باكستان: مقتل 22 شخصا في انفجار استهدف مسجدا للشيعة

جماعة الأحرار المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية تتبنى المسؤولية عن انفجار وقع أثناء احتشاد الناس لصلاة الجمعة قرب مدخل مصلى النساء في مسجد شيعي.

العرب  [نُشر في 2017/03/31]

المتطرفون السنة في باكستان يشنون هجمات منتظمة على الشيعية

باراتشينار (باكستان)- قال مسؤولون إن انفجارا استهدف مسجدا فيما يبدو الجمعة وأسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في مدينة باراتشينار الواقعة في شمال غرب باكستان بمنطقة نائية على الحدود مع أفغانستان.

وتبنت جماعة الأحرار، المنشقة عن حركة طالبان الباكستانية، المسؤولية عن الانفجار. قال السيناتور ساجد حسين توري، وهو من سكان باراشينار، إن الانفجار وقع امام مسجد الامام بارجاه ، وهو مسجد للمسلمين الشيعة.

ووفقا لما ذكره توري، الذي كان موجودا في موقع الانفجار، لقي ما لا يقل عن 22 شخصا حتفهم اصيب اكثر من 100 اخرين.

غير ان الإدارة المحلية في باراشينار ذكرت أن ما لا يقل عن 15شخصا لقوا حتفهم جراء الانفجار، وفقا لما ذكرته الادارة المحلية .

ونقلت مصادر اعلامية باكستانية عن شهود عيان قولهم إن شخصا ما اوقف سيارة بالقرب من حسينية أمام بارجاه، واعقب ذلك الانفجار.

ووقع الانفجار أثناء احتشاد الناس لصلاة الجمعة قرب مدخل مصلى النساء في مسجد شيعي بسوق في وسط المدينة. وقال نائب من باراتشينار يدعى ساجد حسين إن عدد قتلى الانفجار بلغ 11 كما أصيب 60 شخصا.

وأضاف أن إطلاق نار سبق الانفجار الذي وصفه بأنه هجوم إرهابي قائلا "وقع الهجوم في منطقة مزدحمة ومصلى النساء هو الهدف على ما يبدو".

وقتل أكثر من 80 شخصا وأصيب العشرات الشهر الماضي في هجوم على ضريح صوفي مزدحم بجنوب باكستان وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

وفي يناير لقي ما لا يقل عن 25 شخصا حتفهم واصيب أكثر من 65 آخرين في انفجار بسوق للخضر في باراتشينار عاصمة منطقة كورام القبلية التي تقاتل قوات الأمن الباكستانية جماعات متشددة فيها منذ سنوات.

وقالت السلطات إن طائرة هليكوبتر عسكرية للإنقاذ أرسلت إلى المكان للمساعدة في إجلاء الجرحى. وأدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم وقال إن الحكومة ستواصل جهود "القضاء على خطر الإرهاب".

وقال في بيان "تفككت شبكة الإرهابيين بالفعل ومن واجبنا الوطني مواصلة هذه الحرب لحين القضاء على آفة الإرهاب في أرضنا".

ويشن المتطرفون السنة في باكستان هجمات منتظمة على الشيعية الذين يشكلون اقلية في البلاد والتي تصل نسبتها إلى 20% من السكان.