مثقفون: مسلسل «الملك فاروق» كشف السخط الدفين ضد «يوليو».. وفضح جهل المواطنين بالتاريخ

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٤ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


مثقفون: مسلسل «الملك فاروق» كشف السخط الدفين ضد «يوليو».. وفضح جهل المواطنين بالتاريخ

اختلف عدد من المثقفين حول الاهتمام الشعبي، الذي حظي به مسلسل «الملك فاروق»، بسبب التساؤلات التي طرحت مؤخراً، حول ما إذا كان المسلسل قد روج للحنين إلي الملكية.

واتفق هؤلاء خلال ندوة «لماذا حظي مسلسل الملك فاروق بهذا النجاح؟»، والتي نظمها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، علي أن إعلام ثورة يوليو شوه التاريخ، منتقدين في الوقت نفسه ما وصفوه بـ«حالة الجهل بين الشباب بتاريخ بلدهم».



وأكد بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن الشعبية الهائلة التي حظي بها المسلسل، طرحت عدداً من التساؤلات منها: هل هذا الموقف يكشف عن حب دفين لدي المصريين للنظام في تلك الفترة، والحركة السياسية التي كان يتصدرها حزب الوفد خاصة؟ أم أنه يكشف عن سخط دفين متراكم لنظام ثورة يوليو، خاصة أن النظام الحالي هو وريث نظام الثورة.

واختلفت لميس جابر، مؤلفة المسلسل، مع ما طرحه حسن حول الحنين إلي الملكية، وقالت: أختلف في مسألة الحنين لأننا جميعاً لم نعش فترة الملكية.

وأضافت: أزعم أن هناك اكتشافاً لتلك المرحلة السياسية، لقد استشففت هذا من الشباب، عندما سألوني عن الوزارات المحايدة، وكيف كان يقف النحاس أمام الملك الشاب، مشيرة إلي أن الشباب فوجئ بالحراك السياسي والزعامات السياسية في تلك الفترة.

وأكدت لميس أنها لم تتوقع نجاح العمل، وشاركها في هذا التوقع المخرج والممثلون والمنتج، لافتة إلي أن دهشتها بهذه الفترة هي التي أثرت علي المسلسل. وقالت: كتبت بصدق شديد، لم أضع سقفاً للرقابة، ولم أعقد أي إسقاطات أو مقارنات. مشيرة إلي أن المشاهدين، خاصة الشباب، أحبوا مصطفي النحاس أكثر من فاروق.

واعترض صلاح عيسي، رئيس تحرير جريدة «القاهرة»، علي ما طرحه بهي الدين حسن، وطالبه بعدم التركيز علي الجانب الفني، وقال: إن الجزء الأهم من نجاح هذا العمل، هو الإتقان،

سواء من قبل المنتج أو الموسيقي أو الصورة، وإجمالاً فإن الجوانب الفنية كانت ذات تأثير بالغ في نجاح المسلسل، لافتاً إلي أن نجاح أي عمل بحجم ما حققه مسلسل «الملك فاروق»، يظل غامضاً، وهو شبيه بسر نجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاي»، منتقداً حالة الجهل بين قطاع كبير من الشباب.

وقال عيسي: «نحن أمام أجيال ممسوحة الذاكرة التاريخية»، مشيراً إلي أن حزب الوفد كان الحليف الرئيسي للثورة.

واتهم عيسي أعلام ثورة يوليو بتشويه التاريخ، لافتاً إلي أن ذلك صنع أجيالاً لديها صورة مشوهة عن تلك الفترة.

من جانبها، أكدت دلال البزري، كاتبة لبنانية وباحثة في علم الاجتماع، أن «الصدمة» التي حدثت نتيجة مسلسل الملك فاروق، قد تكون سبباً للحنين للفترة الملكية، بسبب السخط علي النظم الحالية.

وأشارت إلي أن المسلسل أعطي صورة عن مصر، أحلي من الصورة الراهنة، ليس للديمقراطية فحسب، وإنما علي شكل الدولة ككل.

وأوضح عماد أبوغازي، الباحث في التاريخ والوثائق، أن القضية ليست في إعلام يوليو، وإنما في النظام الحالي، الذي وصفه بأنه «انقلاب علي الثورة»، مشيراً إلي أن انقلاب يوليو ضرب المطالب المصرية بالحرية والديمقراطية.

وقال: ضباط يوليو كانوا أقرب إلي الملك، واستهانوا بالدستور وسعوا إلي المنافسة مع التيار الإسلامي، متهماً ضباط يوليو بأنهم انتهكوا المعني المدني للدولة المدنية، وزاد بأن هناك عملية مسح لذاكرة الشعب، منذ «ركب» الضباط الأحرار الدبابات واستولوا علي الحكم.

وأرجع غازي قيمة العمل إلي أنه أوضح أن البطل هو النحاس، ولأول مرة في تاريخ الدراما المصرية يتم تقديم هذا الزعيم الشعبي في صورته الحقيقية.




 

اجمالي القراءات 6978
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   إيهاب عباسي     في   الأحد ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[13779]

رأي مختلف

العمل نجح كونه انتاج واخراج وبطولة غير مصرية. حيث مل المشاهد العربي الدراما المصرية المكررة والدليل ان كل الوطن العربي (باستثناء العزيزة مصر التي تمنع بث اي مسلسل غير مصري على شاشات قنواتها الرسمية) اكدوا ان المسلسل السوري (باب الحارة) هو الأفضل يليه الملك فاروق الذي هو بطولة واخراج سوري وانتاج سعودي.

أما كون الناس أحبوا الملك فاروق بعد المسلسل فهذه قوة الإعلام.. فمثلا العام الفائت الجميع احب عبد الحليم بعد مسلسله وكرهه بعد مسلسل السندريلا (سعاد حسني). وكذلك الكره الشديد للسادات بعد فلم ناصر والحب الشديد بعد فلم السادات.. للأسف يا عزيزي فالمشاهد لا رأي له للأسف

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق