لطفية سعيد Ýí 2016-08-27
سيدتي الفاضلة / عائشة حسين سلام الله عليك ورحمة منه وبركات، وكل عام وانتم بخير وسعادة بمناسبة حلول عيد الفداء عيد الأضحى المبارك أعاده اللهىعليك وعلى أسرتك باليمن والبركات،..
ونحن بصدد الكلام عن أمين وملكتين من مكلكات العالم العربي والاسلامي في هذه الفترة المشوهِة في تاريخ المسلمين، فقد شوه العرب السلام وزيفوا تعاليمه السمحة بمزاعم الجهاد والقتال في سبيل الله وما هو كذلك فقد كان قتلا وسفكا لدماء الأبرياء من الأمم المجاروة، ، ،، والاسلام برئ من ذلك وقد انجرفت الخيزران في تلك المؤامرات والفتن ولم ترجع الى جوهر الاسلام وفقدت براءتها وسلميتها وفقدت معهما قلب الام الرؤوم ، الحنون، !،،؟
وتورطت في جرائم عدة كان أشتعها التخطيط لقتل ابنها نتاج رحمها وتآمرت عليه وأوعزت بقتله، لصالح ابنا لها؟، وهذا أعجب ما يمكن قراءته عن تاريخ الأمومة العربية المشوهة.
وبالمقابل نجد الملكة الام المقاتلة، ديهيا الأمازيغية، التي تعتبر مثلا مشرفا للأمومة الاسلامية الأمازيغية، وكان لها السبق، في شيئين لم يسبقها حظ من النساء العربيات المنتميات للإسلام، هذان الشيئين هما
١- قيادة الجيوش بجسارة وبمهارة ،
٢- سابقة التبني ،، لم تتبني زوجة خليفة أو ملكة ابنا وترعاه رعاية الولد مع انه كان اسيرها الا تلك الملكة المبجلة ديهيا،!
هنيئاَ للأمازيغ بهذه الملكة ديهيا في تاريخهم الحافل بالبطولات.
ولو أننا عقدنا مقارنة بين أم موسى تلك المرأة الأم المؤمنة المسلمة، وكيف انها استودعت الله تعالى وليدها الرضيع. والقته باليم طاعة لله تعالى واستسلاما لأمر الله تعالى لها، وهى الأم الحنون الرؤوم فانفطر قلبها على وليدها وانظري معي أختنا الفاضلة في حال هذه الأم المؤمنة بعد أن ألقت برضيعها في اليم، ماذا كان حال فؤادها ولننتبه الى لفظة فؤادها!-
الفؤاد هنا في القرءان المعجز المنجز هو رمز الحنان والعطف والرحمة بالابن الرضيع الوضيع الضعيف ، اصبح الفؤاد فارغاَ
تعبير مذهل ومجمل ومفصل في آن واحد، وكأن أم موسى عندما ألقت بوليدها في اليم قد ألقت بفؤادها معه، وقد اصبح مكان الفؤاد خاليا ، وهو نبع الرحمة والحنان والعطف، وفرغ مكان الفؤاد من مضمونه، من الرحمة والحنو والعطف، وأصبح الفؤاد فارغاَ؟!!!.
ما أروع كتاب الله وكلماته التامات، وانظري معي في قوله تعالى" لولا أن ربطنا على قلبها" القلب هنا يعنى العقل، فيمكن أن تصاب تلك الأم الثكلى بالجنون، لولا أن ربط الله تعالى على قلبها وحفظه لها في هذا الإبتلاء العظيم،
نحن هنا أمام نموذجين عجيبين متناقضين، أم موسى ، في حالة تشبه القتل لأعز ما تملك وتطيع أمر الله، ويمكن أن تصاب بالجنون ولكن الله يحفظ لها عقلها ويربط عليه رأفة بها ووعد بأن يرد وليدها لها وبشارتها برسالته في المستقبل'
وحال الخيزران التي تقتل ابنها بعد أن ربته وكبرته ، وتقتله في طاعة الشيطان، وشتان بين أم موسى والخيزران !!؟
دمت سيدتي بكل خير وسلام.
فعلا هناك خطأ يا دكتور ، أعتذر ربما كنت أفكر في شجرة الدر للتشابه بينها وبين الخيزران فكلتاهما جارية استطاعت ان تنفذ من خلال زوجها للحكم ، وقد تمسكت به بقبضة من حديد إلى حد القتل ،فالخيزران قتلت ابنها البكر وفلذة كبدها ،وشجرة الدر قتلت زوجها الذي كانت تحبه بشدة ! ولكن كان حبها للملك أكثر !! كلتاهما جميلة قد نالت إعجاب وتقدير كثير لكن أنا شخصيا لا أنكر إعجابي بشجرة الدر فقد خدمت بلدها وكانت صادقة في الدفاع ، وتحفيز الهمم من أجل ذلك ، كما لا يخفى عليك أنها أخفت خبر موت زوجها أي غلبت مصلحة البلاد على ما عداها .. جزاك الله خيرا عن التصحيح وقد فتح تصحيحك هذا آفاق للمقارنة والتشابه بين الملكتين شدرة الدر والخيزران ..
دمتم بخير وشكرا
كل عام وأنتم بخير يا دكتور وكل الأسرة الكريمة ، وكل أسرة أهل القرآن وأخص بالذكر أستاذن الدكتور أحمد صبحي ، أما عما تميزت به ملكة الأمازيغ والذي تناولته في تعليقك ، يبدو أن هاتين النقطتين كانتا السبب في إعجابي بملكة الأمازيغ (تيهيا ) فقد جمعت بين النقيضين ضاربة المثل المشرف فيهما معا ، قد كانت مقاتلة لديها مبدأ وقضية تدافع عنها ، لم تقاتل من أجل القتال أو حبا فيه .كما عرفنا ، ولكن كي تدافع عن أرضها ووطنها .. كما أنها ضربت مثالا رائعا للأم بالتبني حتى أنها سقطت ضحية لكليهما بسبب ابنها و دفاعا عن وطنها !!
في البداية أشكرك بشدة على إثراء الموضوع بما أضفته من إضافات ومقارنات أنا كقارئة استفدت منها أيما استفادة !!وأعترف أنني لم يخطر ببالي مقارنة الخيزران بتاتا بأم موسى .. ربما لفت نظري أكثر من مرة طريقة الحماية الإلهية لموسى عليه السلام وكيف ان الله سبحانه أوحى لام موسى وهدأ روع الأم الحنون ، وجعلها تقوم بأمرين متناقضين في ظاهر الأمر الرضاعة بكل ما تحمله من حنو ، ثم إلقاء وليدها في اليم بعدها !! والأغرب كان هذا لسبب خوفها الشديد فلا يعقل ان تلقي ام وليدها في اليم في حالة الخوف !! ولكن الخيزران كان قتلها لابنها مع سبق الإصرار والترصد بلغة القانون، أو متعمدة بلغة القرآن ، فشتان بين الأمين وبين القتلين وبين الشخصيتين !!
أشكرك مرة اخرى على الإضافات القيمةالتي أثرت المقال وأضافات آفاقا في المقارنة لم يتطرق لها ..
ودمتم بخير وشكرا
دعوة للتبرع
تطوير الموقع: السلا م عليكم دكتور أحمد، كل الحب والتق دير ...
اسلوب المشاكلة : يقول الله تعالى فى سورة آل عمران (أم حسبتم أن...
التعميم والاستثناء: هنا آية قرآني ة تحكم على كل أهل الكتا ب ...
تائب من شرب الخمر: اقسمت وعدا بنية صادقة بيني و بين الله بعدم شرب...
لا داعى لهذه الوساوس: تحري الحلا ل في التجا رة والمع املات ...
more
ومضات ولمحات تلقي ضوءا عن ملكتين وأمين عاشا في بلاد المسلمين في عصور متقاربة نوعا ما وهما الملكة الأم الخيزران والملكة الأم تيهيا الأمازيغية، وكلتاهما انتمت للمسلمين وللإسلام.
وأحاول أن أنوه الى أن هناك خطأ مطبعي فعند الكلام عن الخيزران ذكرت اسم شجرة الدر واعتقد انها خارج موضوع المقال، ولذا أحببت أن انوه الى هذا السهو في عنوان المقالة، وذلك للتأكيد على جوهر الموضوع وهو هاتان الملكتان الخيزران وديهيا الأمازيغية.