مصر تدفع 8 ملايين دولار لشن حملة إعلامية تهدف لتطبيع العلاقات مع واشنطن وتشكيل تكتل مناوئ لترشيح سكو

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٩ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


مصر تدفع 8 ملايين دولار لشن حملة إعلامية تهدف لتطبيع العلاقات مع واشنطن وتشكيل تكتل مناوئ لترشيح سكو

أوشكت سفارة مصر لدى الولايات المتحدة على توقيع اتفاق مع شركة إعلامية متخصصة لتنظيم حملة إعلامية مضادة للاتهامات الموجهة إلى مصر بإقامة علاقة مع حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة رغم الإدانة الدولية التي صاحبت إطاحتها بحركة "فتح" من مؤسسات السلطة الفلسطينية في يونيو الماضي، وكذا غض الطرف عن عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية إلى الفلسطينيين، فضلاً عن سجل مصر في مجال حقوق الإنسان.


ورصدت مصر حوالي ثمانية ملايين دولار من أجل تمويل الحملة التي تسعى الحكومة المصرية وراءها لتحسين صورتها في أوساط الرأي العام الأمريكي التي تضررت بشدة في الفترة الأخيرة بفعل النشاط المعادي الذي يقوم به لجنة محاسبة مصر بالكونجرس، التي تسعى لفرض عقوبات على مصر.
وتراهن القاهرة على هذه الحملة في سعيها المحموم لتطبيع العلاقات مع واشنطن، وإعادة الدفء إلى العلاقات التي يسودها التوتر منذ سنوات، خاصة مع إقرار الكونجرس اقتطاع مائة مليون دولار من المعونة العسكرية المقدمة لمصر.
وتسعى الحملة كذلك إلى شن حملة مضادة على ترشيح مارجريت سكوبي سفيرة للولايات المتحدة لدى مصر خلفا لفرانسيس ريتشاردوني عبر تشكيل رأي عام مضاد داخل الكونجرس معارض لترشيحها قبل التصويت على اختيارها لإدارة أكبر سفارة أمريكية بالعالم.
يأتي ذلك بعد أن وجهت سكوبي انتقادات شديدة إلى مصر بعد الإعلان رسميًا عن ترشيحها، وهددت بفرض عقوبات اقتصادية عليها في حال عدم تعاطيها الايجابي مع مطالب إسرائيل بوقف تهريب الأسلحة عبر الأنفاق، وعدم استجابتها للمطالب بإطلاق زعيم المعارضة أيمن نور.
من جهة ثانية، يتوجه المهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة إلى الولايات المتحدة على رأس وفد مصري نهاية الشهر الحالي، وذلك لإجراء سلسلة من المباحثات مع المسئولين الأمريكيين.
وستتناول المباحثات سبل إعادة العلاقات المصرية - الأمريكية إلى مسارها، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن، وإحياء مفاوضات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، والتي تعثرت بسبب تصاعد الخلافات في السنوات الأخيرة.
كما يسعى الوفد المصري لإعادة الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن، والذي توقفت جلساته طوال السنوات الماضية، مما سمح للعديد من الدول التدخل للمساهمة في توتير علاقات البلدين، كما جاء في تصريحات سابقة لمسئولين حكوميين مصريين.

اجمالي القراءات 3531
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق