صورة أرشيفية لاشتباكات سابقة فى المهندسين

اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الداخلية ومسيرة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، فيما علمت «المصرى اليوم» أن ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب- وضع خطة جديدة لبداية حرب شوارع حقيقة مع قوات الشرطة والجيش، خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن البلاد فى مرحلة مهمة منتظرة يومى الاستفتاء الموافق 14 و15 من يناير الجارى.

شهد شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين اشتباكات عنيفة،أمس، بين قوات الداخلية ومسيرة أنصار الدكتورمحمد مرسى الرئيس « المعزول» القادمة من منطقة بولاق، وأطقلت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع فور وصولهم منتصف شارع جامعة الدول لتفريقهم، مما دفع أنصار «مرسى» لاستخدام الطوب والزجاجات الحارقة ضد قوات الشرطة.

واندلعت الاشتباكات بين أنصار الجماعة وقوات الداخلية عند نهاية شارع جامعة الدول العربية، بعد أن قام شباب «الإخوان» بإشعال النيران فى إطارات السيارات والزجاجات الحارقة «المولوتوف»، وإشعال الشماريخ وإلقائها على قوات الشرطة.

كان المشهد فى أوله تحت قبضة «الإخوان» خاصة بعد أن نجحوا فى محاصرة قوات الداخلية من أعلى وأسفل كوبرى بولاق، ولكن تحول المشهد بعد 20 دقيقة إلى قبضة «الداخلية» بعد أن عززت قواتها، ووصلت 3 سيارات أمن مركزى إلى محيط الاشتباك.

وقامت قوات الداخلية بإطلاق قنابل مسيل للدموع بشكل هستيرى ملأ سماء المهندسين بالدخان، وتسبب فى اختناق العديد من المارة، والمتظاهرين، إضافة إلى تخصيص قوات متحركة على الأرض تهاجم المتظاهرين المتمركزين أسفل وأعلى الكوبرى.

وعاد الهدوء مرة أخرى إلى شوارع المهندسين وسط حذر شديد من قوات الداخلية التى كثفت من تواجدها بشارع المهندسين حتى تمنع أى مسيرة تابعة للإخوان أن تنظم مسيرة مفاجأة، كما حدث صباح أمس. وفى الوقت نفسه، شهد الشارع حالة من الانسياب المرورى، بعد انسحاب قوات الأمن من المنطقة.

فى سياق متصل، قال مصدر مطلع داخل التحالف الوطنى إن التحالف قرر تنظيم مسيرات ليلية وصباحية مفاجأة لقوات الداخلية والجيش لإرباكهم وخروج البلاد عن سيطرتهم خلال الفترة المقبلة، خاصة أن المؤسسة العسكرية هى التى تسببت فى كل ما تعيش فيه البلاد خلال هذه الأيام. وأضاف المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه أن التحالف قرر التظاهر فى المناطق الشعبية التى يصعب على «الداخلية» التواجد فيها، نظرا لصغر حجم شوارعها، فضلا عن أن شباب الجماعة بدأوا تنفيذ خطة إرباك «الداخلية والجيش» قبل أيام من إجراء الاستفتاء.