قالت إن دعوته لا تقل خطورة عن تفجير القديسين.. "الجماعة الإسلامية": البرادعي يعبث بهوية مصر ووحدتها

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


قالت إن دعوته لا تقل خطورة عن تفجير القديسين.. "الجماعة الإسلامية": البرادعي يعبث بهوية مصر ووحدتها

 شنت "الجماعة الإسلامية"، هجومًا لاذعًا على الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدعوته النوبيين إلى تدويل قضيتهم بشأن المطالبة بالعودة إلى أراضيهم التي هجرّوا منها خلال تنفيذ مشروع السيد العالي، فيما وصفته بـ "العبث المشين" بهوية مصر ووحدتها.

مقالات متعلقة :


واعتبر عصام دربالة، أحد القادة التاريخيين للجماعة دعوة البرادعي التي جاءت خلال استقباله مجموعة من النشطاء النوبيين أنها بمثابة "قنبلة فجرها في وجوه أبناء مصر" واعتبرها "لا تقل ضراوة في أثارها الخطيرة عن التفجير أمام كنيسة القديسين".

وكان أحد أعضاء لجنة المتابعة النوبية نسب إلى البرادعي- خلال استقبالهم بمنزله في الأسبوع الماضي- دعوته إلى النشطاء النوبيين باللجوء إلى المحافل الدولية لطرح قضيتهم، وقال إن عليهم "ألا يخافوا من اللجوء إلى المنظمات الدولية"، وإن من "حقهم اللجوء للمحكمة الدولية وتدويل قضيتهم".

وأبدى دربالة استنكاره للدعوة، واعتبرها سابقة من شأنها أن تفتح الباب أمام التدخل الدولي في قضايا محلية. وقال في مقال نشره موقع الجماعة على الإنترنت"، "وبالطبع إذا كان البرادعي يسمح للنوبيين بذلك.. فإنه لن يمانع من لجوء غيرهم إلى أي جهة خارجية.. وهذا الموقف نوع من العبث المشين الذي يصم صاحبه بوصمة تجعله يفقد مصداقيته عند كل مصري".

وأوضح أن موقف البرادعي الداعي إلى تدويل مطالب النشطاء النوبيين، ومن قبل دعوته لإلغاء المادة الثانية من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية جعله يعيد النظر في موقفه حياله وبعد أن كان في بادئ الأمر لا يحمل أية مشاعر مضادة له.

وأضاف "ولقد كنت أتابع الدكتور البرادعي عندما كان رئيسًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكنت أٌثمن مواقفه بخصوص الملف العراقي النووي والملف الإيراني النووي.. لعدم انصياعه للرؤية الأمريكية بشأنهما، وعندما عاد إلى مصر وقدم نفسه كمرشح محتمل للرئاسة لم أكن أحمل له أية مشاعر سلبية".

لكنه قال إن التحول تجاه البرادعي حدث "عندما تعهد بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع" فتوجست منه شرًا. ثم حدث هذا الموقف المشين.. والذي أتمني أن يكون غير صحيح فعلمت أنه لا يعبأ بالعبث بهوية البلاد ووحدة الوطن ومستقبله, ولا يدرك الفرق الدقيق بين خلافه مع النظام الحالي والحفاظ على كيان ووحدة الدولة المصرية كدولة ضاربة في عمق التاريخ لم تتمزق قبل ذلك.. فالحكومات تأتي وتذهب ولكن الدولة باقية وهي ملكنا جميعًا .. ولا ينبغي علينا أن نمزقها".

اجمالي القراءات 3237
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق