منيرة حسين Ýí 2015-03-20
أنا معجبة بالأفلام القديمة للريحانى وعبدالوهاب وزكى رستم وأم كلثوم وأنور وجدى .... معظم الأفلام التى أنتجتها السينما المصرية فى الأربعينيات .... يعجبنى فيها روقان البال وبساطة الموضوعات وعدم التعقيد فى قصص الحب والقصص الإجتماعية ، واستمتع برؤية القاهرة زمان حيث الهدوء ونظافة الشوارع وكثرة القصور ودفء الحياة فى الأزقة والحارات الشعبية ...
ولكن أكثر ما يعجبنى فى مشاهدة الأفلام فى ذلك الزمان هو اللغة التى كان الناس يتكلمون بها .... ألفاظ كثيرة كانت مستعملة ، ولكنها أصبحت منسية فى عصرنا ... ولولا أن السينما سجلتها فى الحوار الواقعى المعبر عن ذلك الوقت ما عرفناه اليوم ... مع أن الفارق بيننا وبين عصرهم حوالى نصف قرن فقط من الزمان .
وبالتأكيد فلو أن أنور وجدى الممثل وسيد كريم المخرج وطلعت حرب المنتج خرجوا من قبورهم وسمعوا اللغة التى نتكلم بها لاحتاجوا إلى مترجم يشرح لهم معنى التلفزيون والفيديو السى دى والستالايت والقنوات الفضائية والإنترنت والمصطلحات العلمية والسياسية والتكنولوجية ... وكل هذه المصطلحات الجديدة أصبحت جزءا مهما من حياتنا وثقافتنا العربية ..
هذا التطور حدث خلال نصف قرن فقط، فماذا سيحدث لثقافتنا ولغتنا العربية الجميلة بعد نصف قرن أخر من الزمان ، والتوقعات واسعة بالآف المخترعات الحديثة والتى ستحتاج إلى أسماء ومصطلحات جديدة والتى سينشأ عنها سلوكيات وثقافات جديدة ؟...
هذا عن المستقبل ... فماذا عن الماضى ..؟!
هذا الكلام أكتبه تعليقا على الجدل الدائر فى هذا الموقع عن اللغة ومفاهيمها .... وما فهمته أن هناك من يرى أن للقرآن الكريم مصطلحاته الخاصة التى يجب أن نفهمه بها من سياق القرآن من داخل القرآن ... وهذا رأى د. أحمد صبحى منصور .. وهو يرى أيضا أن اللفظ الواحد قد يحمل معانى مختلفة داخل القرآن ويمكن فهمه بالسياق ، وأن هناك إختلاف أو تناقض بين مفاهيم الألفاظ فى القرآن والمفاهيم الخاصة بها فى اللغة العربية ... وأن اللغة العربية تطورت فى الكم والكيف خلال القرون وخلال المذاهب والملل والنحل .
وهناك من يرى بوجود وحدة تجمع كل الألفاظ وينادى بأن يتحد المسلمون حول هذه الوحدة الموضوعية للمفاهيم ... وبالتالى فلو تحققت الوحدة حول المفاهيم فستحقق الوحدة للمسلمين ..
وهذا – من وجهة نظرى – خطأ ، فقد كان المسلمون فى عصر نزول القرآن متفقين حول المفاهيم ولكن إتفاقهم لم يمنعهم من الأختلاف فى حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وبعد وفاته ...
ثم أن من ينادى بوجود وحدة فى الألفاظ عليه أن يثبت هذا بتأليف معجم أو قاموس لكل الألفاظ العربية فى عصرنا يثبت فيها أن لكل لفظ معناه الخاص به ... ولن يستطيع ... فمن سبقه من مؤلفى القواميس كان يختلف كلا منهم مع الأخر ، وكلا منهم يعبر عن عصره ، ثم أن كل قاموس كانت تختلف فيه معانى الكلمة الواحدة وتتعدد وربما تصل إلى العشرات ...
ولهذا أرى أنها قضية خاسرة لو أضعنا وقتنا فى إفتراض المستحيل ...
الذى أعرفه أن الأنسان كائن متغير – ولغته كذلك – أما الجماد فهو جامد ثابت ، ولو تكلم فستكون لغته كذلك ...
والسلام ختام
دعوة للتبرع
المراهنات: أستاذ نا الفاض ل عندى سؤال أعتبر ه ضمنا...
صلاة الفرد والجماعة: سيدي الفاض ل أستسم حكم : 1) توضيح ان كان هناك...
جنة المأوى: ما تفسير الاية الكري مة ( ولا تحسبن الذين...
عبادة النصوص: أنت تدعو الى العدل والدي مقراط ية وحرية...
more