أول 4 نساء يدخلن برلمان الكويت في ضربة للإسلاميين

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٧ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


بحسب النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية

النساء تمثل حوالى 3،54% من الناخبين

الكويت - وكالات

حققت اربع نساء الأحد 17-5-2009 فوزا تاريخيا في الانتخابات التشريعية الكويتية لتدخل بذلك المرأة مجلس الأمة للمرة الأولى في هذا البلد المحافظ منذ إطلاق الحياة البرلمانية في 1962 ومنذ إعطاء النساء حقوقهن السياسية في 2005، فيما يعتبر ضربة للإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على المجلس منذ فترة طويلة.



واظهرت النتائج الرسمية للانتخابات المبكرة فوز كل من اسيل العوضي ورولا دشتي وسلوى الجسار اضافة الى معصومة المبارك التي حلت اولى في دائرتها الانتخابية بين عشرة فائزين.
النساء تمثل حوالى 3،54% من الناخبين
وقالت اسيل العوضي بعيد الاعلان عن فوزها "انه انتصار للمرأة الكويتية وللديموقراطية الكويتية".
وأضافت العوضي (40 عاما) التي تدرس مادة الفلسفة السياسية في جامعة الكويت والتي تابعت دورسها في جامعة تكساس "انها خطوة جبارة الى الامام".
وحلت العوضي في المرتبة الثانية بين الفائزين العشرة في الدائرة الثالثة، وقد حلت رولا دشتي في المرتبة السابعة بين الفائزين في الدائرة نفسها.
وبحسب النظام الانتخابي الكويتي، تقسم البلاد الى خمس دوائر لكل منها عشرة نواب، وحلت سلوى الجسار في المرتبة العاشرة بين الفائزين في احدى الدوائر.
وتمثل النساء حوالى 3،54% من الناخبين البالغ عددهم حوالى 385 الف شخص، وقد شاركن في الانتخابات مرتين في السابق (2006 و2008) بعد ان منحن حقوقهن السياسية في 2005، الا ان ايا منهن لم تفلح في دخول مجلس الامة في الدورتين السابقتين، وخاضت 16 امراة الانتخابات من اصل 210 مرشحين.
وقالت معصومة المبارك، وهي ناشطة ليبرالية اصبحت عام 2005 اول وزيرة في تاريخ الكويت "هذا يثبت ان لا شيء مستحيل. انه انتصار للكويتيين ولعزمهم على التغيير".
واضافت المبارك، بينما كانت تحتفل بالفوز مع مناصريها "لقد فزت بثقة ثلاثة امراء (عبر مشاركتها في ثلاث حكومات)، واليوم فزت بثقة الشعب الكويتي". وتشغل امرأتان حاليا منصب وزيرة في الحكومة الكويتية.
واكدت المبارك انها ستسعى الى ارساء الاستقرار في الكويت بعد سلسلة الازمات السياسية التي خضت البلاد على مدى السنوات الثلاث الماضية، مضيفة "سوف اعمل ايضا على الحصول على الحقوق المدنية والاجتماعية للمراة بعد ان حصلت على حقوقها السياسية".
وفضلا عن تشكيلهن اكثر من نصف الناخبين، تمثل النساء 44% من القوة العاملة الكويتية، وهي اعلى نسبة بين دول الخليج.
والعوضي التي كان يتوقع فوزها وانما ليس حلولها في هذه المرتبة المتقدمة في دائرتها، قالت انها ستركز على الاقتصاد والصحة والتربية وعلى التشريعات التي تنظم حقوق النساء الاجتماعية.
من جهتها قالت الجسار، وهي استاذة جامعية، ان الانتخابات "لحظة تاريخية"، مضيفة ان الانتصار تاريخي خصوصا لأن المرأة فازت عبر الانتخابات.
اما دشتي التي تحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جوت هوبكينز الامريكية، فهي رئيسة الجمعية الاقتصادية الكويتية، وكانت من ابرز الوجوه التي ناضلت من اجل حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية.
وكان الكويتيون اقترعوا السبت في انتخابات مبكرة لاختيار برلمانهم الثاني في عام بعد ان حل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح البرلمان السابق في مارس/آذار في اعقاب مواجهة قوية بين النواب والحكومة.
يذكر انه لا توجد أحزاب سياسية في الكويت ويقوم رئيس الوزراء بتعيين الوزراء ومعظمهم غير منتخب بينما يأتي أعضاء البرلمان بالانتخاب ويخلق هذا الوضع نزاعا دائما بين البرلمان والحكومة

اجمالي القراءات 4335
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأحد ١٧ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38979]

هل ستتطور الديمقراطية في الكويت أسرع من مصر ..؟؟

شيئ محزن حقا فبينما الديمقراطية المصرية تتجذر في عمق التاريخ وكلنا يتذكرمن خلال قراءة ثورة 1919 وإنبثاق الدستور المصري أي منذ ما يقرب من 90 عاما ، ومع ذلك نجد أن المرأة الكويتية والتي أخذت حق الترشيح منذ 5 سنوات فقط تصل أربعة منهن للبرلمان ، رغم ما يشاع عن قوة التيار السلفي هناك ، بنما في مصر يتعثر كل شيء فهل ستشهد هذه المجتمعات المغلقة نقلة نوعية ، بينما نحن نقف محلك سر ؟؟


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأحد ١٧ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38991]

تطور ديمقراطي ..

ليس هناك نموذج ديمقراطي يولد ديمقراطيا ولكنه عبارة عن مجموعة من الممارسات والتي عن طريقها يحدث التطور الديمقراطي .. وهذا ما نراه في بعض الدول ، والتي ليس لها من الديمقراطية نصيب ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق