ياسر برهامى للوفد: الاخوان ينقضون العهود والوعود والاتفاقيات

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٧ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوفد


ياسر برهامى للوفد: الاخوان ينقضون العهود والوعود والاتفاقيات

ياسر برهامى للوفد: الاخوان ينقضون العهود والوعود والاتفاقيات
 

كشف الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن أسباب توقفه بمطار برج العرب عقب عودته من السعودية من أجل الإطلاع على تأشيرات السفر لمعرفة إن كان توجهه إلى بعض الدول

مثل الإمارات تحديداً لمقابلة الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى السابق، أو لأمريكا لمقابلة أعضاء بالكونجرس الأمريكى.
وحذر «برهامى» فى حواره مع «الوفد»، من دخول الشيعة إلى مصر لأن التطبيع مع إيران أمر مرفوض فهم لهم آمال تاريخية فى تحويل مصر إلى مملكة شيعية لأنهم يعتبرون أنفسهم ورثة الدولة الفاطمية، فهم حريصون على تغيير الواقع المذهبى فى مصر وهذا سيؤدى إلى انقسام غاية فى الخطورة داخل المجتمع المصرى، وأكد: أُحمل الرئيس محمد مرسى المسئولية عن ذلك.
وأشار «برهامى» بشأن إنشاء سد النهضة الإثيوبى إلى أن السبب فى تجرأ هذه الدول يرجع إلى ضعف القيادة السياسية فى البلاد الآن، وكذلك الصراعات الداخلية، وأكد ضرورة أن تكون جميع الخيارات متاحة بما فيها الحل العسكرى.
وإلى نص الحوار..

> هل تعتبر ما حدث معك باحتجازك فى مطار برج العرب هو «قرصة ودن» من الرئاسة لك خاصة بعد انتقاداتك اللاذعة لها فى الفترة الاخيرة؟
- أعتبره تصرفاً غير ذكى وعلى من فعل ذلك أن يكون جريئاً ويتحمل مسئوليته ولا يلقيها على غيره لكنه أوقع نفسه والجهة التى كلفته بذلك فى حرج شديد، وأنا أعتبر ذلك استعادة لممارسات النظام السابق بتنفيذ تعليمات مخالفة للقانون والدستور لذلك تعمدت تصعيد الأمر إعلامياً وسياسياً وقانونياً حتى لا نعود للعهد البائد.
> ما ردك على تصريح أحمد عارف ــ المتحدث باسم الإخوان ــ أن هذا الموقف تكرر معه منذ فترة بسيطة والسبب تشابه الأسماء؟
- وما دخل المتحدث باسم جماعة الاخوان فى هذا الأمر، هل تم اتهام أحد من جماعة الاخوان أنها وراء إدراج اسمك على قوائم ترقب الوصول وهل للاخوان هذه الصلاحيات؟ لماذا يدافع هو عن مجهول.
وعلى كل الأحوال هو ليس تشابه أسماء لأننى شاهدت بنفسى جهاز الكمبيوتر مسجلاً عليه اسمى بالكامل «ياسر حسين مأمون برهامى حشيش» فى قائمة ترقب الوصول والبعض حاول إقناعى أن هذا الإدراج من قبل النظام السابق لكن هذا الكلام محض كذب وعار تماماً من الصحة لأننى كنت مدرجاً بالفعل سابقاً ولكن على قوائم المنع من السفر وليس ترقب الوصول وتحدثت مع وزير الداخلية الأسبق اللواء منصور العيسوى فى فترة توليه الوزارة وتابع بنفسه إلغاء هذا الإدراج وسافرت بعدها عدة مرات ولم يوقفنى أحد وواضح جداً أن المقصود من هذا الإجراء هو الإطلاع على تأشيرات السفر لمعرفة إن كنت نزلت ترانزيت لبعض الدول ثم توجهت لدول أخرى مثل: الإمارات وأمريكا تحديداً لمقابلة أعضاء بالكونجرس لأن البعض متصور أننى كنت أذهب لهناك بسبب تناثر الشائعات التى نفيتها فى وقتها فأرادوا معرفة أننى ذهبت إلى هذه الدول أم لا ليقوموا بتسريب هذه المعلومات ليقولوا عنى إننى «كذاب».
> وهل سافرت إلى الإمارات قريباً بعد هذا النفى؟
- لا لم أسافر للإمارات وهم تأكدوا من جواز السفر لكنهم كانوا يريدون تسريب أننى سافرت إلى الإمارات وقابلت الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق ويبنون على ذلك روايات كثيرة لكنهم تاكدوا اننى لم افعل ذلك.
> هل ترى أن ما يحدث معك «تصفية حسابات»؟
- ممكن تسميها تصفية حسابات أو الحصول على معلومات لكنى أرى أن السبب فى ذلك خلفيتى السياسية.
> سبق وتحالفتم مع الإخوان فى الانتخابات السابقة ماذا عن الانتخابات القادمة؟
- لا نحن لم نتحالف مع الإخوان بل كنا منافسين لهم فى جميع دوائر مجلسى الشعب والشورى لكن حدث توافق بيننا فى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وفى استفتاء الدستور فقط.
> كيف تقول إنكم تحالفتم فى انتخابات الرئاسة مع أنك فى نفس الوقت قمت بمقابلة الفريق أحمد شفيق التى أثير جدل واسع بسببها؟
- قابلت بالفعل الفريق أحمد شفيق قبل إعلان النتيجة النهائية لإثنائه عن التفكير فى الانتقام من الاخوان والبطش بهم فى حالة فوزه وإثنائه أيضاً عن مواجهة مظاهرات قد تحدث فى الشارع اعتراضاً على فوزه بالعنف حتى لا يحدث نزيف للدماء ونصحته بعدم إهمال الاخوان فى تشكيل حكومته نظراً لأنها أكبر كتلة برلمانية وأن يكون رئيس الوزراء أيضاً من الإخوان حتى نبدأ صفحة جديدة.
> لكنك نفيت مقابلة «شفيق» فى أحد البرامج وذكرت أنك قمت بالاتصال هاتفيا فقط؟
- لم أنف مقابلة «شفيق»، وكان هذا فى برنامج «العاشرة مساء» مع الإعلامى وائل الإبراشى وكان يضغط بشدة ليحصل منى على هذا النفى لكى أصبح كاذباً أمام الرأى العام لكنى لم أنف مقابلته وذكرت أننى كلمته فى التليفون وهذا حقيقى وأثبت ذلك وكانت هناك مكالمة بيننا بالفعل قبل الانتخابات لكنى فى هذا اللقاء التليفزيونى لم أنف ولم أثبت أننى قابلت «شفيق» وأفصحت عن المقابلة فيما بعد.
> صرح الشيخ احمد فريد القيادى السلفى بأننا لو كنا نعلم أن هذا سيكون أداء الإخوان وأداء الدكتور مرسى لكنا انتخبنا الفريق أحمد شفيق ما رأيك فى ذلك؟
- هذه وجهة نظر الشيخ أحمد فريد الشخصية وهذا التصريح كان تعبيراً عن رفض موقف الدكتور «مرسى» وحكومته من قضية الشيعة وإيران وهذا مخالف لوعود وعهود د. «مرسى» قبل الانتخابات بأن الشيعة خط أحمر ولا يمكن السماح لهم بالتوغل داخل مصر.
ولكن بعد وصوله للحكم أصبح هناك تقارب واضح بين النظام الحاكم فى مصر وإيران، فهناك حوالى خمسة ملايين شخص شيعى دخلوا مصر مؤخراً وتم السماح لهم بإنشاء قنوات ودور نشر تنشر كتبهم وهو ما لم يحدث فى العهود السابقة.
> لذلك صرحت بأن الاخوان لا عهد لهم؟
- ذكرت تحديداً أنهم ينقضون العهود والوعود والاتفاقيات.
ومنها على سبيل المثال: تكوين حكومة ائتلافية لأننا نرى أن هذه المسئولية لا يمكن أن يتحملها فريق بمفرده وقد نقضوا هذا الاتفاق أيضاً.
> ما موقفكم من السماح للشيعة فى دخول مصر كسائحين كما تردد الحكومة؟
- دخول الشيعة مصر هدفه تقسيم المجتمع المصرى ومخططاتهم لإحداث انقسام بين المسلمين والمسيحيين فشلت؛ لأن المسيحيين عاشوا وسط المسلمين ومصالحهم متشابكة وكل محاولات الفتنة الطائفية فشلت إلى الآن. وهناك من حاول إحداث انقسام من خلال الشيعة لأنهم أحدثوا انقسامات فى كل المجتمعات التى وجدوا فيها سواء بالعراق أو اليمن أو البحرين والكويت والمملكة العربية السعودية فوجود الطائفة الشيعية ولو كانت أقلية تمثل خطراً كبيراً على المجتمع والشيعة فى مصر أعداد قليلة جداً لا تسمى حتى أقلية.
> هل تنصح الرئاسة بمنع دخول الشيعة مصر حتى على سبيل السياحة؟
- لم يأتوا كسائحين إلا بعد اتفاقيات بين الحكومتين المصرية والإيرانية فى دائرة التطبيع ونحن لا نقبل مثل هذا الأمر، لأن التطبيع مع إيران أمر مرفوض فهم لهم آمال تاريخية فى تحويل مصر إلى مملكة شيعية لأنهم يعتبرون أنفسهم ورثة الولاية الفاطمية وهم حريصون على تغيير الواقع المذهبى فى مصر وهذا سيؤدى إلى انقسام غاية فى الخطورة فى المجتمع المصرى.
> هل يتحمل د. «مرسى» مسئولية ذلك خاصة انه لم يحدث فى عهد النظام السابق؟
- هذا حقيقى فعلاً، لأنه لو حدث ذلك فى ضوء دولة تنتبه جيداً لمخططات الشيعة وتعرف موقفهم التاريخى من أهل السُّنة والمنطلق العقائدى فى مواقفهم تجاهنا لكان الامر «هيناً» لكن أجهزة الدولة الآن تغض الطرف عن المنطلقات العقائدية والتراث التاريخى والواقع الحالى الملحوظ من العالم العربى والإسلامى وغير الإسلامى من تطلعات الدولة الإيرانية المذهبية الطائفية وهذا هو الخطر العظيم.
> ما رأيك فى أزمة إثيوبيا واحتمال نقص حصة مصر من المياه حوالى عشرة مليارات متر مكعب؟
- هذا خطر ضخم جداً بلا شك وسببه الضعف الشديد لموقف القيادة السياسية فى مصر وأيضاً لوجود صراعات داخلية كبيرة والحل السياسى سيختلف لو أنهينا هذه الصراعات ووقفنا صفاً واحداً حتى لا نفقد حصتنا التاريخية من المياه ويجب أن تكون جميع الخيارات مطروحة.
> البعض يلوح بالحل العسكرى كضربة وقائية للخلاص من سد النهضة؟
- لابد من استشارة الجيش والمخابرات والخارجية فى هذا الأمر نظرا لتشابكه، ولابد من طرح كل الخيارات حتى لا تتعرض مصر للخطروالفقر المائى.
> ما دور الدعوة السلفية فى مشكلة كبيرة تهدد الأمن القومى المصرى مثل إنشاء سد النهضة بإثيوبيا؟
- الدعوة السلفية لها تواجد شعبى كبير وحزب النور حصل على ثانى أكبر نسبة فى مجلس الشعب السابق وأعتقد أن حصته ستزيد فى مجلس النواب القادم إذا أجريت الانتخابات فعلاً، لذلك أرى أن موقف حزب النور ودوره فى هذه القضية والعالم كله هيعملنا حساباً ونحن نرفض تماماً إنشاء سد النهضة الإثيوبى بشتى الوسائل.
> لماذا تقول إذا الانتخابات أجريت، ألا ترى أن الانتخابات ستجرى خلال المرحلة المقبلة؟
- لأن هناك تعمداً فى عدم إصدار قانون موافقة للدستور فى كل مرة توضع فقرات فى القانون مخالفة للدستور وتقضى المحكمة الدستورية بأنها قانون غير دستورية حتى تجاوزت المدة المطلوبة لأن مدة التشريع التى حصل عليها مجلس الشورى هى 60 يوماً فقط.
> ولمصلحة من يتم ذلك؟
- لمصلحة الأغلبية الحالية فى مجلس الشورى فهى أغلبية مطلقة لا ينازعها أحد ولها الحق فى التشريع فى تمرير ما تشاء من مشروعات القوانين وبالتأكيد هذا الغياب المؤسسى يضر بمصلحة الدولة.
> ولو كنتم فى موقع القيادة السياسية الآن ماذا سيكون تصرفكم فى هذة القضايا الشائكة؟
- نحن كنا غير راغبين فى تولى منصب الرئاسة فى هذه الظروف فحزب النور غير عاجز عن أن يكون له مرشح للرئاسة قوى وثقتى كبيرة جداً فى فوزه وعلى ضوء ذلك رأينا عدم النزول بمرشح رئاسى فى هذا التوقيت أفضل، لأن المصلحة كانت تقتضى ذلك وهذا كان رأى الإخوان أيضاً وحزب الحرية والعدالة لكن الحسابات اختلفت فيما بعد.
> ما رأيك بصراحة فى أداء د. «مرسى» وفريق العمل الرئاسى؟
- وضعنا الداخلى يحتاج إلى إصلاحات ضخمة جداً والفرصة التى أخذها د. «مرسى» إلى الآن وجيزة بالنسبة لثقل المهمة وصعوبة الوضع الداخلى.
> هل أنت مؤيد لاستمراره فى تكملة مدته الرئاسية أم مع الدعوة لانتخابات رئاسية عاجلة؟
- أنا مع استمراره بشرط تغيير الوضع الحالى وذلك باستكمال مؤسسات الدولة بوجود برلمان منتخب بدون تعينات يتولى السلطة التشريعية وكذلك تشكيل الحكومة بناء على الأغلبية البرلمانية حتى يحدث توازن، لأن الدستور يجعل صلاحيات رئيس الحكومة والرئيس متقاربة جداً.
> لكن لو كانت الأغلبية البرلمانية لحزب غير متوافق مع الرئيس سيؤدى ذلك لمشاكل كبيرة فى الدولة؟
- السلطات محددة فى الدستور تفرض على الجميع التعاون والشراكة وليس هناك انفراد بالسلطة.
> تعودنا أن يكون الوزراء بمثابة سكرتارية للرئيس كما هو الحال مع رئيس الوزراء الحالى.. ما تعليقك؟
- إذا جاء البرلمان القادم بأغلبية منتخبة سيكون من حقها تشكيل الحكومة القادمة وطبقاً للدستور سيكون لها صلاحيات محددة ووقتها لن يكونوا سكرتارية لرئيس الجمهورية.
> ما رأيك فى الدعوات التى أطلقتها حملة «تمرد» فى 30 يونيو الجارى للاحتشاد أمام الاتحادية ورفع الكروت الحمراء للرئيس مرسى والمطالبة برحيله؟
- أخشى ما أخشاه أن يكون هناك سفك للدماء فى هذا اليوم لأن الدماء المصرية خط أحمر، أما إذا خرج ملايين زى اللى خرجوا فى ثورة يناير، سأطلب من الرئيس مرسى أن يستقيل.
> وإذا لم يستجب لمطالب المتظاهرين؟
- فى حال رفض الرئيس «مرسى» الاستقالة فإننا بذلك داخلون على نفق مسدود، ولكن من الصعب جداً أن يصل عدد المشاركين فى تظاهرات 30 يونيو إلى 13 مليوناً وكل ما أتمناه عدم سفك الدماء، وأحذر الجميع سواء الإخوان أو المعارضة أنتم تلعبون بالنار.. احذروا سفك دماء المصريين.
> وما رأيك فى دعوة حملة «تجرد» أنصارها للاحتشاد فى اليوم نفسه 30 يونيو أيضاً للنزول للميادين وهو ما ينذر بوقوع كارثة؟
- لابد من الحرص التام على عدم سفك الدماء لأن هذا سيؤدى إلى مزيد من الانهيار ولن تحل القضايا بالاحتشاد والعنف.
> ما رأيك فى حملة «تمرد» وحملة «تجرد»؟
- إذا كانت حملة «تمرد» للتعبير عن الرأى فهذا حقهم دون أن يكون هناك أثر دستورى لذلك لأن الدستور الذى وافق عليه الشعب نص على كيفية تغيير الرئيس ولكن إسقاط الرئيس مرسى لن يكون بهذة الطريقة.
> هل تم دعوتك من قبل رئاسة الجمهورية لحضور الاجتماع لبحث المشاكل المطروحة على الساحة أم لم توجه الدعوة لك؟
- تم بالفعل توجيه الدعوة ولم أذهب نظراً لانشغالى فى البلاغ الذى تقدمت به للنائب العام لمعرفة الجهة التى وضعتنى على قوائم الترقب والوصول لأن هناك محاولة لعودة ممارسات النظام السابق ولن نتركها.
> بصراحة لم تذهب للاجتماع الرئاسى للرد على ما حدث معك بالمطار أم لأنك كنت مشغولاً؟
- كنت مشغولاً بالفعل.
> صرحت بأن الدكتور محمد مرسى العياط فى مقام ولى الأمر؟
- مقاطعاً... لم أصرح بذلك ولكنى ذكرت أن د. «مرسى» يتولى أمر الرئاسة ومن يرد تسميته بولى الأمر يكن ذلك بضوابط طبقاً للقانون والدستور الذى لا يعطيه صلاحيات الخليفة فى الدولة الإسلامية التى يختلف نظامها عن الدولة الحديثة، وولاية الأمر فى الدولة الحديثة مقسمة ما بين عدة سلطات منها السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية التى تنقسم إلى الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، فلابد من عدم خلط المصطلحات لكن أقبل هذا المصطلح بشرط ألا يعطى الرئيس صلاحيات غير التى نص عليها الدستور والقانون، مثلاً من حق الخليفة فى الدولة الإسلامية عزل القضاة وتعيينهم، ومن حقه منع البعض من التدريس والخطابة لمصلحة يراها، هذا هو ولى الأمر فى الدولة الإسلامية لكن الرئيس مرسى له صلاحيات محددة طبقاً للدستور والقانون فلا يجب الخلط بين المصطلحات.
> هل حزب النور والوطن أحزاب تعبر عن الدعوة السلفية؟
- لا طبعاً ذراعنا السياسية فقط هو حزب النور، وليس لنا أى علاقة بحزب الوطن الذى أسسه منشقون عن حزب النور أبرزهم الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية، وهم أعلنوا أن حزبهم بلا مرجعية.
> ما رأيك فى حكم المحكمة الدستورية ببطلان مجلس الشورى وكذلك الجمعية التأسيسية لوضع الدستور التى شاركت فيها؟
- المحكمة الدستورية قالت إن قانون تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور غير دستورى ولكنه لا يؤثر على الدستور لأنه تم الاستفتاء عليه من قبل الشعب وجاءت النتيجة بالموافقة.
> لكن المعارضة تدعو لتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لوضع دستور جديد للبلاد «لأن ما بُنى على باطل فهو باطل»؟
- هذه وجهة نظرهم لكن هذا الكلام غير سليم بالمرة لأن المحكمة الدستورية لم تقض بحل الجمعية التأسيسية، كما أن الدستور جاء باستفتاء شعبى وبعض حيثيات حكم المحكمة الدستورية تشير إلى أن الدستور قائم.
> وبالنسبة لمجلس الشورى؟
- بالرغم من أن المحكمة الدستورية قضت بعدم دستورية قانون تشكيله وقضت بحله إلا أن الدستور الحالى ألغى أثر هذا الحكم.
> ألا ترى أننا فى متاهة الآن وأن هناك مواءمات سياسية؟
- أرى أن الحكم أرضى الجميع لكن الأطراف الموافقة باستمرار مجلس الشورى ستظل دائماً فى نزاعات المعارضين لاستمراره وكلا يفسر الحكم كما يشاء وهذا شىء خطير فلابد من إعلان واضح لتفسير حكم المحكمة الدستورية والمستشار ماهر البحيرى، رئيس المحكمة الدستورية العليا، صرح بأن مجلس الشورى قائم بسلطة التشريع مع أن المعارضة لا تقبل ذلك.
> وما الحل فى رأيك لهذا النزاع؟
- الحل هو الدعوة لانتخابات مجلس النواب ليتولى سلطة التشريع ويعدل كل مشروعات القوانين التى تحتاج تعديلاً لأن استمرار الصراع بهذه الطريقة هو هدم لجميع أركان الدولة.
> ما رأيك فى المطالبة برحيل حكومة الدكتور هشام قنديل؟
- نحن مع رحيله فوراً لكن واضح أن الرئيس مرسى متمسك بها ولا أعلم سر تمسكه بحكومة فاشلة.
> لماذا يتمسك «مرسى» ببقاء حكومة قنديل رغم فشلها الذريع من خلال احتكاكم بالدوائر المقربة من الرئيس؟
- لا أعلم سبباً لذلك خاصة أن فشل هذه الحكومة واضح جداً فى إدارة شئون البلاد، ونحن الآن ليس لنا أى احتكاك بالدوائر المقربة من الرئيس، نحن جزء من الشعب فقط، وحزب النور المعبر عنا سياسياً.
> هل حصلتم على وعود من د. «مرسى» قبل توليه الرئاسة بتطبيق الشريعة الإسلامية؟
> هذا صحيح ولكن بعد وصوله للحكم تغيرت الوعود ليقول لنا إنه غير قادر على تطبيق الشريعة.
> ما رأيك فى منح التراخيص للملاهى الليلية و«الكباريهات» بثلاث سنوات فى عهد الرئيس الملتحى محمد مرسى مع أن النظام السابق البائد الفاسد كان يعطى ترخيصاً بسنتين فقط؟
- هذا من أعظم المنكرات التى ندعو رئيس الجمهورية وكل المسئولين عن إصدار هذه التراخيص للتوبة والعودة إلى الله فوراً.
> لو انتقلنا للشأن الخارجى.. ما رأيك فى الاحتجاجات التى تجتاح تركيا الآن؟
- أرى أن شعبية رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أقوى من هذه الاحتجاجات وأن المعارضين لن يتمكنوا من قلب الوضع داخل تركيا لأن شعبية أردوغان تزداد فى كل انتخابات عن التى تسبقها.
> البعض يعتبر ذلك محاولة لهدم المشروع الإسلامى؟
- أردوغان لا يمثل المشروع الإسلامى هو رجل متدين يصلى وزوجته محجبة ويؤكد على الحريات التى حرم منها المسلمون فى تركيا دون غيرهم وخاصة منذ عهد أتاتورك، وهذا أعطاه شعبية كبيرة وليس من السهل أن تهدم لكنه ليس صاحب مشروع إسلامى ومن يتصور ذلك لا يعرف ما هو المشروع الإسلامى ويستعمل المصطلح فى غير موضعه ومع ذلك أنا بالتأكيد متعاطف مع أردوغان رغم أنه علمانى التوجه وليس صاحب مشروع إسلامى لكنه أهون من غيره الذين يحاربون الإسلام والمسلمين.
 

اجمالي القراءات 2103
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق