مؤتمر الدوحة يدعو لتكريس حقوق الإنسان بالتشريعات العربية

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة نت


دعا المشاركون في المؤتمر العربي الأول لحقوق الإنسان، الذي أنهى اليوم أعماله بالدوحة، الدول العربية إلى ملاءمة تشريعاتها مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والعمل على مزيد من التجاوب مع آليات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية وتكريس أحكامها على أرض الواقع.



وناشد البيان الختامي للمؤتمر جامعة الدول العربية العمل على انضمام أعضائها إلى الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، وخاصة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، كما دعا إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان على أوسع نطاق في العالم العربي.

وحث المؤتمر الدول العربية التي لم تنشئ بعد مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان على الإسراع بإنشائها بما يتوافق مع المعايير الدولية، داعيا كل الدول العربية إلى تعزيز دور "الإعلام المسؤول ومنظمات المجتمع المدني الفعالة في مراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان ونشر ثقافتها".

يوم عربي
ورفع المؤتمرون توصية إلى جامعة الدول العربية من أجل عقد المؤتمر العربي لحقوق الإنسان بصفة دورية، وإعلان يوم 16 مارس/آذار من كل عام يوما عربيا لحقوق الإنسان، وهو التاريخ الذي يوافق دخول الميثاق العربي لحقوق الإنسان حيز التنفيذ في 2008.

ودعا المؤتمرون أيضا إلى إدخال تعديلات على الميثاق العربي لحقوق الإنسان بما من شأنه توسيع صلاحيات لجنة حقوق الإنسان العربية المنصو "
المؤتمر دعا إلى إدخال تعديلات على الميثاق العربي لحقوق الإنسان بما من شأنه توسيع صلاحيات لجنة حقوق الإنسان العربية

"
ص عليها في المادة 45 من الميثاق المذكور.

وقد أقر المؤتمر خطة إستراتيجية لحقوق الإنسان على المستوى العربي في الفترة ما بين 2009 و2014 سترفع إلى جامعة الدول العربية من أجل المصادقة عليها ومتابعة تنفيذها.

تصور إستراتيجي
وتهدف الخطة –التي أعدتها لجنة خبراء حقوقيين تابعة للجامعة- إلى "مأسسة العمل العربي في مجال حقوق الإنسان" وتعزيز الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، كما ترمي إلى أن يكون للجامعة "دور فاعل في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها من خلال تكريس الاعتراف بحقوق الإنسان على كافة المستويات".

وتنص الوثيقة أيضا على إيجاد تصور إستراتيجي عربي لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وإعداد اتفاقيات عربية جديدة وتفعيل ومراجعة المعتمدة منها، واستحداث آليات إقليمية عربية لحماية حقوق الإنسان، ووضع مؤشرات لتحديد أولويات العمل العربي المشترك في مجال حقوق الإنسان.

وترمي الخطة كذلك إلى "تعزيز مقتضيات الالتزام الإيجابي بالمعايير الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان"، والعمل على نشر الوعي والتثقيف بها على كافّة المستويات بالتعاون مع الدول الأعضاء.

وتنصح الخطة بوضع وإعداد أدلة وبرامج تدريبية وقوانين نموذجية ومدونات مبادئ وقواعد سلوك لمنتسبي الأجهزة والإدارات والمهن ذات الصلة بحقوق الإنسان، والتشجيع على إنشاء وتقوية المؤسسات واللجان الوطنية المعنية بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

اجمالي القراءات 4184
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق