مصالحة وطنية من أجل مصر

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٧ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: جبهة انقاذ مصر


من أجل مصر :  موجز إقتراح للمصالحة الوطنية

د. السيد عمر سليم 17 مارس 2009

57 عاما مضت على إنقلاب 23 يولية1952 الذى اطاح بالحكم الملكى لمصر واعدا شعبها بحياة أساسها الحرية والعدالة والمساواة. تلك الوعود لم تتحقق على الإطلاق حيث تسيطر على مصر طغمة قيدت الحريات وهمشت القانون والقضاء وجعلت من مصر بلدد من فئتين: من يملكون البلد ومن لا يملكون شيئا على الإطلاق.



هذا الوضع المتدنى لمصر الغنية حقيقة ذات الثروات العديدة والتى أصبحت من أفقر دول العالم لا يمكن أن يستمر بأى حال. وفى ظل الكارثة الإقتصادية العالمية التى يعانى منها العالم الآن والتى يبدوا أنها ستستمر حتى العقد القادم أصبح الوضع السيئ الحالى فى مصر جاهزا لهزة أو هزات ضخمة ستزلزل الأوضاع بما لا يحمد عقباه – فوضى بمعنى أصح.

الآن وأكثر من أى وقت مضى مصر فى حاجة لتغيير شامل يبدأ فى القمة على المدى القصير ثم يستمر إلى القاعدة على مدى أطول. كيف سيكون ذلك؟

يقول الخبراء الإقتصاديون والقانونيون أن افضل حل لمصر الآن هو مصالحة وطنية شاملة تنصهر فيها جميع الأطياف الوطنية وتختفى منها كل قيادات الأننظمة السابقة بالتراضى وبطريقة سلمية حضارية أساسها مصلحة مصر وشعبها.

تبدأ المصالحة بحل رئيس الجمهورية لمجلسى الشعب والشورى واستقالة الحكومة الجارية وإعادة كل أموال مصر التى بددها هؤلاء طواعية فى مقابل عفو عام من الشعب عن كل قيادات النظام باستثناء من إرتكبوا جرائم قتل أو تعذيب أو انتهاك للأعراض أو حقوق الإنسان. ويمنح كل من هؤلاء معاشا كاملا يعادل الدرجة التى وصلوا إليها مع اتاحة الفرصة لأى منهم بمغادرة البلاد دون محاكمة بعد تسوية حالتهم المادية واخلاء طرفهم من أى اتهامات موجه إليهم.

ينبثق عن عملية المصالحة هذه مجلس إدارة إنتقالى من الحكماء والقضاة والعلماء والخبراء فى المجالات الفنية يمثل كل أطياف الشعب ويقوم بإدارة البلاد لمدة 90 يوما تجرى بعدها إنتخابات عامة لإنتخاب ممثلين حقيقيين للشعب على مستويين هما مجلس لنواب الشعب ومجلس أعلى للحكمة والخبرة. وتختار الحكومة من بين نواب الشعب بما فى ذلك رئيس ونائب للوزراء.

هذا مجرد موجز للإقتراح أطرحه على كافة مواطنى الشعب المصرى وكذا قيادات النظام وأعلم أن كثيرين وخاصة من أصابهم النظام بأذى شديد سوف يرفضون التصالح مع هؤلاء الذين أجرموا فى حق شعبنا الطيب. ومع أن خصومتى مع النظام لا حدود لها لكنى على استعداد لتقبل ما يريده أغلبية الشعب من أجل تغيير سلمى ينهى حالة الإحتقان الحالية وحياة أفضل للجميع.

لذلك آمل أن نبدأ فورا مناقشة هذا الإقتراح على المستوى الشعبى بهدف الوصول إلى وثيقة نهائية للمصالحة تسلم رسميا لمجلس الشعب ليقدمها للنظام.

آمل قبل ذلك أن يفكر أقطاب النظام جيدا فى هذه الفرصة الذهبية التى ربما لن تتكرر، ليس فقط لإنقاذ مصر وشعبها من شبح فوضى يخبم عليها ولكن أيضا لإنقاذ أنفسهم من خطوتنا القادمة وهى مقاضاة من يأوون الأموال والثروات بما فيها العقارات والأراضى التى سرقوها سواء بنوك عالمية أو حكومات لإعادتها إلى مصر. وأقول لهؤلاء وخاصة حسنى مبارك وعائلته أنه متوفر لدينا فى لندن وباريس وواشنطن وبرن وبرلين وأماكن أخرى معلومات وفيرة مفصلة وموثقة عن الكثير من تلك الأموال والمسروقات. تلك المعلومات قام بجمعها وتسليمها لفريق استعادة الأموال والمسروقات المصرية مواطنين شرفاء من دول عديدة كأمريكا وبريطانيا وسويسرا وألمانيا وفرنسا وبلجيكا وأسبانيا واليونان لتعاطفهم مع شعب مصر فى محنته.

ورجاء خاص لأقطاب النظام أن يتعاملوا مع هذا الإقتراح بممسؤولية وضمير وبدون تضييع وقت. ولسوف يكون لديهم فرصة كاملة للتعاون وديا بعد أن تسلم لهم وثيقة المصالحة بحد أقصى 14 يوما لا أكثر من تاريخ تسليم الوثيقة.

حفظ الله مصر وشعبها

اجمالي القراءات 299
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق