مارك لينش: الربيع العربي وصل إلى دول الخليج.. والنظام السوري فقد شرعيته

اضيف الخبر في يوم الأحد ١١ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


مارك لينش: الربيع العربي وصل إلى دول الخليج.. والنظام السوري فقد شرعيته

مارك لينش: الربيع العربي وصل إلى دول الخليج.. والنظام السوري فقد شرعيته

 

اشار مدير معهد دراسات الشرق الاوسط في جامعة جورج واشنطن مارك لينش الى ان الربيع العربي سيأتي الى الخليج، نعم سيصل الى الخليج وبالفعل وصل الى عمان والبحرين وحتى في الكويت، ولكنه اشار الى ان ردود الفعل مختلفة لأن الحكومات في دول الخليج لديها اموال وموارد اكثر لحل مشكلاتها.

وتابع لينش: في محادثاتي وجدت ان الشباب الخليجي مثل الشباب العربي يشعرون بالاحباط ويريدون دورا اكبر في الحياة السياسية وتحسين الاقتصاد، مبينا ان بعض حكومات الخليج ستعالج هذه الامور بشكل فعال وبعضها لن يفعل.

اما في اطار رده على الازمة السورية ومدى بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة، فجدد لينش ما تؤكده دائما الإدارة الاميركية بأن النظام السوري فقد شرعيته، مشيرا الى ان لا احد لديه الجواب حول كيفية وقف العنف، مبينا ان هناك حدودا للولايات المتحدة بما يمكن ان تقوم به.

واكد لينش ان المجتمع الدولي لا يريد تدخلا عسكريا وكذلك في الوقت نفسه يبدو ان العقوبات غير كافية لوقف العنف.

وتوقع لينش ان يبقى نظام الاسد لفترة من الزمن وذلك لاحتفاظه بتأييد لا بأس به داخل سورية، مبينا ان اميركا والعرب والعالم لا يبدوا انهم قادرون على تحقيق التغيير في هذه الازمة.

وكان لينش قد اشار في اطار حديثه الى ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تحاول ان تعيد تموضع الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة بشكل يمكنها من الاستجابة لما يريده الشعب العربي، ولكنه اشار الى انها في الوقت نفسه تحاول حماية مصالحها وحضورها في المنطقة.

وقال «الادارة الاميركية تؤمن بصدق ان المستقبل للديموقراطية في الشرق الاوسط وان على الشعب ان يشارك اكثر في الشؤون السياسية، مبينا ان ادارة اوباما واجهت صعوبات لايجاد توازن بين تطلعات الشعوب العربية وبين المحافظة على مصالحها الاساسية مثل النفط وعلاقتها مع اسرائيل ومحاولتها لاحتواء ايران.

وأكد لينش على ان ما يحدث من ثورات عربية ليس صنيعة اميركا، لانها لا تفرض الديموقراطية على المنطقة وهي لم تصنع الثورة المصرية ولا التونسية ولا الليبية، مشيرا الى ان اميركا حاولت القيام بدور بناء في توجيه تلك البلدان نحو مزيد من الديموقراطية.

وذكر لينش ان الانسحاب من العراق يبدل بشكل كبير التزام اميركا تجاه المنطقة ويغير دورها الاستراتيجي لافتا الى وجود تغييرات كثيرة سيكون لها تأثير مثل الأزمة الاقتصادية معتبرا ان هذه التغييرات تحد كبير لما يمكن لأميركا عمله للمنطقة، هذا الى جانب إشارته لبروز قوى اخرى مثل الصين والبرازيل والهند وتركيا كلاعبين اقوياء في المنطقة الى جانب الانشغال الأميركي في الانتخابات، وكلها امور تفرض حدودا على دورنا في المنطقة.

ومن جهتها، تحدثت د.جوديث يافي الاستاذ غير المتفرغ في جامعة جورج واشنطن عن الاختلاف في الرأي داخل الولايات المتحدة الأميركية حول عدد من المسائل السياسية لافتة الى انه من المفروض ردم الفجوة من خلال فهم تلك الاختلافات، متطرقة الى الأزمات التي وقعت ما بين الكويت والعراق مشيرة الى ان هناك من يلوم اميركا على ذلك الا انها اكدت على ان المهم النظر فيما يمكننا عمله لحل تلك الأزمات.

ومن جهته، تحدث الأستاذ غير المتفرغ في جامعة جورج واشنطن د.ستيفن كوك عن الأزمة السورية حيث اشار الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان استطاع ان يمتن علاقته مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد مؤكدا على أن الأتراك بعد الأزمة السورية لا يستطيعون القيام بأكثر مما قاموا به مبينا انهم يدركون ان الأسد قد يبقى في السلطة لفترة من الزمن.

وكان قد لفت كوك الى أن أنقرة تريد لعب دور بناء في المنطقة خلال العقود الأخيرة الماضية التي كانت فيها مراقبا لافتا الى ان ادارة اوباما ادركت أن القيود المفروضة على دورها في المنطقة تجعلها تعزز علاقاتها مع تركيا وتشجعها على دورها الجديد لافتا الى ان تركيا تعمل لتعميم النموذج التركي في المنطقة الا انه لفت الى ان هذا الامر صعب للغاية وذلك يعود لتاريخ تركيا الاستعماري مبينا انه لا يمكن ان يوجد نموذج لتركيا في المنطقة معتقدا ان دول الشرق الأوسط ستطور نفسها على أساس تركيبتها ورؤيتها الخاصة.

أما د.ناثان براون استاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن والذي علق على سؤال عما وصف به احد المرشحين الأميركيين الشعب الفلسطيني بأنه شعب تم اختراعه بالقول إن هذا التعليق غريب، لافتا الى ان تصريحه ليس له تأثير على السياسة الأميركية والتي يوجد فيها فهم عميق للفلسطينيين كحركة وطنية.

اجمالي القراءات 3186
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق