غوغائية السلفية : الشيخ الأثري يحرّم الانضمام لحزب الدستور.. ونصير: عودة للقرون الوسطى

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٩ - سبتمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الوطن


 

أفتى الشيخ محمد نظمي الأثري، عبر الموقع الإلكتروني "فرسان السنة"، بتحريم الانضمام لحزب الدستور، الذي يرأسه الدكتور محمد البرادعي، مبررا فتواه بقوله إنه "من المعروف بما لا يدع مجالا للشك أن البرادعي أحد أكبر العلمانيين في مصر وأنه من المعادين لتطبيق شريعة الله"، معتبرًا أن مناصرة حزب الدستور والانضمام له "من التعاون على الإثم والعدوان"، على حد وصفه.

مقالات متعلقة :

وأشار الأثري، وهو داعية سلفى يظهر كثيرا على قناة الحافظ الفضائية، إلى 6 أدلة شرعية قال إنها تمنع الانضام لحزب الدستور، واصفًا الانضمام والتصويت لصالح الحزب ومناصرته "شهادة زور، لأنه العلماء أجمعوا على أن العلمانية لا تصلح لحكم بلاد الإسلام. وحزب الدستور حزب علماني معادي لله ورسوله" بحسب نص فتوى الشيخ الأثري.

من جانبها، انتقدت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، فتوى تحريم الانضمام لحزب الدستور، وقالت لـ"الوطن": "يجب ألا نقحم هذه الفتاوي الخاطئة التي لا يحترم أصحابها قواعد الفتوى ولا ضوابط الفقه، في شؤون الناس والحياة العامة"، واعتبرت أن الفتوى بمثابة "عودة للقرون الوسطى في أوربا". وأضافت الدكتورة آمنة: "أود من هؤلاء المتطفلين على الفكر الدعوي والديني أن يكفوا عن هذا الهراء وأمور التهافت التي يشغلون الناس بها"، وتابعت: "أي إنسان في وطنه من حقه أن ينشئ كيانًا سياسيًا لبناء المجتمع والوطن، وعرض رؤيته وأفكاره على المواطنين، ويجب ألا يستخدم الدين لإرهاب الناس ومنعهم من الانضام لحزبٍ ما"، واستطرت بقولها: "الإسلام دين عمل وسلام وعقل، وليس جمود وتخلف وترهيب".

ورفض الدكتور محمد يسري سلامة، القيادي بحزب الدستور والمتحدث باسم حزب النور "السلفي"، التعقيب على الفتوى التي أثارت غضب واستهجان أعضاء حزب الدستور وأنصاره على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنها صادرة عن غير أهل العلم، ولا تستحق الرد، وقال: "لا داعي للالتفات لفتوى تحريم الانضمام لحزب الدستور، لأنها صادرة من مجهول ليس من أهل العلم. وليس فيها شيء من رائحة العلم". وأضاف سلامة: "إليكم برنامج حزب الدستور. أين الدعوة للعلمانية وتغيير الهوية والزندقة والإلحاد ومعاداة الشريعة أو التيار الإسلامي؟"، مستدركًا بقوله: "كلها دعاوي في أذهان أصحابها.. لا أكثر ولا أقل".

وقال مصطفى النجار، رئيس حزب العدل سابقًا، والمنسق الأسبق لحملة دعم البرادعي، عبر صفحته الخاصة على موقع "تويتر": "إن الكلام المنشور عن تحريم الانضمام لحزب الدستور يمثل قمة الاستخدام الرديء للدين فى محاربة الخصوم السياسيين"، مضيفًا: "فقد بعضهم عقله".

اجمالي القراءات 2846
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق