سؤالان

الأربعاء ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : حسن نصر الله كان يقول عن السنيين السوريين انهم تكفيريين فما رايك ؟ السؤال الثانى : القتل تعزيرا فى السعودية يتكرر فى الأنباء . كل اسبوع تقريبا يعلنون هذا . من أيام نشرت السة إن إن : (أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الاثنين، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة يحمل الجنسية السورية في منطقة المدينة المنورة، بعد ثبوت إدانته بتهريب أقراص الإمفيتامين المخدّر للمملكة، بحسب بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".) عدد من تقتلهم السعودية بقوانينها رهيب . هل يتفق هذا مع الاسلام ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ الشيعة يكفّرون السنيين ويقتّلونهم والسنيون يكفّرون الشيعة ويقتّلونهم ، وهذا فى تاريخ طويل من سفك الدماء المتبادل  لا يزال مستمرا، فقد قتلوا من بينهم أضعاف ما قتله الصليبيون والاستعمار والصهاينة . حسن نصر الله الشيعى قتل من اللبنانيين والسوريين أضعاف ما قتله منهم الصهاينة ، وبشّار الأسد وأبوه حافظ قتلا من السوريين أضعاف أضعاف ما قتله الصهاينة من السوريين . وآل الأسد ينتمون الى الطائفة العلوية الشيعية .   

 2 ـ حسن نصر الله وحزبه ساعدوا بشار الأسد فى ذبح آلاف السوريين منهم نساء وأطفال ، وادخل لبنان وأهله فى حروب دمّرت لبنان دون أن يأخذ رأيهم ، وتحصّن أسفل بيوت للمدنيين إستخدمهم دروعا له يحتمى بهم من إسرائيل فى نذالة تستعصى على الوصف!..

3 ـ لبنان بشعبه الجميل المُحبّ للحياة هو الذى أنجب فيروز والرحبانية وصباح ووديع الصافى وماجدة الرومى . لبنان هذا إنتهى ، إذ جعله حسن نصر الله وحزبه الشيطانى مقبرة كبرى وجلب لأهل لبنان وطوائفهم الدينية والمذهبية الفقر والقهر والخوف. وقد ينتهى لبنان من على الخريطة .! .

4 ـ مع ذلك يتمتع نصر الله وحزبه الشيطانى بالتقديس حتى الآن من قوم لا يفقهون .

5 ـ أين حُمرة الخجل ؟

إجابة السؤال الثانى :

أولا : يتناقض الدين السُنّى مع الاسلام فى هذا الموضوع كالآتى :

1 ـ مصطلح التعزير يعنى فى القرآن الكريم الإعزاز والنُصرة ويعنى التسبيح والتقديس . قال جل وعلا :

1 / 1 :  (  وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمْ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمْ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً لأكَفِّرَنَّ  عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (12) المائدة )

1 / 2 : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (157)    الأعراف )

1 / 3 : (  لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (9) الفتح  )

2 ـ عقوبة القتل فى الاسلام أو ( القصاص ) ليست على إطلاقها كما فى التشريع الذى نزل على موسى . جاء هذا إخبارا عن قوم سابقين قال جل وعلا : ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ) (45)  المائدة ) قبل نزول هذه الآية نزل تشريع القصاص فى القرآن الكريم مختلفا ومُخفّفا وخاصّا بنا يخاطبنا مباشرة . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178)  البقرة ). وعليه فإن الأصل هو دفع الدية ، والقصاص قتلا هو إستثناء، عندما يتساوى القاتل والقتيل فى الذكورة أو الأنوثة ، وفى الحرية أو العبودية : ( الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى ).

ثانيا :

القتل تعزيرا يخالف الدين السُنّى فى تشريعه ، إذ إبتدع السنيون تشريع التعزير عقوبة أقل من عقوبة شرب الخمر ، وهى أيضا عقوبة مبتدعة . جعلوا عقوبة التعزير بالجلد أقل من خمسين جلدة .

2 ـ أول من جعل التعزير بالقتل هو ابن تيمية الحنبلى . وسارت الوهابية التيمية الحنبلية فى تطبيق هذا التشريع ، وحتى الآن ، ومع وقوف ولىّ العهد السعودى ضد تزمُّت الوهابية إلا إنه يستبقى منها ما يعزّز إستبداده ، ومنه القتل تعزيرا لارهاب خصومه .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2228
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5326
اجمالي القراءات : 65,863,085
تعليقات له : 5,521
تعليقات عليه : 14,919
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


ترقيع غشاء البكارة : السلا م علىكم ، بصفتي طبيب أمراض نساء اود أن...

أسئلة أمنية : مساء الخير دكتور احمد صبحي منصور .. انا سيد يحي...

الأغانى وأشياء أخرى: عندي سؤالي ن الاول انى قرأت لحضرت ك كتاب حد...

ورفعنا لك ذكرك: السني ون يستدل ون برفع اسم محمد مع رفع اسم...

كتبنا متاحة مجانا: ارجو مساعد تي لكوني طالب ماجست ر ومحتا ج ...

العادة السرية .!: انا شاب ، عانيت مؤخرا من ادمان العاد ة ...

الاسناد فى الحديث: السلا م عليكم و رحمة الله و بركات ه سمعت...

بين سحر وسحر: لماذا كفار قريش كانت تتهم النبي بالسح ر ؟ رغم...

حلوى (ام على ): قرأت أن حلوى ( ام على ) لها أصل فى التار يخ ...

وعد مشروط : لفت نظرى اختلا ف فى الوعد للصحا بة بالجن ة ...

من بعد موسى.!!: في سورة الاحق اف . وَإِذ ْ صَرَف ْنَا ...

Rashad Khalifa: Dear Dr. Mansour, I have been debating Edip Yuksel on facebook and he made the...

يستفزونك: ( وَإِن كَادُ وا لَيَس ْتَفِ زُّون َكَ ...

عن الصيام: السلا م عيكم ورحمه الله وبركا ته انا اسمي...

التطير : وردت كلمة التطي ر فى القرآ ن الكري م ، فماذا...

more