هل يستطيع الليبراليون تجديد الإسلام؟!

د. شاكر النابلسي Ýí 2012-01-25


كانت مسألة تجديد الإسلام الشغل الشاغل لكثير من المفكرين العرب والمسلمين، منذ القرن التاسع عشر الميلادي. ولكن جهود معظم هؤلاء ذهبت أدراج الرياح. ولم تفلح هذه الجهود إلا بالإصلاح والتجديد الضيق جداً. ورغم هذا الإصلاح والتجديد الضيق، الخاص بشؤون المرأة في الدرجة الأولى، إلا أن الإصلاح والتجديد لم يستمرا طويلاً. فعادت المرأة العربية المسلمة إلى سيرتها الأولى، التي كانت عليها في القرن التاسع عشر الميلادي، وعاد الحجاب، والنقاب، ودعوة المرأة إلى لزوم بيتها، وعدم الخروج منه، كما نرى ونسمع الآن، من دعوات السلفيين الجُدد في مصر.

 

ماذا يعني تجديد الإسلام؟

قبل أن نسترسل في معرفة قدرة الليبراليين على تجديد الإسلام، دعونا نعرف ماذا نعني بعبارة "تجديد الإسلام"؟

الشاعر والمفكر الهندي المعروف (محمد إقبال) كتب كتاباً مهماً، وعلامة بارزة في هذا الموضوع وهو: "تجديد التفكير الديني في الإسلام" وترجمه عن الانجليزية الراحل عباس محمود العقاد. وقد أعجبني في عنوان هذا الكتاب أنه "تجديد التفكير الديني في الإسلام" وليس تجديد الإسلام. فما يلزمنا هذه الأيام حقاً تجديد "التفكير الديني"، تجديداً يرقى إلى تحديات العصر الحديث، وقيمه المنتشرة. ويقول محمد إقبال في مقدمة كتابه مبرراً ضرورة الدعوة إلى تجديد "التفكير الديني" في الإسلام:

"إن الجيل الحديث، بحُكم ما أدركه من تطور، في نواحي تفكيره، قد اعتاد التفكير الواقعي ، ذلك النوع من التفكير، الذي زكَّاه الإسلام نفسه، في المراحل الأولى، من تاريخه الثقافي، على الأقل."

 

ولكن العربَ أمةٌ عريقةٌ

ونحن – كعرب – أمة عريقة جداً. فهل هذه العراقة سبب نكوصنا الدائم إلى ماضينا، وعجزنا عن قبول التجديد?

فالمفكر التونسي العفيف الأخضر، يؤكد، أن الأمم ذات التراث العريق، تغدو بنكوصها إلى ماضيها المجيد، عاجزة عن قبول التجديد!

فالتراث يستوجب التغيير، والتجديد، والحركة، لكي يستطيع خدمة الحياة التي تستحضره. وإلا، فإنه يصبح تراثاً متحفياً للفرجة، والتذكُّر. والحداثة هي:"الحالة الناتجة عن تطور زمني، يسمح للوضع القائم المتجدد تلقائياً، أن يُعبِّر بشكل أو بآخر، عن روح العصر". كما يقول الباحثان التونسيان، رشيدة وفتحي التريكي.

 

إشكالية التراث من عوائق الحداثة

إن واحداً من عوائق تقدم الحداثة في المجتمع العربي، وفي الفكر العربي، هو إشكالية التراث، وكيفية التعامل مع هذا التراث.

إنه قدر الأمة العربية، التي يجب أن تتعايش معه حتى تعيش. والهروب منه، هو هروب إلى الأمام. وترتيب البيت معه، أقل عسراً من ترتيب البيت بدونه. وتجديد التراث أقل خطورة من إهماله، وإن كان التجديد، يتطلب وقتاً طويلاً، وثمناً غالياً.

فالتراث العربي، ليس مجرد موضوع ما، وإنما هو محور رئيسي من المحاور، التي دارت حولها إشكاليات سياسية، واقتصادية، وفكرية، واجتماعية كثيرة، ومنها إشكالية الحداثة. فقد ظـل الفكر العربي حائراً، تائهاً، ملتبساً، غامضاً، متردداً في تعامله مع التراث.

 

ما هي خطوات تجديد "التفكير الديني"؟

إن التجديد في "التفكير الديني" يعني اتخاذ الخطوات الفعلية التالية:

1- أن يتولى المثقفون قضية تجديد التفكر الديني، والليبراليون خاصة، لعمق ثقافتهم، وتنوعها، واتساع أفقها. فوظيفة المثقف الحر، في هذه الحالة، الدفاع عن الحقيقة ضد الغوغاء (الجماهير)، وعن العقل ضد النقل، وعن التفكير ضد التكفير، وعن التجديد ضد التقليد، وعن الحداثة ضد القدامة، وعن الصيرورة ضد الاستمرارية، وعن المتغيرات التاريخية ضد الثوابت العابرة للتاريخ؛ أي الصالحة زعماً لكل زمان ومكان، وعن التقدم المعرفي والاجتماعي ضد التمسك السقيم العقيم بما قبل العلم وقبل التاريخ، وعن ضرورة نقد الذات لجعلها معاصرة لعصرها ضد تمجيد الذات النرجسي المتخلف والمُخلّف للوعي، وعن الانتماء فكراً ووجداناً للقرية الكونية ضد الانطواء الفصامي على الهوية. وأخيراً، الدفاع عن الحضارة ضد السقوط في الهمجية.

2- أن يكون المدخل الوحيد للإصلاح هو "التجديد الديني" في المواد، والمناهج، التي تتعلق بمقرّرات المدارس، والحوزات، والجامعات الشرعية، التي تلقن التعليم الشرعي، أو التجديد في مواضيع المعارف، ومناهج التربية في التعليم العام، بما يناسب مقتضيات واقعنا، وخصوصياتنا الحضارية. وضوابط التجديد، ومناهجه، وأهل اختصاصه، مدوّن ومعلوم في عقول العلماء الثُقاة، أو أهل الاختصاص من أهل الذكر.

3- أن لا يخضع الإصلاح والتجديد للدعوات الخارجية، إلا بالتوافق العرضي غير المقصود. ويجب أن نتعظ بقول الساسة الأمريكان أنفسهم، قبل أكثر من ربع قرن بأن "من يتدخل في مناهجنا الدراسية، سنعتبره بمثابة إعلان حرب علينا". ولهذا، يصبح التحدي الأول لأي نقاش في هذه القضايا، هو كيفية عزل مسألة، الضغوط الخارجية الأميركية عن الضرورات الملحة، للمضي قدماً في طريق التجديد الفقهي الإسلامي، انطلاقا من حاجات مصيرية ملحة، نابعة من داخل المجتمعات العربية والإسلامية، تتطلبها مقتضيات التطوير العصري والنهوض الحضاري. لأن الاستسلام لفكرة أن الحديث عن التجديد في "التفكير الديني" باعتباره مؤامرة أميركية ضد العرب والمسلمين، يؤدي إلى الوقوع في فخ إنكار الحاجة إلى التجديد الديني، وتأجيل الخوض في هذه القضية لآجال طويلة غير معلومة، مما يساهم في تفاقم المأزق الحضاري العربي الإسلامي لعقود طويلة قادمة، ربما تؤدي إلى خروج العرب من التاريخ، أو بالأحرى الخروج من المستقبل. فتزداد الأوضاع العربية سوءاً وتأزماً، بدلاً من المسارعة إلى تبني خطط الإصلاح والتجديد في كل مناحي الحياة، في المجتمعات العربية والإسلامية، كما يقول الأكاديمي السعودي عبد الملك سلمان ("العرب بين التجديد الديني والإصلاح السياسي".)

4- وأخيراً، أن تبتعد الأصولية الدينية عن (اللغوصة) في قضية تجديد "التفكير الديني" في الإسلام، حيث أن الأصولية تعني هوساً بالنقاوة؛ أي نقاوة العرق، ونقاوة الهوية، ونقاوة اللسان من اللحن والدخيل من الألفاظ، ورُهاب التطور والتجديد.

وإذا أردنا الاستفادة من العولمة المستقبلية في العالم العربي، فعلينا العمل على  تعميق الحس النقدي، والحض على الابتكار والتجديد.

 

شهادة العقاد في قدرة الليبراليين

يُقرُّ الراحل عباس محمود العقاد في كتابه : "الإسلام في القرن العشرين.. حاضره ومستقبله" أن الليبراليين هم الأقدر على تجديد "التفكير الديني" ويأتي بمثال المؤرخ البريطاني آرنولد توينبي، والباحث البريطاني جب Gibb أستاذ العربية والدراسات الإسلامية في جامعة اكسفورد، الذي يقرُّ – هو الآخر - ويعترف بأن "تجديد التفكر الديني" في الإسلام،  يبدأ من جانب الليبراليين. وأن التجديد ينتشر في العواصم - - حيث يقيم الليبراليون – وقلما يسري التجديد في الأقاليم. ويقول الباحث والأكاديمي ولفرد كانتول سميث أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة "عليجرة" الهندية، بأن دُعاة التجديد، أثبتوا قابلية الإسلام للتحضر، والتمدن. ("الإسلام في القرن العشرين"، ص 119). كذلك فإن كتاب تريتون Tritton ، أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة لندن أكد، أن ليبراليين كمحمد إقبال الهندي والشيخ محمد عبده المصري، هما أقدر من غيرهما على هذا التجديد (ص120).

 

 

 

 

اجمالي القراءات 10291

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64185]

شيوخ ليبراليين أقدر على تجديد الفكر الديني للمسلمين

الدكتور/ شاكر النابلسي..


موضوعك ومقالك حجر لزاوية الفكر الاسلامي الليبرالي الحر..


ولابد لمن يخوض غمار المواجهة مع الاسلام السياسي ان يكون قادما من مرجعية دراسية دينية كخريج الأزهر ودار العلوم بمصر على سبيل المثال.. فكثيرا ما يكون الرد على من يجدد في الفكر الديني للمسلمين من جانب الاسلام السياسي او من جانب شيوخ الأزهر...


انه ليس بمتخصص وأن دراسته ليست ازهرية..


وكأن شيوخ الأزهر هم من أخذوا توكيل الاسلام أو التفكير في الاسلام...!


لذلك كان تأتثير الشيخ محمد عبد والشيخ محمد إقبال .. والشيخ على عبدالرازق والشيخ شلتوت .. وبعدهم تلميذهم الشيخ / أحمد صبحي منصور زعيم القرآنيين حالياً .. هو خط الهجوم الأول لليبراليين على شيوخ الأزهر.. والسلفية.. ضد الجمود والتوقف وليس التخلف


فمن بين دارسيهم يأتي التجديد على أيدي السابق ذكرهم..


شكرا لك وإلى لقاء.




2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64190]

تجديد الفكر الديني

قضية ملحة جدا وهامة جدا وأشكر الأستاذ / شاكر النابلسى على إثارتها بهذا المقال القيم


وفي حقيقة الأمر إن تجديد الفكر الديني قضية شائكة ومشوارها طويل ، وأعتقد أنني عايشت هذا طويلا مع الدكتور منصور أحد تلامذة الأزهر وأحد من أدلوا بدلوهم في عملية تنقية الاسلام من الشوائب والخبث والأتربة التي علقت به خلال تاريخه الطويل ، وهو أيضا أحد من نادوا بفصل الإسلام عن الفكر الإسلامي ، أو بمعنى أوضح هو أحد من طالب ويطالب بالتفريق بين الإسلام والفكر الإسلامي والتفريق بين الدين الاسلامي وتدين المسلمين والتفريق بين الإسلام والمسلمين ، وقال صراحة إن الإسلام قيم ومثل عليا ومباديء لا تخطيء أبدا وهنا يقصد القرآن الكريم ، أما تراث المسلمين وتدينهم المصنوع بشريا والمكتوبا نتيجة فكر بشري في عصورة متغيرة فهو تدين وفكر قابل للخطأ ولا يمكن أن تعامل معه على أنه اللإسلام الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وهنا مربط الفرس لابد من إحياء فكرة التفريق بين الإسلام والفكر الإسلامي وبين الإسلام وتدين المسلمين لأن الإسلام ثابت لا يتغير وهو ما نزل في القرآن الكريم وهو كتاب صالح لكل زمان ومكان لأن نصوه فوق الزمان والمكان ، لكن فكر المسلمين وتدينهم وثقافتهم وتاريخهم وتراثهم البشري لا يصلح لكل زمان ومكان لأن كل ثقافة وكل فكر وكل تراث لا يصلح إلا للعصر الذي وجد فيه ، ولذلك لا يمكن أن يقبل المسلمون أبدا ان يعيشوا كما كان يعيش الصحابة مثلا أو يقبلوا العيش في دولة مثل الدولة العباسية بكل ما فيها من أساليب وأنماط العيش و الحياة


أعتقد وهذه ليست مجاملة الدكتور احمد صبحي منصور أحد أهم من نادوا بتجديد الفكر الديني وهو أول من ثار على التراث الفكري والثقافي للمسلمين وأثبت تناقضه ي معظمه مع الإسلام الموجود في القرآن الكريم ، وهذا الكلام موثق بالكتب والأبحاث والمقالات التأصيلية العديدة ، وهي خطوة هامة جدا في وضع المسلمين في خيار واختبار بين القرآن كدين منزه عن النقيصة والخطأ وبين التراث الجامد الغير منزه عن الخطأ والنقيصة والتناقض


إضافة إلى أن القرآن صالح لكل زمان ومكان أما التراث سيجر الأمة إلى الوراء للجهل والرجعية والتخلف وظلم المرأة وقهر الشعوب باسم الدين ، أما القرآن سينتشل الأمة من جهلها وينشر العدل والمساواة بين الرجل والمرأة واحترام حرية كل إنسان في عقيدته وممارسة شعائر دينه مهما كان مختلفا إذن الرجوع للقرآن هو نقطة الانطلاق لكل باحث ليبرالي يريد تجديد الفكر الديني ، والقرآن سبق جميع المفكرين في اوروبا والهند في وضع أسس وقواعد واضحة لاعمال العقل والتفكر والتدبر والنظر في ملكوت الله وكان سباقا في كل هذا لجميع العلماء في كل بلدان العالم ولكن ليس العيب في القرآن ولكن العيب في المسلمين لأنهم هجروا القرآن واستعاضوا عنه بالمقدسات التراثية ونذبوه وراء ظهورهم وكانت النتجية ما نحن فيه اليوم ..


3   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64196]

كيف يتم التجديد

مسألة تجديد الفكر الديني الإسلامي غاية في البساطة ، وتبدأ من سؤال أساسي مفادة :


هل الإسلام واحد ، أم مذاهب وفرق مختلفة ؟ ، وعليه هل الإسلام يقر هذه الفرقة والاختلاف الذي نعيشه ؟


فإن كانت الإجابة هى : أن الإسلام واحد ، ولا يقر الفرقة والإختلاف .


فيجب أن نتجه لاصلاح الفكر الديني الإسلامي إلى التفكير في وضع الأسس الكفيلة بتوحيد المسلمين ، وهذا ما يجب أن يهتم به دعاة الإصلاح .


وإلا فالمسألة لغط وتحصيل حاصل ، ولا فائدة من كل ما يكتب أو يقال .


4   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64197]

نعود لنقطة الصفر يا أستاذ شعبان

الأستاذ الفاضل احمد شعبان السلام عليكم


حضرتك تسأل هلى الإسلام واحد أم مذاهب وفرق مختلفة


الإسلام بالطبع واحد ومنهجه واحد ويتناسب مع جميع العصور والأزمنة لأن نصوصه القرىنية فوق الزمان والمكان ، لكن رغم هذا فإن القرآن الذي يجسد الدين الإسلامي يدعو البشر جميعا إلى التعارف والتآلف لتبادل الثقافات والخبرات والعلوم الإنسانية ولكي يتم تعمير هذا الكون ، وهذا التعارف وهذا التواصل بين الشعوب والقبائل يخلق نوعا مشتركا من الثقافة والعلاقات الاجتماعية والسياسية بين هذه الشعوب ، لكن الإسلام يظل كما هو دين واحد ، ولا يمكن أن نتصور ان السلام متعدد المذاهب بحيث يتناسب مع هوى كل أصحاب مذهب وينفذ رغباتهم ونزواتهم وشهواتهم الإنسانية او شرودهم الفكري ، رغم أن اللإسلام صالح لكل العصور إلى قيام الساعة لكن النقطة الفارقة في الأمر ان من يريد الاسلام الحقيقي فيجب عليه أن يضحى من اجله وأن يتغير من أجله وأن يغامر بكل ما توارثه من أجله ، لا يطلب من الإسلام ان يتلون او يتغير او يتشكل على هواه ، وهنا تشابه كبير جدا بين من يبحث عن الهدايةفي القرآن مستعدا للتنازل عن كل ما وجدنا عليه آباءنا ، وبين من يدخل على القرآن يريد ويصر فرض وجهة نظره على الآيات ليحقق مفاهيم لا يقبل أن يتنازل عنها او يغيرها ، فهي نفس المشكلة ، البعض يريد ان يتحول الإسلام إلى شيء مطاط يتناسب مع الأهواء والأمزجة بكل أشكالها ووبكل اختلافاتها  لدرجة اتهام القرآن بأنه حمال أوجه فهناك فرق كبير جدا بين أن يكون القرآن حمال اوجه وبين أن يصلح لكل زمان ومكان ، لكن أعود وأكرر من يريد الإسلام الحقيقي فعليه بالتضحية بالموروث الثقافي وما وجدنا عليه آباءنا ويسلم نفسه لكتاب الله جل وعلا


وأخيرا الحرية مكفولة للجميع من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وكل نفس بما كسبت رهينة


 


5   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٢٦ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[64198]

مرحبا بالبداية من الصفر

أخي العزيز الأستاذ رضا

تحية طيبة وبعد

كيف أفهم مما قلت وحدة الفهم للإسلام وإلا كيف يكون واحدا ، أعتقد أني وسيادتك نأخذ بالقرآن وحدة ، فلماذا تتباين أفكارنا ، هل القرآن يقبل المعنى ونقيضه أو ما يخالف هذا المعني ، ألا يجب علينا توحيد المفاهيم حتى يكون الإسلام واحدا .

إن كان هذا يلزمنا أن نبدأ من نقطة الصفر فمرحبا أما أن نظل مختلفين فلا وألف لا .

دمت دائما أخا عزيزا بكل خير .

والسلام

 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,450,956
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة