بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين(محمد)الرسول النبي الامي

السلام عليكم

                            م/ولتكن منكم أمة

1-قال تعالى(ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون)الايه104- سورة آل عمران,ويبدو لي منها الملاحظات التالية:-

ا-يأمرنا الباري عز وجل أن تكون (منا) أمة يدعون إلى الخير وليس غيرنا (وهذا عنوان للسلام والمحبة لا ينازع والحمد لله غلى فضله )كما هو حاصل ألان حيث الغرب يدعي حمل لواء (الدعوة للخير)رغم إن مفهومهم  غير معني بالأبعاد ألقرانيه وبالتالي فهو في أفضل أحواله دعوة محدودة

ومشوبة بالكثير من ألاعيب السياسة النفعية التي يعتمدونها.

ب-إن الدعوة للخير تجمع الفعلين(يأمرون,ينتهون)ولكونها (دعوة) فأن الأساليب الجبرية  في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يخرجها من الدعوة للخير وهذا عنوان للسمو والرفعة في الإسلام بفضل من الله العزيز الحكيم.

ج- تلك الأمة التي تدعوا الى الخير هي أمة (المفلحون) ..المكانة المرموقة في الصلاح وفعل الخير هو فعلهم المميز الذي يعرفهم للناس أجمعين.

2-وردت كلمة (يأمرون) في القرآن المجيد سبعة مرات ولمعرفة العمل الذي يجسد(يأمرون,ينهون)كما أراد الباري عز وجل في الدعوة للخير وجدت الآية القرآنية الكريمة (أن اللذين يكفرون بآيات الله ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم)ألايه21- سورة آل عمران,ولي فيها الملاحظات التالية:-

         ا-اقتران قتل الذين يأمرون بالقسط من الناس مع قتل النبيين يؤشر مكانتهم العالية عند الباري عز وجل         

          ويؤكد دعوتهم السلمية كما هي دعوة النبيين المعروفة.

        ب-أن الدعوة للخير رغم سلاميتها (من الغريب) أنها لا تمنع(اللذين يكفرون)أن يقتلون اللذين يأمرون يا

           لقسط  من الناس كما قتلوا النبيين من قبل ويحضرني في هذا المجال قتل موظفو المباحث الفدرالية

           الأمريكية(باعترافهم الرسمي) القس مارتن لوقر كنغ رغم دعوته السلمية للقسط بين الناس(مناهضة

          العنصرية المقيتة)وكذلك الإخبار المتواترة عن قتل الصحفيين حول العالم الذين يحاولون تقديم المعلومات للناس ليعرفوا(أين الظلم ومن هم الظالمين),وأما عالمنا الإسلامي فهو مبرقع بالصلاح  ولكن شريعة العصابات(المافيا)هي القوة الآمرة خلف قفاز اتهم الحريرية.

        ج-للتعرف على الفعل أللذي يميز الذين (يأمرون بالمنكر) والعياذ بالله  نجد(المنافقون والمنافقات بعضهم

           من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم أن المنافقين هم

           الفاسقون)الايه67- سورة التوبة,ولتأكيد ذلك يقول الباري عز وجل(اللذين يبخلون ويأمرون الناس يا

           البخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا)الايه37-  سورة النساء.

بناء على ما تقدم أرى أن البخل هو الشر والله خير حافظ.

              وأخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين