ميزان الأخوان -قصيدة للدكتور أكمل رمضان

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً.


ميزان الأخوان

 

تـحـيـة ومـحـبة مـــــــــــن كـل قـلـب للـكرام المكرمـيــن الصالحين المؤمـنيــن

إلــــــــــى الإخوان المسلمين من فـاقـوا الخلـق جمـيـعــا والعـشـرة الـمـبشـريـن

والـمرشـد الأعـلـى الـتـقـى الـنـقى الـذى لـولا النبى كان خـــتــــام المرسليــــــن

نـــــــــورهــم يــعــلــو الجـبــاة فــيـضـــئ الحـيـاة لكنـــــــــنـا لفضلهم منكرين

الـعـيـب فـيـنـا فـإنـنا عـــمــــــى البصيرة لا نرى هذا الجمال الظاهر للعالمين

أيــهــا الــهــمــج الــرعــاع ألا تــرون كــيـــف هــــم فـى كل قـول صادقـيـن

تـدعون أنهم قتـــــــــــــلوا الشبـاب فـى المـيـدان وهـــــــل ذاك فـعـل مـشـيـن

إن فـعلوا ذلـك إنمـا فـعلوه رحـمة ليـمنـحـوهم الشهـــــــــادة لربـهـم مـحلقـيـن

لا تسمـــــــعوا لمن يقول أنهم عصابة من اللصوص أو أنهم بدينهم متاجرين

أو أنــهــم قـد بـاعــوا ديـنـا بـرئـاســــــة واشتـروا ديـنا غـيـره بـمـجـلـسـيـن

كـيـف لـك تـتـجـرأ عـلـى أهـــل عـفـو وأصـالـة فـى الــــــــداريـن زاهـدين

يـحـلـقـون فـى الـسـمـاء كـمـا الـحـمـام ويـكــرهـون الإنـــتقام قدوة للطيبين

الـعفـو شـعـارهـم والـسماحة نهجهم ومن العنف والتشفى أبرياء مبرئيــــن

لـم يـقتـلوا النقراشى بـل كان مـريـضا مـنحـوه المـوت الـرحيم لـيســـتكين

وأرادوا لـلـسـادات مـجدا فاختاروا يوم العبور وأمطروه بالورود مهنئيـــن

وكـل شـيـخ غـيـرهم فـدعـك مـنـه فـهـم رجـال الله حـقـا والبـقـية مدعـــين

الـحريـة والـعـدالـة حـزبـهـم والـجهـالـة والـضـلالـة لغـيـرهـم دنـيـا وديـن

ألا تـرى الـميـزان يـعـلـو ويـنـخــفـض عـلـى هــواه بـعـدمـا كـان رزيــن

مــــيــــزان الأخوان عــــــدل احسان رحمه وآمان حتى للكفره المشركيـن

وعـدوهـم إما فـلول لا يدرى ما يقول أو ليبرالى سفيه من الكفرة المارقـين

إنـهـم أهـل الـشـريـعـة والـحـقـيـقـة  والـحـقـيـقـة أنـنـا مـن غيرهم هالكين

فـآيـة الإخـوان ثـلاث الـصـدق والأمـانـة والـوفاء بالعهود فكونوا متأكدين

أنهم أهل الوفاق والإتفاق وما حدث فى المـاضى ذلـة بل كـانـوا مـازحيــن

سلموا الأمر لهـم فالجنـة تحت قدمهـم وأم أحـمـد أمهـم أم كل المـصريـيـن

ولسفينة الإخوان فاهرع ودع البحر رهوا فعدوهم وكل من ضدهم مغرقين

خـيـرهم إمامـهـم وفى الشطارة أمـيرهم قـد حجب عنا لأننا مــن الخائبين

والبـلـبل الصـداح سعـد يـغـرد فيـقـول الكـروان له يا كـتاتـنـى أنا حزيـن

ألا ترى القـمـر البهـى قـد ارتـسـم عــلى وجـه مـرسـى مـنـارة للتـائهيـــن

النور فى عينيه والبسمة فى شفتيه والخير مــلء يديه فلا تكونوا مترددين

إن كان خيرت يوسف فمرسى لمن لا يعـرفُ موسى وعيسى المعصومين

فـــيا رب انى عبدك ما لى غيرك فاقبل دعائى بالنبى للأخوان المسلمـــين

ويــا شعـــب مصر بأكمله على دعــائى بأكمله فى كل حين قل أميــــــن

 

د.أكمل رمضان

أستاذ القانون المحامى بالنقض

اجمالي القراءات 3658
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق