للتحذير من خطورتها -انتشار العصابات المنظمة في الجزائر بسبب الفقر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢٥ - يناير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


للتحذير من خطورتها -انتشار العصابات المنظمة في الجزائر بسبب الفقر

انتشار العصابات المنظمة في الجزائر بسبب الفقر

الجزائر تشهد تصاعد العنف في الأحياء السكنية بشكل ملموس بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة وآثار الحرب الأهلية التي ساهمت في ظهور العصابات المنظمة.

الجزائر- اضطرت كريمة، 45 عاما، الى مغادرة مسكنها بعد ان سئمت العيش وسط العنف بين العصابات في حيها علي منجلي بقسنطينة شرق الجزائر الذي تم تشييده في سنوات 2000. ولجأت هذه الام لثلاثة اولاد، الى بيت اهل زوجها بصفة مؤقتة.

وتصاعد العنف في الاحياء السكنية بشكل ملموس في الجزائر بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة وآثار الحرب الاهلية وظهور احياء تشبه "الغيتوهات"، كما اكد مختصون. ورأى البروفسور رشيد بلحاج رئيس مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، ان عدد حالات العنف ارتفع خلال عشر سنوات من 2500 الى 6000 حالة سنويا.

وبحسب الطبيب المستشار لدى وزارة العدل فان "العنف (كان موجودا قبل بناء الاحياء الكبيرة) ولكن عنف العصابات المنظمة داخل هذه الاحياء هو ما يقلقنا". وساهم نمو الاحياء الجديدة على اطراف المدن الكبرى في زيادة العنف "الذي يتخذ شكل صراعات بين عصابات" بحسب ندير جرمون أستاذ الهندسة المعمارية من جامعة البليدة في جنوب غرب الجزائر.

وفي حي علي منجلي، تحدثت كريمة عن "معارك" استخدمت فيها الاسلحة البيضاء بما فيها السيوف. وقالت "كنت أخاف ان يتعرضوا لأبنائي" مضيفة "لدي ولدان في سن المراهقة وخشيت ان ينتهي بهم الأمر" كمدمنين على المخدرات او ان يتركوا المدرسة.

الانفجار السكاني

وواجهت الجزائر انفجارا في عدد سكانها اذ انتقل من تسعة ملايين غداة الاستقلال في 1962 الى اكثر من 40 مليون نسمة في 2016، اضافة الى نزوح اعداد كبرى من سكان الارياف نحو المدن، ما تسبب في ازمة سكن خانقة.

ولمواجهة هذه الندرة في السكن أقرت الحكومة سنة 2000 خطة لبناء مليوني مسكن بحلول العام 2019، لكن هذه الأحياء الكبيرة تنمو "دون دراسة لاقليمها ولا محيطها&qmp;q"#660000">آثار الحرب الاهلية

لكن العديد من المختصين يعتبرون ان العنف هو أيضا من آثار الحرب الاهلية التي أدمت الجزائر في سنوات 1990 واسفرت عن 200 الف قتيل بين قوات الأمن والجيش والاسلاميين المسلحين. وأشار بلحاج الى ان جزءا كبيرا من شباب اليوم هم من مواليد هذه الفترة، كما أن أطفالا كانوا شاهدين على عمليات قتل ضد اقربائهم.

وأدى ذلك الى "صدمة عميقة في وسط السكان ولم يتم معالجتها بشكل ملائم"، كما ذكر مقرر الامم المتحدة الخاص حول الحق في الصحة داينوس بوراس خلال زيارته للجزائر في مايو 2016. واضاف بلحاج انه بمقابل "تراجع حالات الانتحار تحول العنف ضد الذات الى عنف ضد الآخرين". كما نبه الى عدم الخوف من السلطة قائلا "في السابق كان ملعبا لكرة القدم يشرف عليه حارسان لـ500 شخص، بينما اليوم يتطلب حراسة 200 شخص اكثر من الفي شرطي".

اجمالي القراءات 1758
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق