الثلاثاء ٠١ - مايو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
فى الحقيقة قررت ألّا أرد على هذه الرسالة ، ولكن أحسست أنها تعبر عن رأى كثيرين ، لذا رأيت الأفضل أن أرد عليها بردّ سبق أن أرسلته الى استاذة فاضلة . قلت وأقول :
المسلمون يحتاجون الى اصلاح من داخل الاسلام سلميا وثقافيا وليس بظهور شيوخ من الطموحين للسلطة والثروة . نحن تيار فكرى ينتشر بحمد الله جل وعلا فى تصحيح عقائد المسلمين بأن نحتكم للقرآن العزيز . لا نطلب أجرا من أحد ولا نسعى لجاه أو منصب ، غايتنا أن نبذل كل ما نستطيع ونتعاون معا إبتغاء مرضاة الله جل وعلا لتصل رسالة القرآن الى المسلمين طلبا للاصلاحهم وليعرفها الغرب كى يكف عن اتهام الاسلام بالارهاب والتطرف والتعصب والتزمت والتخلف . نحن لسنا فردا هو فلان ، بل مئات الباحثين والدعاة ، وأنا واحد منهم ، أعلن وأتمسك بأننى تلميذ أمام كتاب الله ولا زلت أتعلم منه ، وكلما تعلمت شيئا أحسست بأننى لا زلت على ساحل المعرفة القرآنية . وكل ما أقوله هو وجهات نظر . وهنا الاختلاف بيننا وبين الشيوخ المحترفين الذين يشترون بآيات الله جل وعلا ثمنا قليلا من جاه وسلطة وثروة . هم يعتبرون ما يقولونه حقيقة مطلقة لا تقبل الجدال ، ويعتبرون فتاويهم هى رأى الاسلام وليس وجهات نظر ، ويرفضون أن يناقشهم أحد فى فتاويهم . هذا بالرغم من محدودية علمهم وجهلهم التام حتى بالتراث الذى يتمسكون به ويدافعون عنه . هم يرددون نفس العبارات ونفس الكلام من قرون . هم مجرد ( وعّاظ ) ، ولكن ليسوا وعّاظا يقولون الحق ، بل إما يسعون الى السلطة أو يدافعون عن السلطان القائم ويسبحون بحمده . وفى كل الأحوال فهم لا يؤمنون بالآخرة ، ولا يقيمون للاسلام وزنا. مسعاهم هو للدنيا والتجارة بالدين . هم ومن يناصرهم لا يتفقون معنا ولا نتفق معهم.
الأخت السائلة سلام الله عليكِ ورحمة وبركاته الأمر لا يحتاج أن نظل حائرين فترة طويلة ، فالحياة مهما طالت فهى قصيرة ، ولابد من أن نغتم الفرصة ، أقصد فرصة وجودنا في هذه الحياة ونعمل الصالحات قدر استطاعتنا .
لأن هذه هى فرصتنا التي يختبرنا الله فيها ، ولا سبيل لدينا إلا البحث عن الحق ، ولا أظن أننا سوف نجده وسط ركام كثير من التراث !!
فالحق موجود في كتاب الله تعالى وما علينا إلا التدبر فيه وطلب الهداية من الله ، وهذا ما يقدمه هذا الموقع الكريم فنتعلم طريقة التدبر عن طريق كتابه الأفاضل ، فبالرغم من اعتراض وتهجم الكثيرين على الموقع وعلى كتابه إلا أنهم مستمرون في منهجهم ، يزداد بهذا الهجوم أنصار .
ولتتذكري أختي السائلة ولنتذكر معك هذه الآية القرآنية الكريمة {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116.
يعني ذلك أن الغالبية ضالة ومضلة ، ومن يتمسكون بالحق القرآني هم قلة في كل زمان
على الذين يريدون الحقيقة ليس الاستماع لحلقات د احمد فقط
لكن عليهم القراءة للمقالات التى نشرها والكتب التى الفها و قراءة القران بانفسهم لان مايكتبه الباحثون فى القران الكريم ليس الحقيقة المطلقة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12.
هذه الايه الكريمة خطاب للمؤمنين والمؤمنات لاجتناب الكثير من الظن والتحري في صحة الكلام الذي نسمعه حتى لا نظلم أبرياء ونتهم علماء .
ولنتذكر قوله تعالى أيضا ولقد آتينا ابراهيم رشده . {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ }الأنبياء51.
ودعاء المؤمنين في القرآن الكريم {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8 .
ولكي يتحول هذا الدعاء إلى واقع عملي في حياة كل مؤمن ومؤمنة لابد أن نتحرى الدقة والرشد في كل ما نسمع ونعتقد
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116.
ما أعظم هذه الآية ما أعظم كلام الله ... كنت أتحدث مع صديق لي بالأمس عن هذه الآية
كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والعبرة ليست بالكثرة العبرة يالحق البرهان المبين ,
(وإن كثيرا من الناس لفاسقون)
( أكثر الناس لا يعلمون )
( أكثرهم يجهلون )
( أكثرهم لا يؤمنون )
( أكثر الناس لا يؤمنون )
( أكثرهم فاسقون )
( أكثرهم للحق كارهون )
( أكثرهم كاذبون)
( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون )
( وإن الظن لا يغني من الحق شيئا )
( أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا * أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )
صدق الله العظيم -
ومع هذا فإننا لابد من أن نتجنب أخطاء السابقين ولا نعتبر أشخاصا بعينهم معصومون أو كل كلامهم صحيح , فالكل يؤخذ منه ويرد والكل بشر يصيب ويخطيء وتبقى الحجة والبرهان من كتاب الله -عز وجل- هما الفيصل .
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 4971 |
اجمالي القراءات | : | 53,042,075 |
تعليقات له | : | 5,314 |
تعليقات عليه | : | 14,611 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
زوج بلا قلب: عشت مع زوجى 29 سنة كلها مرار بسبب سوء أخلاق ه ...
تكفير تارك الصلاة : هل يجوز تكفير المسل م التار ك للصلا ة ؟...
زكاة الخصاصة والفقر: أستسم حكم بسؤال ين : 1) حول الزكا ة. فهل يجب...
تلخيص رائع : السلا م عليكم و دمتم في خدمة الدين الصحي ح ...
سؤالان : السؤا ل الأول : أنت تنكر المعر اج مع ان لفظ...
أبو طالب من تانى .!!: أبو طالب عمُ رسول الله سيد البطح اء وشيخُ ها ...
إستحلال الخمر: أحد الأحب ة كتب يقول : ( استاذ نا لو لى رأى...
المهدى غير المنتظر: ايه حكايه المهد ي المنت ظر عند اهل السنه...
اهلا بك معلقا: لا أريد أن أعطكم تعريف لذاتي ، لأنه ليس مهم...
حجاب زوجتى : اعذر ني لأني سوف أسألك سوالا...
الزواج من أمريكية: أريد الزوا ج من أمريك ية كانت لها علاقا ت ...
الورد والرفد : جاء فى سورة ( هود ) كلمة الورد وكلمة الرفد فى...
اولادى تركوا الصلاة: أولاد ى لما كبروا تركوا الصلا ة جماعة معى ،...
بلغت الحلقوم : مامعن ى الآية 83 من سورة الواق عة ؟ ...
( أم أحمد ) والإسناد: كتبت لنا الست أم أحمد تقول : لماذ ا التحر يف ...
moreب 2 ف2 : تشريعات الدين السنى فى الصيام ( ثلاث مقالات )
ب 2 ف1 ج 1 / المقال 3 : لمحة تاريخية عن الفساد المترتب على حديث (صوموا لرؤيته )
ب 2 ف1 ج 1 / المقال 2 : أحاديث عبد الكريم (الوضاع ) فى الأسفار السنية المقدسة
ب 2 ف1 ج 1 / المقال 1 : التربة التاريخية التى أنبتت الحديث الملعون (صوموا لرؤيته )
ب 1 ف2 ج 2 : الله جل وعلا وحده هو الذى سيعاقب المفطر فى رمضان وليس غيره
دعوة للتبرع