نحن وهم

شريف هادي Ýí 2007-12-07


كنت في زيارة لبلد أجنبي ، وعلى محطة الحافلات في إنتظار حافلة تقلني لوجهتي ، شاهدت شاب وفتاه كلاهما في العقد الثالث من العمر ، يحتضنان بعضهما البعض ويتبادلان قبلات حارة والناس من حولهم غير مكترثين بما يفعلان وعلى بعد خطوات منهما وقف بعض رجال الشرطة لا يعنيهما ما يحدث ، وفكرت قليلا أن ما يفعلانه ينتمي إلي ثقافة مغايرة لثقافتنا الشرقية ، وقد لا نقبله عندنا ولكن فكرت في رد الفعل الشعبي والرسمي لمشهد كهذا في بلدنا ، ووجدتني أعقد مقارنة بيننا وبينهم ، مع أني كشرقي لا أlde;قبل ما يفعلانه ، ولكن أيضا فأنا أرفض نهائيا رد الفعل المتوقع حدوثه عندنا على فعل أقل من هذه القبلات الحارة بمراحل ، فمثلا لو كان مع خطيبته ووضع يده على كتفها ، فسيجد من يسبه من المارة وقد يتعدى عليه بالضرب والإهانة ، فإذا تواجد رجال شرطة أو مخبرين ، فسوف يتعاملون سريعا مع كل منهما بالسب والإهانة أيضا والضرب المبرح ثم ينعتون الفتاة بأفظع الأوصاف ، وأخيرا سيقضيان ليلتهما في القسم وقد تمتد إلي عدة ليال ثم يعرضان على النيابة العامة والتي ستوجه لهما تهمة الفعل الفاضح في الطريق العام ، وينتظران عقوبة ما سوف تنالهما أمام القاضي المختص ، فعندما فكرت في ذلك كله وجدتني مضطرا أرفض ردود أفعالنا تجاه أفعال كهذا ، لأن الطبيعي في حالة وجود فعل يخالف الذوق العام والنظام العام في التدخل يجب أن يكون للإدارة دون الجمهور والتي عليها أيضا أن تطبق القانون مع الاحترام الكامل لمن سيقع تحت طائلة القانون إلي أن يقول القاضي كلمته ، فيمكن مثلا أن ينبه رجل الشرطة الحبيبان أن ما يفعلانه يشكل جريمة وفقا لقانون البلد وعليهما التوقف فورا عن ذلك ، فإذا رفضا ، يقدم لهما خطاب رسمي بالذهاب للمحكمة لمواجهة وكيل النيابة على أن يكون ذلك خلال يوم واحد أو يومين ، وتسير الأمور سيرها الطبيعي دون توجيه أهانات لهما ، وسألت نفسي أيضا لماذا لا يحدث فعلا ذلك وأن تتناسب ردود أفعالنا مع الأفعال ذاتها وألا تكون ردود أفعال خارج السيطرة ، ولماذا لدينا كل هذا الشعمر بالتعالي ، فعقدت المقارنة التالية:
نحن نعيش في الماضي نتجرع أحلامه وننتشي بذكر أحداثه ، نحب أن نقول (كنا) نحكم العالم ، و (كنا) أمة قوية ، و (كنا) حماة الحضارة ، نحن الذين بنينا الأهرامات وعرفنا فن التحنيط ونحن الذين انتصرنا على الهيكسوس وانتصرنا على التتار والصليبين أمجادنا وصلت إلي غرب الصين ومجاهل أفريقيا ووصلنا لجبال طوروس وجبال الألزاز واللورين ، والحقيقة نحن لم نكن ولكن الذين كانوا هم أجدادنا واختلاف الزمان تماما كاختلاف المكان ، فكما لا يحق لنا أن نفتخر بنهضة الصين أو بانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية فإنه أيضا لا يحق لنا أن نفتخر بفعل الأجداد الذي حتى لم نحافظ عليه ، فهل نستطيع الآن أن نبني هرم بذات مواصفات الأهرام أو نحنط ميت كما حنطه أجدادنا ، هل لو اعتدى علينا اليوم الصليبين أو التتار أقول هل لنا قبل بمواجهتهم؟ ونعلن نفير المعتصم عندما سمع امرأة تقول (وامعتصماه) فقال (لبيك يا أختاه) أم سنقوم بدعمهم وفتح أجوائنا ومياهنا وطرقنا كما يحدث الآن في العراق.
إذا لا يحق لنا أن نقول (كنا) إلا إذا امتدت حلقات المجد حتى وصلتنا ، ولكن انقطعت حلقات المجد فأصبح الفخر لهم والمهانة والذل لنا ، كل ما علينا أن نفكر فيما فعوه ليكون حافز لنا على معاودة النهضة واللحاق بركب الحضارة الذي فاتنا من زمان فالعالم ينتج ونحن نستهلك.
هم يعيشون يومهم وأعينهم على المستقبل فتجدهم كل يوم يخترعون جديدا فمن الراديو والتليفون السلكي (أبو منفله) إلي شاشات الـ LCD والموبايل فون ولست بصدد عد مخترعاتهم واكتشافاتهم والتي لا يكفي حصرها مقالات وكتب ويكفيني القول (ما خفي كان أعظم).
نحن لا نرى في ماضينا غير الأمجاد والعظمة ولا نرى فيه أو نعترف بأي خزي أو عار نعتبر الغزو جهاد والاحتلال فتح والسبي دين ، وهم لا يجدوا حرج في الاعتراف بالأخطاء التاريخية مهما كانت كبيرة ، ويعترفون بها بواقعية وتاريخهم أيضا به الكثير من المخازي ، ولكنهم لم يحولوها إلي بطولات ولم يجعلوها دين ولم يفرضوا عليها حصار من القدسية والرهبة ورموا كل من يقترب من هذا السياج بالكفر
نحن العبرة عندنا بالشخص وليست بالنظام ، فالشخص باقٍ والنظام يتغير وفقا لمشيئته ، نبحث عن بطل أو زعيم وإن لم نجد نتواجد ونجعله علينا حاكما وحكيما ونسبغ عليه من الألقاب والصفات ما لا يمكن أن يتصف به بشر ، ثم نملكه من رقاب العباد وخيرات البلاد يفعل بنا ما يشاء نمجده ونهتف بحياته جهرا (نموت ، نموت ويحيا الزعيم) ونلعنه سرا ، ونستعذب تحكمه فينا وتعذيبه لنا ، ونصدق أكذوبة أنه قلما يجود الزمان أي زمان بمثل الزعيم أي زعيم ، حتى تصبح أكاذيبه حقائق ، وبلاهته حكمة ، وسرقاته أمانة يؤديها ، ونجد له من نصوص التراث ما يقدس أفعاله ويجعله فوق النقد والمسائلة ، فتعذيبه لنا بأمر إلاهي نظرا لمعاصينا ومن الكفر حتى الدعاء عليه ، والشعب كله في خدمة الحاكم والقانون في خدمته وتحت جزمته
وهم العبرة عندهم بالنظام وليس بالشخص ، فالنظام باقي والشخص يتغير ، فتكون الفرصة لديهم جميعا متساوية ، واقعيون في تعاملهم مع الحاكم ويحاسبوه إذا أخطأ وليست (ووترجيت) منا ببعيدة ، فالحاكم في خدمة الشعب والقانون لتحقيق رغبات الأمة كل الأمة بكل طوائفها وأطيافها ، الديمقراطية ليست منحة من الحاكم يعطيها متى شاء ويمنعها متى أراد ، والحاكم نفسه لم ولن يكون عقابا من الله ، ولكنه موظف عام لدى الشعب مهما علا وإن موعده مع الشعب يوم الانتخابات يوم يكرم الحاكم وحزبه أو يهان.
نحن الدين عندنا هو المعيار الذي نحكم به على الغير والناس عندنا صنفين مؤمن وكافر ، والويل كل الويل لمن نطلق عليه لفظ الكفر بيننا فهو حلال لنا ماله لنسرقه أو ننهبه وعرضه لنهتكه أو ننهشه ، نغتابه ونبهته ودائما نجد لأنفسنا من نصوص التراث ما يؤيد غينا (لا غيبة لفاسق) ، لذلك فحقوق الأقليات مهضومة وتتنامى ضدها مشاعر الكره في نفس الوقت تتنامى لدى الأقليات مشاعر الحقد ، ونضع رؤوسنا في التراب كالنعام ونقول حوادث فردية ولا مشكلة ، حتى تنفجر المشكلة في وجوه الجميع ، فلا عبرة عندنا بالمواطنة ، ونقسم المواطنين درجات أولى وثانية وعاشرة .
وهم يقدسون المواطنة والكل أمام القانون سواء ، دينك شيء بينك وبين خالقك ، أما علاقتك بأهل بلدك قائمة على التساوي في الحقوق والواجبات ، وإذا ظهرت لديهم مشكلة تجاه أقلية ما ، كما يحدث مع المسلمين في بعض بلادهم بعد أحداث سبتمبر ، تجد جمعيات حقوق الإنسان والمجتمع المدني تنشط وتتظاهر حتى يعود الوضع الطبيعي ، اعترافا منهم بوجود المشكلة ويبحثون عن أسباب علاجها وتنشط في ذلك كل وسائل الأعلام ويتناقش الجميع في صراحة بالغة حتى يجدون الحل والمخرج من الأزمة قبل أن تنفجر في وجوه الجميع .
نحن لا نعترف بالخطأ ودائما ما نجد شماعة ما لنعلق عليها أخطائنا ، فالخطأ هو خطأ الغير أو الظروف ، ولو كان كذا ما حدث ذلك ، وكيف نخطئ ونحن خير أمة ، وكأن الخيرية مطلقة ليست مرتبطة بالإيمان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذين تحولا لدينا لمطوع وعصا ومظهر نؤديه خالٍ من أي جوهر ، كلنا عباقرة لا نخطئ ، نفهم في كل شيء من الطب للفلك ومن السياسة للرياضة لكل منا رأيه العبقري الفذ في كل شيء وأي شيء ، فكل منا في الذرة أينشتين وفي الطب مجدي يعقوب وفي السياسة هنري كيسنجر وفي التاريخ الجبرتي وفي الدين ابن حنبل ، ولا نقرأ مطلقا ، وكيف نقرأ وقد بلغنا الكمال.
وهم يعترفون بأخطائهم ومشاكلهم وخطاياهم مهما كبرت وعظمت ، فهم في النهاية بشر والبشر يصيب ويخطئ ولا عيب في الصراحة والمصارحة ، وكل منهم يفهم فقط في تخصصه فقط مهما كان صغيرا أو تافها فهو تخصصه ودوره الذي يؤديه في المجتمع ويحترمه عليه الآخرين ويقدرونه طالما تفانى في أداءه ، ويترك للآخرين تخصصاتهم ، وهم يقرأون كثيرا لكي يتعلموا ما فاتهم ويتركون لكل إنسان أن يتحدث في تخصصه ، وهم جميعا يسعون للبلوغ للكمال مدركين أنهم لن يبلغوه فالكمال لله وحده ولكنه السعي الواجب عليهم.
نحن نعيش بشخصيتين في المجتمع نرى أن الحب حرام والنساء حرام ، وأي علاقة بين رجل و امرأة مهما كانت شريفة ننظر إليها على أن محورها الجنس ، ولكن في الظلام نحب الخطايا التي نلعنها في النور ونتمناها ، فالجميع يعيش بمركبات نقص فرضتها عليهم ظروف الحياة في مجتمع غير سوي ، حتى الوجوه الملائكية البريئة التي تنادي في العلن بحقوق المرأة تخفي خلفها وجوه شيطانية منغمسة حتى رؤوسها في المجتمع الذكوري الذي ينظر للمرأة على إنها جسد بلا روح وهي فقط ماكينة إمتاع للرجل وليس لها حق في هذه المتعة وأيضا ماكينة تفريخ للذرية صالحة أو طالحة لا يهم خلقت من ضلع أعوج وسيظل أعوج والأفضل أن يبقى أعوج.
وهم لديهم شخصية واحدة ما يؤديه في الظلام لديه الشجاعة الكافية ليفعله في العلن ، فالحب حلال طالما بلغ حالة الإيجاب والقبول بين الرجل و المرأة ، وكلاهما شركاء في الحياة بأسرها ، فالمرأة مواطن في مجتمع به الذكور والإناث ، وحقها في المتعة الجنسية متساوي مع حق الرجل ، كما أن حقها في العمل والمواطنة والمناصب وكل شيء هو نفسه حق الرجل ، وقد عالجوا جميع مركبات النقص لدى الإنسان بالصراحة والمواجهة واتخاذ المرأة شريك كامل في الحياة ، فهي ليست من ضلع أعوج بل مخلوق جميل جاد به خالق عظيم جل جلاله مثلها في ذلك مثل الرجل تماما.
منذ حوالي ثلاثون عاما قرأت مقالة للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل في بابه اليومي في الأهرام (بصراحة) بعنوان (لعبتنا الطاولة ولعبتهم الشطرنج) يبرر أسباب الهزيمة وتفوق العدو علينا أننا دائما نجعل مساحة للحظ في حياتنا الذي يمثله زهر الطاولة ولكنهم يخططون لكل شيء وكل خطوة كما يفعل لاعب الشطرنج الذي يستخدم الخطط في تحريك كل قطعه وعساكره وأدواته فلا يترك أي مساحة للحظ ، فيكون نجاحه عن تخطيط وخسارته مرجعها لخطأه ومهارة عدوه في وقت واحد ، لا أعرف على وجه التحديد لماذا تذكرت هذه المقالة وأنا أكتب مقالتي هذه رغم مرور كل هذا الزمن الطويل وكنت أظن أني نسيتها فقفزت إلي بؤرة شعوري فجأة ، وتذكرت أيضا أن كاتبنا العظيم كان جزء من نظام جائر يتحمل قسط من كل أخطاءه وخطاياه ، فعرفت أننا أيضا مصابون بانفصام عجيب في الشخصية ، فبرغم أنه يمكننا في بعض الأحيان تشخيص حالتنا ومعرفة طريقة العلاج ولكننا أبداً لا نقرب العلاج وكأننا نتكلم عن شعب آخر وأناس من كوكب بعيد لا تربطنا بهم أي صلة.
وادعوا الجميع أن يفكروا في (نحن) و (هم) فقد يجدوا لدينا مزايا ليست لديهم ويجدوا لديهم بلايا وعيوب ليست لدينا ، فيكمل بذلك مقالتي والتي لن تكتمل حقا إلا بتعليقاتكم والتي كما نقول نحن رجال القانون ستصبح جزء لا يتجزأ منها
شريف هادي

اجمالي القراءات 16570

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   Abo Al Adham     في   الجمعة ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14262]

هي دي عايزه كلام طبعاً إحنا :)

أولاً حمداً لله على سلامتك أستاذ شريف من تلك البلد الأجنبي
إذا بحثوا في ما لدينا لكي يستفادوا به فلن يجدوا إلا شيئاً واحداً مميزاً هو سنة وحكمة وشرع الله في كتاب الله
أما غير ذلك فهو من البلايا والعيوب المتوافرة لدينا بكثره نستحق عليها كثير من جوائز الأوسكار في إخراج وتمثيل وتلحين وتأليف الاباطيل والاساطير
على سبيل المثال وليس الحصر فنحن نمتاز بالفهلوه وخفة الدم والاستخفاف بعقول الغير وهدفنا من الحياه هو الراحه والاسترخاء في الدنيا ومملكتنا الوحيده تكمن في السرير مع الاحلام والاماني ونرتاح في النهار لكي نتمكن من النوم ليلاً بسهوله ويسر والعمل عندنا شيئاً مقدساً كالبخاري وكتب الضلال وغيرها لذلك لانقترب منه أبداً وبالفعل فنحن لانؤجل عمل اليوم للغد إذا كان في إمكاننا تأجيله لبعد الغد
ومن عيوب الشخصية المصرية ( السلبية ) فالمواطن المصري يلذ له أن يحترف النقد و السلب كأنه خلق كاملا .
وأيضا من عيوبنا سوء فهم التقدم و التخلف حين نحصرهما في الوسائل التكنولوجية و الموضة ان التقدم يقاس بان المجتمع أذا غاب فيه فرد لا يملأ مكانه احد هذا معناه أن كل إنسان في مثل هذا المجتمع له شخصية متميزة له قيمة إنسان عنده الرغبة أن يحقق أمل الحياة فيه .
و التخلف أن يقدم الإنسان المسئولية و يسلم أو يطلب التبعية أن يسلم الإنسان نفسه لإنسان مثله يطعمه ويسقيه ثم يدفنه في النهاية .
حتى التبعية الفكرية نوع من الأسر الخفي نحن في مصر نحتاج إلى التحرر من التبعية الفكرية و التبعية من قيود العصر بمحدوديته
وهل حقاً خلقت المرأة من ضلع أعوج ؟ أم من فكراً أعوج في عقول هؤلاء ؟ ولقد تناسوا عمداً قول العلي القدير أنه خلقنا من نفسٍ واحدةٍ حسبنا الله ونعم الوكيل في أقطاب مسجد الضرار الذين ضلو وأضلوا الناس بغير سلطان أتاهم
أشكر حضرتك على هذا المقال الجميل ومره أخرى حمداً لله على السلامتك
تحياتي

2   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14278]

يا عم شريف روح ربنا يديك الصحه,

انك تقارن بين شيئين لا تكافؤ بينهما , والمقارنة عادة تكون بين الأشياء التى يكون بينهم نوع ما من التكافؤ.

يا أستاذى الفاضل, الجنس شيئ خلقة الله فى الإنسان, والمجتمعات اياها التى تثور وتمور لرؤية رجل يقبل ا مرأة , ولا تثور لرؤية شخص يتبول او يتبرز على رؤية من الجميع فى جانب الشارع, مجتمعات مريضه, بأمراض لايمكن تشخيصها فى تعليق واحد او عشرات التعليقات, ولو لاحظت ان هؤلاء الذين يثورون لرؤية مثل ذلك المشهد, فى قرارة انفسهم يتمنون لو كانوا مكان ذلك الشخص ولكنهم يتصرفون تماما مثل الأطفال الذين كانوا يقولون ( فيها لأخفيها ) اى ان لم أشارك معكم فى هذه اللعبه, فلن يلعب احدا........ المجتمع يا شريف باشا الذى يدين المتهم ويؤمن ان المتهم مذنب الى ان تثبت او الى ان يثبت هو براءته, يختلف عن المجتمع الذي يؤمن بأن المتهم برئ الى ان تثبت ادانته, المجتمع الذى يضع المتهم فى قفص من حديد فى قاعة المحكمة مثله فى ذلك مثل اى حيوان شرس,يختنلف عن المجتمع الذى يجلس فيه المتهم جانبا الى جنب مع محاميه فى كامل ملابسه وبكامل حقوقه الى نهاية المحاكمه, فإما ان تبرئ المحكمه ساحته ويخرج بكامل كرامته او تدينه المحكمه ولكنها لا تمس كرامته, المجتمع الذى لا يعرف ان المرء من يقول هاأنذا, وليس المرء من يقول كان أبى, سوف يقضى حياته متصفحا تاريخ ابيه بينما قطارات الحضاره والتقدم تفوته يوما بعد يوم فلا يبقى له سوى التخلف كى يتخصص فيه ويصبح عبئا على المجتمع الدولى يستهلك ولا ينتج, ودائما فى حاجة الى من يمد له يد المساعده.

هل رأيت اى من المجتمعات التى تكون الأولى فى تقديم يد المساعدة عند حدوث الكوارث الطبيعيه الكبرى, وايهم وكأنهم فى سبات عميق حتى وإن كانت تلك الكوارث فى عقر دارهم.

أما ما طلبت من ان نجد مزايا فى مجتمعاتنا العربيه وعيوب فى المجتمعات الأخرى, فكما قلت مرات كثيرة سابقا, لايوجد مجتمع واحد او حكومة واحدة او حتى فرد واحد مثاليا, ولكل عيوبه ونقاط ضعفه, ولكن ان كانت عيوب المجتمعات الغربية تعادل الصداع, فعيوب مجتمعاتنا للأسف تعادل الإحتضار. تحياتى

3   تعليق بواسطة   ايمان ابو السباع     في   السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14285]

عذرا اخي شريف

اذا كانت القبل في المجتمعات الغربيه امرا ينفره الشرقي
فماذا نقول عن المعاكسات السخيفه التي قد تصل الى التحرش بالانثى و دونما ان ينقضها اي شهم يمر و يلمح مثل هذا الفعل
المصيبه ان الشرقي سيحمل الانثى السبب في كونها تعرضت لاي نوع من التحرشات باسباب اكثر من السخف
لو الغربيون يحترمون الحريه الشخصيه للانسان المهم ان لا تضر بالغير فهذا امرا ادى بهم الى النهايه في احترام حياة الغير و تقديرها
ربما الشباب في الغرب مستهترون بعض الشيء بمشاعر العامه و لكن ما يميزهم انهم يفعلون ما يشعرون به بصدق
و ما ان يتزوج او ينجب الغربي فهو يتغير 180 درجه في الغالب
و لا يمكن ان نشمل كل الغربين بانهم اهل فحش و فجور
بالعكس عندهم ناس يتمسكون بالاخلاق و ينادون بها
هذه مسائل تختلف من دوله الى اخرى
انا اجد الاهم من اعتبار القبل امور مزعجه
ان نعتبر اهانة المراه في الشارع ما يستحق منا الانزعاج
على الاقل ان تسن قوانين مثل الغرب في التحرشات بالنساء
لا اجد ما يميزنا عن الغرب للاسف بل اجد ان كفة الغرب دائما تتقدم عنا في مواضيح احترام الغير و عقائده و حرياته الغير ضاره
حتى الطفل له اهتمام كبير عندهم
اما حال اطفالنا ففضيحه عالميه
الطفل في دولنا يتعرض بشكل يومي الى كم من الاهانات سواء بالضرب او الشتائم
و هو ككائن لا حول له ليس لديه من يلجاء اليه ليساعده
حتى الاهل و الاقارب يتشاركون في اهانة الاطفال عندنا
و اعتبار الطفل و كانه لا اهميه له الى ان يدخل البلوغ
حتى من الناحيه الدينيه
في اعتباره زينه؟؟؟؟
و المشكله المسلم يظن بصدق بان الطفل هو تحفه له او هديه من اجله له ان يتصرف فيها كيفما يشاء تماما مثل المراه يعدهامتاعا له
والله لو احد الاخوه اظهر لي و اثبت لي ان المراه و الطفل في العالم الاسلامي بالف خير منها في الغرب
و اريد اثباتات ماديه
في تلك الحاله ساغير راي
و ارجو ان لا نتكلم عن بعض عيوب الغرب التي فرضتها عليهم دور الاعلان و الاعلام
لان الغربي انسان في النهايه ....و عالمنا لا يخلو ايضا من الهشك بشك و الفجور ايضا؟؟؟؟؟

4   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14286]

في بلاد الفضيلة الكاذبة

سيتم خطف الشاب والفتاة واغتصابهم معا في الصحراء ثم قتلهم او علي الأقل رميهما معا علي قارعة الطريق وإذا تم القبض علي الجميع سيتم الحكم علي الفتاة أكثر من المغتصبين ..
في هذه البلاد (نحن)يتحدث الجميع عن الفضيلة في العلن ويمارسون الرذيلة في السر ..
هنا (نحن) التزام صوري علني علي المستوي الفردي وتسيب علي المستوي العام .. وهناك (هم) التزام علي المستوي العام وحرية مسئولة علي المستوي الفردي .. بمعني العلاقة يجب أن تقوم بين بالغين وبموافقة الطرفين ..
السبب في رأيي لكل ماوصلنا اليه من انحدار وكل ما وصلوا اليه من تقدم .. هو فهم العلاقة بين الدين والدنيا ..

المفهوم السائد عندنا للدين هو سبب كل ما نعانيه من تخلف ورفض الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان وحقوق المواطن ..

نحن للأسف نحتاج من هم مثل جون لوك وجان جاك روسو لينصلح حالنا .. اي مازلنا نحتاج قرنين من الزمان أو أكثر إلا اذا قامت ثورة مثل الثورة الفرنسية يتم فيها شنق آخر ديكتاتور بإمعاء آخر فقيه سلفي ..
سامحني إنه اليأس ..

5   تعليق بواسطة   ايمان ابو السباع     في   السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14289]

اخي عمرو اسماعيل

تعجبني جدا تعليقاتك التي تنبع من مصداقيتك و نظرتك الموضوعيه للامور
ارجو لك التوفيق
لان وجود امثالك في عالمنا العربي يعطي الامل في امكانية ان تنصلح امورنا يوما من الايام

6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14293]

طيور الظلام

سيادة المستشار .وحشتنا وحمدا لله على سلامتك من بلاد الناس (الوحشه ههههههه)المرضى بداء الصراحه والشفافيه حتى فى علاقتهم الخاصه ..واهلا بك مرة أخرى فى بلاد (الفضيلة والشرف وذبح الانثى بشائعة (كرامة وشرف العائله ).
يا صديقى العزيز الجماعه بلدياتنا فكرونى بفيلم طيور الظلام وخاصة فى مشهد المحكمه عندما حكم القاضى على فتاه وخالها بالغرامه والحبس لأنه قبلها فى الطريق بعد رؤيته لها حين عودته من سفرة طويلة فى دولة عربيه .وكاد لن يموت المحامى ومن فى القاعه من هول النطق بالحكم حتى قال المحامى (لكنه خالها يا سيادة القاضى )فرد القاضى قبلها ام لم يقبلها ؟ومن اين للمرة ان يعلموا انه خالها ؟..
وفى المقابل افرج عن عاهرة داعره لأن المحامى صاحب اللحيه اقنعه بأنها قضية ملفقه من ضابط حاول ان يراودها عن نفسها..
ومع ذلك ان متفائل بأن طيور الظلام بدأت فى الإنقراض .وهذا لا يعنى تشجيعنا على نقل العادات السيئه إلى بلادنا ولكن ولكن إنقراض الفكر السىء وإحلاله بفكر الحريه والشفافيه وقهر الخوف وفك القيود والأغلال .
مع خالص حبى وتقديرى للجميع .

7   تعليق بواسطة   أدم أحمد     في   السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14312]

أستاذ شريف هادي موضوع جميل

السلام عليكم أستاذ شريف هادي موضوع جميل لطرحه وتناول عظيم للموضوع فقد وضعتنا في إطار الفلم القصير الذي يقارن بين موقف و موقف مشابه في مكانين مختليفين وكيف سيتصرف كلا الفريقين في وجهة نظر سيادتكم.ولكني أريد أن أعرض وجهة نظري في هذا الموضوع إن سمحت لي فقد حدت لي موقف مشابه من فتره ليست بالطويله كنت مسافرا خارج مصر للسياحه في دوله أجنبيه و أعجبت كثيرا بهذه البلد و تقدمها و إزدهارها و طباع سكانها و أخلاقهم ولاكن صادفني موقف مشابه لموقف حضرتك كنت في أحد قطارات الأنفاق و إذا بي أدهش بمنظر من المستحيل أن أره في أي دوله عربيه إسلاميه فقدوجدت أن كل إتنان من رجل و إمرءه يتبادلو القبل الحاره بل ووجدت في نفس عربة القطار
رجل ورجل يتبادلن القبل ذاتها و الأغرب أني لم أستعجب لهذا الموقف و حتي لم أتار و لم أغضب
لاكن عندما عدت إلي القاهرة جاء بعض من زملائي و أصدقائي لأصطحابي من المطار إلي البيت و كان الوقت تقريبا الثامنه صباحا أوقفنا السياره في أحد الشوارع
الجانبيه لكي نزهب إلي أحد محلات الفول لأشتياقي إليه فوجدنا رجل و أمرأه لم يجاوذا العشرين من عمرهما يحتضنان بعضهما و يقبان بعضهما قبلا حاره
فغضبت وغضب أصدقائي و ثورنا كمجموعه من الثيران الهائجه في يوم العداله بأسبانيا فحدثت بيننا و بينهما مشاجره أنتهت ببكاء البنت و ذهاب الولد إلي مستشفي حسبو الدولي محمولا علي أكتافنا.
أما بعد أن علمت موقفي (إذا وجدت أبنك يفعل ذالك في دوله أجنبيه هل ستتعامل معه كما لو أنك رأيته يفعل ذالك في دوله عربيه إسلاميه)أستفسار.

8   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14318]

اهلا أخى الحبيب شريف هادى

تعجبنى تلك الموضوعات التى تضيف الى معلوماتنا و تدفعنا الى التساؤل.
ولقد استجاب مشكورا أخى الحبيب شريف هادى لرجائى وبدأ يكتب عن جولاته و ذكرياته ، ويدفعنا للتساؤل بمقارناته الذكية البارعة.
وهذا الموضوع وما أثاره من تساؤلات ذكرتنى باختلاف أساس بين دينى التصوف و السنة. دين السنة يؤمن بالتدخل العنيف لازالة ما يراه منكرا من وجهة نظره طبقا لحديث ( من رأى منكم منكرا فليغيره ) الذى اخترعه الحنابلة أثناء ثورة أحمد بن نصر الخزاعى فى عصر الخليفة الواثق العباسى.
أما دين التصوف فهو يؤمن بعدم الاعتراض ، وان من اعترض فقد انطرد ، وأن المريد إذا قال لشيخه لماذا فقد ضل الطريق.. ويقف الاسلام العظيم موقفا وسطا.
والتفاصيل ستاتى فى بحث قادم سننشره عن الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر بين الاسلام وأديان المسلمين الأرضية.
وشكرا لأخى شريف هادى..

9   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14324]

قريش

يسمحون بالقبل فى الشارع نعم ولكن اذا حاول احد ان يقبل فتاة رغما عنها فستهب البلاد كلها للدفاع عنها وسيلقى المعتدى جزاؤة
اما عندنافى مملكة قريش الوهابية ينفرون من قبلات الغرب ويصفونهم بالكفر وفى نفس الوقت عندما تغتصب فتاة بواسطة سبع رجال يقيمون الحد على الفتاة
ونرجع نقول الغرب فاسد دول بيبوسوا بعض فى الشارع
فلنحفظ لنسائنا كرامتهم اولا

10   تعليق بواسطة   ايمان ابو السباع     في   الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14326]

تسلم يا اخي محمد المصري

برافو

11   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14335]

منذ 7 قرون

أخي الحبيب شريف هادي حفظك الله من كل سوء
منذ ما يزيد على 700 سنة لم يقدم المسلمون أي شيء يذكر للحضارة الإنسانية.وهذا نابع عن التراكمات الثقافيةالمتخلفة التي توارثوها كاهلا عن كاهل.
سيتغير الوضع إن شاء الله بجهودكم المباركة في تغيير فكر وثقافة الناس .
تحياتي

12   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الأحد ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14346]

مقالة لا يمكن قراءتها بمعزل عن التعليقات

الإخوة الأفاضل (المحترم يوسف المصري ، والفيلسوف الكبير فوزي فراج ، والكريمة إيمان أبو السباع ، والمتألق عمرو إسماعيل ، والحبيب عثمان ، والأستاذ أدم أحمد ، ومعلمي الدكتور أحمد صبحي منصور ، والواعي محمد المصري ، والمتأمل محمد سمير) أشكركم جميعا وقد أخجلتم تواضعنا فكل هذه الكوكبة المباركة تتناول مقالتي بالتحليل والإضافة هو شرف لي
وأحب أن أقول لكم شيء يدور في عقلي لو كان مفروض علينا أن نختار بين ثقافة إعلان القبلات بين الأحبة وباختيارهم وبين ثقافة توقيع العقوبة على بريئة لمجرد إنها فتاة استخدمت حقها المشروع في لقاء شاب على قارعة الطريق فاغتصبها سبعة وحوش أدمية وبدلا من إنصافها والقصاص من المجرمين يتم توقيع العقوبة عليها لأنها فتاة ، أقول لو كان مفروض علينا الاختيار بين ثقافتين فسأختار حتما ثقافة القبلات ، خاصة ولديهم قوانين صارمة ضد كل من تسول له نفسه محاولة اغتصاب أنثى أو مواقعتها بدون رغبتها.
وأتفق معك أخي فوزي أن المقارنة جائرة لأنه لا يوجد أي مساحة من المساواة بين المقارن ينهما ، وأحب أن أأكد على حقيقة أن مقالتي من باب نقد ألذات وليس جلدها ، لأن النقد ينطلق من قاعدة الإصلاح ، أما الجلد فمن قاعدة اليأس ورغم إننا كعرب أصبحنا جثة هامدة لا حراك فيها إلا أن الأمل مازال موجودا بالرجوع للقرآن وحده مصدرا للتشريع ، ونفض الغبار المتراكم على عقولنا من كتب التراث.
أختي إيمان أتفق معكِ تمام الاتفاق في رفض التحرش بالأنثى بكل طرق وأصناف التحرش وهناك جريمة في مصر اسمها (التعرض لأنثى على وجه يخدش حيائها) ، ولكن في الحقيقة نحن لا نحتاج قوانين بقدر احتياجنا لثقافة مختلفة نمنحها دون خوف أو عيب لأجيالنا القادمة ، لا عيب في التقاء الرجل بالمرأة فالله تعالى يقول (خلقناكم من ذكر وأنثى) ولكن العيب الحقيقي هي حالة انفصام الشخصية التي نعيشها ، فنحن أمة لا تمل من الحديث عن الفضيلة ليل نهار ورغم ذلك نحن أكبر سوق في العالم للمجلات الجنسية والأفلام الجنسية والريسيفرات لالتقاط القنوات الجنسية وخاصة المشفر منها والذي نتفنن في فك شفرته ، حتى أصبح في مصانع الريسيفرات أقسام خاصة لتطوير فك الشفرة للعملاء من الشرق الأوسط ، كما أن معدلات الجرائم الجنسية عندنا في ارتفاع مستمر وعلى التوازي ما يسمى بجرائم الشرف
حتى أسبح الشاب العربي ممارسا لجميع مركبات نقصه على أخته في البيت لا تخرجي لا تتكلمي مع هذا أو ذاك وفي نفس الوقت يحاول بشتى الطرق التحرش ببنات الناس والإيقاع بهن ، وقد أهدرنا طاقات شبابنا في الانغماس حتى أذنه في البحث عن حل لمشاكله الجنسية ، في الوقت الذي ينتج فيه الآخرين ويتقدمون وقد اتسعت ثقافاتهم لتقبل حلولا لم تكن موجودة لديهم من قبل ، في نفس الوقت ضاقت ثقافتنا بضيق عقولنا حتى رفضنا حلولا ساقتها لنا النصوص القرآنية
أخي ومعلمي الدكتور أحمد في انتظار بحثك على أحر من الجمر كما يقال ، هل تصدقني إنني حضرت قصة واقعية في بلد آسيوية ، اثنين من التاجر العرب أحدهم مصري والآخر أردني ، استأجرا فتاة لتساعدهم في تجارتهم وعقد صفقاتهما ، وفي نهاية اليوم استدرجاها لغرفتهما بالفندق وحاولا اغتصابها وتم إنقاذ الفتاة منهما وسألني مدير بوليس الأجانب الذي كانت تربطني به صداقة ماذا يفعل بهما مع العلم أن ممارسة الجنس في هذه الدولة أسهل من شرب الماء ولكنها مركبات النقص في الشخصية العربية، وعقوبة فعلتهما تصل للإعدام ، ولولا تدخلي لحدث ما لا يحمد عقباه وقد تدخلت رغما عني حفاظا على ماء وجه العرب في هذه المدينة.
وهناك قصة لفتاة من ضيعة سورية كانت تلعب مع صاحباتها فوضعت وسادة تحت ملابسها تظهرها على أنها حامل وقد شاهدها والدها وصور له عقله المريض قتلها ففعل هو وأخوتها الذكور والأغرب أنهم استفادوا من التخفيف المقيت في قوانيننا العربية على أنها جريمة شرف (أي شرف هذا)
أشكركم جميعا والحقيقة أن هذه المقالة بالذات لا يصح قراءتها بعيدا عن تعليقاتكم الجميلة
أخوكم شريف هادي

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,518,359
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة