فيسبوك ويوتيوب يقودان حرب 'التلقائية' ضد الإرهاب

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٧ - يونيو - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


فيسبوك ويوتيوب يقودان حرب 'التلقائية' ضد الإرهاب

فيسبوك ويوتيوب يقودان حرب 'التلقائية' ضد الإرهاب

 
  • تتجه كبريات المواقع التي تتيح عرض ومشاهدة مقاطع الفيديو إلى استخدام تقنية آلية تحذف تلقائيا المحتوى المتطرف. وتعد غوغل وفيسبوك من أبرز هذه الشركات التي ستقوم بتفعيل أنظمة لحجب مقاطع الفيديو الصادرة عن داعش، في إطار حملة إلكترونية تحمل شعار "عالم افتراضي خال من التطرف".
العرب  [نُشر في 28/06/2016، العدد: 10320، ص(19)]
 
مسألة إرادة لأخذ الإجراءات اللازمة
 
واشنطن – بدأ البعض من أكبر المواقع لمشاهدة الفيديوهات على الإنترنت في استخدام تقنية الآلية التلقائية لحذف المحتويات المتشددة. وقال مسؤولان إن هذه العملية تعتبر خطوة رئيسية بالنسبة إلى شركات الإنترنت الحريصة على حذف الدعاية التي تتسم بالعنف من مواقعها والتي تواجه ضغوطا للقيام بذلك من الحكومات في شتى أنحاء العالم مع انتشار الهجمات التي يشنها متطرفون من سوريا في بلجيكا والولايات المتحدة.

وقالت المصادر إن يوتيوب وفيسبوك من بين المواقع التي ستنشر أنظمة لمنع أو حذف الأشرطة المصورة لتنظيم داعش ومواد مماثلة أخرى بسرعة. وكانت هذه التكنولوجيا قد طُورت أصلا لتحديد المحتويات التي لا يجوز بثها وفقا لحقوق النشر على مواقع الأشرطة المصورة وحذفها. وتبحث هذه التكنولوجيا عن نوع من البصمة الرقمية الفريدة التي تخصصها شركات الإنترنت لأشرطة مصورة معينة، ما يسمح بحذف كل المحتويات ذات السمة المماثلة بشكل سريع.

وسيضبط هذا النظام محاولات إعادة بث محتويات تم تصنيفها من قبل على أنها غير مقبولة ولكنه لن يمنع بشكل تلقائي الفيديوهات التي لم تُشاهد من قبل.

ولم يصدر عن غوغل وفيسبوك أي بيان رسمي بهذا الشأن، إلا أن تقارير أعادت التذكير بإعلان “مشروع مكافحة التطرف” في واشنطن، مؤخرا، عن تطوير حلول تكنولوجية من شأنها أن تسمح لشركات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إزالة المواد المتطرفة من منصاتها.

ويأتي هذا الابتكار في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما مؤخرا بأن الدعاية المتطرفة في الإنترنت باتت واسعة الانتشار، ويمكن الوصول إليها بسهولة. فيما يتيح تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة بالتقليل كثيرا من قدرة المتطرفين والإرهابيين على استغلال المنصات الإلكترونية لأغراض التطرف، والتجنيد، والتحريض على الإرهاب.

من جانبه، قال هاني فريد، المستشار لدى منظمة “مشروع مكافحة التطرف”، وهي مجموعة غير حكومية يقع مقرها في العاصمة الأميركية واشنطن، “هذه ليست قضية عدم وجود القدرة التكنولوجية لمكافحة التطرف عبر الإنترنت، بل هي مسألة التعاون بين الصناعة والقطاع الخاص والإرادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

التكنولوجيا الجديدة ستقلل من قدرة المتطرفين على استغلال المنصات الإلكترونية لأغراض التطرف

وقال مارك والاس، المدير التنفيذي للمنظمة التي تضم دبلوماسيين سابقين من الولايات المتحدة ودول أخرى “أوباما على حق، فأشرطة فيديو وتدوينات تنظيم داعش منتشرة جدا في الإنترنت ويمكن الوصول إليها بسهولة، وندرك ذلك منذ فترة طويلة، ولكن على الرغم من النوايا الحسنة لشركات التواصل الاجتماعي، فإن المشكلة تتفاقم”.

وطور هاني فريد أداة برمجية جديدة تهدف إلى مساعدة الشركات في القضاء على المحتوى المُستخدم لنشر التحريض على العنف.

واقترح مشروع مكافحة الإرهاب والتطرف، أن تستخدم البرمجية في نظام مماثل للأنظمة المُستخدمة لمنع انتشار المواد الإباحية على شبكة الإنترنت.

ويعمل الباحث أيضا على نظام فوتو دي إن إيه PhotoDNA المُستخدم على نطاق واسع من قبل شركات الإنترنت لوقف انتشار المحتوى الذي يتضمن استغلالا جنسيا أو مواد إباحية تتعلق بالأطفال. ولم تعلق الشركات المسؤولة عن شبكات التواصل الاجتماعي حول إمكانية استخدامها للأداة لوقف المحتوى المتطرف، كما شككت بعضها في ذلك.

ويأتي هذا الإعلان وسط تزايد المخاوف بشأن الجهاديين المتطرفين وقيامهم باستخدام الشبكات الاجتماعية لنشر المحتوى العنيف وتجنيد الأشخاص للقيام بمثل تلك الهجمات.

وقال والاس بأنه يعتقد أن هذا هو الحل التقني لمكافحة التطرف عبر الإنترنت.واقترحت المجموعة إنشاء “المكتب الوطني للإبلاغ عن التطرف” المستقل والذي يفترض أن يعمل بطريقة تشابه مركز المواد الإباحية لتمكين شركات الإنترنت من حذف هذا المحتوى تلقائيا.

ويعتقد الباحث هاني فريد بأن النظام الجديد سوف يكون أداة فعالة بالنسبة للشركات التي يتوجب عليها مراجعة كل الشكاوى المتعلقة بالمحتوى غير المرغوب فيه يدويا. وأكمل الباحث بأنه قام ببساطة بتطوير تقنية تتيح للشركات فرض شروط الخدمة الخاصة بهم بدقة وفعالية، وعمل الباحث على تطوير البرنامج اعتمادا على منحة مُقدمة من شركة مايكروسوفت.

ويستند هذا النظام على “التجزئة المتينة” أو إيجاد ما يسمى بالتواقيع الرقمية للمحتوى والتي يُمكن تتبعها للسماح للمنصات بتحديد ووقف المحتوى وعدم السماح بإعادة نشر النصوص والصور والصوت والفيديو. ويعمل هاني فريد على المراحل النهائية من البرنامج ليكون جاهزا خلال بضعة أشهر.


اجمالي القراءات 2296
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق