هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً:
هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً

رمضان عبد الرحمن Ýí 2010-09-01


هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً

 

 

 

المزيد مثل هذا المقال :

هل يجوز أن نقرأ السلام على الأنبياء جميعاً؟!.. إن جميع المسلمين يعلمون أن الأنبياء قد ماتوا جميعاً فكيف نلقي السلام على الأموات؟!.. وأن السلام أو التحية بين الناس يعني وجودهم أحياء، يقول تعالى:

 

((وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوه إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً)) سورة النساء آية 86.

 

 

 

أي لابد أن يكون أن الذي يلقي السلام حياً، ومن يرد عليه السلام حياً أيضاً، ولكي نوضح الأمور حتى لا نتهم أننا نقلل من شأن الأنبياء نضع القران كتاب الله ونحتكم إلى القران في هذا الموضع، وقد يعترض البعض على هذا الكلام ويقول كيف والله قد أمر الذين آمنوا أن يسلموا على النبي، وهذا فعلا موجود في القرآن، يقول تعالى:

 

((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)) سورة الأحزاب آية 56.

 

 

 

فكيف نسلم على النبي وهو ميت وقد قال له الله من قبل، يقول تعالى:

 

((وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ)) سورة فاطر آية 22.

 

 

 

وما ينطبق على الناس ينطبق على الأنبياء حين كانوا أحياء أو بعد أن ماتوا في التحية والسلام، ولو كان التسليم بمعنى السلام أو التحية نحن لم نعاصر الرسول فهل يجوز أن يكون السلام على النبي هو مقتصر على الذين آمنوا في عصر الرسول؟!.. وكيف لمن دخلوا في الإسلام بعد موت النبي وهم مطالبون أن يسلموا عليه؟!.. إذن (وسلموا تسليما) لا علاقة لها بالسلام أو التحية، وأن قول الله  (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) أي التسليم التام بما أنزل على النبي، وان السلام في القرآن غير التسليم، يقول تعالى:

 

((قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً {46} قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً{47})) سورة مريم.

 

 

 

الحوار هنا بين الأحياء وليس هناك طرف ميت في الحوار كما نفعل نحن الآن حين نلقي السلام على الأموات، وأن الله قد قال للذين أمنوا أن يسلموا على أنفسهم وهم أحياء وإذا دخلوا بيوت لم يكن بها أحد يقول تعالى:

 

((لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتَاتاً فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون)) سورة النور آية 61.

 

 

 

لأن الله حي لا يموت وهو الذي أمر بذلك، أي إذا دخل الإنسان إلى البيت ولم يكن به من أحد أن يلقي السلام وأن الكثير من الناس تنسي ذلك وتسلم على الأموات، وأعتقد أن الفرق واضح بين السلام والتسليم، يقول تعالى:

 

((وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ{130} إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ{131} سورة البقرة.

 

 

 

وان السلام يوم القيامة هو سلام، يقول تعالى:

 

((سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)) سورة الرعد أية 24.

 

 

 

ويقول تعالى:

 

((وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ)) سورة إبراهيم آية 23.

 

 

 

أي سلام وليس تسليم وأن التسليم كان في الحياة الدنيا أي بما أنزل على النبيين من الله نسلم به دون جدل وأنه لم يذكر أنه أتى أحد سلام من الله وهو حي وهو ميت غير نبي الله عيسى، يقول تعالى:

 

 

وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً{31} وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً{32} وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً{33} ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ{34}

 مريم

 

 

السلام هنا من الله وليس من الناس وكما قال الله من قبل يقول تعالى:

 

((سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ)) سورة الصافات آية 120.

 

 

 

أعتقد ومن وجهة  نظري بعد ذكر بعض من آيات الله  التي بينت بين السلام والتحية  والتسليم لا يجوز أن نلقي السلام علي الأموات بما فيهم الأنبياء

 

 

 

 

اجمالي القراءات 17192

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   آدم قدوره     في   الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50883]

السلام على الاموات قول ليس له معنى

 الاخ رمضان


لقد اثرت اخ رمضان مسالة يغفل عنها الكثيرين ، وهي ان السلام على الاموات اياً كانوا من قبلنا نحن الناس ، قول ليس له معنى ، ولا يعني شيئا في الواقع ، لآن السلام من الناس لا يكون الى على الاحياء وللأحياء فقط ، واجدني متفق معك تماما .


 


 


2   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50885]

خطاء غير مقصود

شكرا أخي الفاضل علي هذا التنويه وهذا خطاء غير مقصود


3   تعليق بواسطة   محمد أبو السعود     في   الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50887]


أخي العزيز رمضان ،


 


الآية ٣٣:٥٦ تنتهي بقوله تعالى "وسلموا تسليما"  وهذا يعنى أن الله سبحانه وتعالى طالب المسلمين المعاصرين للنبي بأن يخضعوا ويستسلموا لما جاء به الرسول الكريم من الله جل وعلا، ولو قصد السلام بمعنى التحية وسلموا سلاما.


ورد لفظ التسليم في آيتين أخرتين بمعنى الخضوع والاستسلام في الآية ٤:٦٥ " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" وفي الآية ٣٣:٢٢ " وَلَمَّا رَءا الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَنًا وَتَسْلِيمًا"


لاحظ أيضا أنه قال في نفس الآية:  إِنَّ اللَّهَ وَمَلَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي ولم يأت بالتسليم، حاشا لله تعالى عن ذلك علوا كبيرا.


ولكم جزيل الشكر.


4   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50888]

يجوز أم لا يجوز

أخي محمد شكرا لك ولكن ما قصده من هذا المقال هل يجوز أم لا يجوز بعد ذلك أن نقول علي أي نبي من أنبياء الله عليه السلام هذا ما أود أن نستفسر عنه من أصحاب التخصص في الموقع


 


5   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50889]

أحسنت أخونا الفاضل رمضان ... وهل أنت مستعد ..


 أخونا الفاضل / رمضان عبدالرحمن كل عام وأنتم بخير . مقال سلس في ألفاظه لكنه ثقيل في مضمونه وربما يسبب صدمة كبيرة لكثير من المسلمين في جميع بقاع الأرض وخصوصا أصحاب الدين السني ..
 ربما يسبون ويلعنون كل من يحاول  حفظ مكانة الرسول البشرية وأنه بشر مثلنا كان يوحى اليه في حياته وبعد مماته ينطبق عليه كل ما ينطبق علينا من تحلل لجسد وفناء للعظام ولن يبقى الا تراب هذا العظم !!
 ومع ذلك جعلوه حيا في قبره  ويسمع السلام عليه ، وتعرض عليه أعمال أمته كما يزعمون !!
 وسوف تكون ثورتهم عارمة عندما يقرأون ويعلمون من المقال أنك سلبته السلام عليه بعد مماته بل وسلبت السلام من جميع الأنبياء باعتبارهم الآن رماد وتراب ، 
 هل أنت مستعد لتقلي السباب بدل السلام  لقصرك السلام على الأحياء دون الأموت؟ 

6   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأربعاء ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50890]

شكرا علي هذا التعقيب المميز بخصوص علم الدين

 شكرا علي التعقيب علي المقال وأن كان أكثر المسلمين لا يملكون غير سب الناس مع الأسف الشديد علي حال المسلمين وما وصلوا من تدني في الأخلاق دون البحث عن الحق فالقرب لهم من البحث عن الحق هو سب الناس دون وجه حق وشكرا لك مري أخرى


 


7   تعليق بواسطة   طارق سلايمة     في   الخميس ٠٢ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50908]

أخي رمضان أنت دائماً مبدعاً فشكراً

تساؤلاتك يا سيدي بمحلها وقد غفل عنها الجميع ، فما رأيك بمن يسلم إذاً على الرسول من على مآذن المساجد !!!


المعضلة أنهم وكما قلت لم يفهموا دلالة التسليم للنبي بل كل الأنبياء حيث لا نفرق بين أحد من رسل الله سلام عليهم جميعاً .


فكرة راودتني قبل يومين وهي لماذا قام " أرباب الشعائر الدينية " بتقديم هذا الكم الهائل من الروايات وما أسموه أحاديث الرسول وسير        " الصحابة " والتفاسير التي لا تتفق مع أي منطق من أجل أن يتبعه البعض ا  وقد بين لنا ربنا بأن لا نتبع إلا ما أنزل لنا ربنا بكتابه ولا نتبع من دونه أولياء علماً بأن الله سبحانه قد أنزل الكتاب فيه تبيان كل شيء .


هل من أجل أن نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ويصدونا عن تدبر كتاب ربنا الذي أنزله بلسان عربي مبين ، أم ما ذا ؟؟؟ !!! وشكراً


8   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الجمعة ٠٣ - سبتمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50918]

السلام عليكم

اخي  رمضان انا من المعجبين بمقالاتك -فمواضيعك جدا مهمة


والله العظيم من اليوم الذي قرات فيه ما كتبه الدكتور احمد عن الصلاة على النبي وانا في حيرة من امري


وكلما اردت ان اقول -الصلاة والسلام على محمد احس انني اردد جملة لا معنى لها فالله تعالى يطلب مني الصلاة والسلام


وانا لن اطلب من الله تعالى ان يصلي ويسلم على نبيه فقد قال تعالى -ان الله وملائكته يصلون على النبي ويطلب منا ان نصلي نحن


بدورنا عليه ونسلم تسليما فكيف يا ترى ساصلي على النبي


فعلا وصلت الى نقطة لا عودة منها الى ما كنت اردده كالببغاء من قبل ولا اعرف ماذا ساقول في المستقبل تنفيذا لما امرنا به


رب العزة


الله تعالى اعلم بمن تركنا في حيرتنا هذه


وشكرا مرة ثانية لاخينا رمضان


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,398,839
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن