الغرق فى البحر المتوسط خير من قهر المُستبد .

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٧ - ديسمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: رويترز


الغرق فى البحر المتوسط خير من قهر المُستبد .

تقرير خاص-500 مهاجر يغرقون قبالة سواحل مصر .. ولا تحقيق في الحادث

من ستيفن جراي وأمينة اسماعيل

الإسكندرية (مصر) (رويترز) - نحو الساعة الثانية صباحا يوم السبت التاسع من أبريل نيسان انقلبت سفينة صيد زرقاء ضخمة تقل مئات المهاجرين الأفارقة مع أطفالهم قبالة الساحل المصري مباشرة.

بعضهم غرق على الفور. والبعض الآخر تقلب في الماء لتنطلق استغاثاتهم باللغة العربية أو الصومالية أو لغة عفان أورومو. والقلة التي كانت ترتدي سترات نجاة أطلقت صفارات عالية اخترقت صرخات المستغيثين.

وكسر ضوء كشاف وحيد ظلام ليلة بلا قمر كان مصدره زورق أصغر حجما كان يتحرك في مكان قريب من السفينة. وكان الرجال على هذا الزورق هم مهربو البشر الذين أوصلوا شحنتهم البشرية إلى تلك النقطة وكانوا يبحثون فقط عن رفاقهم. وتجاهلوا صرخات استغاثة المهاجرين بل ودفعوا بعضهم لإعادتهم إلى الماء.

ولم يتمكن سوى عشرة مهاجرين فقط من اللحاق بالزورق الصغير مع المهربين و27 مهاجرا آخرين كانوا على الزورق بالفعل.

لقي نحو 500 من البالغين والأطفال حتفه

===

اخبار الغرقى فى المتوسط .

الشرطة الأوروبية "ستبحث مجددا" في أمر أسوأ واقعة غرق مهاجرين في 2016

ن ستيفن جراي وأمينة إسماعيل

لندن (رويترز) - قال مدير وكالة الشرطة الأوروبية إنه "سينظر مجددا" في أكبر حادث غرق لسفينة مهاجرين في البحر المتوسط هذا العام بعد أن كشف تحقيق لرويترز وبرنامج (بي.بي.سي. نيوزنايت) عن وجود ثغرة في رد فعل جهات إنفاذ القانون للحادث.

وقال روب وينرايت مدير الشرطة الأوروبية (يوروبول) إن الوكالة ستعيد النظر في الواقعة في ظل "غياب أي أجوبة واضحة".

وذكر وينرايت أن تحقيق رويترز في الحادثة التي وقعت في التاسع من أبريل نيسان وغرق فيها ما يقدر بنحو 500 شخص أثار تساؤلات "غير مريحة". وخلص التحقيق إلى أنه لم تحاسب أي هيئة رسمية سواء كانت وطنية أم دولية أي شخص فيما يتعلق بالغرقى ولم تفتح تحقيقا في الواقعة.

ولم ينج سوى 37 شخصا عندما انقلبت سفينة صيد مصرية بعد أن حمل طاقمها من المهربين عددا كبيرا من المهاجرين من قارب أصغر. وقال الناجون الذين وصلوا اليونان في نهاية المطاف يوم 16 أبريل نيسان إن المهربين لاذوا بالفرار وتركوا أكثر من مئة شخص كانوا لا يزالون على قيد الحياة في البحر. وأضاف الناجون أن المهربين استخدموا القوة لمنع الناجين على متن القارب الصغير من إنقاذ الآخرين.

ومن بين القتلى ما يقدر بنحو 190 صوماليا و150 إثيوبيا و80 مصريا ونحو 85 شخصا من السودان وسوريا ودول أخرى.

وفي مقابلات مع رويترز و(بي.بي.سي نيوزنايت) قال وينرايت إن وكالته كان ينبغي أن تحقق في الواقعة وإن التحقيقات الإعلامية "ربما كشفت ثغرة في الاستجابة الجماعية لأوروبا" لمثل هذه الحالات.

ولم تحقق إيطاليا التي كانت السفينة متجهة إليها في الواقعة وكذلك اليونان حيث وصل الناجون. وقضى البلدان بأنه لم ترتكب جريمة في نطاق اختصاصهما القضائي.

وكذلك لم تفتح أي تحقيقات من أي هيئة تابعة للأمم المتحدة أو من وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي أو حتى قوة عمل الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر المتوسط. وقالت كل هذه الجهات إن التحقيق في الواقعة ليس ضمن اختصاصها.

===

لا بديل عن الغرق فى المتوسط .

ف

ي القاهرة.. الأورومو الإثيوبيون يفقدون الأمل في مفوضية اللاجئين

قاهرة (رويترز) - كان رئيس المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هدفا لانتقادات شديدة في مصر بل واحتجاجات عنيفة هذا العام.

قاد الاحتجاجات- التي شهدت إشعال رجل النيران في نفسه- أمام مقر المفوضية في القاهرة الأورومو أكبر جماعة عرقية منفردة في إثيوبيا.

ويقول الأورومو إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة- المسؤولة بمقتضى اتفاق مع الحكومة المصرية عن البت في طلبات اللجوء في مصر- ترفض بشكل روتيني طلبات اللجوء التي يتقدمون بها. ويزعمون أن المفوضية لم تلتفت لما يروونه عن التعرض للتمييز والاضطهاد وحتى التعذيب على يد الحكومة الإثيوبية.

وأدت احتجاجات وحملة قمع حكومية في إثيوبيا إلى سقوط 140 قتيلا وفقا لتقديرات الحكومة أو 314 قتيلا وفقا لتقديرات منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان منذ يوليو تموز ودفعت الآلاف إلى الفرار من البلاد.

وقالت المفوضية إن الانتقادات ليس لها أساس من الصحة. واعترفت بأن هناك تأخيرا في النظر في الطلبات لكنها قالت إن ذلك بسبب نقص الموارد.

وقال طارق أرجاز المتحدث باسم المفوضية "القول بإننا نرفض الجميع غير حقيقي على الإطلاق".

وبرغم ذلك حاول عدد متزايد من الأورومو في القاهرة الوصول إلى أوروبا هذا العام. ويقول أقارب وناجون إن نحو نصف ما يقدر بمئة وخمسين إثيوبيا غرقوا أثناء محاولة الهجرة بحرا في التاسع من أبريل نيسان قاموا بهذه الرحلة بعد المشاركة في احتجاج أمام المفوضية التي يقولون إنها دفعتهم فعليا إلى المجازفة بالمشاركة في هذه الرحلة الخطيرة عبر البحر المتوسط.

يقول عرفات عبد الرحمن وهو واحد من الأورومو فقد عددا من الأصدقاء في كارثة أبريل نيسان "انتابنا شعور في القاهرة بأنه.. إما أوروبا أو الموت!" وانطلق هو نفسه إلى إيطاليا ووصل بسلام في يوليو تموز.

 

* الانتحار حرقا

يشعر معاذ محمود وهو مهاجر من الأورومو فقد زوجته دنيا ورضيعهما البالغ من العمر شهرين في القارب الذي غرق بالغضب من الأمم المتحدة. وقال "لو تم التعامل مع قضيتنا بجدية لكنا انتظرنا قرارا من الأمم المتحدة... لكننا فقدنا الأمل."

وقال محمود (25 عاما) إنه فر من إثيوبيا بعد اعتقاله بسبب الاحتجاج. وقال إن الشرطة عذبته بصدمات كهربائية. وأضاف أنهم قالوا له "لا يحق لك الكلام.. إذا كنت تريد أن تصمت وتعيش في صمت اذهب وعش في صمت."

وقال محمد سيد مدير العلاقات العامة في مكتب شؤون الاتصالات الحكومية في إثيوبيا إنه ليس هناك ما يدعو المواطنين الذين يلتزمون بالقانون للخوف من الحكومة.

وأضاف "إثيوبيا تحكمها قواعد ... النشاط المعارض الذي ليست له طبيعة إجرامية أو لا يشمل العنف مشروع في إثيوبيا."

وقال سيد إن الأورومو الذين يسافرون إلى أوروبا أو الولايات المتحدة كثيرا ما يكذبون للحصول على حق اللجوء. وتابع "في إطار مساعيهم للحصول على مأوى أو على البطاقة الخضراء أو حق الإقامة أو لقبول طلباتهم للجوء يقدمون أي حجة. لكن السبب الرئيسي اقتصادي... المهربون يجذبونهم بوعود كاذبة عن ثراء سهل."

وفي نهاية أبريل نيسان وافقت المفوضية السامية لحقوق اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في القاهرة على العمل مع جماعات الأورومو لحل النزاع المتزايد هناك. لكن 40 لاجئا أو نحو ذلك ظلوا يخيمون أمام مكتب المفوضية. وفي يوليو تموز سكب جيتو أيانا (26 عاما) البنزين على نفسه ثم أشعل النار وحاولت مهاجرة أخرى هي أسلي نوري إخماد النيران التي أمسكت بملابسها وتوفي الاثنان.

ويقول آخرون من الأورومو إن حرق النفس جاء احتجاجا على العدد الكبير من طلبات اللجوء المرفوضة.

وقال أرجاز إن العاملين في المفوضية ساعدوا في تقديم رعاية طبية للاثنين. وأضاف أن كل طلب لجوء يجري التعامل معه بشكل منفصل وبطريقة شفافة وعادلة.

ويقول عبده محمد رئيس جمعية أبناء الأورومو في القاهرة إن الغضب ما زال قائما مضيفا "المفوضية وعدت بالعمل على هذا الأمر لكنها ما زالت ترفض الناس".

(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

اجمالي القراءات 957
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق