بالفيديو.. رحلة «الموتوسيكل» من أبطال «الإسعاف الشعبي» إلى «العمليات الإرهابية»

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٣ - مارس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


بالفيديو.. رحلة «الموتوسيكل» من أبطال «الإسعاف الشعبي» إلى «العمليات الإرهابية»

 

 

 

عزة جرجس
 

«الموتوسيكل أو المكنة»، كما يطلق عليه أبناء المناطق الشعبية، تصدر مشهد ثورة 25 يناير وأحداث محمد محمود؛ حيث كان بديلًا لعربات الإسعاف التي عجزت عن الوصول للمصابين؛ فكانت "المكنة" تخترق أدخنة الغاز المسيل والخرطوش لتحمل متظاهرًا من الصفوف الأمامية إلى المستشفيات.

لكنه مؤخرًا تحول لوسيلة مواصلات "سيئة السمعة"؛ بعد ظهوره شريكًا لمنفذ الجريمة بين حادث قنص عدد من الأقباط في حفل زفاف بكنيسة العذراء الوراق نهاية العام الماضي، إلى اغتيال اللواء السعيد، مساعد وزير الداخلية، وانتهاءً بقتل عدد من ضباط الشرطة في مختلف محافظات مصر. كان الموتوسيكل هو تلك الآلة القادرة على أن تخفي قائدها في زحام القاهرة خلال ثوان معدودة من إنهائه لجريمته، لذلك صدر قرار الحكومة يوم الأربعاء بوقف استيراده، وبتشديد إجراءات ترخيصه.

لكن لـ"المكنة" استخدامات أخرى أيضًا، فثمنه الزهيد ساعد في أن يكون وسيلة مواصلات الطبقات الشعبية؛ فهناك من يلجأ إليه ليحمله لعمله، وآخر يعمل عليه في وظيفة "ديلفري"، لذا سارعت العديد من متاجر المناطق الشعبية في بولاق والضاهر وغيرها إلى استيراده من الصين، وهو العمل الذي سيتأثر بقرار وقف الاستيراد.

أبطالٌ مجهولون على "الفيسبا"

"كان بيكون معانا خل وخميرة علشان نسعف المصابين، وبعدين نشيلهم على المكنة لحد المستشفى الميداني" يستدعي حسين حلمي، ناشط بحركة شباب من أجل العدالة والحرية، أيام ثورة يناير وأحداث محمد محمود من ذاكرته، ليتابع قائلا "كنا بننزل أنا وصحابي بالمكنة وننقذ الناس".

"حلمي" يشير إلى أن "الموتوسيكلات" كان لها دور أساسي في الثورة، "كنا بننقذ بيها أرواح ناس فأكيد عمرنا ما هنستخدمها في أي حاجة تانية، ولو حصلت مظاهرات تانية هننزل نسعف الناس برضه" لافتًا إلى أن الموتوسيكلات التي استخدمت في أحداث محمد محمود كانت مرخصة "الشباب كانوا بيروحوا بيها أشغالهم وبعضهم كانوا بيشتغلوا «دليفري»".

الشاب الثلاثيني الذي فقد عينه اليمنى في تظاهرات جمعة الغضب منذ ثلاثة أعوام، وأصيب بعد ذلك أثناء نقله للمصابين من المتظاهرين على "الفيسبا" الصغيرة التي يملكها، يرى أن قرار حظر الموتوسيكلات ليس حلًّا: "واحد جايب مكنة علشان يروح بيها شغله ويوفر فلوس المواصلات، تقوم تعطله" ويتابع قائلا: "أنا مع إن أي مكنة من غير ترخيص تتاخد، لكن الحكومة ما تمنعهاش كلها".

اجمالي القراءات 1276
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق