15 حادثاً انتقامياً من أهالى المنصورة ضد الإخوان

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٦ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


15 حادثاً انتقامياً من أهالى المنصورة ضد الإخوان

 
مواطنون يحطمون أحد المحال التجارية

دقات الساعة تشير إلى الخامسة من مساء يوم الحادث، توجه فيها عشرات الأهالى إلى أحد الفروع التجارية لسلسلة سوبر ماركت شهيرة يعتقد الأهالى أنها تابعة للإخوان المسلمين، حمل بعضهم أسلحة بيضاء وآخرون اكتفوا برشق المكان بالحجارة، لتحطيم واجهات المتجر وأبوابه الحديدية. محاولات مستميتة حاول فيها العاملون فى المتجر الدفاع عنه، بإقناع الأهالى فى بداية الاقتحام الذى رصدت «المصرى اليوم» وقائعه لحظة بلحظة، بعدم انتماء مالكه أو حتى أحد من العاملين فيه للجماعة المحظورة، إلا أن أحداً لم يلق لحديثهم بالاً، واستمروا فى عملية الاقتحام، فاضطر العاملون فى المتجر لصدهم بخراطيم مياه وطفايات الحريق، وإطفاء نور المتجر وتعتيمه، إلا أنهم لم يصمدوا طويلاً أمام الأسلحة البيضاء التى استخدمها بعض المقتحمين، الذين استعانوا بكشافات الليزر لإضاءة المكان أمامهم.

فى دقائق معدودة دخل بعض الأهالى للمتجر، وسرعان ما تحولت عملية الاقتحام إلى عمليات نهب وسرقة لجميع محتوياته من أجهزة كهربائية ومأكولات ومعروضات. أسرع العاملون بإبلاغ قوات الشرطة والجيش التى حضرت إلى المكان وأطلق أحد الضباط بمدرعة الجيش طلقات تحذيرية فى الهواء محاولة منه لتفريق المهاجمين ورفض الضابط التقدم نحو المحل، بينما حاصرت قوات الأمن المركزى المكان بعد اشتعال جزء منه، وطاردت بعض من قاموا بعمليات السرقة وتمكنت من إلقاء القبض على أربعة منهم.

يعلق محمد السيد، أحد الأهالى الذى وقف على أحد الأرصفة المقابلة للمتجر لمراقبة المشهد: «دى مش أول عملية النهارده للانتقام من الإخوان، بس المشكلة فعلاً أن البلطجية بيستغلوا ردود فعل الأهالى لارتكاب عمليات السرقة والنهب، ولم يكن الأهالى بالفعل لديهم أى مخطط لتدمير المتجر أو غيره، لكنها كلها مشاعر سلبية ضد الإخوان، خاصة بعد تعدد حوادثهم الإرهابية على فترات زمنية متقاربة فى نفس المدينة، فحادث المديرية جاء بعد حادث ذبح سائق التاكسى قبل أسبوع».

عدد من الأهالى تطوع لمعاونة الشرطة فى القبض على ناهبى المتجر، وذلك بمحاصرة عربات التوك توك التى استعانوا بها لنقل الأجهزة الكهربائية المنهوبة من الفرع، فى حين صاح أحد المقبوض عليهم فى وجه قوات الأمن وأثناء قيادته لعربة الشرطة:«يا بيه والله إحنا بنعمل كده انتقاماً للناس اللى ماتت النهارده، وهناخد لكم بالتار».

يقول عبدالله فتحى، أحد الأهالى: «الجماعات الإرهابية نفسها تتحمل مسؤولية ما يتم الآن من عمليات سرقة ونهب، لأنها هى التى أتاحت الفرصة أمام هؤلاء للقيام بتلك الجرائم، فالفوضى لا يسلم منها أحد، وكان من الأولى بتلك الجماعات عرض مبادرات للتصالح مع أجهزة الأمن بدلاً من العمل على تدميرها، لأننا سنواجه فى مقابل ذلك نتائج لا يتحمل أحد عواقبها».

لم يكن حادث اقتحام سلسلة السوبر ماركت الشهيرة هو الحادث الانتقامى الوحيد ضد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فقبله بساعة واحدة وعقب تشييع جثمان 11 من شهداء حادث تفجير مديرية الأمن، قام العشرات من الشباب الغاضب بمهاجمة شركة سياحة «دار السلام» بشارع قسم ثان المنصورة، بعد أن ردد البعض أن أصحابها من الإخوان المسلمين، واعتدى المشاركون فى الجنازة على العاملين بالشركة وطردوهم خارجها ثم بعثروا محتوياتها فى الشارع وأشعلوا النيران فى إحدى سيارات الميكروباص التابعة لها بعد أن سكبوا عليها البنزين، مرددين هتافات مناهضة للإخوان أثناء احتراق السيارة، رافضين السماح لإحدى سيارات المطافئ بالدخول للشارع وإطفائها.

وعلى بعد عدة أمتار من مبنى مديرية أمن الدقهلية اقتحم العشرات من الشباب المبنى الموجود به شركة «ريتش لاند» للنظافة وتدوير المخلفات البيئية والمملوكة للمهندس على هلال، أحد قيادات جماعة الإخوان، وأشعلوا النيران فى الشركة والعقار، ثم استخرجوا فرش الشركة مشتعلا إلى الشارع وهم يرددون «الشعب يريد حرق الإخوان»، كما هاجم عدد من أهالى منطقة عزبة الشال إحدى المكتبات المملوكة لأحد أعضاء الإخوان، ويدعى وليد عبدالمنعم، وحطموا محتوياتها بالكامل وبعثروها فى الشارع.

وفى مدينة أجا نظم المئات من الأهالى مسيرة تطالب بطرد الإخوان من المدينة؛ احتجاجاً على الحادث الإهاربى الذى استهدف مديرية الأمن وتسبب فى استشهاد 16 شخصاً وإصابة 130. وردد الأهالى هتافات «الشعب يريد طرد الإخوان» و«الشعب يريد إعدام الإخوان»، ثم توقفت المسيرة أمام منزل القيادى الإخوانى «إبراهيم رسلان» ورشقوه بالحجارة والمولوتوف مطالبين بطرده وأسرته من المدينة حتى اشتعلت النيران بأجزاء بالمنزل وتدخلت قوات الأمن لوقف الاقتحام وإطفاء الحريق.

وهاجم أهالى مدينة أجا ثلاثة محال وثلاثة منازل أخرى تابعة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وقذفوها بالمولوتوف، وخرج أعضاء فيما يسمى «ائتلاف شباب أجا» بميكروفونات تحذر الإخوان من الخروج للشارع أو فتح محالهم أو ممارسة أنشطتهم التجارية ومنحوهم مهلة 48 ساعة قبل التهجير القسرى من المدينة.

وفى شربين، هاجم العشرات من الأهالى الغاضبين ثلاثة محال تابعة للإخوان؛ مما تسبب فى إصابة خمسة أشخاص. يأتى هذا فيما حذر الشباب المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين على صفحاتهم بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عضوات الجماعة «الأخوات» من السير منفردات فى الشوارع لحين «كشف الغمة»، على حد تعبيرهم، مؤكدين أن «زمن الابتلاء للإخوان بدأ فى محافظة الدقهلية».

 

اجمالي القراءات 1412
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق