تأريخ الأحاديث

حسام مصطفى Ýí 2007-04-03


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
ملحوظة: ترقيم الآيات التي سترد أدناه كما يلي: (رقم الآية:رقم السورة)

منذ وقت ليس ببعيد ولأسباب يطول سردها، تملكتني فكرة (القرءان وكفى)، ويشهد الله أنني لم أكن أعلم أن هذه الفكرة قد صارت عالمية، وأن لها رجال وخلق كثيرون.
وما علمت عن د. أحمد صبحي إلا بالصدفة، يوم سجلت في هذا الموقع، وقد سجلت فورا ودون تفكير بعد أن قرأت قليلا ورأيت التطابق في الفكرة المركزية (القرءان وكفى).


وقد قرأت لخلق كثيرين من بعد ذلك، ينتقدون الأحاديث سندا أو متنا أو كليهما معا، وهناك من الأحاديث ما هو ساقط بنفسه دون أدني جهد.
ولي نقد وددت أن أضيفه، والعتبى لمن انتبه إليه قبل ذلك ولم أطلع أنا عليه.
من العجب أن تجد فرعا كاملا يسمى (أسباب النزول) ولا تجد علما يسمي (تاريخ النزول) أو (تاريخ الحديث)، وكنت أتمني من المسلمين أن يحددوا تاريخ كل ءاية وكل حديث، فبهذا يكتمل العلم ويستقر، أما القرءان فلا نحتاج فيه للتأريخ إلا إذا كنا نقول بالناسخ والمنسوخ، وهو ما لا ولن نقول به.
فإذا عرفنا أن الرسول عاش 62 سنة، وأن مدة بعثته 23 سنة ، تأكد لدينا أنه قال الكثير والكثير جدا، غير أن الراوين لأقواله (أحاديثه) لم يقولوا لنا متى قال هذا أو ذاك، وعندي أنه ربما قال شيئا ثم نزل القرءان بما يخالفه أو يتممه أو يقره، ونحن نأخذ بالقرءان في كل حال. ومصداق ذلك: قول الله تعالى:
(17:73)وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لاتخذوك خليلا
(17:74)ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا
هاتين الآيتين تدلان بوضوح أن هناك مدة من الزمن كان فيها سجال وحوار بين النبي وبين من كادوا يفتنونه، ثم جاء القرءان ليثبت النبي ويلغي كل قول أو فعل (ركن) فيه النبي لهم.
وربما كان هذا ما حدث أيضا في الرجم، فالقصة المروية عن رجم اليهودي واليهودية، وما فيها من أن الرسول طلب حكم التوراة، يدل على أن الرسول كان متبعا لقول الله:
(5:44)انا أنزلنا التورية فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربنيون والأحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بءايتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكفرون
فحمد (ص) نبي، أسلم، والمرجومين، من الذين هادوا.

ثم نزل حكم الله في الزنا
(24:2)الزانية والزاني فاجلدوا كل وحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ولما كنا لا نعلم من الأحاديث تاريخ رجم اليهوديين، ولا نعلم تاريخ نزول الآية، وأيهما أسبق، فليس باستطاعتنا إلا أن نأخذ بالقرءان، وإلا ظلمنا أنفسنا وظلمنا غيرنا.

ومن هنا فهذه دعوة للمتمسكين بالأحاديث أن يكملوا العلم، سندا ومتنا، وتاريخا، ومطابقة مع القرءان وهو الفيصل.

هل أصبت في مقالي هذا.
الحمد لله رب العالمين

اجمالي القراءات 17613

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ٠٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5180]

سؤالك صعب عليهم يا حسام::

اخى العزيز -حسام ..مقالك جميل ومختصر .الحقيقه انك وضعت يدك على سؤال صعب على اهل الحديث ...
اما بخصوص فهمك لإمكانية تنفيذ النبى عليه السلام عقوبة الرجم قبل نزول ايات الجلد إتباعا لشريعة التوراه .فهذا مستحيل :: لأن النبى عليه السلام لم يكن ليجتهد فى تطبق عقوبات او احكام من تلقاء نفسه .بل كان دائما ينتظر حكم الله فى القرآن فى كل ألامور وخاصة التشريعيه منها ولك ان تأخذ ايات الظهار كمثال ( سورة المجادله) وألايات التى تبدأ بقوله تعالى (يسألونك ) وقوله تعالى (يستفتونك) ..فنحن نبرأ النبى عليه السلام من ان يكون نفذ احكاما مخالفة للقرآن او لم ينتظر فيها اوامر الله فى تشريعاته .ونؤكد على النبى عليه السلام لم يكن مشرعا ولكنه كان منفذا ومطبقا لشرع الله .
وفقك الله .وبدايه جميله ..

2   تعليق بواسطة   عبدالله سعيد     في   الأربعاء ٠٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5206]

قد فاحت وأنتنت رائحة اليهود بالحديث

أحاديث الرجم مرتبطة باليهود سواء ( رجم اليهودي وعشيقته) أو أخذ حكم الرجم من التوراة كما بالحديث
..فريحة اليهودية في حديث الرجم ليست فقط فائحة بل مؤذية معفنة منتنة

3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٠٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5223]

الاستاذ حسام مصطفى

لك وجهة نظر جيده, وكذلك لكل من يفند الحديث والاحاديث مثل د.صبحى واخى عثمان والكثير من الكتاب على هذا الموقع والمواقع الأخرى. غير انى قد تجاوزت تلك النقطه منذ زمن بعيد, وفلسفتى تتلخص فيما يلى:
بمنتهى البساطه, اذا كان الحديث يخالف روح او نص القرآن, فأمره معروف , اما اذا كان الحديث يتفق مع روح ونص القرآن, فهل هناك اصدق وابلغ وادق من الله حديثا, اى بمعنى اصح ان كان يتفق مع القرآن, فالقرأن اسبق واحق بالمراعاه واحق بالتدبر, وفى كلا الحالتين , لست ارى ان لدى اى فائده للحديث , اللهم الا ان كان هناك من سيقنعنى ان الحديث سيكمل القرآن, وبالتالى سيقنعنى ان القرآن ناقص ويحتاج الى الحديث لإكماله, ولا اعتقد ان هناك من لديه المقدره على ذلك.

4   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الخميس ٠٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5248]

أخي فوزي

السلام عليكم
شكرا على تعليقاتك

كما قلت أنت الكثيرون لهم حجج تفنيد قوية
في الأحاديث غير أنها متفرقة هنا وهناك، فلنجمعها
في مكان واحد، ليستفيد منها الناس.

أخوك حسام

5   تعليق بواسطة   عبدالله سعيد     في   الجمعة ٠٦ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5297]

لن يدع معظم أهل الحديث بخاريهم وقشيريهم حتى يدع النصارى صليبهم

اقرأوا التاريخ والقرآن وستجدون أنها عبارة صادقة مئة بالمئة

فمعظم الناس بقر بقر بقر

{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} (44) سورة الفرقان

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-14
مقالات منشورة : 18
اجمالي القراءات : 292,216
تعليقات له : 274
تعليقات عليه : 59
بلد الميلاد : Sudan
بلد الاقامة : Egypt