سنوات من الارهاب .. والفاعل مجهول

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


سنوات من الارهاب .. والفاعل مجهول

6 سنوات من الارهاب .. والفاعل مجهول

 

 
 
 
 
 

 

 
 

 

صورة ارشيفية لحادث كنيسة القديسين - مصراوى
 

 

 
 
 
 

 

كتب - محمد طارق وأحمد لطفي :
شهدت الخمس سنوات الماضية، تزايد ملحوظ في الهجمات الارهابية، وعلي الرغم من تنوع متغيرات وظروف كل حادث ،يظل الشعار المشترك في كل هذه الهجمات الارهابية، هو (الفاعل مجهول)، فلم تتوصل أجهزة الأمن حتى الان للقبض على اي متهم منذ تفجيرات طابا وشرم الشيخ في 2004، فهل يعود ذلك الى تغير اساليب التنظيمات الارهابية واعتماد بعضها على شباب صغير السن ليس له تاريخ سياسية، أم يعود الى تراخي أمني ...مصراوي استطلع رأي خبراء أمنيين في السطور القادمة من هذا التحقيق.

 

 

 

ففي سيناء وقعت منذ ففي  7 أكتوبر 2004 حتى أبريل 2006 خمس تفجيرات انتحارية أخرى، يمكن القول إنها تمت بنفس الدافع، وهو الغضب من السياسات الغربية وتردي الموقف السياسي، حيث كانت هذه التفجيرات موجهة ضد السياح الأجانب بدرجة أساسية، وكان أبرزها تفجير سيارات انتحارية في طابا 7 اكتوبر 2004 والتي خلفت 34 قتيلا بينهم سياح "إسرائيليون، ثم تفجيرات شرم الشيخ في 23 يوليو 2005، والتي أدت إلى مقتل 65 شخصا وإصابة 200 آخرين وتدمير 185 من المحلات والبازارات السياحية، ووجهت أصابع الاتهام إلى نفس الفكر الجهادي القاعدي

 

وجاء التفجير الانتحاري الثالث في سيناء في مدينة دهب، في 23 أبريل 2006، بنفس الطريقة عبر ثلاثة تفجيرات انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة، نتج عنها مقتل 19 شخصا غالبيتهم من المصريين وبعض الأجانب، وإصابة نحو 83 آخرين

وفي 22 فبراير 2009  شهدت منطقة "الحسين" بالقاهرة عملا إرهابيا راح ضحيته سائحة فرنسية وعدد من الجرحى الأجانب والمصريين.

وعلى الرغم من عدم إمكانية الحسم بشأن هوية المنفذين إلى هذه اللحظة، فإن وقوع هذه العملية يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانية ضلوع تنظيمات إسلامية فيها.

واخيرا، في 1يناير 2011 شهدت مدينة الاسكندرية عملية ارهابية  استهدفت احتفال الاقباط بعيد رأس السنة المجيد بكنيسة القديسين بالإسكندرية، والتي ادت الي مقتل 21 شخص واصابة العشرات علي اثر تفجير امام الكنيسة.

وعن اسباب عدم القبض على أي من المتورطين في العمليات الارهابية علي مدار 6سنوات الماضية ، يقول اللواء السابق ممدوح عطية " خبير استراتيجي " : أن السبب الرئيسي وراء هذا ، هو اعتماد هذه الهجمات علي تنظيمات دولية " وهو ما يعرف بإرهاب الدولة " والذي يكون مسئول عنها اجهزة المخابرات ، كالموساد ، وهو ما حدث في عملية اغتيال الحريري ، فحتي الان لم يتم القبض علي الجناة لصعوبة الوصول الي المخططين .

واضاف عطية : ما يزيد الامر صعوبة ، هو التدريب العالي لهؤلاء الارهابين وقدرتهم علي الاختباء والتخفي عن اعين الأمن ، وتنظمهم في شكل " شبكة عنقودية " يصعب تتبعها نتيجة عدم وجود رابط معين يجمعهم سوي الغل والحقد وهو ما يسمي " الجيل الثالث للإرهاب " وهو ما حدث في تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية .

وقال محمد الجوادي كاتب متخصص في الامن القومي أن مصر ليست الوحيدة  التى تفشل في القبض على جناة في حوادث ارهابية، بل العالم كله يفشل في ايجاد جناة حقيقين لمثل هذه الحوادث لان المشكلة الاساسية هى التشخيص الخاطيء لمرتكبى هذه الجرائم وان تثبت التحقيقات أن جناة آخرين لم تقوم بالاحداث.

وطالب الجوادي بضرورة اصلاح البنية الاعلامية والسياسية  للحد من هذه الحوادث وتواجد سلطات هدفها البحث عن الجناة الحقيقين ومحاكمتهم محاكمة عسكرية حتى يشعر  الشعب المصري بالامان ،بالاضافة الى تخويف من يحاول بعمل مثل هذه الجرائم.

ورفض اللواء مسعد الششتاوى الخبير الأمني تحميل الجهات الامنية اي تقصير مؤكدا أن الارهاب أصبح أصعب من إمكانات أي أجهزة أمنية محلية لأنه إرهاب دولي فيجب تكاتف كل أجهزة الأمن في العالم لمواجهة هذا النوع الجديد من الارهاب الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة.

اجمالي القراءات 2361
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more