نافعة: الانتخابات المقبلة أقرب للاستفتاء.. وإذا انسحب صباحى فستحدث أزمة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٧ - أبريل - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً.


نافعة: الانتخابات المقبلة أقرب للاستفتاء.. وإذا انسحب صباحى فستحدث أزمة

كتب ــ إسماعيل الأشول:
 

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة إن الانتخابات المقبلة ستكون أقرب إلى الاستفتاء منها إلى الانتخابات، وتوقع حدوث أزمة حقيقية فى حالة انسحاب حمدين صباحى من السباق الرئاسى بدعوى عدم توافر النزاهة.

ورأى نافعة فى تصريحات لـ«الشروق» أن الرئيس القادم عليه مسئولية كبرى لتجميع القوى الوطنية لينقذ الثورة، فإذا رجحت كفة قوى الثورة المضادة لثورة يناير، وحاولت جر البلاد لما كان عليه الوضع سابقا، فيمكن أن تتشكل قوة ثالثة لتعيد الأمور لنصابها مرة أخرى، والوضع الأمثل هو أن يتمكن الرئيس القادم من تجميع وتوحيد القوى صاحبة المصلحة فى التأسيس لنظام ديمقراطى حقيقى ودولة مدنية حديثة.

وحول احتمالات ترشح شخصيات جديدة للرئاسة بخلاف عبدالفتاح السيسى وحمدين صباحى، قال: «لا أعتقد، فالانتخابات تُجرى فى ظروف استثنائية، وليست انتخابات طبيعية، كما ستكون أقرب إلى الاستفتاء منها الانتخابات، لكن وجود صباحى يضفى عليها نكهة خاصة، وإذا طرأت ظروف تضطره للانسحاب من الانتخابات بدعوى عدم توافر النزاهة فستصبح هناك أزمة حقيقية».

وقال نافعة: «فى تقديرى، فالبلاد تنتظرها مرحلة قلقة حتى الانتخابات الرئاسية، وإذا لم تُجر فى جو من الشفافية الكاملة والنزاهة التامة، بشكل يقنع الداخل والخارج بجديتها وتعبيرها عن الإرادة الشعبية، فإنها ستصبح عبئا بدلا من أن تصبح جزءا من الحل».

من جهة أخرى، قلل نافعة من أهمية التعديلات التى تم إدخالها على قانون العقوبات، لمواجهة الإرهاب، وقال إن «المشكلة ليست فى قصور القوانين وإنما فى القصور الأمنى فى جمع المعلومات والبيانات بشأن العمليات الإرهابية قبل وقوعها»، مشددا على أن أخطر ما تواجهه مصر حاليا هو محاولات العودة إلى ما قبل ثورة 25 يناير.

وتحدث عن حادث انفجار ثلاث عبوات ناسفة قبل أيام أمام جامعة القاهرة، فقال: «يجب أن نسلّم بأن هناك إرهابا فى مصر، ويتصاعد، ومن المتوقع أن يزادد حدة كلما اقتربت الانتخابات الرئاسية، ولكن اختيار منطقة جامعة القاهرة كهدف ربما كان مقصودا لذاته من جانب من خططوا للحادث، حيث يعطيه أهمية وصدى أكبر»، وأضاف: «كشف هذا الحادث عن وجود ثغرات أمنية وعدم يقظة من جانب الأمن، وعدم قدرة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وأرجو أن يكون ساعد على كشف الثغرات القائمة ومعالجتها، للأسف فنحن نتحرك دائما بعد وقوع الحادث، ولا نستطيع التنبؤ بما يمكن أن يحدث».

وأعرب عن أمله فى أن تنتبه أجهزة الأمن والأجهزة الأخرى لهذه الثغرات وعلاجها، فالوضع فى الجامعة مقلق، وهناك ضعوط هائلة لحل مشكلة الحرس الجامعى، فالبعض يريد إعادة الأمور إلى ما قبل إلغاء الحرس الجامعى، وهناك من يحاول انتهاز الفرصة لاستعادة، مصر ما قبل ثورة 25 يناير، وهذا أمر خطير.

وعن هوية هؤلاء «البعض» الذين يريدون عودة الأمور إلى ما قبل إلغاء «الحرس الجامعى» وما إذا كانوا داخل الجامعة أم خارجها؟ تابع أستاذ العلوم السياسية: «خارج الجامعة، هناك سمة عامة بعد 30 يونيو حيث ظهرت قوى اختبأت وراء ما حدث، لتعتبر أنها ثورة على ثورة 25 يناير، وليست استكمالا لها، وبالتالى فإنها تريد إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، وهذا أخطر ما تواجهه مصر. مع العلم بأنه لا أحد يستطيع ذلك، وبالتالى فالرهان كله أصبح على السيسى وما ينوى أن يقوم به وما يستطيع القيام به، ولا نعرف ما ينويه أو ما يستطيعه ومع من سيعمل، وهذه علامات استفهام يتعين اختبارها».

وزاد: «والمطلوب من كل القوى التى لا تنتمى للإخوان وكذلك التى لا تنتمى للنظام القديم، أن تتجمع وأن تتحالف وتزيل تناقضاتها لتشكل قوة تستطيع أن تتدخل عند اللزوم لتصحيح مسار الثورة دائما، وعن رؤيته لدور جبهة الإنقاذ فى هذا السياق، أضاف: «جبهة الإنقاذ تفككت، ولا تستطيع أن تتشكل بنفس الطريقة التى سبق أن تشكلت بها عندما حاولت جماعة الإخوان الاستئثار بالسلطة».

اجمالي القراءات 1373
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق