رقم ( 6 )
( السبيل ) ( 5 ) معنى الإنفاق في سبيل الله جل وعلا :

القاموس القرآنى : ( السبيل ) ( 5 )  معنى الإنفاق في سبيل الله جل وعلا :

 

هذه منطقة ( مُتنازعُّ عليها ) . كثير من الناس يظن أنه ينفق ( في سبيل الله ) يخدع نفسه ، وينخدع به الآخرون ، وقد يموت وهو في هذا الخداع فيخسر الدنيا والآخرة . للشيطان الدور الأساس ، ومن هنا يكون القرآن الكريم هو الفيصل في توضيح ماهية الانفاق في سبيل الله .

مقالات متعلقة :

 ونقول :

المؤمن الذى ينفق في سبيل الله جل وعلا :

1 ـ يعلم أن ربه جل وعلا هو الذى خلق موارد الأرض للبشر جميعا ، قال جل وعلا :

1 / 1 : ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ﴿١٠﴾ فصلت )

1 / 2 : ( أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ﴿٦٣﴾ أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ﴿٦٤﴾ لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ﴿٦٥﴾ إِنَّا لَمُغْرَمُونَ ﴿٦٦﴾ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ﴿٦٨﴾ أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ ﴿٧٠﴾ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ ﴿٧١﴾ أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِئُونَ ﴿٧٢﴾ نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِّلْمُقْوِينَ ﴿٧٣﴾ الواقعة )

1 / 3 : (  وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٣﴾ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿٤﴾ الرعد    )

1 / 4 : (  وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٩٩﴾ الانعام )

1 / 5 : ( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141) الانعام )

2 ـ يعلم أن ما ينتج عن موارد الرزق هو مال الله جل وعلا أصلا ، وبالتالي فالمؤمن ينفق ليس من ماله الخاص ، ولكن من مال الله ، قال جل وعلا : ( وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّـهِ الَّذِي آتَاكُمْ ) ﴿٣٣﴾ النور ) .

3 ـ  يعلم أن الله جل وعلا هو الذى خوّله التصرف في هذا المال :

3 / 1 : هذا مرتبط بإيمانه بالله جل وعلا لذا لا بد أن ينفق مما إستخلفه الله جل وعلا فيه ،  قال جل وعلا :

( آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿٧﴾ الحديد )

3 / 2 : لأن إستخلافه في هذا المال سينتهى بموته ، وكل البشر مصيرهم الى موت وسيتركون خلفهم ما خوّله الله جل وعلا  لهم من هذا المال ، قال جل وعلا : (  وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ) ﴿الأنعام: ٩٤﴾ .

3 / 3 : هذا ما يعلمه المؤمن ، أما الكافر فهو إذا ( خوّله ) الله جل وعلا نعمة بعد ضرّاء كفر بالنعمة وكفر بمن أنعم عليه ، قال جل وعلا :

3 / 3 / 1 : (  وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿الزمر: ٨﴾

3 / 3 / 2 : (  فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿الزمر: ٤٩﴾

4 ـ ولأن المؤمن الذى ينفق في سبيل الله جل وعلا يعلم أنه لا ينفق من ماله بل من مال الله ويعطى المستحق حقه فهو لا يمُنُّ على من يعطيه ، لأنه يعطيه حقه من مال الله جل وعلا الذى استخلفه فيه. عن تحريم المنّ والأذى قال جل وعلا :

4 / 1 :( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنّاً وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) البقرة )

4 / 2 : ( قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265) البقرة)

5 ـ ولأنه مؤمن حقا فهو يعلم أن الله جل وعلا، هو الذى جعل هذا فقيرا وجعل ذاك غنيا ، وجعل تفاضلا في الرزق ، اختبارا للفقير وللغنى ، قال جل وعلا : ( وَاللَّـهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ) ﴿٧١﴾ النحل )

6 ـ أن الله جل وعلا هو الذى يبسط الرزق لمن يشاء ويُقلّلُه على من يشاء .

6 / 1 : وهذا مرتبط بكونه صاحب مقاليد السماوات والأرض والعليم بكل شيء، قال جل وعلا :

6 / 1 / 1 :(   لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿الشورى: ١٢﴾

6 / 1 / 2 : (   اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿العنكبوت: ٦٢﴾.

6 / 2 : وهي قضية إيمانية و آية للمؤمنين  وهم أقليّة ، قال جل وعلا :

6 / 2 / 1 : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿الروم: ٣٧﴾

6 / 2 / 2 :(   أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿الزمر: ٥٢﴾

6 / 2 / 3 : (   قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿سبإ: ٣٦﴾

7 ـ يترتب على أنه جل وعلا هو الذى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدره على من يشاء أن المؤمن الحقيقى إذا بسط الله جل وعلا له في الرزق فإن ( للمستحقين ) حقوقا في هذا الرزق ، أي أن المال الذى أنعم به الله جل وعلا فيه جزء للمستحقين ، هو ( حقُّ ) لهم ، والله جل وعلا إختبره بنعمة المال هل سيخرج منه ( حق) المستحقين أم سيبخل . ونتدبر قوله جل وعلا :

7 / 1 : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (37) الروم ) بعدها قال جل وعلا : ( فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (38) الروم).

 هذا المؤمن يعطى من مال الله الذى إستخلفه فيه حق الأقارب والمساكين وابن السبيل ، وهو يفعل هذا في ( سبيل الله ) أو ( إبتغاء وجه الله ) ، قال جل وعلا في الآية التالية في مقارنة بين الذى يعطى للفقير قرضا بالربا وبين الذى يعطية زكاة يبتغى وجه ربه الكريم : ( وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ ۖ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ﴿٣٩﴾ الروم ).

7 / 2 : ( وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) الاسراء ) ثم بعدها قال جل وعلا : ( إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) الاسراء )

7 / 3 ـ وهو يؤمن أنه جل وعلا سيضاعف أجره ويزيده بسطة . قال جل وعلا :

7 / 3 / 1 :( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿٣٩﴾ سبأ )

 7 / 3 / 2 : (   مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّـهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿البقرة: ٢٤٥﴾

7 / 4 : أما الكافر الذى لا يؤمن باليوم الآخر فقد قال عنه جل وعلا :(   اللَّـهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ﴿الرعد: ٢٦﴾

 8 ـ وهو يجتهد في أن ينفق أفضل وأحبّ ما لديه . لأن الذى يستهلكه وينفقه على نفسه يفنى في الدنيا ، أما الذى يتبرع به صدقة وانفاقا فهو الذى يبقى ويصبح مكتوبا في كتاب أعماله ،

8 / 1 : قال جل وعلا :

8 / 1 / 1 :( مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ ۖ وَمَا عِندَ اللَّـهِ بَاقٍ ۗ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٦﴾ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٩٧﴾ النحل )

8 / 1 / 2 : ( فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٣٦﴾ الشورى ).

8 / 2 : لذا فإن المؤمن الحقيقى :

8 / 2 / 1 : يقدم من الطعام أفضله ابتغاء وجه الله جل وعلا دون انتظار كلمة شكر ، قال جل وعلا : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴿٨﴾ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ﴿٩﴾الانسان )

8 / 2 / 1 : وبهذا ينال درجة الأبرار . قال جل وعلا :

8 / 2 / 1 / 1  :( لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) آل عمران )

8 / 2 / 1 / 2 : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة )

9 ـ وهو ينفق في كل حال :

9 / 1 ـ حتى في السرّاء والضرّاء بلا فرق ، قال جل وعلا : :( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران )

9 / 2  ـ حتى مع الحاجة والفقر والخصاصة ، قال جل وعلا : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (9) الحشر )

10 ـ وينفق في كل وقت ليلا ونهارا وسرا وعلانية ، قال جل وعلا :

 10 / 1  ـ  ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٧٤﴾ البقرة )

10 / 2 :( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً ) (22) الرعد )

10 / 3 ـ ( قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ (31) إبراهيم )

10 / 4  ـ ( إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (29) فاطر )

10 / 5  ـ ( إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) البقرة )

11 ـ هو ينفق طمعا في الفوز في الآخرة ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ (254) البقرة )

12 : ويسارع بالإنفاق حتى لا يفاجئه الموت ويندم عند الاحتضار ، قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (9) وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ (10) وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (11)المنافقون ).

 

 

التعليقات(5)

1   تعليق بواسطة  مصطفى اسماعيل حماد     في   الإثنين 13 يوليو 2020

[92673]

 

ملاحظة


فى الفقرة 1يعلم إن والمقصود يعلم أن تكرر هذا فى فقرة 3

فى آيات البقرة (قول معروف)اشتبكت كلمة الناس مع حرف العطف

فى الفقرة7 السطرالثانى أى إن والمقصود أى أن

فى الفقرة7-1السطر الخامس يعطية والمقصود يعطيه

جرت العادة فى قرانا عندما يتوفى شخص يتبرع أهله بمبلغ من المال ظنا منهم أن هذا سيفيده ،علما بأن كتاب أعماله قد أُغلِق ،لنغض الطرف عن ذلك ،المهم ماهى أوجه الإنفاق؟1-مساجد الضرار 2-المعاهد الدينية التى تُدرس الكفر والجهل والتخلف 3-دور المناسبات 4-أى مؤسسة عامة فى حاجة إلى تمويل،فى أسرتنا لانتبرع سوى للمرضى والموظفين المعيلين والفقراء الذين يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف.

 

2   تعليق بواسطة  سعيد علي     في   الإثنين 13 يوليو 2020

[92674]

درجة الأبرار.

حفظكم الله جل و علا و زادكم علما و رزقا و عافية .. ملمح جميل ربط درجة الأبرار بالإنفاق من ما يحب و توصيف رائع لهذا الربط و تعميق لمعنى ( البر ).

لو أدرك المؤمن أهمية و ضرورة الإنفاق من أحب ما يملك لتلاشت لديه غريزة التملك و الإحتفاظ و الكنز .. الإنفاق ثم الإنفاق ثم الإنفاق الطريقة الوحيدة للتكافل و الاقتراب من حل أزمة مجتمعية عانت و تعاني منها المجتمعات التي تلهث وراء الكسب و التملك متناسين أن المال هو مال الله جل و علا و كل الموارد هي خلق الله الذي خلق كل شئ . القران الكريم يعطي حلولا لكل المشكلات.

حفظكم الله جل و علا.

3   تعليق بواسطة  آحمد صبحي منصور     في   الإثنين 13 يوليو 2020

[92676]

 

شكرا د مصطفى وشكرا استاذ سعيد على

  ـ د مصطفى :  تم التصحيح.
  ـ د مصطفى واستاذ سعيد : كثير من المتدينين سيدخلون النار بما يقدمونه من أموال ويحسبون أنهم يحسنون صُنعا . انظر الى ما ينفق على دور العبادة للمسيحيين والمحمديين والبوذيين واليهود والوثنيين بينما يعانى الفقراء والمساكين.

5   تعليق بواسطة  سارة براهيمي     في   الإثنين 13 يوليو 2020

[92678]

تقديم الجهاد بالمال قبل النفس

 سورة براءة ، الآية 20 (الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم و أنفسهم أعظم درجة عند الله و أولئك هم الفائزون)

 

القاموس القرآنى : السبيل / الدين / الصراط
القاموس القرآنى : السبيل / الدين / الصراط

هذا الكتاب
جاء سؤال عن معنى كلمة ( السبيل ) وكالعادة تطورت الإجابة لتكون مقالات شكّلت هذا الكتاب.
منهج القاموس القرآن ليس التعمق في الآيات الخاصة ، ولكن عرض الكلمة القرآنية في سياقاها الموضعية والموضوعية لتكون خلفية لبحوث متعمقة لاحقة .
يوافق صدور هذا الكتاب الذكرى الرابعة عشر لإطلاق موقع أهل القرآن ، في أغسطس 2006 .
والله جل وعلا هو المستعان .
أحمد صبحى منصور .
فيرجينيا 6 أغسطس 2020

more