حنا جريس:الكنيسة عقدت صفقة مع النظام وعزلت الأقباط

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٤ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


حنا جريس:الكنيسة عقدت صفقة مع النظام وعزلت الأقباط

فى ندوة بمكتبة بدرخان

حنا جريس:الكنيسة عقدت صفقة مع النظام وعزلت الأقباط

الأحد، 24 يناير 2010 - 20:30

مكتبة بدرخان

كتبت سارة علام

Bookmark and Share Add to Google

أكد الدكتور "حنا جريس" الباحث السياسى أن المجتمع المصرى تحول من الهيستريا الدينية إلى الذهان الدينى، فالمواطن يقتل أخيه دون شعور حقيقى بالذنب، وأشار "جريس إلى أن المؤسسات الدينية تجاوزت دورها الروحى ولعبت أدوارا سياسية، مما يعتبر كارثة وضرب مثلا بالكنيسة التى دفعت لتبادل صفقات سياسية مع النظام انتهت بتسليم الكنيسة للبطريرك مقابل بعض الامتيازات الاجتماعية والسياسية، وأكد "جريس" أن الكنيسة ليس لديها كاريزما جذب الأقباط، ولكن بعد تحول المجتمع لعنصر طرد لهم، استقطبتهم الكنيسة التى قدمت للشباب كل شىء بداية من الدور الروحى، وحتى الرحلات ودروس الموسيقى وممارسة الرياضة، ثم أدى الأمر إلى عزل الأقباط عن الحياة السياسية.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بمكتبة "بدرخان" أمس السبت وأدارها الدكتور"نبيل عبد الفتاح"" رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية وتحدث فيها كلا من الدكتور سمير مرقص رئيس المركز المصرى لدراسات المواطنة، والناشط السياسى "أبو العلا ماضى"، بالإضافة لجريس.

من جانبه قام الدكتور "نبيل عبد الفتاح بتحليل مجموعة من الأسباب التى أدت لأحداث نجع حمادى الأخيرة، منها حركات الإسلام السياسى فى السبعينيات، والتمييز الواضح ضد الأقباط فى الوظائف، وفى إجراءات إنشاء الكنائس، وكذلك انتشار السلفية المستوردة من دول النفط، والثقافة السياسية السلطوية.

ثم حلل الدكتور "سمير مرقص" بدوره أسباب الحادث وفق أربع مراحل مر بها المجتمع المصرى، الأولى فى مطلع السبعينيات عندما ظهرت جماعات العنف المسلح، والمرحلة الثانية مرحلة الاحتقان المجتمعى التى جرى فيها تقسيم المواطنين حسب ديانتهم، فهذا باحث إسلامى وذاك مهندس قبطى وهكذا، أما المرحلة الثالثة فهى مرحلة السجال الدينى التى جرى فيها المفاضلة بين الأديان وأى دين أفضل من الآخر، فكان الوعاظ المسيحيين والدعاة الإسلاميين يؤكدون لأتباعهم أن دينك أفضل من الآخر و أن الآخر كافر مما أسس لمرحلة التناحر القاعدى بين المواطنين فى الشارع مثل حادث نجع حمادى.

وتعجب مرقص من تبرير أحد البرلمانيين للحادث قائلا "أصوات عزوتى تغنينى عن أصوات الأقباط"، وفسر ذلك موضحا أن المقولة السابقة تعيدنا إلى عصر الانتماء القبلى، وكذلك تقسيم الأقباط ككتلة طائفية وليس مجرد مواطنين مصريين.

فيما أكد "أبو علا ماضى" أن مسئولية الحدث تقع على عاتق النخبة والمثقفين من جهة والدعاة السلفيين والكنيسة من جهة أخرى، بالإضافة إلى الدور الذى يلعبه المتشددون من الجانبين على شبكة الإنترنت وفى الفضائيات.

وأوضح "ماضى" أن هناك نوعا من تحدى قوانين الدولة مثلما حدث فى قضية "وفاء قسطنطين" التى أعلنت إسلامها، ثم عادت للكنيسة وتحدى القساوسة القانون وأعلنوا أن ما حله الكتاب المقدس لا يحل بالقانون.

وأضاف "هناك فرق بين إبعاد الدين عن الدولة، وتوظيفه سياسيا، فالمشكلة ليست فى الدين، ولكن فى فهم الدين وتفسيره، فلا بد أن يخرج الأزهر من عباءة النظام ويطور نفسه، وكذلك أيضا المؤسسة الكنسية التى يشوبها علاقات مع الدولة، ومن ذلك ما أعلنه البابا شنودة عقب الحادث فى تعليقه على أداء محافظ قنا القبطى وقال "إحنا معينهوش" وتساءل "ماضى" فمن يعين من إذن؟

اجمالي القراءات 3035
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق