عابد اسير Ýí 2010-06-09
-بالنسبة للمرأة الحائض يقول رب العزة سبحانه وتعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكرا لإضافتكم المستنيرة الطيبة ولإهتمامكم بسطور تلميذكم
مع خالص أمنياتىالطيبة
الأخ عابد المحترم
تحية طيبة وبعد
هل الطهارة شرط لصحة الصلاة؟
هل المرأة في حالة المحيض طاهرة؟
ودمت بخير
الأستاذ الكريم/ سامر إسلامبولى
دمت بكل الخير
مفهوم الطهارة بالنسبة للمحيض أن تتخلص المرأة من اى أثر لتك الإفرازات قبل أى معاشرة زوجية وذلك لعلة أن تلك الإفرازات (( أذى )) بمعنى أنها ستجلب مشاكل صحية للزوجين وليست العلة لأنها نجاسه لأنها دماء مثل دماء الجرروح لأن كل من الدمين تنزف من شعيرات دموية من الجسم البشرى
أما بالنسة لمفهوم الطهارة المتعلق بالصلا ة فشىء آخر نزلت فيه آيات الوضوء والإغتسال عند القيام للصلاة لتخليص الجسم من أى أدران نتيجة الحكرة فى الحياة أو المجىء من الغائط أو العلاقات الزوجية المائدة 6 -النساء 43
و بمرور السنين والعقود والقرون على أى مفهوم ينسب للدين يصبح بمرور الزمن عقيدة وهذا ما حدث فى فهم المسلمين للمحيض رغم أن القرآن الحكيم لم يصف المحيض إلا بوصف ( الأذى )
ولم يصفه القرآن بأنه رجس
ولم يصفه بأنه نجس
وفوق ذلك أن التشريع الخاص بالحائض جاء محددا بالإعتزال فقط لا غير مع ذكر حكمته والهذف منه فى نفس الآية( لدفع الأذى )
ولابد أن نلتزم بالنص القرآنى
وببساطه أعتقد أنه لو كان دم المحيض نجس أى نافيا لطهارة الجسم بمعنى أنه عند وجوده يصبح به الجسم غير طاهر فسيكون بذلك الجرح الذى يسيل منه الدم منجس للجسم ناقضا للوضوء وهذا لم يذكره القرآن فى نواقض الوضوء
وبذلك يكون كل المطلوب من المرأة الحائض عند القبام للصلاة هو التطهر مثلما تتطهر من البول أو الغائط وتتحرزأثناء الصلاة بالوسائل المعروفة عند السيدات وهذا مثلما يفعل الرجل المصاب بسلس البول أو ما شابه وهذا كل ما فى وسعها عمله ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
ومن غير المعقول أن تنقطع النساء عن الصلة بخالقها سبحانه وتعالى بالعبادات ربع عمرها تقريبا بدون تشريع واضح وصريح ومباشر من آبات الله المحكمات والله أعلم
ويقول سبحانه وتعالى
لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا البقرة 286 - البقرة 233 - الأنعام 152 - الأعراف 42 - المؤمنون 62
صدق الله العظيم
مع خالص التحية والإحترام
الأستاذ المحترم / عابد أسير شكراً لك على هذا المقال في الرد على من يشكك في أن القرآن وحده لا يكفي مصدراً للتشريع وخصوصاً تشريعات المرأة في العبادات والمعاملات وعلاقتها بخالقها عز وجل .
ولكن لماذا ينظر فقهاء المسلمون إلى المرأة على أنها مخلوق من الدرجة الثانية أو الثالثة كل هذا هل لأن الفقهاء كلهم ذكور عرب من البدو ولدوا وفي طبعهم التسلط على المرأة واستعبادها والانتقاص من قدرها ، فانتقلت هذه الرذائل إلى فقههم ونسبوها إلى الإسلام والإسلام منهم ومن فقههم بريء ، لماذا يريدون أن يحرموا المرأة والفتاة من حقها الكامل في العبادات كاملاً وانتقاص أوقات عبادتها واختزالها إلى ما يقارب الربع أو الثلث وأعفوها من صلاة الجمعة وحضور خطبة الصلاة وفضلوا لها أن تظل في البيت خوف الفتنة .
ليس هذا فحسب بل حرموها من طلب العلم منفردة دون أن يكون معها محرم كما يزعمون ، فالذكر يحق له أن يطلب العلم حتى ولو في الصين أما الأنثى فلا يحق لها طلب العلم بدون محرم وغالبا لا تستطيع توفير هذا المحرم .
الأخت الفاضلة / مرفت عبد الله
الشكر والحمد لله أن هدانا لما نحن عليه ونساله سبحانه الهداية لنا ولجميع المخلصين لدينه وكتابه الحكيم
تلك النظرة الجائرة للمرأة ليست نتاج التراث الإسلامى فقط لكنها تراكمات قرون سحيقة فهى لم تكن أفضل حالا قبل نزول القرآن بل نالها من الأمتهان ما هو أكثر بكثير فى العصور السابقة للإسلام ثم جاء القرآن لها بكثير من الإنصاف فى أمور كثيرة منها تشريعات الميراث وتشريعات الزواج والطلاق والمساواه الكاملة بينها وبين الرجل فى الخطاب الدينى فدائما يأتى النداء للمؤمنات مثلما ياتى للمؤمنين فى جميع أوامر الله وتشريعاته سبحانه وتعالى أو يأتى النداء واحدا للجنسين
ولنتدبر قوله سبحانه :
{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35
فهل هناك أروع بيانا من كلام العزيز الحكيم فى تلك الآية فى مساواة الرجل بالمرأة
وفى كثير من تشريعات القرآن نجد رعاية وإهتمام أكثر مفروضة على الرجل للمرأة تكفى مجلدات ولكن للأسف أفسد المسلمون حياة نساءهم بهجرهم لهدايةربهم ( القرآن الحكيم ) ليس فى شئون المرآة فقط بل فى كل أمرو دينهم ودنياهم نسال الله للجميع الهداية الى صراطه المستقيم
وهذا الجرم ليس صنيعة الرجال وحدهم ولكن على المرأة جانب كبير من المسؤلية بسسب هذا الإستسلام لأكاذيب التراث والسلبية فى الإلتزام الأعمى بما يفرضه عليها هذا المجتمع بغير ما انزل الله فهى مدعوة لتتعلم حقائق دينها والإلتزام والتمسك بما شرعه الله لها من حقوق ((( وواجبات)))
ولكم خالص التحية والتقدير
الأخ عابد المحترم
أنا لم أذكر مفهوم النجاسة أو الرجس أو الرجز، مع العلم أن مفهوم النجاسة خاص للمشركين وليس مادياً ، فالإنسان المسلم طاهر في إيمانه وسلوكه وأخلاقه.
أنا قلت: المرأة الحائض هي على غير طهارة كما وصفها الله، ولا يصح أن تقول عن نفسها أنها ليست طاهرة باسم الفاعل، وكذلك لايصح أن تقول عن نفسها أنها نجسة أو خبيثة، فهي طاهرة دائماً، وعندما تتلبسها حالة المحيض تقول أنا على غير طهارة بالنسبة للجماع أو الصلاة فقط، وهذا لايمنعها من الصلاة الاجتماعية وطلب العلم وذكر الله وتلاوة أو قراءة القرءان...الخ.
أخي الكريم
أرجو منك أن تقرأ الحوار المطول الذي حصل في رواق أهل القرءان، والأسئلة والاجوبة وهو تحت عنوان
(جواب عن أسئلة وجوب الصيام على الحائض دون الصلاة)
وذلك حتى لانعيد ونكرر مادُرس سابقاً، فإن وجدت أموراً يمكن أن تضيفها على الدراسة فافعل ونحن بانتظارك لنناقش هذه الزيادات.
ودمت بخير
أخي الكريم/ عابد اسير
هناك فرضية لابد ان تكون في خلفية كل مسلم... أن العبادات والصلة بالله بهذا الشكل وتلك الشرعة وذاك المنهاج مختلفه من وحي لوحي كما جاء في محكم التنزيل...
فالتبرير بكيفية الانقطاع ربع العمر عن الاتصال بالله يوحي بأن هذه المرأة- بغض النظر اكرر بغض النظر عن قضية الحيض ذاتها - يوحي بأن الصلة تنقطع بينها وبين ربها اذا تجنبت الصلاة في المحيض... وهذا امر غريب... اذ ان الصلة بين العبد وربه لا تنقطع ولا يلزمها طقوس معينه... وما التزامنا شكل الصلاة الا لكونه فرض فرضه الله علينا نطيعه فيه التزاما وتمثلاً لأوامره...
هذه واحده...
اما بالنسبة للموضوع الذي اشرت اليه... فالإشكال فيه ليس في قول اذى... وهو امر تكرره في موضوعك اخي الكريم وكأنه حسم النقاش,..
قول اذى هنا وصف للنتيجة المترتبه... وليس وصفاً للحيض ذاته... اي النتيجة المترتبه على الاتصال بين الذكر والانثى والمعاشرة.. إذ هم بسؤالهم عن المحيض لغاية بديهية لا يمكن ان تنكرها بالسياق الواضح الذي يتكلم عن العلاقة... فكان الجواب هو أذى.. اي ما يترتب عليه اذا حدث معاشرة اثناء تلك الفترة....
أما الطهر والطهارة.. والتطهر.... فهذه مرادفات وصفية للحالة التي تكون عليها المرأة وقتئذ... فهي على غير طهارة... بالوصف القرآني الصريح .. ولا تقربوهن حتى يطهرن.. وهنا ملاحظة يجب التوقف عندها ... حتى يطهرن .. اي حتى زوال الدم... ثم قال بإعجاز محكم .. فإن تطهرن .. اي فعل يقمن به من الاغتسال والطهارة... فقد يتوقف الدم ... ولا تتطهر هي اي لا تغتسل هي.. ولا يمكن هنا ايضا المعاشرة...
فإن السؤال هو هذه المرأة التي يجب عليها بنص القرآن ان تتطهر.. لأنها على غير طهارة بالنص القرآني...... والطهارة شرط للصلاة بلا خلاف.... فكيف بالله عليك تصلي وهي على هذه الحالة من عدم الطهر...
ولا داعي لتكرار كلام من قبيل الطهارة المعنوية والدم لا ينقض الوضوء لأنه لا قياس مع النص .. ولأنه يناقض النص القرآني الحاسم الحاسم الحاسم انها غير طاهره.,. غير طاهرة كونها نجسة غير طاهرة كونها غير نجسة.. غير طاهرة كونها جميله.. كونها قذرة.. كونها ايا كان كونها .. فهي بالنص غير طاهرة.. وغير طاهرة = انها تحتاج الى طهارة كي تصلي.. وإلا بمفهومك يحق لغير الطاهر الصلاة...
الطهارة وغير الطهارة .... وفقط....
الخلاصة الأذى وصفاً للنتيجة المترتبه على المعاشرة.. بينما حالة المرأة على غير طهارة .. والطهارة بنص كتاب الله لازمه للصلاة فسبحان الله العظيم....
وليس هناك ابدا حط من كرامة المرأة كونها تحيض مثلا ولا تصلي .. هذا عبث لا طائل منه وكلام عجيب.. وكأن الله الذي خلقها غافل عن هذا.. وكأن على الله أن يخلقنا ونعاشر ازواجنا ثم نقوم للصلاة .. لأن الله لا يحتاج الى أن نتطهر فنصلي.. هذا عبث والتفاف على اي معنى...
الله ليس بجاهل على انه خلق الخلق وحكم بأمر وعلم... وله فقط ميزان الأعمال والصلة.,,,
وشكرا
الأستاذ / سامر
الأستاذ أسامه
أعتذر عن تأخرالرد لظروف العمل
وأقول أنه ليس بالضرورة تطابق الآراءولكن الضرورى هو أن يكون المبتغى والهدف الوصول الى الحق دون المغالاة فى التعصب لآراءنا وسأتدبر ثانيا فى ما أشرتم إليه
نسأل الله الهداية للجميع
مع خالص إحترامى وتقديرى
معنى الطرف من القرءان للأخت رحمة
ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله
بحث قيم لعزالدين نجيب عن الصلاة .
بل يوجد وحي مواز للقرآن خارج عنه..!!.
دعوة للتبرع
شكرا جزيلا: سيدي العزي ز السلا م عليكم ورحمة الله...
أ : عبد الفتاح عساكر: بعث الكات ب الاسل امى الاست اذ عبد الفتا ح ...
كلمة (قل ): ذكرت ان كلمة قل موجود ة في القرا ن و هي تتضمن...
الشهيد والحتميات : تأثر ت جدا بمقال ( القام وس القرآ نى : فمن...
السبب هم العسكر.!: السؤا ل : من العاد ة أن تنتشر على السوش يال ...
more
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الاستاذ الفاضل / عابد أسير أما قبل هذه الردود المباركة والتي استمدت بركتها من القرآن الكريم يطيب لها قلب المؤمنة والمؤمنة بالقرآن الكريم مصدرا أوحدا للإسلام وتطمئن لها النفوس القرآنية ، لكنها لا تزيد الظالمين الا خسارا كما جاء بالقرآن الكريم "وننزل من القرآن ما فيه شفاء للناس" .
هل بعد آيات الله من جدال والله شديد المحال ؟؟
أكرمك الله ومَن عليك من فتوحه، وفي انتظار المزيد من الردود والمقالات الطيبة التي تجعلنا نعيش مع القرآن وكنوز القرآن وهدى القرآن الذي هو نور الله في الأرض وفي السموات وكما يقول الله تعالى " الله نور السموات والأرض"