طالب الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية بتدريس سيرة الرسول عليه السلام والعناية بها ، وأن تكون مادة مقررة في كل مراحل التعليم لمعرفة مكانته في العالم ، ولتكون أبلغ رد على الإساءة للرسول الكريم .

وأشار خلال الملتقى الديني لطلاب الجامعات ـ الذي نظمه المجلس القومي للشباب أمس الأول وشارك فيه شباب الجامعات المصرية وعدد من قيادات المجلس ـ إلى أنه سيتقدم باقتراح لمجلس الشعب بإدراج دراسة التربية الدينية في الجامعات والمعاهد العليا للاهتمام بالسيرة النبوية الشريفة .
وشدد الدكتور عمر هاشم على أن أبلغ رد على المسيئين للرسول عليه السلام هو اتباع سيرته النبوية والاقتداء بتعاليمه وسنته ، ومقاطعة منتجات الدول التي تشجع على الإساءة إليه أو ازدراء الأديان ، مشيدا بالدور الذي تقوم به مصر من خلال وزارة الخارجية لاستصدار تشريع دولي يجرم الإساءة إلى الرسل والأديان السماوية .
وطالب بإنشاء قناة فضائية إسلامية من خلال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ، لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة عنه بالخارج، ومنها اتهامه بغير حق بالإرهاب ، على أن تبث رسالتها من خلال الإذاعات الموجهة باللغات الأجنبية لمخاطبة العالم بلغته، بدلا من مخاطبة بعضنا البعض بدون فاعلية .
وأشار الدكتور عمر هاشم إلى ضرورة التعاون بين الأزهر الشريف ومختلف المؤسسات والمنظمات الدينية في العالم للتصدي للإساءات الموجهة إلى الدين الاسلامى والرسول الكريم من خلال إصدار قرارات قوية.
وقال إن تلك الإساءات لن تؤثر مطلقا في ذات الرسول ، مشيرا إلى أن هذه الإساءات ليست الأولى من نوعها فقد حدثت لكل الرسل ، ولكنها قد تكون مدعاة لوحدة المسلمين ووقوفهم صفا واحدا للتصدي لتلك الإساءات .
وأشاد باهتمام المجلس القومي للشباب بالسيرة النبوية الشريفة من خلال عقد الندوات واللقاءات الفكرية بالمجلس وداخل مراكز الشباب بالمحافظات .
من جانبه ، أكد رئيس المجلس القومي للشباب الدكتور صفى الدين خربوش أهمية عقد ذلك الملتقى الديني بمشاركة الشباب من كل جامعات مصر في أجواء تلك الهجمة المدبرة من أعداء الإسلام ضد الدين الاسلامى والنبي الكريم .
من جهة أخرى ، تناقش لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب اقتراحين برغبة مقدمين من النائب الإخواني أسامة جادو ونائب الحزب الوطني أحمد شوبير ـ وكيل لجنة الشباب ـ حول إنشاء قناة تلفزيونية دينية حكومية يشرف عليها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية ، بهدف تصحيح المفاهيم الدينية ومواجهة ما يعرض في الفضائيات.