وجاء التفجير الانتحاري الثالث في سيناء في مدينة دهب، في 23 أبريل 2006، بنفس الطريقة عبر ثلاثة تفجيرات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة، نتج عنها مقتل 19 شخصا غالبيتهم من المصريين وبعض الأجانب، وإصابة نحو 83 آخرين
وفي 22 فبراير 2009 شهدت منطقة "الحسين" بالقاهرة عملا إرهابيا راح ضحيته سائحة فرنسية وعدد من الجرحى الأجانب والمصريين.
وعلى الرغم من عدم إمكانية الحسم بشأن هوية المنفذين إلى هذه اللحظة، فإن وقوع هذه العملية يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانية ضلوع تنظيمات إسلامية فيها.
واخيرا، في 1يناير 2011 شهدت مدينة الاسكندرية عملية ارهابية استهدفت احتفال الاقباط بعيد رأس السنة المجيد بكنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي ادت الي مقتل 21 شخص واصابة العشرات علي اثر تفجير امام الكنيسة.
وعن اسباب عدم القبض على أي من المتورطين في العمليات الارهابية علي مدار 6سنوات الماضية ، يقول اللواء السابق ممدوح عطية " خبير استراتيجي " : أن السبب الرئيسي وراء هذا ، هو اعتماد هذه الهجمات علي تنظيمات دولية " وهو ما يعرف بإرهاب الدولة " والذي يكون مسئول عنها اجهزة المخابرات ، كالموساد ، وهو ما حدث في عملية اغتيال الحريري ، فحتي الان لم يتم القبض علي الجناة لصعوبة الوصول الي المخططين .
واضاف عطية : ما يزيد الامر صعوبة ، هو التدريب العالي لهؤلاء الارهابين وقدرتهم علي الاختباء والتخفي عن اعين الأمن ، وتنظمهم في شكل " شبكة عنقودية " يصعب تتبعها نتيجة عدم وجود رابط معين يجمعهم سوي الغل والحقد وهو ما يسمي " الجيل الثالث للإرهاب " وهو ما حدث في تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية .
وقال محمد الجوادي كاتب متخصص في الامن القومي أن مصر ليست الوحيدة التى تفشل في القبض على جناة في حوادث ارهابية، بل العالم كله يفشل في ايجاد جناة حقيقين لمثل هذه الحوادث لان المشكلة الاساسية هى التشخيص الخاطيء لمرتكبى هذه الجرائم وان تثبت التحقيقات أن جناة آخرين لم تقوم بالاحداث.
وطالب الجوادي بضرورة اصلاح البنية الاعلامية والسياسية للحد من هذه الحوادث وتواجد سلطات هدفها البحث عن الجناة الحقيقين ومحاكمتهم محاكمة عسكرية حتى يشعر الشعب المصري بالامان ،بالاضافة الى تخويف من يحاول بعمل مثل هذه الجرائم.
ورفض اللواء مسعد الششتاوى الخبير الأمني تحميل الجهات الامنية اي تقصير مؤكدا أن الارهاب أصبح أصعب من إمكانات أي أجهزة أمنية محلية لأنه إرهاب دولي فيجب تكاتف كل أجهزة الأمن في العالم لمواجهة هذا النوع الجديد من الارهاب الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة.