القائم مقام البطريركى: الأقباط يواجهون تيار عنف ويجب اتخاذ موقف حاسم فى أزمة دهشور

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٣ - أغسطس - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


القائم مقام البطريركى: الأقباط يواجهون تيار عنف ويجب اتخاذ موقف حاسم فى أزمة دهشور

أسقف عام الجيزة: أزمة دهشور وراءها إسلاميون متشددون.. ولا جلسات عرفية قبل تطبيق القانون

القائم مقام البطريركى: الأقباط يواجهون تيار عنف ويجب اتخاذ موقف حاسم فى أزمة دهشور

 

وقفه للاقباط امام مديرية امن الجيزه
كتب ــ أحمد السعداوى:

طالب القائم مقام البطريركى الأنبا باخوميوس السلطات الرسمية والمسئولين بالدولة باتخاذ موقف حاسم إزاء الاعتداءات التى يتعرض لها الأقباط فى قرية دهشور، مضيفا: «لقد لاحظنا عدم التعامل مع هذه الأزمة بالحزم اللازم لذلك نأمل من السلطات الرسمية سرعة معاقبة الجناة وتأمين المواطنين وعودتهم إلى منازلهم بعد تهجيرهم منها».

 

كما طالب باخوميوس فى بيان رسمى صدر من المقر البابوى بسرعة صرف التعويضات العادلة لكل المتضررين من الأحداث.

 

وأشار باخوميوس فى بيانه إلى أن الأقباط يواجهون تيارا من العنف فى الفترة الأخيرة،مؤكدا أن الكنيسة تلقت بمزيد من الحزن والأسى نبأ وفاة الشاب المسلم معاذ محمد الذى راح نتيجة مشاجرة بين مسلم ومسيحى لا دخل له بها وتحولت الأحداث فيما بعد إلى تعديات جماعية على أقباط القرية وأسفر عن ذلك تهجير الأقباط والتعدى على ممتلكاتهم ومنازلهم.

 

ومن جانبه قال الأنبا ثيئودسيوس أسقف عام الجيزة فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن مشكلة دهشور ليست طائفية لعدم وجود حساسية دينية بين الأقباط والمسلمين بالقرية مشيرا إلى أن السبب فى افتعال تلك الأزمة هو مجموعة من الإسلاميين المتشددين الخارجين عن القانون قاموا بالاعتداء على الأقباط مستغلين موت الشاب معاذ وسرقوا جميع ممتلكات الأقباط ثم حرقوا منازلهم لإخفاء آثار جريمتهم ولصبغ الأزمة بالصبغة الطائفية. وأضاف أسقف الجيزة أن غياب الأمن رغم تواجده بكثافة كان له دور كبير فى تهجير الأقباط من منازلهم بعد ترويعهم، مشيرا إلى أن الخسائر التى تعرض لها الأقباط بالملايين، مطالبا المسئولين بالدولة بتشكيل لجنة لحصر الخسائر وتعويض المضارين من الأقباط.

 

وأكد الأنبا ثيئودسيوس على عودة الأقباط إلى منازلهم إذا لم تتمكن الدولة من إعادتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم حتى وإن حملوا أكفانهم على أيديهم، وليعلم الجميع أن الأقباط «130 أسرة» تركوا القرية خوفا من وقوع مزيد من الضحايا وتحويل الأزمة إلى كارثة.

 

وقال ثيئودسيوس أن الرئيس محمد مرسى كفل حماية الأقباط وتعهد بأن يكون عهده أحسن العهود على الأقباط ولكن للأسف الشديد المرسى لم ينفذ ما قاله حتى الآن والدليل أزمة دهشور مشيرا إلى عدم التعامل الإيجابى من قبل المسئولين برئاسة الجمهورية تجاه ما يحدث فى دهشور وتهجير الأقباط.

 

وأقول لمرسى: «انظر للمصريين وارفع المعاناة عن الشعب القبطى دون تفرقة وأعط حقوق المواطنة لكل المصريين وطبق القانون على الجميع بكل قوة حتى يأمن الأقباط والمصريون ويتأكدوا أن هناك أمنا لجميع المصريين».

 

ورفض أسقف الجيزة الدخول فى جلسات صلح عرفية قبل تطبيق القانون ومحاسبة الجناة وراء هذه الأزمة.

 

وفى السياق ذاته قال القس تكلا عبدالسيد راعى كنيسة مارجرجس بدهشور والتى شهدت الأحداث أن هناك تهديدات بإحراق الكنيسة وما تبقى من منازل للأقباط فى القرية منعا لعودتهم نهائيا.

 

ومن ناحية أخرى نظم ائتلاف أقباط مصر وقفة احتجاجية أمس أمام مبنى مديرية أمن الجيزة احتجاجا على تهجير الأقباط من منازلهم وحمل المحتجون الدكتور محمد المرسى مسئولية تلك الأحداث وحرق منازل الأقباط وتهجيرهم.

 

وأبدى فادى يوسف عضو ائتلاف أقباط مصر خوفه من أن تتحول مصر مثل السودان لشمال وجنوب بسبب استمرار أحداث الفتنة مثل التى حدثت فى دهشور

 

وطالب المحتجون خلال الوقفة بتعويض الأقباط عما لقوه من خسائر وعودتهم إلى منازلهم وسرعة ضبط الجناة ومحاسبتهم.

 

اجمالي القراءات 3331
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق