اليمن: علماء دين يحرمون التظاهر و(الخروج على ولي الأمر)

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


اليمن: علماء دين يحرمون التظاهر و(الخروج على ولي الأمر)

اليمن: علماء دين يحرمون التظاهر و(الخروج على ولي الأمر) طباعة إرسال إلى صديق
الكاتب بي بي سي   
الخميس, 29 سبتمبر 2011 19:15
 اليمن: علماء دين يحرمون التظاهر و(الخروج على ولي الأمر)
 
قتل خمسة أشخاص، بينهم أربعة من معارضي النظام اليمني، وجرح تسعة عشر آخرون في اشتباكات اندلعت فجر اليوم الخميس في العاصمة صنعاء.
ووقعت الاشتباكات بين القوات المؤيدة للرئيس علي عبد الله صالح من جهة، وجنود منشقين من الفرقة المدرعة الاولى بقيادة اللواء علي محسن الاحمر اضافة الى أنصار الزعيم القبلي صادق الاحمر.
وقال مصدر عسكري من الفرقة المدرعة الاولى إن اثنين من جنود الفرقة قتلا كما أصيب ثمانية آخرون في هجوم شنته قوات صالح، بحسب المصدر.
كما قتل شخص واصيب خمسة من حراس منزل الشيخ حمير الاحمر في حي صوفان بعد هجوم شنته القوات الحكومية على المنزل، بحسب بيان صدر عن الاحمر.
وقالت أنباء إن القوات الحكومية شنت هجوما مباغتا على مواقع الفرقة المدرعة الأولى في شارع عمران وحي التلفزيون مستخدمة المدفعية الثقيلة والرشاشاتة وقذائف الهاون.
وأضاف مصدر في المعارضة أن قوات الفرقة اضطرت للرد على ذلك الهجوم رغم استجابة قيادة الفرقة لوساطة كانت توصلت اليها لجنة مكلفة من الرئيس لإزالة التوتر العسكري والأمني في العاصمة صنعاء.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الاحمر في حي صوفان بعد هجوم بالمدفعية وقذائف الهاون شنته القوات الحكومية على منزل الشيخ الأحمر فجر اليوم أدى بحسب بيان لمكتب الشيخ الى مقتل شخص وإصابة خمسة من حراس المنزل.
وقالت الأنباء إن ثلاث مناطق في شمال صنعاء شهدت قصفا مكثفا وإطلاق نار بين القوات الحكومية والمسلحين التابعين للزعيم القبلي المعارض صادق الأحمر.
وهرب العديد من الأهالي من منازلهم صباح الخميس بسبب ازدياد حدة القتال بين الجانبين.
وباندلاع القتال فجر الخميس تكون قد انتهت ثلاثة ايام من الهدوء النسبي في صنعاء عقب الأمر الذي أصدره الرئيس علي عبد الله صالح بوقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان أن جانبا من الاشتباكات وقع في شمال حي الحصبة بما في ذلك شارع عمران القريب من مبنى التلفزيون وفي شارع الثلاثين المؤدي إلى مقر احدى فرق الجيش التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الأحمر.
وأفادت أنباء بأن قوات اللواء الأحمر قاتلت وحدات من الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس صالح.
وفي مدينة صعدة، قالت مصادر محلية لـبي بي سي إن جنديا قتل وجرح أربعة آخرون في انفجار وقع في معسكر للقوات الموالية للمحتجين.
ويقول مراسلنا في صنعاء إن هناك ترقبا للإعلان عن نتائج التحقيق في محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والتي وقعت منذ شهور، حيث يتردد أنه سيتم توجيه أصابع الاتهام إلى قيادات في المعارضة.
فتوى
في غضون ذلك، أصدر عدد من علماء الدين في اليمن توصيات في ختام اجتماعاتهم التي دامت عدة ايام بيانا اعتبروا فيه "الخارجين على ولي الامر بالسلاح في حكم البغاة" وهو ما اعتبره علماء معارضون للنظام فتوى دينية بجواز مقاتلة معارضي النظام.
وأشار بيان العلماء "الموالين للنظام" إلى "تحريم الخروج على ولي الأمر بالقول أو بالفعل وتحريم التظاهر في الشوارع العامة".
كما أكدوا تحريم الاستجابة لما سموها "المخططات الداخلية والخارجية التي تستهدف الدولة وتحريم تضليل الشباب واعتبر البيان الخروج على ولي الأمر بالسلاح من اقصى درجات الخروج عليه وأشار الى ان قيام القوات الحكومية والامن بحماية المنشئات جهادا في سبيل الله".
وحث البيان اليمنيين على الالتزام بـ"بيعة ولي الأمر" في اشارة الى انتخاب الرئيس صالح عام 2006
وفي أول تعليق على البيان اعتبر مثقفون وناشطون حقوقيون ذلك الموقف "توظيفا صارخا للدين من قبل النظام لخدمة أهدافه".
فيما اعتبره علماء معارضون للنظام "مخالفا للدين وموقفا مضللا يخدم النظام باسم الدين محذرين من عواقبه في إباحة دماء اليمنيين ومن شأنه تعريض حياة كل من يعارض النظام للموت بغطاء ديني يمنح النظام تصريحا بقتل معارضيه".
"حرب أهلية"
وذكر الشهود ان انفجارات قوية هزت مواقع قوات الفرقة الاولى المدرعة في هذه المناطق.
وفي صنعاء ايضا، اكدت مصادر امنية سقوط قذيفة صباح اليوم الخميس في فناء معهد الميثاق التابع للحزب الحاكم وسط المدينة مما اسفر عن اصابة شخصين بجروح.
كما قتل مدني واصيب خمسة آخرون بجروح في قصف عشوائي طال احياء من مدينة تعز جنوبي صنعاء ليل الاربعاء الخميس بحسب مصادر محلية وطبية.
وذكر سكان ومصادر محلية لوكالة فرانس برس ان قوات الامن اعتقلت عددا من الناشطين خصوصا في حي الجحملية وحوض الاشراف ووادي المدان في تعز.
وكان صالح عاد إلى اليمن بصورة مفاجئة يوم الجمعة الماضي قادما من السعودية التي قصدها للاستشفاء.
ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم في القتال العنيف الذي شهدته اليمن مؤخرا واستمر لأكثر من أسبوع قبل إعلان الهدنة الأخيرة، مما عزز المخاوف من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة.
جهود دبلوماسية
ومارس دبلوماسيون غربيون ضغوطا على الرئيس صالح، اثناء إقامته في السعودية التي استمرت ثلاثة أشهر، للبقاء هناك بينما يحاولون التوصل إلى خطة لنقل السلطة وتجنيب البلاد المزيد من المواجهات المسلحة.
وبينما تتواصل المعارك في اليمن، يحاول دبلوماسيون إحياء المبادرة الخليجية التي تدعو إلى تنحي الرئيس صالح عن السلطة.
وتطالب المعارضة اليمنية برحيل صالح عن السلطة بعد 33 عاما من حكم البلاد.
وتضم المعارضة في صفوفها شخصيات بارزة كانت مقربة من الرئيس صالح، من أبرزهم الشيخ صادق الأحمر واللواء على محسن الأحمر.
وتنقسم صنعاء الآن إلى مناطق نفوذ بعضها بيد القوات الحكومية والأخرى تتبع إلى المعارضة.
وأكد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في لقاء جمعه مع سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، أن تطورات الأيام الأخيرة، أعادت الأوضاع إلى المربع الأول، بل وربما أكثر حدة وضراوة .
في المقابل تؤكد المعارضة اليمنية أنها ستستمر في التصعيد.
اجمالي القراءات 3272
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق