فورين بوليسي: عمر سليمان رجل التعذيب لصالح الـ “سي آي إيه” و شريك إسرائيل في تجويع غزة و”بودي جارد”

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٠ - أبريل - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


فورين بوليسي: عمر سليمان رجل التعذيب لصالح الـ “سي آي إيه” و شريك إسرائيل في تجويع غزة و”بودي جارد”

فورين بوليسي: عمر سليمان رجل التعذيب لصالح الـ “سي آي إيه” و شريك إسرائيل في تجويع غزة و”بودي جارد” مبارك


  • المجلة: سليمان عدو الإخوان وصديق تل أبيب..ووثائق الخارجية الأمريكية وصفته بـ”زعيم العصابة”

كتب – أحمد شهاب الدين
نشرت مجلة “فورين بوليسي”، تقريراً يسلط الضوء على شخصية اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس المخلوع، والمرشح للرئاسة حاليا، وصفه التقرير بأنه “رجل التعذيب” لصالح المخابرات الأمريكية، و”شريك إسرائيل” في تجويع وحصار غزة، فضلا عن وصفه بأنه “بودي جارد” للرئيس المخلوع حسني مبارك.
وتساءلت المجلة في التقرير الذي حمل عنوان “أجير مبارك”هل يتطلع الناخبون في مصر إلى انتخاب عضو من النظام السابق؟
تقول المجلة عن سليمان أنه الرجل الذي وصف في أحد برقيات وزارة الخارجية الأمريكية المسربة بزعيم عصابة ” consigliere “، ويحاول سليمان أن يضع نفسه كبديل لجماعة الإخوان المسلمين، وادعى في مقابلة نشرت معه في 9 إبريل أنه تلقى تهديدات بالقتل من أعضاء جماعة الإخوان المحظورة سابقا، ورفض سليمان تلميحات بأنه من النظام القديم، يقول “إذا كنت رئيس جهاز المخابرات ثم نائب رئيس الجمهورية لأيام قليلة، فلا يعني أني جزء من النظام الذي ثار ضده الشعب”.
ويبدأ التقرير في سرد حياة سليمان الشخصية وترقيه لمناصب مختلفة، ولد سليمان في فقر مدقع بمدينة قنا في صعيد مصر، وبرز على الساحة من خلال صفوف الجيش، ووفقا لستيفن كوك تلقى سليمان تدريبا متقدما في أكاديمية فرونزي العسكرية بموسكو، ثم في مدرسة جون كينيدي الحربية الخاصة في فورت براج بشمال كارولينا عام 1993، وتم تعيينه رئيسا للمخابرات المصرية، وهي وكالة مسئولة عن إخماد التهديدات الداخلية والدولية، وكان ساعد مبارك الأيمن حتى قيام الثورة العام الماضي، وعين مبارك سليمان نائبا للرئيس أواخر شهر يناير في محاولة لتهدئة الغضب الشعبي، وكانت من مهماته صياغة رد فعل حكومي على حركة الاحتجاج المتنامية.
وتسلط المجلة الضوء على أهم ملامح مشواره طوال حياته المهنية. حيث تبدأ بقضية “التعذيب” وتنقل عن جين ماير وصفها لسليمان في “نيويوركر” بأنه “رجل مهام الاستخبارات المركزية الأمريكية في مصر في عمليات الترحيل السري” البرنامج الذي يقتضي خطف المشتبه بهم كإرهابيين من جميع أنحاء العالم، وإرسالهم إلى مصر للاستجواب بطريقة وحشية في معظم الأحيان، في كتابها “الجانب المظلم” نقلت ماير عن سفير أمريكا بمصر إدوارد وولكر قوله أن سليمان يفهم سلبيات بعض الأشياء الغير إيجابية التي ينشغل بها المصريون، من تعذيب وغيره، لكنه لم يكن حساسا بشكل ما”
وكتب ستيفن جراي في “الطائرة الشبح” عن برنامج الترحيل السري لـ”CIA”، يقول “رجال مثل سليمان… قاموا بالنيابة عنا – وفي الخفاء- بنوع من الأعمال لا ترغب الدول الغربية أن تعمله بنفسها”.
وتنتقل المجلة لما يتعلق بحركة حماس، وتقول أن الشيء الوحيد الثابت طوال فترة عمل سليمان بالمخابرات هو الالتزام بالعداء حيال الإسلاميين، سواء في الداخل أو الخارج، لهذا السبب، كان سليمان أحد المسئولين في القاهرة الذي حاول بشكل أكثر عدوانية أن يحد من تنامي قوة حماس في قطاع غزة المجاور، وفقا لوثائق ويكليكس وعد سليمان محدثه الإسرائيلي منع السلطة الفلسطينية من إجراء الانتخابات التشريعية، حيث كان المتوقع أن تحقق الجماعة الإسلامية مكاسب كبيرة، قال سليمان ” لن تكون هناك انتخابات في يناير ، نحن حريصون على ذلك”.
وتضيف “فورين بوليسي” أنه فشل في ذلك، واستولت حماس على الأغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعمل سليمان في وقت لاحق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ومحاولة التوفيق بين حماس والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولكن ظلت حالة انعدام الثقة نحو المنظمة، وقال سليمان بعد انتصار حماس في الانتخابات “أنا أعرف هؤلاء الناس، إنهم جماعة الإخوان المسلمون ولن يتغيروا، إنهم كذابون، والشيء الوحيد الذي يفهمونه هو القوة”.
وتضيف المجلة أنه بعد سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 تعاون سليمان مع إسرائيل في بذل الجهود لمنع السلع من دخول القطاع كوسيلة لإضعاف الحركة الإسلامية، ووفقا لتسريبات ويكليكس 2007 يقول سليمان ” إن مصر تريد تجويع غزة وليس قتلها بالجوع”.
وتنتقل المجلة إلى علاقة سليمان بمبارك واصفة إياه بأنه “بودي جارد مبارك”، وتضيف أن نجم سليمان بدأ في السطوع منذ عام 1995 عندما أقنع الرئيس باتخاذ سيارة ليموزين مصفحة وهو في طريقه إلى قمة الاتحاد الإفريقي بأثيوبيا، على الرغم من اعتراضات وزارة الخارجية، حيث وضع له متشددون إسلاميون كمين في الطريق بعد وقت قصير من وصوله إلى أثيوبيا، ونجا مبارك بسبب احتياطات سليمان الأمنية.
وتقول “فورين بوليسي” إنهه منذ تلك الحادثة ازداد دور سليمان باعتباره أحد المقربين من مبارك والأكثر ثقة في المسائل الأمنية التي تزداد على نحو مطرد، وتنقل المجلة عن جنرال مصري متقاعد أن سليمان يقول لمبارك كل ما يحدث ويضيف ” بعد 22 سنة قضاها في السلطة، الشيوخ المحيطون بمبارك يقولون له ما يعتقدون أنه يريد أن يسمعه، سليمان كان يقول له الطريقة التي تسير بها الأمور”.
وفيما يتعلق بعلاقة سليمان بإسرائيل، تقول “فورين بوليسي” أنه بعد وقت قصير من دخول سليمان السباق الرئاسي، أطلقت جماعة الإخوان المسلمين صورا له يظهر فيها مبتسما ابتسامة عريضة مع أبرز القادة الإسرائيليين، وقد أيد بنيامين بن اليعازر عضو الكنيست الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق، عمر سليمان وقال إنه “جيد لإسرائيل”.
وتتابع أن سليمان نقطة الاتصال المستمرة بين نظام مبارك وإسرائيل، وقال مسئول إسرائيلي لصحيفة “واشنطن بوست” أن سليمان يتمتع بعلاقة عمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن الزعيمين يتشاركان القلق من تزايد النفوذ الإيراني، وتوقع رئيس الموساد السابق مائير داغان في نوفمبر 2011 أن عمر سليمان سيكون رئيس مصر القادم.
وتضيف أنه كلما كانت هناك أزمة بين حماس وإسرائيل توسط سليمان للوصول إلى حل، و منها محاولاته للتفاوض حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقام بتأمين الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط – وكشفت ويكليكس 2007 عن تسريبات تشير إلى أن القيادة المصرية تدفع إلى المزيد من تدخل إسرائيل العسكري في غزة وليس أقل من ذلك، وصل الأمر إلى دعوة إسرائيل لإعادة تركيز وجودها في ممر فلادلفيا، وإقامة منطقة عازلة مساقة 9 كليو متر بين غزة ومصر، وفي بعض لحظات الإحباط الشديدة قالوا بأن الجيش الإسرائيلي سيكون مرحبا به لإعادة غزو فيلادلفيا، إذا فكر الجيش الإسرائيلي بإيقاف التهريب” وفقا لما ذكرته البرقية.

اجمالي القراءات 5228
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق