نجاح هائل للمؤتمر الصحفى الذى عقده فى واشنطن تحالف 28 فبراير للمنظمات المصرية الأمريكية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٧ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: خاص بموقع أهل القرآن


 فى الساعة الثانية عشر ظهر يوم الاثنين 17 أغسطس 2009 ، عقد تحالف 28 فبراير للمنظمات الأمريكية العاملة فى الاصلاح مؤتمرا صحفيا فى مقر نادى الصحافة القومى فى العاصمة واشنطن . المناسبة هى زيارة الرئيس المصرى حسنى مبارك لأمريكا ومقابلته المرتقبة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى اليوم التالى .

ومعروف أن تحالف 28 فبراير سبق أن بعث برسالة للرئيس مبارك يدعوه فيها للمبادره بتحقيق وعوده المتكررة بالاصلاح ، وحدد بعض مطالب أساسية يتمناها كل المصريين ، منها وقف العمل بقانون الطواررىء واطلاق سراح المعتلقين واستقلال القضاء و اصدار قانون موحد للعبادة ، وبعث بنفس المطالب للرئيس الأمريكى . ولم يرد الرئيس مبارك على الرسالة ، وتم تأجيل موعد زيارته ، فكان لا بد من عقد مؤتمر للتذكير بالمطالب الوطنية الاصلاحية بعد مجيئه لأمريكا.

ازدحمت القاعة بالحاضرين فتم فتح قاعة أخرى ، وحضر المؤتمر مندوبون من أجهزة إعلام أمريكية وعربية ، كما حضره لفيف من الصحفيين المصريين المرافقين للرئيس مبارك فى رحلته منهم الاستاذة فريدة النقاش والاستاذ عادل حمودة و الأستاذ حمدى رزق والاستاذ محمد الشّبه وآخرون .

ودار الحديث بالانجليزية . وقد نقلته قنوات سى سبان الأمريكية المتخصصة بتابعة الأحداث السياسية وستذيعه فى وقت لاحق .

قامت الناشطة المصرية المحامية دينا رزق جرجس بافتتاح المؤتمر الصحفى وتقديم المتحدثين ، وتكلمت أيضا باعتبارها مديرة مركز أصوات من أجل مصر الديمقراطية .

كان أول المتحدثين د. أحمد صبحى منصور الذى تحدث باسم المركز العالمى للقرآن و باسم الحركة القرآنية ، وقد أشار الى اضطهاد أهل القرآن فى مصر و اعتبره دليلا على رفض الرئيس مبارك للاصلاح السلمى الآتى من الداخل ، تأكيدا لرفضه الاصلاح الآتى من الخارج أيضا ، وطالب الرئيس مبارك باتخاذ خطوات على طريق الاصلاح منها الاصلاح التشريعى ، على أمل أن تتحقق للمصرين سلميا إقامة دولة ديمقراطية يملك فيها المصريون الحكومة لا أن تملكهم الحكومة ، ويكون فيها الجيش المصرى حارسا لحدود مصر لا أن يتفرغ لمحاربة المصريين ( عبر الأمن المركزى ) وأن تكون الشرطة المصرية فى خدمة و حماية الشعب و ليس فى تعذيب الشعب . وختم د. منصور كلمته بان هذا الاصلاح هو ضرورة حتمية لحماية حياة الرئيس مبارك نفسه وأسرته وليقضى بقية حياته آمنا على نفسه وأفراد أسرته ، وإلا فستقع مصر فى أتون فوضى وحرب أهلية تقضى على الاستقرار فى الشرق الأوسط كله .

تكلم بعده الاستاذ كميل حليم رئيس التجمع القبطى الأمريكى فشرح معاناة المصريين من الاستبداد وطالب بالحرية لكل المصريين ، وتحدث الاستاذ عبد المنان رافعا مظالم ومطالب أهل النوبة ، وتحدث الاستاذ عمر عفيفى رئيس مركز حقوق الناس ، والاستاذ محمود الشاذلى عن جمعية التآلف المصرى ، وتحدث الاستاذ ابراهيم حسين عن المستقلين من أعضاء التحالف كما تحدث مندوب عن الاخوان المسلمين . وفى النهاية كان حديث د. سعد الدين ابراهيم الذى قام بتلخيص معالم الاستبداد فى نظام مبارك ورفضه كل العروض السلمية ، وأكد على ضرورة أن يقوم الرئيس أوباما بالضغط على الرئيس مبارك ليفى الأخير بوعده بتحقيق اصلاحات ، أكد أن الرئيس مبارك قادر على الاصلاح لو أراد .

وترددت اسئلة كثيرة من الصحفيين العرب و الأمريكيين . ومنها سؤال من الاستاذة حنان البدرى مندوبة روز اليوسف فى واشنطن ، وقد سألت د. سعد هل ممكن أن تقع مصر فى حرب أهلية طبقا لتخوف د. منصور. وردّ د. سعد بتعداد الانتفاضات السلمية فى مصر ، وانه قد تضاعف عددها فى السنوات الأخيرة من حكم مبارك لتصل الى عدة آلاف ، ولتشمل كل الفئات و كل مناطق العمران المصرى من النوبة الى سيناء . وقال انه ليس مستبعدا فى ضوء استمرار الفساد والاستبداد ورفض الاصلاح ان تتحول الاحتجاجات السلمية الى احتجاجات مسلحة خصوصا مع قيام النظام بالتعامل مع المصلحين و المحتجين بالعنف و التعذيب .

وختمت دينا جرجس المؤتمر الصحفى بتذكير الحاضرين بالمظاهرة الاحتجاجية التى سيقوم بها المصريون غدا أمام البيت الأبيض بمناسبة زيارة مبارك الى واشنطن .

جدير بالذكر أن السفارة المصرية فى واشنطن بادرت باستئجار اقرب الأماكن للبيت الأبيض لعمل مظاهرة مصنوعة للترحيب بالرئيس مبارك ، وقام رجل أعمال بتاجير مرتزقة للهتاف بحياة الرئيس مبارك ، وبهذا انتقلت فضائح الحزب الوطنى ـ  فى استئجار البلطجية وتجنيد الفقراء للهتاف بحياة الرئيس ـ من القاهرة الى واشنطن .

 

 

 

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 1718
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more