صنعاء ـ 'القدس العربي ـ من خالد الحمادي:
دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بجزيرة العرب السعودي الجنسية سعيد الشهري، المكنى أبو سفيان الأزدي، المسلمين إلى 'الجهاد' على اعتبار أنه المخرج الوحيد أمامهم في ظل الأوضاع الحالية.
ووصف في تسجيل صوتي محاولة تفجير الطائرة الأمريكية المتجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد بـ'الغزوة المباركة' التي نفذها الشاب النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب، وأنها تمت بتنسيق مباشر مع أمير التنظيم الدولي أسامة بن لادن.
وطالب الشهري اليمنيين بالتوحد في دعم (المجاهدين) من عناصر القاعدة وقدم شكره لحركة الشباب المجاهدين في الصومال على ارسالها مقاتلين صوماليين للقتال الى جانب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له.
وكشف الشهري ان تنظيمه يتطلع الى السيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يتحكم بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر من جهة خليج عدن الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي، وذلك بالتعاون مع الشباب المجاهدين في الصومال.
وشدد على أهمية الاستيلاء على مضيق باب المندب وقال إن 'اهمية باب المندب ـ الذي لو تم لنا بإذن الله ـ السيطرة عليه واعادته الى حاضرة الاسلام لكان نصرا عظيما ونفوذا عالميا'.
وخاطب الشهري الشباب المجاهدين في الصومال، بقوله 'لنتعاون كل في ثغرة، فنحن واياكم على ضفتي باب المندب'.
وأوضح ان التحركات الدولية تجاه الوضع في اليمن وخصوصا اجتماع لندن حول اليمن نهاية الشهر الماضي 'يبين لنا اهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وما تعني له جغرافية المنطقة وخاصة البحرية منها'.
وقال 'لا يخفى عليكم أيها المسلمون ما يدعو إليه الصليبيون من حرب على الاسلام في جزيرة العرب في عقد مؤتمر لندن وما تمخض عنه من أساليب الحرب التي ستقودها أمريكا ولكن ليست بطرق المواجهة المباشرة وإنما بطرق المواجهة غير المعلنة'.
وذكر أن هذه المواجهة الأمريكية غير المباشرة ترتكز على محاور جمع المعلومات عن طريق الطائرات التجسسية والقصف الجوي وعن طريق خطة بترايوس القائمة على تجييش المسلمين ضد بعضهم البعض وتشويه سمعة (المجاهدين) بالأعمال التخريبية بالإضافة إلى بث الجواسيس والإغراء المالي لعامة المسلمين عن طريق استخبارات الدولة.
ويعتبر هذا أول تسجيل صوتي يبثه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب للشهري منذ إعلان السلطات اليمنية مقتله في الغارات الجوية التي نفذتها على مواقع محتملة لتنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وكان الشهري انضم الى تنظيم القاعدة في اليمن بعد عودته من معتقل غوانتانامو وخضوعه لبرنامج المناصحة الذي تخصصه السعودية للمتطرفين الذين تصفهم بـ(الفئة الضالة)، وعند انضمامه مجددا للقاعدة تم تشكيل قيادة موحدة لتنظيم اقليمي للقاعدة في الجزيرة العربية أطلقت عليه تسمية تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.
وقال الشهري في تسجيله الصوتي 'نقول لأهلنا في اليمن إن الحمل عليكم عظيم، فالعدو قد شن حربه عليكم وقتل نساءكم وأطفالكم في أبين وأرحب وشبوة وغيرها ولا يزال العدو بطائراته التجسسية يحلق فوق رؤوسكم ليحدد مواقع المجازر القادمة... فالله الله في ثغركم ـ يا أهل اليمن ـ ولا يؤتى الاسلام من قبلكم، فنحن وإياكم في خندق واحد ولا يفرق العدو بيننا وبينكم وهذه هي حرب عقائدية صليبية حاقدة على الاسلام وأهله'.
وأضاف 'يا قبائل اليمن ... عليكم بهؤلاء العملاء الذين يتآمرون مع الصليبيين على المسلمين، واعلموا أننا معكم على أعدائكم وأعداء الأمة ونحن منكم وأنتم منا والدم الدم والهدم الهدم، وإننا ماضون على الجهاد بإذن الله حتى نلقى الله'.
ووجه الشهري خطابه لأبناء الجزيرة العربية بقوله 'إلى أهلنا في جزيرة العرب: إعلموا أن الفتن قد تلاطمت عليكم في جزيرتكم فالرافضة واليهود والنصارى والحكام الخونة المرتدون قد تكالبوا عليكم وكل يريد دينكم وأنفسكم وأموالكم واعراضكم واراضيكم'.
وشدد على أنه لا مخرج لهذه الفتن في جزيرة العرب إلا بـ'الجهاد'، وقال 'ليس لكم مخرج من هذه الفتن إلا بالجهاد في سبيل الله فإنما شرع الجهاد لذلك'، مضيفا 'كونوا عونا لأبنائكم أهل الطليعة حاملي لواء الجهاد في جزيرة محمد، صلى الله عليه وسلم، فالجهاد في حقكم واجب شرعي قد أوجبه الله عليكم كما أوجب عليكم الصلاة والصيام وليس لأحد حق أن يمنع أحدا من الجهاد إلا الله'.