصر في عبادته، وأن ذاك التقصيير سبب مباشر لفشله في عمله بل وفي حياته، ورأى الرجل انه إذا ما اقترب من الله فإن رزقه سيتسع وسيصلح الله له حياته. وبدأ الرجل في تنظيم وقته، ليخصص ثمانية ساعات كل يوم للعبادة، وتتطوع بالصوم يومين في الإسبوع بخلاف الصدقات، والإستغفار الدائم.
 
لكن مرت الأيام والشهور، وحال الرجل لم تتغيير ! فيقرر مواجهة مشكلته من خلال العقل هذه المرة، وليس من خلال الروح، ويجد أن أفضل طريقة لمعرفة حقيقة مشكلته، هو أن يذهب لشهبندر التجار، ويعرف منه كيف إتسع رزقه وأصبح الملك في عالم التجارة، لكنه يجد صعوبة في مقابلة الشهبندر، فهو دائماً إما في محرابه أو خلوته، رجل دائم الصوم والصلاة، غير متفرغ لتجارته، فلديه من العمال من يقومون عنه بشئون الدنيا، وهنا يشعر الرجل أنه ما عبد الله يوماً، فعبادته لله ضعيفة إذا ما قورنت بعبادة شهبندر التجار ! ويتيقن الرجل من أن الله قد رزق هذا الشهبندر لأنه يعبده كثيراً، لكن يزداد شوقه لمقابلة العابد الغني.
 
حتى جاء اليوم الذي إلتقى فيه الرجل بشهبندر التجار، هذا العابد الغني، والذي لولا إلحاح وإصرار الرجل على لقاءه، ما كان ترك محرابه لأجله، وبعد أن سمع العابد الغني، من الرجل حكايته، قال له : يا ولدي حقاً أنني أكثر من الصلاة والصوم، ولا أفرغ من الدعاء أوالإستغفار، إلا أنك لن تستطيع أن تفعل ما أفعله، لأنني ما أصبحت عابداً بنقاء وصفاء، إلا بعد أن ملكت الدنيا بالمال والبنون، ووالله ما كنت أستطيع أن أكون عابداً لو كنت في مثل حالك، فالعبادة التي أقوم بها أنا ومن هم مثلي يسراً في الحال، ما كنا نقدر عليها لو كنا في مثل فقرك.
يا ولدي : عليك بالدعاء، فقد يرزقك الله إن شاء، أما وإن أردت أن تكون عابداً مثلي، فإنك لن تستطيع، إلا إذا يسر الله لك الحال، وأعطاك من رزقه الذي لا ينفذ، فبعد أن تلين لك الدنيا وتملكها، تستطيع أن تتفرغ للعبادهن اما وأنك فقير، فعملك أولى بوقتك من العبادة، فأنت كنت تعبد الله حتى يرزقك، ولا تعبده لجلاله.
 
خرج الرجل من عند العابد الغني، يحدث نفسه قائلاً "العبادة رفاهية، لا يشعر بمتعتها إلا الأغنياء".
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 8376

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,152,051
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt