تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم | خبر: اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن | خبر: العراق نحو إنهاء الحظر البحري... أسطول السفن مكبّل منذ 30 سنة | خبر: الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا | خبر: نشطاء مصريون أمام البرلمان الهولندي ينددون بالدعم الأوروبي المستمر لحكومة السيسي | خبر: أعيدوا الأوقاف المصرية لأصحابها | خبر: تأجيل دعوى وقف خصخصة المستشفيات الحكومية في مصر... وخالد علي: القرارات صدرت قبل القانون وتهدد حقوق ا | خبر: من برلمان كندا رد الملك تشارلز على ترامب | خبر: انقضاء محكومية السياسي المصري أحمد الطنطاوي دون أن يفرج عنه بعد | خبر: لماذا تحاول أميركا ترحيل مهاجرين لجنوب السودان؟ وما قصتهم؟ | خبر: مصر فى طريقها لترك المرضى الفقراء يموتون دون علاج . | خبر: لماذا الملك تشارلز في كندا الآن؟ وما هو خطاب العرش؟ |
في سبيل أن يتراجع المكاء والتصدية ، وليحتل العمل المرتبة الأولى:
إن أخوف ما يجب أن نخافه ، هو أن يكون في صلواتنا قليل أو كثير من المكاء والتصدية.

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2013-07-09


بسم  الله  الرحمن  الرحيم 

إن أخوف  ما  يجب  أن  نخافه، هو أن يكون في  صلواتنا قليل  أو  كثير  من  المُــكاء  والتصدية. 

      من المعتاد أن شهر رمضان يتحول إلى ما يمكن تسميته بدورة مغلقة  تشتمل على شتى الممارسات الدينية التعبدية، ابتداء من تلك العبادة الأم التي نصحنا الله  بها عندما قال: (... وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ).184 – البقرة –

        ومن المعتاد، أيضا، أن نلاحظ أن الجميع يتأهبون لذلك، ويتبادلون التهاني والأماني، ويلتمسون من الله العون للقيام بذلك الإنجازالعظيم على أحسن وجه، واضعين ثقتهم التامة في الله سبحانه وتعالى الذي يقول ( ..... لو كنتم تعلمون) أي لو كنتم مطلعين على مدى وحجم ووزن خير رمضان.

      ومن المعتاد -كذلك– أن نلاحظ ونرى أن جلّ المساجد والمنابر تستعدّ  أيما استعداد لتوضيح أصواتها وتنقيتها لتنطلق بكل عنفوانها عبر فوهات آلاتها وأجهزتها، لتملأ الدنيا تلاوة لحديث الرحمن الرحيم الذي أنزله في ليلة القدر.

      كما أنه أصبح من المعتاد، ومنذ سنوات عديدة أن تذاع جلّ الصلوات والخطب، بما فيها خطبتي الجمعة عبر فوهات مكبرات ومضخمات الصوت لتغزو كل الأجواء في آن واحد، متسابقة، متقاطعة، متناطحة، متنافسة. وباختصار، من الملاحظ أن شهر رمضان بصفة أخص يتحول إلى فرصة أو ميدان تتبارى فيه الأصوات وإلى درجة أنها تتجاوز وتنتهك كل الحدود والمسافات، وتتحول إلى ما لا تحمد عقباه، وتبتعد كثيرا عن الحكمة التي أتاها الله عبده لقمان – عليه السلام – الذي لقنها ابنه وهو يعظه. (سورة لقمان – الآية رقم 19).

        وعندما نتدبر تعاليم الله في مختلف آياته، ألا يؤدي بنا الفهم إلى أن مقصد الله من العبادة الحقيقية والوحيدة والمعتبرة هي في تراجع الصوت والضوضاء والجلبة والصخب ؟ وهي إعطاء الدرجة الممتازة للعمل، ولا شئ غيرالعمل ؟

      والبشرى من الله !ألم تـُوجه إلى أولئك الذين ءامنوا وعملوا الصالحات؟  وإلى أصحاب الجنة ؟ وإلى أولئك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ؟  وأن ذلك هو وعد من الله ؟ .

      ثم إن خير البرية!ألا يكونون هم أولئك الذين بتصفون بتلك الصفات الممتازة من الحكمة التي أتاها الله نبيه لقمان؟ من عدم الشرك بالله - وكيف أن عدم طاعة الوالدين بالذات، يتحول إلى طاعة لله الواحد القهار، في حالة ما إذا جاهد الوالدان في سبيل أن يشرك الولد بالله ؟ ومع ذلك ألا يكون ملفتا وجميلا جـــدا عندما دعا الله العلي العظيم  إلى ذلك الخلق العالي النبيل الممتاز وهو مصاحبة الولد للوالدين في الدنيا معروفا على الرغم من محاولتهما جاهدين على أن يدفعا ابنهما ليشرك بالله ؟                                                                   

      وباختصار، فإن الحكمة التي قالها لقمان واعظا، ألا يمكن إدراجها في تلك القيم الإنسانية الحضارية العليا ؟ من حقوق الإنسان، أي إنسان، في الحرية وفي عدم الغفلة والنسيان بأن الله خلق ءادم  وبنيه وكرمهم ؟

      ولنرجع إلى صميم موضوعنا وهو ماذا يحدث في عالمنا نحن المسلمين؟ وماذا يحدث لنا؟ وماذا نـُحدث نحن لإنفسنا ولغيرنا ؟

      وإن أخوف ما نخافه هو أن نكون مع كل ذلك، وبعد كل ذلك معرضين إلى أن نصبح ضحايا تلك المفاجأة الكبرى، التي يواجهها ذلك الظمآن عندما يكتشف أن الماء الذي انطلق إليه، ما هو إلا سراب .

      وإن أخوف ما نخافه هو أن نكون مع كل ذلك، وبعد كل ذلك من تلك الفئة المصوّتة المصفـرة المصفقة التي وصفها الله قائلا:(وما كان صلاتهم عند البيت إلا  مكاء  وتصدية فذوقوا العذاب بما كنت تكفرون ) سورة الأنفال – 35 –

        وإلا فبماذا يمكن وصف تصرفاتنا ؟ ألا تكون خطبنا الرنانة الضخمة بأصواتها الغازية كل الأجواء بما فيها تلك الأصوات في صلواتنا، ألا تكون ممزوجة من حيث ندري أو لا ندري بشتى أنواع الرياء، والتفاخر، والإستفزاز  وتزكية النفس والعجب والتكبر، وحتى من التقليل من شأن إخوان مؤمنين مثلنا  لا ذنب لهم إلا لأن إيمانهم  يترجمه تعبد نراه غريبا ومن  شكل ثان ؟ ألا يكون في كل ذلك إيحاء ما إلى تلك الرواية التي تقول إن الفرق السبعين أو أكثر من السبعين، كلها في النار ما عدا واحدة !

      وقبل كل شئ - وهذا هو الأهم وبيت القصيد-  ألا  تكون تصرفاتنا تجاهلا، بل عصيانا (بواحًا) لتعاليم الله  سبحانه وتعالى عندما أمرنا قائلا :

      (قل أدعوا الله  أو ادعوا  الرحمان أيا  ما  تدعوا  فله الأسماء  الحسنى ولا  تجهر بصلاتك  ولا  تخافت  بها وابتغ  بين  ذلك سبيلا ).الإسراء 110.

         ومن المفارقات المضحكة، بل حتى المبكية، أن نتصور ما كان وما يحدث وما سيحدث حتما، عندما ينطلق الإمام في صلاته بتلاوة القرءان من وراء تلك الأجهزة المضخمة للصوت المسافر في كل الدنيا، وإلى درجة أن ذلك الصوت يتحول إلى سوط ؟  نعم عندما ينطلق الإمام في صلاته  وهو يتلو  بكل ضخامة، مثلا ما  يلي :

      (قل أدعوا الله أو أدعوا الرحمان أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك ولا  تخافت بها وابتغ  بين  ذلك سبيلا )  الإسراء 110.

        أو :

      ( ... واقصد في مشيك واغضض  من  صوتك ... )  لقمان  19                                                                                               

         أو :

      ( وما كان صلاتهم  عند  البيت  إلا مكاء  وتصدية  فذوقوا  العذاب  بما  كنتم  تكفرون )  الأنفال 35.

         ألا نخشى  أن لا نكون أولا وأخيرا إلا عبارة عن ظاهرة  صوتية ؟

     

     

اجمالي القراءات 12482

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الثلاثاء ٠٩ - يوليو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[72526]

ظاهرة تلوث البيئة بالأصوات التي تصدرها مآذن المساجد،

 عزمت بسم الله،

شكرا لك الأستاذ الفاضل يحي فوزي على هذا المقال، الذي وصفت فيه ظاهرة تلوث البيئة بالأصوات التي تصدرها مآذن المساجد، سواء كان نداء للصلاة، أو الصلاة نفسها، أو ما يصدر من الوعاظ والمرشدين من أصوات مزعجة تقض مضاجع المرضى والأولاد، رغم أن الله تعالى يشبه الأصوات المزعجة بصوت الحمير، ومع ذلك فإن أصوات الحمير اليوم أقل إزعاجا من الأصوات التي تنبعث من مكبرات الصوت من المساجد. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ(19). لقمان.

نعم فالعرب ظاهرة صوتية، كما قال ذلك الشيخ عبد الله القصيمي، ولا ندري ما فائدة هذا التلوث البيئي بالأصوات من المساجد...


بالمناسبة أقول هنيئا لكل من شهد الشهر الذي هو خير من ألف شهر، وأرجو أن نخلص العبادة لله تعالى، خاشعين دون أن نجهر في صلاتنا ونبتغي يين ذلك سبيلا، لعل الله تعالى يغير ما بالمسلمين من المحن والفتن، خاصة ما يحدث في مصر سوريا تونس وليبيا، وفي كل بلاد المسلمين...


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 300
اجمالي القراءات : 3,465,110
تعليقات له : 400
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco