آحمد صبحي منصور Ýí 2010-05-11
الرد على صاحب هذه الرسالة ( رسالة الى كاتبى موقع أهل القرآن ).
1 ـ حين كنا نفتح موقعنا لكل من هبّ ودبّ كان يتسلل الى الموقع خصومنا فى الفكر تحت اسماء مستعارة ،بل كان بعضهم يكتب تحت عدة أسماء مستعارة ، ثم يمارسون عملهم فى تخريب الموقع من الداخل ، بأن يدخلونا فى متاهات وجدالات تسفر عن سب وشتم . فأغلقنا باب التسجيل وجعلناه لمن نختاره نحن ، حتى نوفر وقتنا للبحث والنقاش الجاد ، وقلنا لأولئك الخصوم أمامكم متسع فى فضاء الانترنت ، ولديكم عشرات الالوف من المواقع التى تعبر عن دينكم ، فلماذا تشغلون وقتكم بموقعنا اليتيم ؟
ولكن ـ وطبقا لما قلت فى مقال سابق نشر حديثا ـ ( لا نبتغى الجاهلين ) ـ فهم مهووسون بالجدال معنا لأنهم يحتاجون لاقناع أنفسهم أنهم على الحق .
2ـ من أوائل الثمانينيات ، وكنت فى جامعة الأزهر قمت بالرد على كل مزاعم من يدعى أن ما يسمى بالسنة و الحديث هى جزء من الاسلام . رددنا بالتفصيل فى محاضرات ومقالات وكتب . وهم لا يقرأون ولو قرأوا لا يفهمون ، ولو فهموا فهم بباطلهم متمسكون وللحق القرآنى جاحدون . وهم فى ذلك نسخة واحدة ، لا فارق بين شيخ الأزهر السابق ووزير الأوقاف الحالى وبين هذا الكاتب البائس الذى أجهد نفسه فى الدفاع عن الباطل الذى يؤمن به . الفارق أن الشيوخ يقولون بأسمائهم المعروفة وصاحبنا البائس يتخفى خلف اسم وهمى مثل بقية من كان يتسلل الى موقعنا ممن كان يسمى نفسه ابومصعب وأبو جلمبو وأبو قرقاص.
يرددون نفس الحجج عن كيفية الصلاة والعبادات ، ونفس الاستشهاد الباطل بجزء من الآية وإخراجها عن سياقها ، نفس الدفاع الذى قاله من قبل امامهم الشافعى فى القرن الثانى فى ( الرسالة ) فى الرد على من أسماه منكر السنة ، وقد رد عليه دون أن يذكر حجج الخصم . نفس ما قاله السيوطى فى القرن العاشر الهجرى فى رسالته عن الاحتجاج بالسنة ، نفس ما قاله د. مصطفى السباعى فى القرن الماضى عن المكانة المزعومة للسنة فى التشريع . هذا التكرار الأعمى لأدلة مصطنعة عبر القرون ينهض وحده برهانا على انهم على الباطل ، وانهم يرتعشون من أى همسة انكار أو نقاش . ومع خفوت النقاش وقلة المنكرين على السنة خلال القرون الماضية من عصر الشافعى الى عصر الامام محمد عبده إلا إنهم يقفون دفاعا عنها يرددون بلا سأم نفس الحجج الساقطة .
أول مقال نشرته على الانترنت كان ردا على شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى ، حين كرر نفس الكلام الساقط فى الهجوم علينا . رددت عليه بالحجج فسأله الصحفيون تعليقا على مقالى فغضب وأربد وأزبد ، وهذا منشور ومشهور . ثم عندما انطلق موقع أهل القرآن نشرته أول مقال فى سجل مقالاتى ، وهو كفيل باقناع من يريد الهداية ، وهو أيضا كفيل ببلبلة أى سنى عريق . وكان منهم اولئك الصحفيون الذين استغاثوا بشيخ الأزهر ليرد وليقنعهم ، فهرب كالعادة . هذا أيضا يذكرنى بصحفى مصرى حضر ندوة ( الطلاق بين القرآن والفقه السنى ) فى مركز ابن خلدون فكتب فى جريدة (الأحرار ) التى كان يسيطر عليها الاخوان المسلمون : كتب يقول ( يا علماء المسلمين ردوا على أحمد صبحى منصور ) . وجاء الرد باستدعاء لى من أمن الدولة وتهديد بالسجن ، كالعادة . وهو نفس الموقف حين كتبت عن أن فوائد البنوك حلال وثارت معركة فقهية بينى وبين بعض الشيوخ ، وانهزموا فيها فقدم شيخ الأزهر وقتها ( جاد الحق ضدى بلاغا فى نيابة أمن الدولة العليا. كل ذلك تاريخ مسجل يثبت أنه لا حجة لهم أمامنا ، لذا يلجأون للقوة طالما فى ايديهم القوة ، أو الصراخ بالتكفير والقتل و التدمير عجزا منهم عن التفكير .
صاحبنا البائس ـ صاحب الرسالة التى يريد بها هدايتنا ـ لم يأت بجديد .
وأضع بعض الملاحظات على ما قال تاركا الباقى للأحبة من أهل القرآن للرد عليه .
• الأساس أنه اندفع يرد علينا مسلحا بمعلومات كاذبة أو ناقصة ، ولم يكلف نفسه أن يقرأ لنا ، وفى الموقع عشرات الكتاب من أهل القرآن الكريم ، ولكل منهم عشرات المقالات والأبحاث ، ومنشور لى وحدى أكثر من 700 بحث ومقال وفتوى . ولوقرأ ما كتبناه لن يجد وقتا أو دافعا للرد علينا ، لو افترضنا أنه باحث عن الحق . ولكن منهجه هو المبادرة بالهجوم دون علم ولا هدى ولا كتاب منير .
• والأدلة كثيرة على أنه لم يقرأ لى مثلا .. وقد خصّنى بالكثير من التعليق و الهجوم .
• فى العبادات منشور عندنا الجزء الأول من ( الصلاة فى القرآن الكريم ) وفيه الرد عليه وعلى أمثاله ، وسننشر الجزء الآخر الذى سيتعرض لتاريخ الصلاة عند المسلمين . ولنا سلسلة أبحاث اكتملت عن ( الصيام ) ، ونشرنا الجزء الأول من (الحج ) وهو عن ( الحج أشهر معلومات ) وسيأتى الجزء الآخر عن تصحيح فريضة الحج من أباطيل الدين السّنى . وفى الزكاة نشرنا سلسلة لم تكتمل عن معنى ومفهوم الزكاة و التزكية ، ولا تزال عدة حلقات تتعامل مع تشريع الزكاة المالية فى القرآن الكريم . هذا عدا أبحاث كثيرة منشورة فى التعاملات المالية والأحوال الشخصية من زواج وطلاق وخلع و حقوق للمرأة و حقوق الانسان ..وأدعو القارىء للدخول على موقعنا وكتاباتنا ليرى المزيد . وهذا كله فى البناء .
• ذلك أن عملنا الاصلاحى يتركز فى البناء و الهدم . البناء بتأسيس الصحيح والاصلاح بالقرآن وتبيان تشريعاته فى العقيدة والعبادات والاخلاق و القيم العليا ، ثم هناك الهدم للباطل الذى أشاعته أديان المسلمين الأرضية فى العقائد و التشريعات والأخلاق . و صاحبنا المسكين لم يقرأ اشهر كتاب لنا وهو ( القرآن وكفى مصدرا للتشريع ) وفيه الرد على كل حجج السنيين ، ثم فى الفصل الأخير منه عرضنا لأحاديث البخارى التى تطعن فى خاتم النبيين عليهم جمبعا السلام ، ولم يقرأ بحث ( منهج البخارى فى تصوير شخصية النبى ) بل لم يقرأ ركنا مشهورا فى موقعنا عن ( لهو الحديث )والذى يأتى بالأحاديث التى تطعن فى رب العزة و القرآن ورسول القرآن عليه السلام ، وهناك سلاسل منشورة فى هذا الموضوع وغيره كتبها أعلام أهل القرآن مثل الاساتذة محمد صادق و ابراهيم دادى و عثمان محمد على وزهير قوطوش وحسن عمر وغيرهم .
• لم يقرأ منهجنا فى البحث القرآنى ونقد كتب السّنة وأعلام السنة واعلام الصحابة ، وكلامنا موثق من كتبهم وتاريخهم . ولم يقرأ هجومنا على المنتسبين لأهل القرآن ممن لا يعترف بالصلوات الخمس ، ولم يقرأ مقالنا بأننا ( جيل الحوار ) أى نتحاور ليأتى بعدنا جيل الاختيار . لم يعرف أننا لا زلنا نكتب ، ولا زلنا نعيد نشر ما صودر من مؤلفاتنا . فهناك سلاسل مقالات لم ننته منها بعد ، وهناك كتب بأكملها لم ننشرها بعد . وهو لم يقرأ المئات من كتاباتنا المنشورة فكيف إذا أتممنا نشر كل ما لدينا .
• واضح أن بيننا وبينه شأوا بعيدا .. وهو يحتاج الى قطع مسافة طويلة يقرأ فيها لنا ويتعلم قبل أن يندفع فى أن يهرف بما لا يعرف .
• وبعد . هذه هى رسالته ، انقلها لكم كما هى .
• خالص محبتى
• أحمد
رسالة إلى كاتبي موقع أهل القرآن ..
A message to the writers of Ahl-alquran site
رجاء : قراءة الرسالة إلى آخرها (وهي نفس ملف الوورد المرفق)
فرُبَّ دقائق معدودات : غيرت مجرى حياة إنسان !!!
بقلم : أبو حب الله ......
AboHobEllah@gmail.com
---
المُـقدمــــــــــة ..
ماذا في هذه الرسالة ؟..
المبحث 1))
فشلـُكم في تعيين عبادات الإسلام مِن القرآن وحده !..
المبحث 2))
فشلـُكم في تعيين باقي أمور الدين مِن القرآن وحده !..
المبحث 3))
أهل القرآن : وأزمة في التفسير وأسباب النزول !..
المبحث 4))
أهل القرآن : واللا معقول !..
المبحث 5))
أهل القرآن : كذب افتراءاتكم على البخاري بالدليل !..
المبحث 6))
ماذا فاتكم بإنكاركم للسُـنة والآحاديث ؟..
المبحث 7))
نظرة الآخرين إليكم ...
المبحث 8))
حقيقة موقعكم على النت ...
المبحث 9))
قد قامت الحُجة : فدعوة ٌ للتوبةِ : ومُصالحة الرسول !..
------------
المُـقدمـــــــــــــــــة ....
إن الحمد لله .. لم يترك عباده هملا ً.. بل أرسل لهم الرسل
والأنبياء : ليُـنيروا العقول .. ويُـنقحوا الأفهام .. ويُوصلوا
رسالة ربهم : إلى جميع الأنام ...
فجعلهم لنا : تطبيقا ًعمليا ً: على ما أنزله نظريا ًفي كتبه !
وأرشدنا أن طريق مَحبته : لن يتأتى إلا باتباعنا لهم ..
واتخاذنا لهم قدوة : ولا سيما رسوله الخاتم للعالمين :
" قــُـل : إن كنتم تحبون الله : فاتبعوني (أي النبي محمد) :
يُحببكم الله .. ويغفر لكم ذنوبكم .. والله غفورٌ رحيم " ..
آل عمران 31 ..
---
فجعل الله تعالى في هذه الآية : شرطا ًواحدا ً: يمتحن به
كل مَن يدّعي حب الله عز وجل !!.. فأما الكافرون أو
المنافقون أو المُعرضون : فقد فضحتهم أعمالهم في إنكار
تعاليم وسُـنة نبيهم : حتى قبل أن تنطق بها أفواههم !!!..
وأما المُحبين الصادقين المؤمنين حقا ً:
فقد استجابوا لشرط ربهم ! واستجابوا لإرشاده لهم بقوله :
" لقد كان لكم في رسول الله : أسوة ٌ(أي قدوة ٌ) حسنة :
لِمَن كان يرجو الله .. واليوم الآخر .. وذكر الله كثيرا ً" ..
الأحزاب 21 ..
---
فاللهم صل ِوسلم على نبيك وحبيبك (مُحمد) : وعلى آله
وصحبه ومَن تبعهم بإحسان ٍإلى يوم الدين : وسلم تسليما ً
كثيرا ً.......
---
أما بعد ...
فقد ساقني الله تعالى أثناء بحثي عن موقع (أهل القرآن) :
http://www.ahlalquraan.com
ساقني الله تعالى : لدخول موقعكم الشبيه له في الاسم :
http://www.ahl-alquran.com
---
فوجدت لديكم للأسف : (تهريجا ًكبيرا ً) في أمر دينكم :
لا يسكت عليه إلا آثمٌ أو منافقٌ أو جاهل !..
فأنتم تــُضيعون دين الإسلام بالكلية : وأنتم لا تعلمون !!!..
تــُضيعون تفاصيل : الصوم .. الزكاة .. الحج .. الزواج ..
الطلاق .. الحيض .. النفاث .. الوضوء .. الاغتسال .. البيوع ..
الحجاب .. اللباس .. المُعاملات .. الأخلاق ....... إلخ
(وسوف تجدون تفاصيل كل ذلك وأكثر في هذه الرسالة)
حتى وجدت عندكم : مَن يُنادي بأن الصلوات في اليوم والليلة :
خمس صلوات : فيرد عليه الآخر بقوله : بل ثلاث !!!..
وما كل ذلك إلا :
لابتعادكم عن سُــنة نبيكم صلى الله عليه وسلم وإنكاركم لها :
حتى وصل بكم الأمر للمناداة بأخذ تفاصيل صلاتنا :
مِن صلاة اليهود !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!...
---
فخضتم في دين الله تعالى هدما ًوإفسادا ًلأصوله وفروعه :
بلا أدنى خشية !!.. وظن كل واحدٍ مِنكم في نفسه العلم :
بالرغم مِن تخصيص الله تعالى العلم بالخشية في قوله :
" إنما يخشى الله َمِن عباده : العلماءُ " !!.. فاطر 28 ..
فروجتم لبضاعتكم في موقعكم ! وتناقلتموها فيما بينكم :
" إذ تلقــَّونه بألسنتكم : وتقولون بأفواهكم : ما ليس لكم به
عِلم !!!.. وتحسبونه هينا ً: وهو عند الله عظيم " !!!!!....
النور 15 ...
---
فخربتم الصلاة ! وخربتم الزكاة ! وخضتم مع كل مَن خاض
مِن قبلكم في الطعن في سُـنة رسول الله مِن الشيعة الروافض
والمستشرقين وغيرهم !.. فأخشى أن تصيروا يوما ًبعد كل
ذلك مِمَن سيقولون في جهنم والعياذ بالله :
" لم نكُ مِن المُصلين !.. ولم نكُ نطعم المسكين !.. وكنا
نخوض مع الخائضين " !!.. المُدثر 43 : 45 ..
ولا تتعجبوا ...
نعم .. فأنتم تنسلخون مِن دينكم يوما ًمِن بعد يوم !!!!!!..
فإذا أحرجكم أحد المسلمين بسؤال ٍعن تفاصيل الصلاة :
تملصتم مِنه (لأنكم لن تجدوا تلك التفاصيل في القرآن وحده) :
حتى وصلتم لقولكم بأن نأخذ تفاصيلها مِن اليهود !!!!..
فبالله عليكم : أتقابلون ربكم يوم القيامة بصلاة ٍعن اليهود !
في حين أعرضتم عن تلك التي نقلها لكم الناس عن نبيكم ؟!
فالقرآن وحده أيها العقلاء : لن يُخبركم بتفاصيل كل الدين !..
فمِن القرآن بالفعل ما جاء مُفصلا ً.. ولكن مِنه أيضا ًما جاء
مُجملا ً: ترك الله تعالى تفاصيله للنبي .. ولاستنباطات
الصحابة والعلماء مِن بعده : على القواعد المُستفادة مِن
القرآن والسُنة ......
---
فمَن ينظر إلى بداية إنكاركم للصلاة : إلا عن القرآن : ثم
ينظر إلى نهايتكم في التخبط فيها وفي عددها وتوقيتها
وكيفيتها : حتى وصلتم إلى أخذها عن اليهود المُحرفين
أصلا ًلكتبهم وشرع ربهم :
ليعلم صدق تحذير الله تعالى لنا : مِن أن الشيطان يُزين
لنا الحرام والمعاصي : خطوة ًخطوة : وليس مرة ًواحدة !
" ولا تتبعوا خطوات الشيطان : إنه لكم عدوٌ مُبين " !
البقرة 168 ...
---
فرأيت (وأنتم على هذه الحال) : وجوب النصح الصادق لكم :
استجابة ً لأمر رسولنا الكريم في الحديث الصحيح :
" الدين النصيحة .. الدين النصيحة .. الدين النصيحة .. قلنا :
لِمَن يا رسول الله (أي لِِمَن يقوم الأمر بالنصيحة) : قال :
لله .. ولكتابه .. ولرسوله .. ولأئمة المسلمين .. وعامتهم "
رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي وأبو داود ...
حيث لم يترك رسولنا الكريم أحد المسلمين في هذا الحديث :
إلا وأوجب عليه النصيحة الخالصة لغيره عند المقدرة !!....
---
فاعذروني إن وجدتم مِني بعض الشدة والغِلظة : فوالله :
ما يشتد الأب على ابنه في النصح : ولا الأخ على أخيه :
إلا بُغية إنقاذه السريع مِما هو مُقبلٌ عليه : قبل أن يهلك :
وهو لا يعلم حتى سبب هلاكه !!!!...
وكما يقولون في الأمثال والحِكم :
" صديقك : مَن يَصدُُ قــُـك (أي يقول لك حقيقتك بصدق)
لا مَن يُصَـدِقــُـك (أي يوافقك دوما ًعلى أفعالك وأقوالك) "
وهو مِصداق قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" المؤمِن : مرآة أخيه : إذا رأى فيه عيبا ً: أصلحه " !
حسنه الألباني في صحيح الأدب المُفرد (238) ..
----
فاعذروني مرة ًأخرى إن وجدتم مِني بعض الشدة والغِلظة :
لأني سأستعرض معكم في هذه الرسالة : الكثير والكثير مِن
أخطائكم المُفجعة : في حق أنفسكم وفي حق الإسلام :
بلا رتوش ٍولا تجميل ٍولا مُداهنةٍ ونفاق : كالمرآة تماما ً!!!..
---
ولقد أرهقني البحث في موقعكم عن كيفية إضافة تعليق ٍأو
مُداخلةٍ أو إبداء رأي ٍ: حتى ولو كان على صورة فتوى !...
أرهقني ذلك وأنا أرى أن حواراتكم : لا تدور أيضا ًإلا بين
مُنكر ٍللسُـنة : وبين مُنكر ٍآخر ٍللسُـنة !!!.. أي أن حواراتكم :
القاسم المشترك دوما ًفيها هو : إنكار السُـنة !!!..
فسبحان الله العظيم :
ماذا يضيركم لو فتحتم لغيركم باب الدخول على موقعكم
للحوار والنصيحة ؟!!..
فحتى (أهل السُنة والجماعة) أو (التكفيريين) أو (السلفيين)
أو (الوهابيين) كما يحلو لكم وصفهم : لا يُغلقون على
أنفسهم أبواب مواقعهم على النت !!!..
بل هي مفتوحة ٌ للحوار الناصح : الحُجة بالحُجة :
والدليل بالدليل : سواءٌ كان ذلك الدليل عقلا ًأو نقلا ً!!!..
أما مَن يُغلقون على أنفسهم عقولهم وعلى ما فيها :
فأنا أ ُشبههم حقيقة ًبـ : مجموعةٍ مِن العميان الذين :
لا يقبلون أن يُخالطهم أحد المُبصرين : ليهديهم الطريق !
---
فاستمريت فترة ًعلى ذلك : أبحث في موقعكم عن طريقةٍ
للتواصل معكم للنصيحة : فلم أجد (أو هكذا بدا لي
بمعلوماتي المتواضعة عن النت) .. فأصابني ذلك بغم ٍ
كبير ٍ: حُزنا ًعليكم وعلى مصيركم : إذا مُتم على هذه الحال
مِن إنكاركم لسُـنة نبيكم صلى الله عليه وسلم !!!..
حتى هداني الله تعالى أخيرا ًيوم الخميس الماضي إلى
صفحة : (كـُـتاب الموقع) !!!.. فوجدت فيها كنزا ًوالله :
لا أشكر عليه إلا ربي عز وجل !!!..
وجدت عدد 175 إيميلا ً: لكل مَن يكتبون في الموقع !!!..
---
فقمت بنقلكم جميعا ًإلى قائمة مُراسلاتي على النت ..
وها أنا اخيرا ًأكتب إليكم !!!..
ولعل رسالتي عندما تصلكم بهذه الطريقة الخاصة : بعيدا ً
عن مهاترات حوارات المواقع والمنتديات والجدال والرياء
والصراع مِن أجل حظوظ النفس في حب الظهور والغلبة :
أقول : لعل ذلك يكون أعون على حُسن تقبلها والتفكر فيها !
وذلك ما أرشد به الله ُرسوله الكريم في وعظه لغيره :
" وعِظهم .. وقل لهم في أنفسهم : قولا ًبليغا ً" !!..
النساء 63 ..
---
" فمَن جاءه موعظة ٌمِن ربه : فانتهى : فله ما سلف ..
وأمره إلى الله .. ومَن عاد : فأولئك أصحابُ النار :
هم فيها خالدون " !!!.. البقرة 275 ..
-----------
ماذا في هذه الرسالة ؟..
أما بعد .. فأءسف لهذه المقدمة الطويلة .. ودعوني الآن
أشرح لكم سريعا ً: محتويات هذه الرسالة إليكم ....
حيث قمت بتقسيمها إلى تسعة مباحث : كل مبحث : هو
دعوة ٌلكم للاستيقاظ مِن غفلتكم : مُستخدما ًفي ذلك الحُجج
العقلية البحتة : والتي لا يُنكرها إلا : جاحد ٌ لعقله !!..
أو : متنصل ٌمِن قدرته كإنسان ٍعلى الفهم !!!..
---
ففي المبحث 1)) : أستعرض معكم مدى عجزكم (بالقرآن
فقط) : مِن تعيين تفاصيل عبادات الإسلام الأساسية الأربع :
الصلاة والصوم والزكاة والحج !!!....
وفي المبحث 2)) : أستعرض معكم عجزكم حتى عن باقي
أمور الدين ولكن : بصورة أكثر اختصارا ًمِن المبحث الأول !
وفي المبحث 3)) : أستعرض معكم ما نسميه عندنا بمصر :
(باب النجار مخلع) !!.. حيث سأثبت لكم وبالدليل : فشلكم
حتى في تفسير بعض القرآن : مِن غير الرجوع إلى السُـنة
والآحاديث التي تروي لنا : أسباب نزول بعض الآيات !!!..
وفي المبحث 4)) : أقف : لأستعرض معكم بعد المباحث
السابقة : كيف أنكم (ومع ادعاءاتكم للبحث العلمي في
كل ما تكتبوه) : كيف أنكم : أبعد الناس عن أبسط قواعد
البحث العلمي : وحتى المنطق السليم والعقل !!!..
وفي المبحث 5)) : أستعرض معكم مثالا ًبارزا ًوهاما ً:
على كذب ادعائكم التزام البحث العلمي : وذلك مِن خلال
ما تنشرونه وتتناقلونه مِن أكاذيب وأباطيل وافتراءاتٍ
بغير تثبت : عن الإمام (البخاري) رحمه الله !!!...
وفي المبحث 6)) : أستعرض معكم بعض الأشياء الهامة
في حياة كل مسلم : والتي فاتكم الاستفادة مِنها : بسبب
إعطاؤكم ظهوركم لسُـنة نبيكم صلى الله عليه وسلم !!..
على أن يتضمن ذلك إسقاطا ًسريعا ً: على مقطع الفيديو
لكلمة (أحمد صبحي منصور) المُذاعة على موقعكم :
يوم الخميس 6/5/2010م .. والتي يُطالب فيها بالعدل !
وفي المبحث 7)) : أنقل لكم بصدق : نظرة باقي المسلمين
إليكم : قديما ًوحديثا ً(بما في ذلك نبوءة النبي التي أخبر
فيها عن ظهوركم مِن بعده) :
لعلكم تقفون على بعض أسباب اضطهاد المسلمين لكم !
وعلى بعض أسباب احتواء الشيعة والنصارى لكم !
وخصوصا ً: وأني سأنقل لكم مِن أقوال أئمة المسلمين
ومآثر الإسلام : ما ينفي نظرتكم المغلوطة لهم !...
وفي المبحث 8)) : أكتب لكم ملحوظة ًهامة ًجدا ًعن
موقعكم على النت : تــُبين لكم : حقيقة سعيكم ونتيجته !
وفي المبحث 9)) والأخير :
دعوة ٌلكم للتوبة والرجعة : ودعوة ٌلكم للمُصالحة مع
سُـنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي هجرتموه
بسبب هجركم لها طويلا ً!!.. مع نصيحةٍ مِني لكم :
عن كيفية استغلالكم لحُبكم للقرآن الكريم كلام الله :
ذلك الإستغلال الذي يُرضي ربكم : لا عدوكم كما تفعلون !
---
ملحوظة : برغم أن هذه الرسالة : الغرض الأساسي منها
ليس إلا أن تتدبروا فيها : وتقفوا بها وقفة ًصادقة ًمع
أنفسكم : لتنظروا : أين أنتم حقيقة ًمِن الله ورسوله ودينه :
إلا أني : لا أ ُمانع أبدا ًمِن تلقي أي تعليق ٍأو ردٍ أو استفسار
مِن أحدكم : على أي مبحث مِن مباحث هذه الرسالة ..
لأن عندي مِن السُـنة وآحاديث النبي بفضل الله تعالى :
إجابة ًعن جميع ما سأ ُحرجكم به مِن الأسئلة بعد قليل !..
هداني الله وإياكم إلى ما يُحب ويرضى ...
------------
المبحث 1))
فشلـُكم في تعيين عبادات الإسلام مِن القرآن وحده !..
برغم أن معنى كلمة (العبادة) هو : الطاعة .. أو الطاعة
مع الحُب .. والذي بهذا المفهوم الواسع : تشمل جميع
أوامر الله تعالى ومناهيه لنا في حياتنا :
فالحياء عبادة ! والأمانة عبادة ! والحجاب عبادة !
والحُكم بالعدل عبادة ! والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
عبادة .. والقيام بالعمل الحلال عبادة .. إلى آخر ذلك ...
إلا أني سأقتصر في ذلك المبحث الأول هنا على :
أشهر أربع عبادات : يقوم عليها ديننا الإسلامي :
الصلاة .. الزكاة .. الصوم .. الحج ..
حيث أمر الله تعالى عباده المسلمين في عشرات الآيات
بالصلاة والزكاة بقوله : " وأقيموا الصلاة .. وآتوا الزكاة "
وأما الصيام : فقد أمرنا به الله تعالى بقوله :
" كـُتِـبَ عليكم الصيام " ... وكذلك أمره لنا بالحج أيضا ً:
" ولله على الناس حج البيت : مَن استطاع إليه سبيلا ً" ..
---
فهل تستطيعون يا مُنكري السُـنة : أن تخبرونا بتفاصيل
القيام بهذه العبادات الأساسية لكل مسلم :
مِن القرآن وحده ؟... فإذا كان الرد بنعم : فأرجو منكم
الإجابة عن الأسئلة التالية : مع ذِكر أدلتكم القرآنية !!!..
---
1) 1) الصلاة ..
ما هو عدد الصلوات في اليوم والليلة ؟..
وما هي مواقيتها بالضبط : نظرا ًلأن الله تعالى ربط
إقامتها بتلك المواقيت .. فقال عز مَن قائل :
" وأقم الصلاة .. إن الصلاة كانت على المؤمنين :
كتابا ًموقوتا ً" !!!.. النساء 103 ..
وكم عدد الركعات في كل صلاة ؟.. وما هو ترتيب
السجود والركوع والقيام والجلوس في كل ركعة ؟..
وماذا نقول في القيام وفي الركوع وفي السجود ؟..
وماذا نفعل لو نسينا أحد أركان الصلاة ؟..
وماذا نفعل لو صلينا ركنا ًزائدا ًفي الصلاة ؟..
وماذا نفعل لو نسينا صلاة ًبأكملها : متى نقضيها ؟..
وما هي مُبطلات الصلاة التي تــُبطل الصلاة ؟..
وهل يُسمَح في الصلاة بحركاتٍ ليست مِن الصلاة :
كحمل طفل ٍرضيع ٍمثلا ًأو صغير ؟.. أو التحرك
جانبا ًلإفساح مكان ٍلمصل ٍآخر ؟.. أو لفتح باب ٍ
مثلا ً؟.. إلى غير ذلك مِما قد يعرض في الصلاة ؟؟؟
وهل يُمكن مقارنة صلاة المسلمين فعلا ً: بصلاة
اليهود التي زعمتم أنه يمكننا أن نأخذ عنهم صلاتنا ؟
فلقد شاهدت صلواتهم في مقاطع الفيديو التي أرفقتموها
في موقعكم : فوجدت اختلافا ًكبيرا ًبيننا وبينهم !
(ولا غرابة : فبرغم ذِكر السجود والصلاة في العهدين
القديم والجديد عندهم : مثل سجود (إبرام – أي إبراهيم)
عليه السلام (سفر التكوين 17- 3) ..
وسجود (موسى) عليه السلام (سفر الخروج 34- 8)
ومثل (يشوع أو يوشع) عليه السلام (سفر يشوع 5- 14)
وحتى سجود (عيسى) عليه السلام (إنجيل متى 26- 39) :
إلا أنهم : هم مُحترفو التحريف بالفعل في شرعهم وكتبهم :
كما أخبرنا بذلك عنهم الله عز وجل في قرآنه) ....
فمثلا ً: ركوعهم : ليس فيه استقامة الظهر التي نعرفها
في صلاتنا !.. بل : وربما سجد أحدهم مِن الوقوف مباشرة ً
بغير ركوع !!!... فترتيب كل ذلك عندهم : هم أنفسهم
يختلفون فيه !!!.. بل والأغرب مِن هذا وذاك (وهو ما
شاهدته في أحد مقاطع الفيديو لديكم) :
أنهم قد يُصلون صفا ًواحدا ً: خلف بعضهم البعض !!!..
ويضربون بالجرس أو المثلث الحديد ؟!!!..
إلى غير ذلك مِن الاختلافات التي أثق في عقولكم
المُتفتحة : أنها لن تعجز عن استخراجها بكل بساطة !
وإنما أواصل معكم : بعض الأسئلة عن الصلاة :
إلى أين نتوجه في صلاتنا ؟؟.. علما ًبأن الله تعالى قد
ذكر في سورة البقرة : قبلتين : قبلة ًكان عليها المسلمون
في أول أمرهم .. والأخرى التي ارتضاها رسولنا الكريم :
ولم يُصرح الله تعالى في القرآن باسم أي ٍمِن هاتين
القبلتين ؟؟!!.. فإلى أين نتوجه بصلاتنا يا ترى ؟؟..
ولو أننا أثناء قراءتنا لشيءٍ مِن القرآن في صلاتنا :
وعرضت لنا (آية سجدة) : فهل نسجد أم لا ؟؟....
وكيف يُصلي المسلمون صلاة الجماعة ؟؟.. وما هي
اختلافاتها عن صلاة الفرد وحده ؟؟.. وهل يجوز أن
تصلي النساء وسط الرجال ؟؟.. وأين يقف الإمام (إن
قلتم أصلا ًبأنه هناك إمام في الصلاة) ؟؟.. وما هي
الصلوات الجهرية والسرية ؟؟.. ومتى يجهر الإمام
أو المأموم بالقراءة أو الدعاء أو غيرهما ؟؟...
وما هي مواضع قراءة القرآن في الصلاة ؟.. وما هي
مواضع الدعاء ؟؟؟.. أم أن الأمر متروكا ًلكل مُصل ٍعلى
حِده ليفعل ما يُريد كما شاهدنا في صلاة اليهود ؟؟؟.. وما
هي حدود الملابس التي أمرنا الله تعالى أن نتخذها عند كل
مسجد ؟؟.. وهل هي واحدة عند الرجل والمرأة سواء ؟؟..
وهل معنى صلاة الجماعة : أن يجتمع أكثر مِن مُصل ٍ:
ثم يؤدي كلٌ مِنهم حركات صلاته : مختلفا ًفي التزامن
مع الآخر : كما رأينا في صلاة اليهود ؟؟..
وكيف نؤذن للمسلمين بدخول وقت كل صلاة ؟؟..
وهل بعد الآذان نصلي مباشرة ً!!!.. أم ننتظر قليلا ً؟؟..
وما هي صلاة (الجمعة) المذكورة في سورة ٍكاملةٍ
في القرآن : تحمل نفس الاسم ؟؟.. فمتى وقتها :
صبحا ًأم مساءا ً؟؟.. وما هو عدد ركعاتها ؟؟.. وما هي
تفاصيلها ؟؟؟... (((( أكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :
لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه ))))
---
1) 2) الزكاة ..
وما قيل في الصلاة : يُقال في الزكاة أيضا ً!!..
وإن كان ذنب تعطيلكم للصلاة بعنادكم : أكبر إثما ًفي نظري
لقول الله عز وجل :
" ومَن أظلم مِمَن : منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه :
وسعى في خرابها " !!!.. البقرة 114 ..
---
فنسأل : ما هو أصل الزكاة ؟؟.. وهل الزكاة هي الصدقة ؟
أم أن لكل ٍمنهما معنا ًمُستقل ؟.. ومَن فيهما أعم وأشمل
في المعنى مِن الأخرى ؟؟؟.. ومِن أي شيءٍ يملكه الإنسان
يُمكن أن يؤتي زكاته أو صدقته ؟.. هل هو المال فقط ؟..
أم الزروع فقط ؟.. أم الإبل والبقر والغنم فقط ؟.. أم كل
أولئك ؟.. وهل يدخل في الأشياء التالية صدقة أو زكاة :
الملابس .. الذهب والفضة .. الجواهر والياقوت ..
السيارات .. العقارات .. المخازن .. المحلات .. البضائع ..
الأبناء !.. الزوجات !.. الديون التي لي عند الآخرين ؟؟؟؟
ولقد ذكر الله تعالى في الثمار والزروع : أن عليها (حقا ً)
يجب دفعه يوم حصادها :
" وآتوا حقه : يوم حصاده " الأنعام 141 ...
فما هو مقدار ذلك الحق ؟.. وهل لكل نوع مِن الزكاة
(كالمال أو الإبل والغنم والبقر) : حقا ًومقدارا ًمعلوما ً
أيضا ًندفعه : قياسا ًعلى الزروع التي ذكرها الله ؟..
ولو كان هناك حقا ًومقدارا ًمعلوما ً: فما هو ؟؟.. ومتى
يجب دفعه وإخراجه : لأن المال والماشية : لا يُقال
فيها وصف (يوم حصاده) مثل الزروع ؟؟؟؟...
(((( أكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :
لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه ))))
---
1) 3) الصوم ..
وما قيل في الصلاة والزكاة : يُقال في الصوم أيضا ً!
بل في الصوم : يصير وضعكم أشق وأصعب !!..
ففي الوقت الذي أحلتم فيه الصلاة على صلاة اليهود !!!..
وفي الوقت الذي ستترددون في فعل ذلك أيضا ًفي
الزكاة :
يأتيكم الله تعالى بظاهر الآية : فيُرجعكم إليهم بقوله :
" كتب عليكم الصيام : كما كتب على الذين مِن قبلكم "
فهل يعني ذلك (قياسا ًعلى منهجكم الضال في الصلاة) :
أن نأخذ تفاصيل صيامنا : مِن اليهود أو النصارى ؟!..
لقد ذكر الله تعالى لنا في آيات الصيام مِن سورة البقرة
(الآية 183 وما بعدها) : أن مَن شهد شهر رمضان :
فليصُمه .. والسؤال الآن : هل هناك وقت ٌآخر نصوم
فيه : قياسا ًعلى صيام اليهود والنصارى مثلا ً؟؟..
وهل الصيام المقصود في الآيات هو :
الصيام عن الأكل والشرب تماما ً؟.. أم كما يفعل اليهود ؟!
أم كما يفعل النصارى مثلا ً: وهو صيامهم عن كل ما فيه
روح : أو اشتق مِما فيه روح ؟؟!!!.. وهل يجوز لنا في
صيام رمضان : أن نصوم عن الكلام : على طريقة صيام
أهل الكتاب (كما قالت مريم عليها السلام : إني نذرت
للرحمن صوما ً: فلن أ ُكلم اليوم إنسيا ً) !!!!!!!!!!!!...
وهل يجوز جماع الزوج لزوجته أثناء الصيام ؟؟..
علما ًبأن ظاهر آيات القرآن : أن الذي كان مُحرما ً
فقط هو : الجماع في ليل رمضان :
" أ ُحل لكم ليلة الصيام : الرفث إلى نسائكم " !!..
وأن الذي استمر مُحرَّما ًعلى الصائم هو : مُباشرة
الزوجة : أثناء اعتكافه في المسجد :
" ولا تباشروهن : وأنتم عاكفون في المساجد " !!..
وما هو وقت الاعتكاف المذكور في الآية في رمضان ؟
كما أن موعد بداية الصوم كما يُستفاد مِن الآيات :
هو بيان الخيط الأبيض مِن الخيط الأسود مِن الفجر :
وأما موعد الإفطار : فهو : إلى الليل !!...
والسؤال الآن : هل الفجر الكاذب (وهو قبل الفجر
الصادق بثلث الساعة أو أقل تقريبا ً) : هل يُعتبر
بداية ًللصوم أم لا ؟.. وأيضا ً: أي ساعات الليل يقصد
الله عز وجل لنهاية الصوم في الآيات ؟؟..
هل بمجرد الغروب ؟.. أم إظلام السماء وقت العِشاء ؟
أم بينهما ؟.. أم بعد العِشاء ؟ أم منتصف الليل ؟!..
وماذا يفعل الذي أفطر متعمدا ًفي رمضان ؟..
وماذا يفعل الذي جامع زوجته متعمدا ًفي رمضان (هذا
إن كنتم ترون الجماع أثناء الصيام حراما ً) ؟!!..
وماذا يفعل الذي يستمني متعمدا ًفي رمضان ؟..
(((( أكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :
لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه ))))
---
1) 4) الحج ..
وليس ما قيل في الصلاة والزكاة والصوم : يُمكن أن
يُقال الآن في الحج !!!... وذلك لأنه : لا يُمكن قياس
الحج : على حج مَن كان قبلنا مِن اليهود والنصارى !
وأعتقد أنكم ستوافقونني على ذلك بلا جدال !!!..
وبرغم أنه يُمكن لكم أن تستبدلوا حُجة التشابه مع أهل
الكتاب : بحُجة التشابه مع المشركين في مسألة الحج :
إلا أنه بالنظر والتأني وإخلاص الرأي لله تعالى :
يعلم كل مُطلع ٍوقاريءٍ لتاريخ العرب قبل الإسلام :
مجموعة كبيرة مِن الاختلافات بين ما كان يفعله
المشركون : وبين ما صححه الإسلام وضبطه للعديد
مِن شعائر الحج !!!!!....
ولعل مِن أبرز الأدلة القرآنية على هذا الاختلاف :
هو ما حكاه الله عز وجل عن المشركين بقوله :
" وما كان صلاتهم عند البيت إلا : مُكاءً وتصدية "
الأنفال 35 ....
حيث استبدل المشركون الصلاة عند الكعبة بـ :
المُكاء : وهو الصفير !.. والتصدية : وهي التصفيق !
إلى غير ذلك مِن الأفعال المُشينة كالطواف عُراة حول
الكعبة وغيرها !!!..............
والأسئلة الآن : هي كالأتي :
ما هي أعمال العمرة ؟.. وما هي أعمال الحج ؟..
وما الفرق بينهما ؟..
وما هو ترتيب أعمال الحج المذكورة في القرآن :
مِن إحرام ٍوذبح الهدي والطواف والسعي والتحلل ؟..
وما هو إحرام الحاج أو المعتمر ؟.. وكيف يكون ؟..
وما هي مواقيته وأماكنه ؟؟.. بل : وما هي شهور
الحج المعلومات التي ذكرها الله في القرآن ؟.. ومتى
يكون يوم الحج الأكبر الذي ذكره الله في القرآن ؟.. وكم
عدد مرات الطواف بالكعبة ؟.. وهل الطواف مِن اليمين
للشمال أم العكس ؟.. وماذا يفعل الذي ينسى في أي ٍشوطٍ
يطوف الآن ؟.. هل يُعيد مِن جديد ؟.. أماذا يفعل ؟..
وماذا يقول في الطواف ؟.. ومِن أين يبدأ الطواف ؟
وماذا يفعل إذا رأى الحجر الأسود أو أ ُتيحت له فرصة
الاقتراب منه ولمسه ؟.. وما هو عدد أشواط السعي
بين الصفا والمروة ؟.. وهل يُعد السعي مِن الصفا
إلى المروة : ثم العودة مرة أخرى للصفا : شوطا ً
واحدا ً؟.. أم أن السعي مِن الصفا للمروة : هو
شوط .. والعودة مِن المروة للصفا : هو شوط ٌٌثاني ؟
ومتى يكون حلق الشعر ؟.. وما هو طواف الإفاضة ؟
وما هو طواف القدوم ؟.. وما هو طواف الوداع ؟
وماذا على المُحرم إذا قطع شجرا ًمِن شجر الحرم
مُتعمدا ً؟.. أو ارتكب أثناء حجه : ما نهى الله عنه
مِن : الرفث أو الفسوق أو الجدال ؟..
وما هو رمي الجمرات ؟.. ومتى ؟.. وما عدد هذه
الجمرات ؟.. وما حجمها ؟.. وهل يُمكن الوكالة في
رمي الجمرات لعذر مرض ٍأو ضعفٍ أو كبر سن ٍمثلا ً
أم لا ؟.. بل : وهل يُمكن لمسلم : أن يعتمر أو أن يحج
عن أبيه أو أمه ؟.. أو حتى عن أحد الأموات أو غيره
مِن المسلمين أم لا ؟.. وإذا كانت الإجابة بنعم :
فهل يُمكن القياس على ذلك : الصلاة للغير ؟..
والصيام للغير ؟..
(((( أكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :
لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه ))))
-----------
المبحث 2))
فشلـُكم في تعيين باقي أمور الدين مِن القرآن وحده !..
والآن .. وبعد استعراض عجزكم (وبالدليل) عن تعيين
تفاصيل : عبادات الإسلام الأساسية مِن القرآن وحده ..
فأواصل معكم الآن التأكيد على أن الله تعالى :
قد أخبر في قرآنه عن وجود (سُـنة ً) لنبيه : سيبثها في
أمته : غير الكتاب الذي أ ُنزل عليه (وتلك السُـنة :
هي التي سمّاها الله تعالى بـ : الحِكمة : وهي الشارحة
لمُجمل القرآن ولتفاصيل الدين) .. واقرأوا قول الله :
" كما أرسلنا فيكم رسولا ًمِنكم : يتلو عليكم آياتنا ..
ويُزكيكم .. ويُعلمكم : الكتاب .. والحِكمة (أي السُنة
الشارحة لهذا الكتاب والمزيدة عليه) .. ويُعلمكم :
ما لم تكونوا تعلمون " البقرة 151 .. واقرأوا أيضا ً:
" هو الذي بعث في الأميين : رسولا ًمِنهم (والأميين :
هم العرب الذين لم ينزل فيهم رسولٌ مِن قبل) : يتلو
عليهم آياته .. ويُزكيهم .. ويُعلمهم الكتاب .. والحِكمة "
الجمعة 2 .. وهذه هي دعوة أبينا (إبراهيم) عليه السلام :
" ربنا : وابعث فيهم : رسولا ًمِنهم : يتلو عليهم آياتك ..
ويعلمهم : الكتاب .. والحِكمة .. ويُزكيهم : إنك أنت
العزيز الحكيم " البقرة 129 ..
----
لن أ ُطيل عليكم .. ولكن أنتقل بكم مباشرة ًلهذه المجموعة
الثانية مِن الأسئلة التي تثبت لكم : تعطيلكم لشتى أمور
الدين الإسلامي التي تمس الفرد والمجتمع : بتمسككم
بمنهجكم القرآني الشاذ !!!!...
---
2) 1) ذكر الله تعالى المرأة الحائض في القرآن :
وذكر تحريم الجماع لها حتى تطهر .. والأسئلة هي :
هل تصوم الحائض وتصلي أم لا ؟ وما الدليل ؟.. وهل
إذا كانت الإجابة بلا : فهل تقضي ما فاتها مِن الصوم
والصلوات ؟!.. وكيف تتطهر الحائض بعد انتهاء
نزول دم الحيض ؟!.. هل يكفيها غسل فرجها ومحل
نزول الدم ؟.. أم يكفيها الوضوء فقط ؟ أم يلزمها
غسل البدن كله ؟!!..
2) 2) وهل نستطيع قياس فترة نزول الدم بعد الولادة
(وهو النفاث) : بفترة نزول الحيض ؟!!..
2) 3) ذكر الله تعالى أيضا ًالاغتسال مِن الجنابة :
فكيف يكون ؟.. وهل يكفي فيه المسح على الرأس
والشعر كالوضوء ؟.. وهل تفــُـك المرأة ذات الضفائر
ضفائرها لتخليل الماء في الغــُسل أم لا ؟...
2) 4) وما هو حد الطهارة اللازم لماء الوضوء أو
الاغتسال ؟.. فهل يُجزيء فيه ماء البرك والمستنقعات
مثلا ً؟.. وهل يُجزيءُ ماء البحار المالح ؟.. وهل إذا
سقط في ماء البركة مثلا ً: حيوان ٌميت : فهل يتنجس
الماء بذلك أم لا ؟؟!!...
2) 5) وقد ذكر الله تعالى الوضوء : عند القيام لكل
صلاة " إذا قمتم إلى الصلاة : فاغسلوا وجوهكم ... "
المائدة 6 .. فهل يُجزيء القيام للصلاة : بوضوء صلاة ٍ
ماضية ؟!!..
2) 6) وإذا توضأ المسلم : ثم أخرج ريحا ًأو نزف دما ً
أو نزل مِنه مُخاطا ًأو خرج منه قيئا ً: فهل يفسد وضوءه
وصلاته ؟!..
2) 7) وذكر الله تعالى آيات المواريث في سورة النساء
مِن القرآن : فهل هذه الآيات : تشمل جميع حالات
المواريث التي يُمكن أن تعرض للمسلمين في حياتهم ؟!
2) 8) وهل يرث الجنين المسلم في بطن أمه مِن بعد
أربعة أشهر ونفخ الروح فيه ؟!..
2) 9) وهل إذا قتل الرجلَ : أحدُ ورثته لكي يرثه :
فهل يُعطى مِن ميراثه فعلا ً؟..
2) 10) وهل إذا قام الرجلُ بطلاق زوجته في مرض
موته : لكي يحرمها مِن الميراث : فهل تــُحرَم فعلا ً؟
وهل المرأة المُطلقة طلاقا ًرجعيا ً: هل ترث مِن زوجها
إذا مات وهي في فترة عدتها ؟!..
2) 11) وذكر الله أيضا ًلنا : المُحرمات مِن الرضاع في
سورة النساء : فذكر مِنهن : الأمهات مِن الرضاعة ..
والسؤال الآن هو : هل الرضعة لمرة واحدة : تجعل مِن
المُرضعة : مُحرمة ًعلى الرضيع كأمه ؟.. أم بأكثر مِن
رضعة ؟.. وكم بالتحديد ؟.. وهل يُصبح زوج الأم مِن
الرضاعة : مُحرما ًعلى مَن أرضعتها زوجته ؟..
2) 12) وذكر الله تعالى تحريم جمع الرجل في الزواج
بين الأخت وأختها في وقتٍ واحد .. والسؤال :
هل يجوز للرجل أن يجمع بين زوجته : وبين خالتها أو
عمتها في وقتٍ واحد : برغم عدم ذكر ذلك في التحريم ؟
2) 13) وذكر الله تعالى لنا البيوع والتجارة في القرآن :
فما هي تفاصيل ضوابط تلك المُعاملات ؟.. مثلا ً:
هل يجوز أن أدخل مزادا ًمثلا ً: ليس بغرض الشراء
ولكن : بغرض تعلية سعر المزاد لصالح المالك ؟..
وهل يجوز أن يتفق اثنان على بيع ٍما .. وقبل وقت
التسلم والتسليم : أتدخل أنا بسعر ٍأكبر : فيتغير رأي
البائع لصالحي : فيتراجع عن بيعه للأول ؟!!..
وهل يجوز أن أبيع ما ليس عندي بعد ؟!.. وهل يجوز أن
أبيع ثمار شجر : مِن قبل أن يُثمر ؟.. وهل يجوز الغش
في البيع لزيادة المكسب ؟.. وهل يجوز الاحتكار ؟...
وهل يجوز أن أستغل جهل الغريب عن البلدة أو المكان :
فأبيع له بسعر ٍأكبر مِن السعر الأصلي ؟!!.. وهل يجوز
أن أبيع لأحدٍ صندوقا ًبما فيه (هكذا وهو وحظه) :
وهو لا يعرف ماذا في الصندوق بعد ؟!........ إلخ
وهل يجوز التبايع بالعينة (وهي إحدى صور التحايل
على الربا !!.. فأنا مثلا ًأريد اقتراض ألف جنيه :
فأذهب للمُقرض : فأشتري مِنه حذاؤه مثلا ًبألف
ومائتي جنيه : سأدفعها له بعد شهر .. ثم يشتري
هو مِني حذاءه مرة ًأخرى في نفس الجلسة : بألف
جنيه نقدا ً: فآخذ بذلك الألف جنيه التي أردت :
على أن أردها بعد شهر ٍبألفٍ ومائتي جنيه !!!) ..
2) 14) ما هي شروط الزواج الإسلامي التي يقبلها
الله تعالى : لتختلف صورته عن صورة الزنا ؟..
وهل يجوز الاتفاق على الزواج لمدة معينة (وهو
ما يُعرف بزواج المتعة) ؟..
2) 15) هل يجوز للمريض في مرض الموت : أن يوصي
لأحد الورثة ؟!!...
2) 16) وإذا أراد أحدٌ في مرض الموت أن يتصدق بمال ٍ
مِِن تركته لفعل خير ٍأو في سبيل الله : فهل يجوز له التصدق
بكل ماله ؟.. وإن لا : فبأي نسبة يتصدق كحد أقصى ؟..
2) 17) قد ذكر الله تعالى قصر الصلاة في سورة النساء
101.. وإن كان ظاهر الآية مُتعلق ٌبوقت الحرب أو السفر
للجهاد في أرض العدو : إلا أنه : هل يمكننا القياس على
ذلك : قصر الصلاة عند المرض أو غير ذلك مِن الظروف
التي قد تعرض للمسلم ؟.. وما هي كيفية قصر الصلاة
أصلا ً؟.. وهل قياسا ًعلى ذلك التيسير مِن الله : أن
نجمع بين أكثر مِن صلاةٍ أيضا ً؟!!.. وكيف ؟..
2) 18) إذا مات أحد المسلمين : فماذا نفعل به ؟.. هل
نتركه بملابسه ؟.. أم ننزعها عنه ؟.. هل نقوم بوضوءه ؟
أم نقوم بتغسيله ؟.. وكيف ؟.. وكيف ندفنه ؟.. وهل يختلف
كل ذلك بالنسبة للشهيد ؟.. وهل يختلف كل ذلك بالنسبة
للمتوفى في حادث ٍأو غرق ٍأو حرق أو تهتك جسده ؟...
2) 19) وهل هناك عيدين في الإسلام ؟.. وهل لهما
صلاة ؟.. وكيف هي ؟.. وما هو وقتها ؟.......
2) 20) وكيف تم تجميع القرآن وضبط النطق به ؟!..
وذلك لأنه بنص القرآن : لم ينزل جملة ًواحدة ًعلى النبي !
وهل تؤمنون أنتم بذلك القرآن الذي بين أيدينا الآن أم
لا ؟.. برغم أنه قد تم تجميعه عن طريق الرواية مِن
الصحابة ؟.. فإن كان نعم : فما الذي يمنعكم مِن قبول
روايتهم كذلك عن النبي وحياته وأقواله وأفعاله ؟!..
2) 21) هل يجوز تخصيص أحد الأبناء بهدية أو عطية
دونا ًعن الباقين أم لا ؟..
2) 22) ماذا يفعل الذي وجد شيئا ًأو مالا ً: ثم قام
بالإعلان عنه مِن فوره : فلم يأته أحد ؟.. فهل ينتظر ؟..
هل يُعلن عنه مرة ًأخرى في وقتٍ آخر ؟.. وإلى متى يظل
هكذا ؟.. وهل يجوز له أخذها أم لا ؟.. وهل يختلف
الحال إذا وجد بقرا ًأو غنما ًأو إبل ؟.. وهل يختلف الأمر
إذا وجد تلك الأشياء في الحرم المكي ؟!..
2) 23) ماذا يفعل الذي قطع شجرا ًأثناء إحرامه :
أو في أنحاء الحرم ؟..
2) 24) نهى الله تعالى عن أكل الميتة .. فهل يشمل
ذلك النهي : تحريم أكل ميتة البحر مِن الأسماك ؟!!..
2) 25) قد ذكر الله تعالى في القرآن : دية القتل الخطأ
سواء لمؤمن أو مُعاهد : فما هي قيمتها وكيف نحددها ؟
2) 26) هل يجوز لأحدٍ أن يُعذب أحدا ًبالنار ؟!.. حتى ولو
كان ذلك الأحد : كافرا ًأو عاصيا ًأو حتى حيوانا ًأو حشرة ؟!
2) 27) لقد أمرنا الله تعالى بالإحسان في كل شيء ..
وأنه يُحب المُحسنين .. فهل هناك إحسان ٌحتى أثناء القتال
في الجهاد ؟!.. أو حتى أثناء ذبح الحيوانات والطيور ؟!..
2) 28) هل يجوز لأحدٍ أن يضرب أحدا ًعلى وجهه ؟!!..
وهل يجوز وسم البهيمة في وجهها لتمييزها عن غيرها ؟
2) 29) ومتى يُـؤمر الأطفال بالصلاة ؟.. وكيف ؟..
2) 30) هل يجوز أكل الحيوانات أو الطيور التي تتغذى
على النجاسات ؟.. وما هو الحل فيها ؟..
2) 31) ذكر الله تعالى في معرض الحديث عن جماع
النساء بعد طهورهن مِن المحيض : قوله : " نساؤكم :
حرث ٌلكم .. فأتوا حرثكم أنى (أي كيفما) شئتم " .. فهل
يعني ذلك جواز جماعهن في الدُبر أو القــُبل على السواء ؟
2) 32) وإذا تطلق الرجل والمرأة : وبينهما أبناء : فإلى
أي الطرفين يذهب الأبناء ؟.. وهل سيتغير الحال : لو
تزوجت الأم بعد الطلاق أو الأب ؟...
2) 33) لقد مدح الله تعالى في قرآنه : الذاكرين الله كثيرا ً
والذاكرات .. فما هي صورة الذكر عندكم مِن القرآن ؟..
هل ستذكرون الله : مُجردا ًبأسمائه فقط كما تفعل الصوفية :
(الله الله الله .... العظيم العظيم .... الرحمن الرحمن ) ؟؟!
وهل لكم أذكار صباح ٍومساء ؟.. وتعوذاتٍ ورقىً شرعية ؟!
(((( وأكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :
لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه ))))
------------
المبحث 3))
أهل القرآن : وأزمة في التفسير وأسباب النزول !..
وأما الآن .. فنأتي إلى ما يُمكن وصفه (وكما في الأمثال
العامية المصرية) : " باب النجار : مخلع " !!!!...
ففي الوقت الذي تدعون فيه أمام أنفسكم والناس أنكم :
(( أهل القرآن )) : نجدكم : أعجز الناس عن تفسير القرآن
تفسيرا ًقويا ًمترابطا ًمقبولا ًلنا كمسلمين !!!!...
---
فقد نزل القرآن الكريم متفرقا ًعلى النبي : لتثبيت فؤاده
عند كل ما يعرض له مِن المواقف المختلفة : وأمام
الأسئلة التي كان المسلمين أو اليهود يسألونها له !!..
وهو الشيء الذي عابه عليه الكافرون : وظنوا أن القرآن
يأتيه متفرقا ً: لأنه يقوم بتأليفه مِن عند نفسه أو غيره :
" وقال الذين كفروا : لولا نــُزل عليه القرآن جُملة ًواحدة ؟
كذلك : لنثبت به فؤادك : ورتلناه ترتيلا ً" الفرقان 32 ..
----
لن أ ُطيل عليكم .. ولكني سأستعرض معكم : بعض الأسئلة
القرآنية في التفسير : والتي تحتاج حتما ًفي تفسيرها
تفسيرا ًكاملا ًصحيحا ً: أن يعرف المسلم ما كان وراءها
مِن أحداث .....
---
3) 1) لقد ذكر الله تعالى في سورة النور : واقعة (الإفك)
بداية ًمِن الآية 11 : وما بعدها .... وقص لنا مِن مواقف
المسلمين معها : ما يدل على أنها واقعة ٌبعينها : وليست
مُسمى ًعاما ًلأي إفك .. فهل تستطيعوا أن تبينوا لنا تفسير
كل هذه الآيات مِن الآية 11 مثلا ًوحتى الآية 22 ؟...
3) 2) لقد ذكر الله تعالى في آكثر مِن آية : مشتقات كلمة
(هجرة) .. وذلك مِثل (هاجر) (هاجروا) (المهاجرين) ..
والسؤال : مِن أين إلى أين كانت هذه الهجرة ؟؟.. وما
هي تفاصيلها إذا كانت وردت في القرآن ؟.. ولا سيما
أن تاريخ المسلمين يبدأ منها ؟؟!!!...
3) 3) نهى الله تعالى الذين آمنوا في سورة البقرة : أن
يقولوا (راعِنا) !!.. وأن يستبدلوها بكلمة (انظــُرنا) !!..
ولم يُبين لنا سبب ذلك !!.. بالرغم مِن أن الكلمتين بنفس
المعنى وهو : أمهــِلنا !!!!...
3) 4) في الآية الثالثة مِن سورة النساء يقول الله تعالى :
" وإن خفتم ألا تقسطوا (أي تعدلوا) في اليتامى : فانكحوا
ما طاب لكم مِن النساء : مثنى وثلاث ورباع " !!!...
والسؤال الآن إلى كل (قرآني) و(قرآنية) : ما دخل ظلم
اليتامى : بالزواج مثنى وثلاث ورباع ؟!!!..
(أرجو أن تحاولوا تفسير الآية بغير الرجوع إلى أي ٍمِن
كتب التفسير : وأترككم وضميركم) !!!!...
3) 5) حكى الله تعالى الكثير مِن الوقائع والأحداث
والمعجزات التي تعلقت بشخص النبي صلى الله عليه وسلم
كقوله عنه مثلا ًفي الآية 40 مِن سورة التوبة :
" إذ أخرجه الذين كفروا : ثاني اثنين : إذ هما في الغار !
إذ يقول لصاحبه : لا تحزن : إن الله معنا .. فأنزل الله
سكينته عليه .. وأيده بجنودٍ لم تروها !!........ "
فما هي تفاصيل تلك الواقعة بالضبط ؟.. ومَن هو هذا
الصاحب الذي شرفه الله تعالى بذكره في قرآنه مع نبيه ؟
وكيف انشق القمر (في بداية سورة القمر) ؟.. وأين ؟
ولِمن ؟.. وكذلك الإسراء .. وكذلك المعراج الذي أشار
له الله تعالى في سورة النجم ؟!...
3) 6) وكقوله أيضا ًفي الآية الأولى مِن سورة التحريم :
" يا أيها النبي : لِمَ تــُحرمُ ما أحل الله لك : تبتغي مرضات
أزواجك " .. والسؤال : ما المقصود مِن الآيات لكي
نستفيد ؟؟!!!..
3) 7) وكما حكى الله تعالى أيضا ًفي سورة الأحزاب
في أكثر مِن آية : زواج النبي مِن مُطلقة (زيد) !!!...
فمَن هو (زيد) ؟.. ومَن هي هذه المُطلقة التي تولى
زواجها : رب العالمين بنفسه مِن فوق سبع سماوات ؟
-----
والأمثلة غير ذلك كثير وكثير .. وخصوصا ًفي أحداث
غزوات النبي ووصفها الموجز الذي يحتاج إلى تفصيل !
بل وحتى أمر المنافقين : لا يُمكن لنا فهمه على الوجه
الأمثل مِن غير معرفة سبب الآيات !!.. حيث يقول الله
مثلا ًحاكيا ًعنهم :
" يقولون : لئن رجعنا إلى المدينة : ليُخرجن الأعز منها
الأذل " المنافقون 8 ..
والسؤال : هل أخرج النبيُ المنافقين عن المدينة حتى
يقولوا (لئن رجعنا) : أم ماذا ؟...
(((( وأكتفي بهذا القدر الضئيل الذي :
لو أنكم قرأتم سُـنة نبيكم : لاستطعتم الإجابة عليه ))))
------------
المبحث 4))
أهل القرآن : واللا معقول !..
والآن : وفي هذا المبحث : أقف بكم وقفة ًفاضحة ًلعقولكم
التي ارتضيتم لها : الوقوف على حدود اللامعقول !!!..
فاستهنتم عقولكم بذلك : قبل أن يستهين بها الناس !!!..
ورضيتم بوصف الجهل : قبل أن يصفكم به الناس !!!..
ولكي تفهموا أكثر ما أعنيه : تعالوا نستعرض معا ًالأسئلة
الغريبة التالية .....
----
4) 1) " ما فرطنا في الكتاب مِن شيء " ..
وهي الآية التي يحتج بها بعضكم بكل سذاجة على أن
الكتاب (أي القرآن الكريم) : لم يُفرط الله تعالى فيه مِن
شيء !!!..
وهذه هي أول لامعقول وقعتم فيه !!!.. إذ أن المقصود
بكلمة (الكتاب) في الآية : ليس القرآن !!.. ولكن : كتاب
الغيب عند الله تعالى : والمُـقدر فيه لكل المخلوقات :
الآجال والأعمال والأرزاق والأعداد ...... إلخ !!..
وإليكم نص الآية بالكامل :
" وما مِن دابةٍ في الأرض .. ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا :
أممٌ أمثالكم !!.. ما فرطنا في الكتاب مِن شيء : ثم إلى
ربهم يُحشرون " !!.. الأنعام 38 ..
فهذه الآية (ولو أنكم كنتم تقرأون في التفاسير ولم تغتروا
بعقولكم وأهوائكم) : هي نظير قول الله تعالى :
" وما مِن دابة في الأرض : إلا على الله رزقها .. ويعلم
مُستقرها ومُستودعها : كلٌ في كتاب ٍمُبين " هود 6 !..
---
بل : ولو استعرضتم كلمة (كتاب) في القرآن الكريم :
لوجدتم أن لها أكثر مِن معنى : يُستنبط كلٌ مِنها حسب
سياق ومعنى الآية التي جاءت فيها الكلمة !!!..
---
وأما الغريب والعجيب : فأننا لو تماشينا مع تأويلكم
الباطل لكلمة (كتاب) على أنها (القرآن) : فنحن (وبنفس
منهجكم في التفكير) نسأل : أين ذِكر كلمة عصافير
في القرآن ؟!.. وأين ذ ُكر كيفية جماعها وبيضها ؟!..
وكيف تبيض التماسيح ؟!.. وعلى ماذا تتغذى النمور
والخفافيش ؟!.. ومتى ينشط البوم ؟!!..... ولاحظوا أن
هذه الأسئلة : هي في جنس ما ذكره الله في الآية : ألا
وهو الدواب والطيور بقوله :
" وما مِن دابةٍ في الأرض .. ولا طائر ٍيطير بجناحيه إلا :
أممٌ أمثالكم !!.. ما فرطنا في الكتاب مِن شيء " !!!..
والسؤال بطريقةٍ أخرى أوضح هو :
هل معنى عبارة : " ما فرطنا في الكتاب مِن شيء " :
أي أننا نجد في القرآن : كل شيء : عن أي شيء ؟!..
أترك لكم الإجابة بأنفسكم !!!!...
----
4) 2) نفيتم عن نبيكم : ما تثبتونه لغيره !!!...
حيث أن المُـشاهد بين الأمم .. بل وفي كل مكان ٍوزمان :
أن الرجال العِظام أو القادة : يكون حولهم دوما ً:
مَن يكتب عنهم أقوالهم .. ويؤرخ لنا أفعالهم !!... ملوك
وقادة الفراعين والفرس والروم والهندوس والعرب !!..
بل وحتى الأنبياء : تمت كتابة سيرتهم وأفعالهم مِمَن
عايشوهم أو جاؤوا مِن بعدهم !!!.. مِن لدن (موسى) :
وحتى (عيسى) عليهما السلام !!!.. والسؤال الآن :
النبي الذي أرسله الله تعالى ليُعلم المسلمين (الحِكمة)
ويُطهرهم ويُزكيهم :
لماذا تستكثرون عليه : ما تتقبلونه بكل سهولةٍ عن
غيره مِن البشر !!.. بل وحتى الواحد مِنكم : ليتباهى
بأن هناك مَن ينقل عنه كلامه وسيرته للناس عبر النت
أو غيره !!!!...
فلماذا تستكثرون ذلك على نبي ٍ: أرسله الله تعالى
لأمةٍ : امتازت بقدرة أفرادها في ذلك الوقت على : حفظ
مئات وآلاف الأبيات الشعرية : بلا خطأ !!!!..
وراجعوا تاريخ العرب وأنتم تعرفون : إن كنتم لا تعلمون !
فهذا الإمام (أحمد بن حنبل) رحمه الله : يُسأل :
الرجل يحفظ مائة ألف حديث : فهل يُفتي ؟؟؟.. فيقول لا !
إذن : مائتي ألف حديث ؟؟؟.. فيقول لا !... إذن : ثلاثمائة
ألف حديث : يقول أظن (أي يُمكن أن يبدأ حينئذٍ في الفتيا) !
ولا تتعجبوا مِن هذه الأرقام الهائلة في نظركم !!!!... وإلا :
ما ظنكم بنبي ٍخاتم ٍ: ينقل عنه مئات الناس مِن حوله :
أفعاله .. وأقواله .. وموافقاته لغيره : طوال 23 عاما ً؟!
فكم تظنون عدد ذلك كله أيها العقلاء ؟!!!...
والغريب : أنه لو كتب أحد الرؤساء مذكراته (أو كتبها عنه
غيره) : فبلغت مُجلدا ًكبيرا ً: لم تستـنكروا ذلك ؟؟؟!!!..
فإذا فهمتم ما أعني :
فهذا هو اللامعقول الثاني الذي وقعتم فيه بغرابة !!!...
----
4) 3) أمة ونبي : بلا تاريخ !!!..
وها هنا سؤالٌ غريبٌ بعض الشيئ .. وهو : إذا أردتم
أيها الكتاب (القرآنيين) : ولا سيما ومعظمكم يعيش
بالفعل في دول غير إسلامية (كما قرأت مع إيميلاتكم)
أقول : ماذا لو أنكم أردتم أن تدعو أحد الكافرين إلى
الإسلام !.. ماذا ستقولون له عن نبيكم : وعن أمتكم ؟!
والسؤال بصورةٍ أخرى لكي تفهموا المغزى :
هل ورد في القرآن الكريم : اسم نبينا كاملا ً؟.. هل ورد
فيه نسبه كاملا ًإلى (إبراهيم) عليه السلام ؟!.. هل جاء
في القرآن : تاريخ دعوة النبي لقومه : وما لاقاه مِنهم ؟
هل جاء ذِكر الهجرتين الأولى والثانية للحبشة !!.. هل
جاء نبأ كيفية الهجرة للمدينة !!.. هل جاء تفصيل تعامل
النبي مع يهود المدينة ؟!.. هل جاء تفصيل المؤاخاة بين
المهاجرين والأنصار ؟!.. هل جاء تفصيل الغزوات وما
وقع فيها مِن معجزاتٍ وكراماتٍ وبطولات وعظاتٍ وعبر ؟
هل جاء فيها نبأ موت النبي وكيف كان ؟؟ وهل جاء فيها
كيف نشر صحابة النبي الكرام : الإسلام في أقل مِن
خمسين عاما ً: فبلغ أقصى مشارق الأرض وأقصى
مغاربها : وانفتحت له قلوب العباد قبل بلادهم !!!!!!..
وهل .. وهل .. وهل .. وهل ............... ؟؟!!..
بمعنى آخر :
ما أفقر معرفتكم بنبيكم : وبتاريخ أمةٍ : هي خير الأمم !
ففي الوقت الذي يتفاخر فيه كل دين ٍومذهب : بإنجازاته
المكذوبة والمُحرفة والمُؤلفة بالفعل : تتنصلون أنتم مِن
كتب السُـنن والسير ؟!!!!....
فهذا هو اللا معقول الثالث ...
----
4) 4) بماذا تصفون مليارات المسلمين مِن غيركم ؟..
وأما اللا معقول الذي بين أيدينا الآن : فهو بالفعل والله :
لا معقول : لا معقول !!!...
إذ : في الوقت الذي (وبعد أكثر مِن 1400 عام مِن نزول
القرآن والعمل به) : ما زلتم في موقعكم على النت :
تتساءلون وتتجادلون في : هل الصلاة خمسا ًأم ثلاثة !
وهل نأخذها مِن اليهود أم مِن النصارى ! أسأل أنا
بدوري (ويسأل كل عاقل) : ما هي رؤيتكم لمليارات
المسلمين قديما ًوحديثا ً: والذين صلوا صلواتنا الخمس
المعروفة : صبح ظهر عصر مغرب عشاء : في مواقيتها
المعروفة : بكيفياتها المعروفة ؟؟!!.. بل : وصاموا كما
أخبرتنا السُـنة .. وزكوا كما أخبرتنا السُـنة .. وحجوا
كما أخبرتنا السُـنة .. ولم تصم المرأة الحائض ولم
تــُصل ِكما أخبرتنا السُـنة !!................... إلخ
بل :
وهذه هي القنوات الفضائية بمكة : تنقل لكم ليل نهار :
صلوات المسلمين يا مسلمين !!!.. وحج المسلمين !..
وعمرة المسلمين !.. وطوافهم وسعيهم ورميهم !!!!..
فأين أنتم مِن كل ذلك ؟!... ولا تعليق !!!..
----
4) 5) هل تتفرق طاعة الرسول : بين الماضي والحاضر !
فوالله : وبرغم أن اللا معقولات التي وصمتم بها أنفسكم :
كثيرة .. إلا أن مِن أغربها حقا ً(وهي آخر ما أختم به هذا
المبحث لعدم التطويل) : هو :
أنه : وتبعا ًلإنكاركم لسُـنة نبيكم : فسيجركم الشيطان
حتما ًلتحريف الكثير والكثير مِن معاني آيات القرآن التي :
قرن الله تعالى فيها بين طاعته : وبين طاعة نبيه !!!..
حيث لن تجدوا مَخرجا ًمِنها إلا أن تدّعوا زورا ًوبهتانا ً
أن المقصود بها هم : المسلمين في وقت النبي فقط !
---
ولهذا : فأنا أدعوكم (بالله عليكم) : أن تقرأوا معي هذه
الآيات (والتي يُخاطب فيها الله تعالى عباده المؤمنين) :
لتخبروني بصدق : كيف صرفكم الشيطان عن معناها
الواضح لجميع أجيال المسلمين ( لأكثر مِن1400عام) :
إلى قصر معناها على المؤمنين فقط وقت النبي ؟!..
(وانظروا كيف قرن الله طاعة رسوله بطاعته : بشتى
الطرق اللفظية والبيانية للتوكيد عليها)
---
" يا أيها الذين آمنوا : أطيعوا الله .. وأطيعوا الرسول "
النساء 95 .. محمد 33 .. ويقول أيضا ً: " يا أيها الذين
آمنوا : أطيعوا الله ورسوله " الأنفال 20.. واقرأوا أيضا ً:
" وأطيعوا الله والرسول : لعلكم ترحمون " !!!..
آل عمران 132 .. وتأملوا التحذير الغريب الآتي :
" وأطيعوا الله .. وأطيعوا الرسول : واحذروا !!.. فإن
توليتم : فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين " !....
المائدة 92 .. " وأطيعوا الله ورسوله : إن كنتم مؤمنين "
الأنفال 1 .. " وأطيعوا الله ورسوله " الأنفال 46 ..
المجادلة 13 .. " وأطيعوا الله .. وأطيعوا الرسول .. فإن
توليتم : فإنما على رسولنا البلاغ المبين " ! التغابن 12..
---
والسؤال الآن هو ....
هل أمانة حمل تكاليف هذا الدين : وقعت على أكتاف الذين
آمنوا : وقت النبي فقط ؟!.. وأما الذين آمنوا مِن بعدهم :
فلا ؟!...
ألم يُثني الله تعالى على الأولين مِن المهاجرين والأنصار :
ثم أرفق بهم في الثناء وعظيم الأجر :
" الذين اتبعوهم بإحسان " التوبة 100 !!!..
---
وأما آخر ما أختم به هذه النقطة مِن اللا معقولياتكم :
فهما هاتان الآيتان : فأرجو قراءتهما بتمعن !!!..
" وما أرسلنا مِن رسول : إلا ليُطاع بإذن الله " !!!..
النساء 64 .. فأين هي هذه الأوامر التي أراد الله تعالى
لرسوله أن يُطاع فيها ؟؟!!!... إذ لو كان المقصود هو
القرآن لقال عز وجل :
(وما أنزانا مِن كتاب ٍإلا ليُطاع بإذن الله) !!.. أو قال حتى :
(وما أرسلنا مِن رسول بكتاب ٍ: إلا ليُطاع بإذن الله) !!..
وأما الآية الثانية فهي :
" فليحذر ِالذين يُخالفون عن أمره (أي عن أوامر النبي)
أن تصيبهم فتنة .. أو يُصيبهم عذابٌ أليم " النور 63 ..
وأعتقد أنكم واقعون في الفتنة بالفعل !.. كما أنه قد مسكم
بعض العذاب .. والله أعلم بالباقي إذا لم تتوبوا وترجعوا !
------------
المبحث 5))
أهل القرآن : كذب افتراءاتكم على البخاري بالدليل !..
إن مِن أغرب الكذب : أن يتم افتراء الكذب بلا دليل !!..
بل : ويُستشهد برأي الغريب : عن الحاضر !!.. وبرأي
المجهول : عن المعروف !!.. وبرأي العدو الحاقد : عن
القريب الحبيب !!..
---
ولأ ُعطيكم مثالا ًلتقريب المسألة ....
لقد دأب رجال الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا في القرون
الوسطى : دأبوا على افتراء الأكاذيب الغريبة عن نبي
الإسلام : ليصرفوا أهل أوروبا عن حتى السؤال عن
صحة أو ماهية هذا الدين !!!...
فكان مِن بين ما قالوه مِن افتراءات : وامتلأت به كتبهم
ومجلداتهم : أن (محمدا ً) هذا : ما هو إلا : (كاردينال)
هارب مِن الكنيسة الرومانية إلى أرض العرب !!..
حيث استطاع هناك أن يؤلف دينا ًوثنيا ً: يعبده الناس
فيه !!.. بل : وأقام لنفسه صنما ًمِن الذهب : يحج الناس
إليه في كل عام !!!!!!!!!!!!!!!....
----
فهل رأيتم الآن : خبث الكذبة : وغرابة تصديق الناس
لها : برغم تفاهتها ولا معقوليتها ؟!!!...
والسؤال الآن : قد يُعذر أهل أوروبا في ذلك الوقت :
على تصديقهم لهذا الهراء .. ولكن :
ما شعوركم (كمسلمين) : إذا سمعتم أحد المسلمين ينقل
هذا الكذب إلينا : ويُحاول أن يُقنعنا بصحته !.. مُستشهدا ً
في ذلك بكلام هؤلاء الكفرة الحاقدين ؟!!!...
فهكذا فعلتم مع الإمام (البخاري) للأسف رحمه الله !!!..
----
فتركتم آراء ملايين المسلمين .. وتزكية عشرات العلماء
المُختصين بعلم الحديث له : واجتماع الأمة على علو
منزلة الإمام (البخاري) في مجال حفظ ورواية الحديث
رحمه الله : حتى أسموه بـ (أمير المؤمنين في الحديث) !
تركتم ذلك كله :
لتتمسكوا بأحقاد الشيعة الروافض والمستشرقين الكفرة :
وما قالوه زورا ًوبهتانا ًعلى البخاري : بلا أدنى دليل ٍ
ولا سندٍ مِن الأقوال والحقائق : إلا الهوى والمزاج !!..
---
لن أ ُطيل عليكم .. ولن أ ُخبركم عن تفرُد أمتنا بما
يُسمى بـ (علم الحديث) وعلم (تراجم رواة الآحاديث)
عن سائر الأمم السابقة : فحفظ الله تعالى به سُـنة
نبينا ..... لن أ ُخبركم بكل هذا !!!....
ولن أ ُخبركم أن الشيعة الروافض : والذين يقولون بأن
القرآن مُحرف ٌوناقص !.. وأن أئمتهم الإثنى عشر : أفضل
مِن الأنبياء ومِن النبي (محمد) !.. وأنهم يعلمون الغيب
ويتصرفون في الكون !.. والذين يسبون زوجات النبي
أمهات المؤمنين ويرمون بعضهم بالزنا !.. ويتقربون
إلى الله بسب أكابر الصحابة وتكفيرهم (كأبي بكر وعمر) !
ويتخذون الكذب دينا ً(وهو ما يسمونه التقية) !..
ويتهاونون بالزنا (وهو زواج المتعة) : حتى وصلوا
فيه إلى عدم اشتراط ولي للزوجة ! ولا حتى الإشهار
ولا الشهود ! ولا حتى انقضاء عدة أو غيره !!!!!...
فهل نتعجب بَعدُ مِن (ضرورة) تكذيبهم للسُـنة ؟!!..
وأنهم يروون ما شاءوا عن مَن شاءوا : بغير سندٍ
ولا عنعنةٍ كما يفعل علماء أهل السُـنة الكرام !!!..
---
ولن أخبركم عن غيظ اليهود والنصارى الذين إلى الآن
لا يعرفون أقوال التوراة والإنجيل :
مَن الذي يرويها لهم !... بل وحتى الأربعة أناجيل
الرسمية للنصارى : متى ولوقا ومرقس ويوحنا (وهناك
غيرها الكثير مثل إنجيل برنابا ومريم المجدلية وتوما)
حتى هذه الأربعة أناجيل : أثبتت الدراسات النصية
والتاريخية الحديثة : أنها لم تــُكتب مِن هؤلاء الكتاب
الأربعة المزعومين في التاريخ النصراني (يُرجى
مُراجعة كتاب الدكتور الفرنسي موريس بوكاي : التوراة
والإنجيل والقرآن والعلم الحديث) ..
---
لن أخبركم عن غيظهم مِن (علم الحديث) عندنا : حيث
أدرك المسلمون أن قول رسول الله : هو تشريعٌ لنا مثل
القرآن تماما ً(وقد ذكرت لكم آيات القران بين طاعة الله
وطاعة الرسول منذ قليل) .. فاهتموا لذلك أيما اهتمام ٍ
لتنقية الكلام المنسوب إليه : مِن كل كذب ٍأو افتراءٍ عليه !
وذلك كالآحاديث التي قام بتأليفها اليهود .. والشيعة ..
والرافضة .. والصوفية .. وأهل الأهواء ....... إلخ ..
---
فوضع علماء الحديث شروطا ًلقبول أي حديثٍ عن النبي ..
منها اتصال الرواة حتى النبي (عن فلان عن فلان عن
فلان عن رسول الله) .. ومنها الحُكم بصدق الرواة ..
وحُسن سيرتهم .. وقوة حفظهم وضبطهم للكلمات (وهو
ما امتلأت به كتب تراجم الرجال ورواة الآحاديث) ..
إلى غير ذلك مِن الشروط المُتعارف عليها في هذا
العلم الشريف .. والذي أخرج لنا الصفات التالية
للآحاديث : الصحيح .. الحسن .. الصحيح لغيره ..
الحسن لغيره .. الضعيف .. الضعيف المُرسل ..
الضعيف المرفوع .. الموضوع .. المُنكر .. والذي لا
أصل له !!!!!!....
فأما أصعب هذه الشروط التي وضعها العلماء لقبول
الآحاديث : فهي تلك التي وضعها الإمام (البخاري)
رحمه الله في كتابه المُسمى بـ (الصحيح) : ثم يليه
الإمام (مسلم) رحمه الله في صحيحه أيضا ً.....
ولذلك : فيُسمى هاذين الكتابين بـ (الصحيحين) ..
---
وسوف تظل الحرب على الإمام (البخاري) رحمه الله :
قائمة ً: كلما ازدادت فضائح كذب وتزوير اليهود
والنصارى والشيعة الروافض لكتبهم !!!.. فذلك مِنهم
هو الغيظ الذي يُشبه النار التي : لن تلبث حتى تأكل
صاحبها وتحرقه !...
وهذا هو سبب دعم (أمريكا) والنصارى لـ (أحمد
صبحي منصور) : وتبنيهم لدعوته !!!..
حيث بالنظر مثلا ًلِما حدث في (مجمع الفاتيكان الثاني)
والمنتهى عام 1965م .. والذي كان الاعتراف فيه بحقيقة
(تحريف) كتب النصارى والأناجيل : حقيقة علمية لا بد
منها !!!.. قاموا باختيار ألطف صيغة : مِن بين خمس
صيغ : ليُخبر بها المجمع تلك الحقيقة المُرة : لملايين
النصارى في مشارق الأرض ومغاربها !!!..
فكانت ألطف صيغة : هي التالية :
" إن هذه الكتب (أي الكتاب المُقدس وأعمال الرسل) :
وإن كانت تتضمن الناقص والباطل .. فهى مع ذلك :
تعد شهادات لعِلم تربية إلهى حقيقى " !!!!..
وإليكم النص باللغة الفرنسية :
"Ces livres, bien qu ils contiennent
de l imparfait et du caduc,
sont pourtant les témoins
d une pédagogie divine" !..
وإن المرء ليتساءل :
إذا كانت هذه : هي ألطف الصيغ الأقل وقعا ًعليهم !!!..
فماذا كانت تحمل باقي الصيغ مِن حقائق يا ترى !!....
(وبالطبع بلاد الإسلام بإعلامها المُوجه : هي أبعد ما
يكون عن نشر مثل هذه الوقائع الحرجة للنصارى) !
----
والآن تعالوا معا ًنرى : وبالدليل : هل كتاب صحيح
(البخاري) فعلا ً: يمتليء بالافتراءات عن الإسلام !!..
وبالحقد بالدفين للمجوس على الإسلام !!.. وبدعوته
الشعوبية العنصرية كما يحلو لكم وصفه (وأنا أتحدى
والله شهيد : إن كان أحدكم قد قرأ كتاب صحيح البخاري
بأكمله قط !!.. أو حتى تصفح فيه) !!!!!!!!!!!!...
فأدعوكم معي لقراءة فقط : عناوين (كتب وأبواب) صحيح
(البخاري) : لتحكموا بأنفسكم :
هل كان فعلا ًيُعادي (البخاري) العرب والإسلام والرسول ؟!
وقد رتبتها لكم : مِن أول الكتاب إلى آخره :
بدء الوحي – الإيمان – العلم – الوضوء – الغسل – الحيض
– التيمم – الصلاة - الصلاة في الثياب - القِبلة – المساجد
– سُترة المُصلي - مواقيت الصلاة – الآذان – الجماعة
والإمامة – صفة الصلاة - الجمعة - صلاة الخوف - العيدين
– الوتر – الاستسقاء – الكسوف - سجود القرآن – تقصير
الصلاة - التهجد – التطوع – العمل في الصلاة – السهو
- الجنائز – الزكاة – صدقة الفطر – الحج – العمرة –
الإحصار وجزاء الصيد – فضائل المدينة – الصوم –
صلاة التروايح – الاعتكاف – البيوع - الجماعة والفـُرقة
وسبب ذلك ونتيجته – الشفعة – الإجارة – الحوالات –
الكفالة – الوكالة - المزارعة – المُساقاة – الاستقراض
وآداء الديون والحَجر والتفليس – الخصومات – اللقطة –
المظالم – الشركة – الرهن – العتق – الهبة وفضلها –
الشهادات – الصلح – الشروط – الوصايا – الجهاد والسير
- الخـُمس – الجزية والموادعة – بدء الخلق – الأنبياء
- المناقب – فضائل الصحابة – المغازي – التفسير –
- فضائل القرآن – النكاح – الطلاق – النفقات –
- الأطعمة – العقيقة – الذبائح والصيد – الأضاحي
- الأشربة – المرضى – الطب – اللباس – الأدب –
- الاستئذان – الدعوات – الرقاق – القدر – الأيمان
والنذور – كفارات الأيمان – الفرائض – الحدود –
المُحاربين من أهل الكفر والردة – الديات – استتابة
المُرتدين والمعاندين وقتالهم – الإكراه – الحيل –
التعبير – الفتن – الأحكام – التمني – الاعتصام بالكتاب
والسنة – التوحيد !!!!!!!!!!....
فبالله عليكم ..
ألا ترون معي أن عناوين هذه (الكتب والأبواب) فقط :
تزيد الواحد فينا (فقها ً) : لمجرد قراءتها !!!.. فما بالكم
بحجم العِلم : الفقهي والتشريعي والقصصي والأخلاقي
الذي بداخلها !.. ولن أقول إلا ما قاله ربي عز وجل :
" فإنها لا تعمى الأبصار .. ولكن : تعمى القلوب
التي في الصدور " !!!!!.. الحج – 46 ..
----
فهل تعلمون أن صحيح (البخاري) هذا (والذي ضم
أكثر مِن 7000 حديث) : فيه مِن آحاديث الطهارة
والنظافة : ما سبقنا به الأمم ! كالأمر ٍبالسواك ونتف
الإبط وحلق شعر العانة والختان وقص الشارب وتقليم
الأظافر وتفاصيل الوضوء والاغتسال للرجال والنساء !
فهل هذه دعوة شعوبية للمجوس على حساب الدين ؟!
وهل تعلمون أن به آحاديث فضائل النبي وصحابته
كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير
وغيرهم الكثير !!.. كما شمل أيضا ًقصص زوجات
النبي (وهن أمهاتنا وأمهات المؤمنين بنص القرآن) !
في حين لم يذكر فيه (البخاري) أي مجوسي أو فارسي
(اللهم إلا الصحابي الجليل سلمان الفارسي : والذي حتى
في قصة إسلامه : ذم المجوس !!!) ....
فهل هذه دعوة شعوبية للمجوس على حساب الدين ؟!
وهل تعلمون أن به آحاديث سُـنن النبي وتفاصيل
العبادات المختلفة والأذكار التي تزكو بها النفوس !..
فهل هذه دعوة شعوبية للمجوس على حساب الدين ؟!
بل ويكفي آحاديث النبي وهو يعامل زوجاته (وخصوصا ً
وقت الحيض) : لتعرفوا مدى الأخلاق السامية التي
بثها (البخاري) في صحيحه عن النبي !!.. ففي الوقت
الذي كان يتجنب فيه اليهود المرأة الحائض تماما ً!!..
فلا حتى يلمسوهن ولا يتركوهن يلمسن شيئا ً!!..
وفي الوقت أيضا ًالذي جاء في القرآن مُجملا ً: الأمر
بـ (اعتزال النساء في المحيض) !!.. يُفصل لنا النبي
عمليا ً: أن المنهي عنه فقط هو : الجماع في القبل :
محل نزول الدم !.. أما غير ذلك مِن المباشرة والتقبيل
وغيره : فمسموحٌ به : لأنه يرفع مِن شأن المرأة نفسيا ً
في تلك الفترة !.. بل : ويروي لنا البخاري عن السيدة
(عائشة) : كيف كان رسول الله في فترة حيضها : يتعمد
أن يأكل مِن موضع أكلها ! ويشرب مِن نفس موضع شربها
مِن الإناء ! فما هذه الأخلاق الإنسانية السامية ؟!
فهل هذه دعوة شعوبية للمجوس على حساب الدين ؟!
وهل تعلمون أن به آحاديث تروي عن النبي وصحابته
تفسيرات الكثير مِن آيات القرآن وأسباب نزول بعض
الآيات والمواقف التي تعلقت بها !....
فهل هذه دعوة شعوبية للمجوس على حساب الدين ؟!
وحتى الآحاديث التي رواها البخاري (برغم غرابتها) :
فقط لإيمانه بصدق النبي فيما يقول : قد أثبت العلم
الحديث الآن صدقها : وصارت مِن إعجازات النبوة !!..
مثل حديث الشرب مِن أبوال الإبل وألبانها !.. والذي
تم تسجيل براءتي اختراع : إقليمية في السعودية ..
وعالمية : في شفائه للعديد مِن الأمراض السرطانية !
وحديث : أن في أحد جناحي الذبابة داء : وفي الآخر
الدواء !.. ولذلك : فإذا سقطت في الإناء : وعز على
المسلم إلا أن يتناول ما في هذا الإناء (لأنه ربما كان
فقيرا ًجائعا ًلا يملك غيره) :
فقد أخبره النبي أن يغمس الذبابة في الإناء أولا ً:
لكي يتغلب دوائها على دائها : وهو أحدث ما يتوجه
إليه الطب الآن في استخراج المُضادات الحيوية !..
أيضا ًحديث ولوغ الكلب في الإناء : وأن الإناء يطهر
إذا تم غسله بالتراب : ثم بالماء سبع مرات !!!...
حيث لحبيبات التراب الفريدة في تكوينها : القدرة
الفعالة على إزالة عوالق لعاب الكلب أو غيره مِن
البكتريا أو العصيات المختلفة !!!..
وحتى الآحاديث التي أخبرت عن وقائع مُستقبلية :
ورواها البخاري وهو على يقين ٍبحدوثها : طالما أن
راويها هو النبي !!!... وذلك مِثل حديث خروج نار
الحجاز : فتضيء لها أعناق الإبل ببصرى (في الشام) !
حيث حدث ذلك بالفعل عام 654 هـ (1256 م) :
وهو بركان منطقة (حرة رهط) الشهير جنوب مدينة
النبي مِن جهة مكة !.. والذي أضاءت له بالفعل أعناق
الإبل ببصرى في الشام : وأثبت ذلك علماء ذلك الوقت
الثقات مثل (القرطبي والنووي وأبو شامة وابن كثير
والقسطلاني والسمهودي) ........ وغيرهم !!!...
أرجو مراجعة موقع (موسوعة الإعجاز العلمي في
القرآن والسُـنة) : http://quran-m.com
وإليكم مثالا ًمِنه على إعجاز حديث براكين الحجاز :
http://quran-m.com/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=2161&select_page=1
----
أكتفي بهذا القدر الضئيل الذي : لن يفي هذا الإمام
العظيم قدره !!.. ولا حتى غيره مِن علماء الحديث
أمثال (مالك وأحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن
ماجة وأبو داود) وغيرهم ... ولكني أود أولا ً: وقبل
أن أنهي هذا المبحث : أن أذكر لكم نبذة عن نسب
(البخاري) رحمه الله واسمه الحقيقي :
والذي تطعنون فيه بغير حتى سند مِن بحث علمي !
---
فاسمه هو : (مُحمد بن إسماعيل بن إبراهيم) ...
فألا يدلكم ذلك على حب أجداده لأسماء الأنبياء ونسب
النبي (محمد) مِن النبي (إسماعيل) بن (إبراهيم) عليهم
السلام ؟!!... فأما أبوه (إسماعيل) : فكان مِن شيوخ
علم الحديث .. إلا أنه لم يكن مشهورا ً... وقد أخذ عن
الأئمة : (مالك) و(ابن المبارك) و(حماد بن زيد) ..
---
وأما عن نسبه كاملا ً فهو :
(محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردذبة)
أسلم جده (المغيرة) على يد (اليمان الجعفي) : ولذلك :
كانوا ينسبون الإمام (البخاري) إلى : الجعفي !!!..
---
وأما بلدة (بُخارى) : فبرغم كونها بالفعل في بلاد
المجوس التي أسلمت : إلا أن ربط البُخاري بعد
ذلك : بمَن خرجوا مِن هذه البلاد وباقي بلاد الفرس
(إيران حاليا ً) : فأذاقوا المسلمين نيران الحروب والفتن
(كالدولة البويهية والقرامطة والرافضة والصفويين)
وغيرهم : فإن ربط البخاري بهم : لا وجه له مِن
الصحة : تاريخيا ًودينيا ًووثائقيا ً!!!!....
----
وعلى المُعترض على كل ما قلته : أن يأتي بالدليل !
-------------
المبحث 6))
ماذا فاتكم بإنكاركم للسُـنة والآحاديث ؟..
والآن : وفي هذا المبحث السادس : أستعرض معكم :
وتبكيتا ًعلى حال أنفسكم : ما فاتكم مِن خير ٍعميم ٍ
بإنكاركم للسُـنة .. فأقول باختصار (لأن الذي فاتكم
الاستفادة مِنه كثير) :
6) 1) فاتكم الحذر : مِما حذر مَِنه النبي أ ُمته أن يقعوا
فيه ... حيث حذرنا مثلا ًمِن مجيء زمن النساء :
(الكاسيات العاريات) !!.. واللاتي يتفنن في ملابسهن :
فتصف أجسادهن : إما لأنها ضيقة .. أو شفافة .. أو
مفتوحة .. حتى ولو كــُن مُحجبات !.. فهل نساؤكم يا
أهل القرآن : يفعلن ذلك ؟.. كما حذرنا أيضا ًمِن التهاون
في الطهارة مِن البول أو الغائط : فهل تفعلون ذلك :
برغم عدم ذكره في القرآن ؟!!........ إلخ
6) 2) كما حذرنا أيضا ًمِن أعظم فتنة ستنزل على
أهل الأرض .. وهي الفتنة التي حذر مِنها كل نبيٌ أمته !
أتعلمون ما هي يا أهل القرآن ؟؟.. إنها ظهور (المسيح
الدجال) !!!.. فهل تعلمون عنه شيئا ً؟؟!!!..
وهل تعلمون عن نزول (المهدي) عليه السلام في آخر
الزمان شيئا ً؟.. وهل تعلمون شيئا ًعن آحداث وفتن
وملاحم آخر الزمان التي أخبر عنها النبي في آحاديثه ؟
وعن نزول (عيسى) عليه السلام ؟... وعن خروج
(يأجوج ومأجوج) ؟!!...... إلخ ..
6) 3) هل تعلمون شيئا ًعن أخلاق الإسلام : بصورتها
الواسعة التي جاءت في آحاديث النبي ؟!!..
الحياء .. العفة .. القناعة .. الزهد .. الشجاعة ..
الأمانة .. الصدق .. الوفاء .. التسامح .. العفو ..
الإيثار .. العزة .. الحِلم .. صلة الرحم .. الإخاء .. إلخ
بل : وقد قرأت في موقعكم (ولا عجب) : مَن يستشهد
بأحد أفلام هوليود الامريكية على : التسامح والإنسانية !
فينعي على المسلمين الذين اختطفوا الطائرة ليقتلوا
المسؤلين في الفيلم : ينعي عليهم : وحشيتهم الغير
مُبررة : وخصوصا ًوأحد الإرهابيين المسلمين يتحدث
ليُبرر فعلته مع ابنة الرئيس الأمريكي الصغيرة !!!!..
وسبحان الله العظيم على الضلال الذي اغرقتم فيه
أنفسكم !!!..
ذلك الضلال الذي جعلكم : ترون الرحمة عند الأمريكان
الذين يقتلون مئات الآلاف مِن الأطفال والنساء الأبرياء
في الصومال وأفغانستان والعراق وغيرها : جوعا ً
وتعذيبا ًوإبادة !!!.. ويُساعدون (إسرائيل) و(الفلبين)
و(الكروات) وغيرهم للقيام بنفس الدور :
ترون تلك الرحمة : وتصدقون ادعاءاتهم عن المسلمين
بالإرهاب : في حين بدأت خدعة أحداث 11 سبتمبر
في الافتضاح : مِن الأمريكان أنفسهم وليس مِن عندنا !
في حين : لم يشهد تاريخ الإنسانية فاتحين ولا مقاتلين :
أعدل ولا أرأف ولا أنزه ولا أكرم : مِن المسلمين :
باعتراف المُنصفين مِن عقلاء الغرب : وليس المستشرقين
المأجورين لتشويه الإسلام الذين تقرأون لهم !!!!..
فكم مِن آيةٍ في كتاب الله : حذرت مِن القتل بغير الحق :
حتى ولو كان لغير المسلم !!.. واقرأوا ما قاله رسولنا
الكريم في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه :
" لن يزال المؤمن في فسحةٍ (أي أمان ٍوسلامة) مِن
دينه : ما لم يُصِب دما ًحراما ً" !!!!..... ولكنكم وكما
يقولون في المثل العامي في مصر :
" زي القرع : يمد لبره " !!!!!...
6) 4) هل تعلمون : كمّ الخير الذي فاتكم عن باقي
المسلمين : بإعراضكم عن سُـنة نبيكم ؟..
مثال 1 : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مَن كان آخر كلامه : لا إله إلا الله : دخل الجنة "
رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني ... مثال 2 :
وفي الوقت الذي تغرقون فيه بجدالكم العقيم حول
تفاصيل الصلاة وعددها وكيفيتها ! نجد باقي المسلمين
لا يؤدون صلواتهم الأساسية فقط : بل :
يؤدون صلوات السُـنن أيضا ً(وهي ما يُسمى بالنوافل) !
والتي كان يُصليها النبي : قبل وبعد الصلوات الأساسية !
" مَن صلى في يوم ٍوليلة ٍ: اثنتي عشرة ركعة : بُـنيَ له
بيت ٌفي الجنة : أربعا ًقبل الظهر .. وركعتين بعدها ..
وركعتين بعد المغرب .. وركعتين بعد العشاء .. وركعتين
قبل صلاة الفجر " رواه الترمذي وصححه الألباني ..
بل : وكان لا يدخل مسجدا ًحتى : يُصلي ركعتين تحية
مسجد !.. بل : وقال في الحديث الصحيح الذي رواه
(البخاري) رحمه الله :
" إن الله تعالى قال : مَن عادى لي وليا ً: فقد آذنته
بالحرب ! (وأولياء الله : ليس كما يفتري الصوفية ..
ولكنهم : المؤمنون المتقون كما جاء في القرآن) ..
وما تقرب إليّ عبدي بشيءٍ : أحب إليّ مما افترضت
عليه (هل سمعتم يا أهل القرآن : فأين صلاتكم يا ترى)
وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل : حتى أ ُحبه .....
فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به (أي يُطهر
الله تعالى سمعه للخير والحق) .. وبصره الذي يُبصر
به .. ويده التي يبطش بها .. ورجله التي يمشي بها ..
وإن سألني : لأ ُعطينه .. ولئن استعاذني : لأ ُعيذنه "
هذا غير الكثير والكثير مِن الأعمال الصالحة أو الأذكار
البسيطة التي أخبر رسولنا الكريم عن أجورها المُضاعفة
مِن الحسنات !!!.. والتي يقي الله تعالى بها أيضا ًالواحد
منا : شرور العين والحسد والجن والسحر وغيره ....
فأين أنتم مِن كل هذا الخير يا ترى ؟!!..
6) 5) وأما عن الأخلاق وحقوق الناس : فأعتقد أنكم
أبعد ما تكونون عنها (وسأضرب لكم مثالا ًالآن مِن
كلمة أحمد صبحي منصور) .. وذلك لأنكم ابتعدتم عن
هدي نبيكم وسُـنته الشارحة الجامعة لمكارم الأخلاق
والحفاظ على حقوق الآخرين : حتى قبل العبادات !
حيث جاء في صحيح مسلم : الحديث الرائع التالي :
حيث سأل النبي صحابته قائلا ً:
" أتدرون ما المفلس ؟.. قالوا : المُـفلس فينا : مَن لا
درهم له ولا متاع !!.. فقال : إن المُـفلس مِن أمتي :
مَن يأتي يوم القيامة : بصلاة وصيام وزكاة .. ويأتي وقد :
شتم هذا !.. وقذف هذا !.. وأكل مال هذا !.. وسفك دم
هذا !.. وضرب هذا !.. فيُعطى هذا مِن حسناته !..
وهذا مِن حسناته !.. فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما
عليه : أ ُخذ مِن خطاياهم : فطرحت عليه .. ثم طرح في
النار " والعياذ بالله !!!...
وبهذا الحديث بالذات : أختم معكم هذا المبحث لعدم
التطويل : ولكني (وكما وعدتكم بالأعلى) : سأقوم فقط
بإسقاطه على كلمة (أحمد صبحي منصور) في مقطع
الفيديو الذي تم تسجيله في أمريكا : ووجدته في
موقعكم يوم الخميس الماضي 6/5/2010م : والتي
يُطالب فيه بالعدل !!!..... فأقول وبالله التوفيق ....
----
1... قال عن نفسه : شيخ أحمد صبحي منصور !
فما الذي جعل مِنه شيخ ؟!..
2... قال عن نفسه : أنه يرأس الجمعية العالمية
للقرآن !!!.. ولا أعلم : ما هذه الجمعية !.. ولا ما هو
تاريخها !.. ولا ما هي مشروعيتها !.. إذ أن جميع
الجهات والهيئات والجمعيات والدول الإسلامية :
تحارب (القرآنيين) الشواذ الفكر والمنهج !!!!..
كما أن جمعيات القرآن العالمية : إما تتعلق بتحفيظ
القرآن !.. أو بالقــُراء والمُجودين !!.. لأنه لا يجوز
لجهةٍ أو شخص ٍما : أن يُسمي نفسه هيئة القرآن
هكذا مُطلقا ً!!.. بل يجب مِن تخصص !.. تماما ً
كما لا يستطيع أحد أن يُسمي نفسه : جمعية أو
هيئة الإسلام هكذا مُطلقا ً!!.. بل يُخصص فيقول
مثلا ً: للإعجاز العلمي .. للفتوى .. للتفسير .. إلخ
ولا تعليق !!!..
3... يُنادي بالعدل : وأول العدل : هو عدم إيذاء
الآخرين !.. وأول عدم إيذاء الآخرين : ألا تسكت
على المُنكر الذي يؤذي الناس وهو بجوارك !!!..
والسؤال : لماذا لم يُوجه (ولو كلمة صغيرة) للرجل
المُدخن الذي كان يقف طوال الكلمة بجواره :
ثم تناول منه الميكروفون بعد انتهائه مِن كلمته ؟!
أم أن :
هذه هي الحرية مِن وجهة نظره ؟!.. أن يفعل مَن
يُريد : كل ما يُريد ؟!.. أما يعلم أن هذا المُدخن :
يؤذي نفسه .. وزوجته .. وأطفاله .. والجنين في
بطن زوجته .. ومَن سيجلس معه في سيارة أو في
مكان ٍمغلق .. أو حتى سيؤذي الناس الذين سيدخلون
غرفة ًكان يُدخن فيها !.. أو أسانسيرا ًكان يُدخن فيه ؟!
والسؤال :
هل رأى أحدكم : أحد شيوخ الوهابية أو أهل السُـنة
والجماعة : وهو يخطب أو يتكلم كلمة : وبجواره
مثل هذا المنظر ؟!!..
وملحوظة : أنا لا أعرف إذا كان أحمد صبحي منصور
نفسه يُدخن أم لا ؟!.. فإذا كان : فلا حرج بالفعل إذا ً
على الرجل الذي كان بجانبه !!!.. إذ أنه :
" إذا كان رب البيت يعزفُ : فشيمة أهل البيت كلهم
الرقصُ " !!.. ولعله يتحجج بعدم ذكر (السجائر) في
القرآن !.. ونسي أن مِن صفات نبينا الخاتم لجميع الأمم
أنه جاء : " يُحل لهم الطيبات : ويُحرم عليهم الخبائث "
وأما لو قرأ آحاديث النبي : لقرأ فيها قوله :
" لا ضرر (لا تضروا أنفسكم) ولا ضرار (ولا غيركم) "
رواه أحمد ومالك وحسنه الألباني ..
4... يُنادي (أحمد صبحي منصور) بأن يُسمح في مصر
بالتمييز البطائقي والرسمي بين (السُـني) و(الشيعي)
و(البهائي) و(القرآني) !!!!..
وهذه ليست دعوة (أحمد صبحي منصور) والله .....
هذه دعوة : أمريكا التي تبغي زلزلة الأمن في مصر !..
وطعن الإسلام في الصميم ! وإفراز الفتن والقتل بين
الطوائف : كما يُفرز الماء مِن الإسفنج !!!!...
وإلا بالله عليكم : كيف يعيش السُـنى الذي يوقر القرآن :
مع الشيعي الذي ينتقص القرآن ؟!.. والسُـني : يوقر
النبي : والشيعي يتهمه بالتقصير ؟!.. والسُني يُعظم
زوجات النبي أمهات المؤمنين وصحابته الكرام : والشيعي
يتقرب إلى الله بسبهم ليل نهار !!!!!.. والسُـنة ينتظرون
المهدي آخر الزمان : والشيعة يقولون أنه هرب بداخل
سرداب منذ أكثر مِن ألف عام إلى الآن وينتظر الخروج !
والسُني : يتمنى زيارة بيت الله في سلام .. والشيعي
يتمنى قتل السُـنة عند بيت الله ليُعجل بخروج المهدي !
وأما البهائي : فبالله عليكم : كيف يعيش وسط المسلمين
مَن يقول بأن : الرسالة لم تنتهي ولم تــُختم بالنبي !!!..
فيُــكذِبَ بذلك : حتى القرآن الذي بين أيدينا !!!.. ثم :
كيف يعيش بيننا مَن يبيحون زواج الأمهات والأخوات ؟!
إلى غير ذلك مِن الفواحش التي لا يُقرها حتى النصارى !
وأما القرآنيين : فكيف يعيش بين المسلمين : مَن يهدم
الدين : والذي أترك لكم الحُكم عليه : مع انتهائكم مِن
هذه الرسالة !!!!...
وأكتفي بهذا القدر لعدم التطويل .............
---------------
المبحث 7))
نظرة الآخرين إليكم ...
في هذا المبحث الهام : سأحاول أن أكشف لكم بعض
ما يكرهكم الناس عليه ... بدءا ًمِن رأي النبي فيكم !
ومرورا ًبرأي الفاروق (عمر) رضي الله عنه !!..
وانتهاءً باستعراض مآثر المسلمين في تاريخهم
وعلومهم وفقههم : والتي تطعنون فيها في كل يوم ٍ
في موقعكم : بغير تثبت : نقلا ًعن أحقاد المستشرقين
والشيعة الروافض وأعوانهم وأذنابهم في الداخل !
إلى آخر تلك الأكاذيب التي إذا وقفتم على حقيقتها :
لعلمتم : لماذا ينظر إليكم الآخرون هذه النظرة !!!..
----
7) 1) نظرة النبي إليكم !!!....
وهو إعجاز ٌمِن إعجازات النبي الكثيرة في الإخبار
عن المستقبل وما سيجد مِن بعده مِن الأحداث !!..
إذ يقول في الحديث الصحيح :
" ألا إني أوتيت القرآن : ومثله معه (أي السُـنة) !!..
ألا يوشك رجلٌ شبعان ٌعلى أريكته (دليلٌ على كسله في
طلب العلم والسعي إلى التعلم) يقول : عليكم بهذا القرآن
(أي واتركوا كل ما سواه مِن أحاديث النبي) !!!..
فما وجدتم فيه مِن حلال ٍ: فأحلوه !!... وما وجدتم فيه مِن
حرام ٍ: فحرموه !!... (وهو بالضبط ما تفعلونه للأسف
في موقعكم الذي يُحرم فيه ويُحلل : كل مَن هب ودب) !
وإن ما حرم رسول الله (أي في السُـنة) :
كما حرم الله (أي في القرآن) " ........
رواه علماء الحديث منذ أكثر مِن ألف عام أيها القرآنيين !
وما زال يتحقق إلى اليوم على أيديكم !!!.. فكيف عرفوا
به ؟؟!!!.... والحديث :
رواه أحمد بسندٍ صحيح وأبو داود والترمذي والحاكم
وصححه .. وصححه الألباني : رحمهم الله جميعا ً!!....
---
7) 2) نظرة الفاروق (عمر) إليكم ...
وهو الذي اختاره (مايكل هارت) ليكون في منتصف
العظماء المائة تقريبا ً: أصحاب أكبر تأثير في تاريخ
العالم !!!!... (لأنكم لا تؤمنون بكتب السُـنة والسير) !!!...
حيث قال رضي الله عنه :
" إياكم وأصحاب الرأي (أي كل مَن يتحدث في الدين بهواه)
فإنهم أعداء السُـنن (أي سُـنن النبي صلى الله عليه وسلم)
أعيتهم (أي أتعبتهم) الآحاديث أن يحفظوها : وتفلتت منهم
أن يعوها (أي يفهموها) : واستحيوا حين سُئلوا أن يقولوا :
لا نعلم !!!.. فعارضوا السُـنن برأيهم : فإياكم وإياهم " !....
ولا تعليق !!!!....
----
7) 3) عظمة الفتوحات الإسلامية ...
إن أكذوبة تخلف المسلمين المزعومة : بدأت تتفتت
على صخرة الحقائق في العصر الحديث .....
تلك الحقائق التي ساعد الإنترنت على نشرها : عبر
كل الحواجز والعوائق التي وضعها الحاقدون على مر
السنين !!!!...
فالمسلمون : فتحوا العالم مِن شرقه إلى غربه : في
مدةٍ : لم تتجاوز الخمسين عاما ً!!!.. حتى أنه بنهاية
القرن الهجري الأول : كانت أمم العالم آنذاك :
تخضع للدولة الإسلامية الفتية : وهو مصداق نبوءات
التوراة عن النبي الخاتم وأمته !.. ومصداق وعد الله
تعالى لنا بالنصر : إذا استمسكنا بقرآنه وبسُـنة
نبيه !.. ومصداق وعد رسول الله لصحابته بالتمكين
في الأرض !!!!!....
فهل قامت إحدى الأمم على مر التاريخ : بمثل هذا
الإنجاز : في هذه المدة القياسية ؟؟؟؟!!!!!!...
وخصوصا ًمع ابتعاد المسلمين عن صور الإبادة
والتعسف والتمثيل بجثث الموتى والتعذيب والخيانة
التي يحترفها ساسة الدول والأمم قديما ًوحديثا ً!!..
بل : وحتى في وقت الخيانة : لم يأمر الله تعالى
بمقابلتها بخيانةٍ مثلها :
" وإما تخافن مِن قوم ٍخيانة ً: فانبذ إليهم (أي
قم بإلغاء عهد مسالمتهم أولا ًقبل أن تجازيهم على
خيانتهم) : على سواء (أي فيكون ذلك الإلغاء :
معروفا ًلك ولهم قبل الحرب) : إن الله : لا يُحب
الخائنين " !!!!.. الأنفال 58 ....
فجمع المسلمون لأول مرةٍ في تاريخ البشرية بين :
التعاليم النظرية عن العدل والرحمة : وبين التطبيق
العملي !!!.. وهو الأمر الذي فشل فيه الفرس
والرومان والنصارى والأمريكان حتى الآن !!!..
وإن مقارنة ًواحدة ًبين دخول النصارى منتصرين
للقدس : وما فعلوا فيها مِن الفظائع : التي سجلها حتى
مؤرخوهم أنفسهم (وبرغم تشدقهم بالسلام والرحمة) :
وبين ما فعله (صلاح الدين) رحمه الله : حين دخوله
القدس منتصرا ً: وما فعله مع اليهود والنصارى :
لتعطينا الخبر اليقين الذي لا مراء فيه لكل ذي عقل !
فبمثل هذه الأخلاق : فتح المسلمون القلوبَ : قبل
البلدان ! بل وحتى : كانت تسبقهم سيرتهم العطرة
إلى البلدان : قبل أن يصلها الجنود الفاتحين !!!..
فدخل في دين الله أفواجا ًمِن كل لون ٍوجنس :
وليس كما يفعل المُـنصرين !..
دخلوا : طواعية ًلا كرها ً!.. عِلما ًلا جهلا ً!..
عن اقتناع ٍ: وليس عن استغلال مال ٍوغذاء !.....
----
فتعلم العالم على أيديهم المروءة .. والحِلم .. والشهامة ..
وحُسن الخلق : حتى في الحرب !!!!...
----
هذا عن الحروب والفتوحات .....
---
7) 4) وأما عن التجديد الفكري وعدم التقليد ...
فقد بلغ القمة : دينيا ًودنيويا ً.. فسأستعرض معكم
الآن جانبا ًصغيرا ًمِن هذا الوجه المُشرق (دينيا ً) .. على
أن أستعرض معكم المآثر الدنيوية والعلمية لهذا الوجه
المُشرق في النقطة التالية .....
فقد قال (ابن القيم) رحمه الله في كتابه (الإعلام 1/51)
" لا يجوز الفتوى بالتقليد .. لأنه (أي التقليد) ليس بعلم !
والفتوى بغير علم : حرام .. ولا خلاف بين الناس أن
التقليد : ليس بعلم ! وأن المُـقلد : لا يُطلق عليه اسم عالم "
---
وكذلك قال (السيوطي) أيضا ً" أن المُقلد : لا يُسمى عالما ً"
كما نقله أيضا ً(أبو الحسن السِندي) الحنفي في أول حاشيته
على سنن (ابن ماجه) !.. وجزم به أيضا ًالإمام (الشوكاني)
في كتابه (إرشاد الفحول ص 236) حيث قال :
" إن التقليد : جهلٌ : وليس بعلم " !..
وهذا يتفق مع ما جاء في كتب الحنفية مِن أنه :
" لا يجوز تولية الجاهل على القضاء " ! حيث فسر العلامة
(ابن الهمام) كلمة (الجاهل) بـ : (المُـقلد) غيره في العلم ..
---
بل وحتى أئمة المذاهب الأربعة : تواترت أقوالهم للنهي
عن التقليد الأعمى بغير معرفة الدليل !!!..
فالإمام (أبو حنيفة) .. يقول رحمه الله تعالى :
" لا يحل لأحدٍ أن يأخذ بقولنا : ما لم يعلم مِن أين أخذناه "
وفي روايةٍ أخرى :
" حرامٌ على مَن لم يعرف دليلي : أن يُفتي بكلامي !.. فإننا
بشر : نقول القول اليوم : ونرجع عنه غدا ً(أي إذا تبين لنا
خطؤه أو ما هو أفضل منه دليلا ًوحُجة) " !
والإمام (مالك) .. يقول رحمه الله تعالى :
" إنما أنا بشرٌ : أ ُخطئ وأ ُصيب !.. فانظروا في رأيي ..
فكل ما وافق الكتاب والسُـنة : فخذوه .. وكل ما لم يوافق
الكتاب والسُـنة : فاتركوه " !
والإمام (الشافعي) .. يقول رحمه الله تعالى :
" أجمع المسلمون على أن مَن استبان له سُـنة ًعن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم : لم يحل له أن يدعها لقول
أحدٍ (سواء كان ذلك الأحد عالما ًأو مُفتيا ًأو غيره) " !
وقال أيضا ًرحمه الله :
" كل مسألةٍ صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم عند أهل النقل (أي إذا تم اكتشاف حديثٍ جديدٍ
للنبي لم أكن أعرفه) بخلاف ما قلت (أي يتناقض الحديث
مع رأيي في هذه المسألة) :
فأنا راجعٌ عنها في حياتي .. وبعد موتي " !!...
وقال أيضا ًرحمه الله تعالى :
" كل ما قلت : ثم ظهر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
خلاف قولي : مما يصح (أي بشرط أن يكون الحديث
المنسوب للنبي : صحيحا ً) : فحديث النبي أولى ..
فلا تقلدوني " !!!...
والإمام (أحمد) .. يقول رحمه الله تعالى لأحد تلاميذه :
" لا تـُقلدني .. ولا تـُقلد مالكا ًولا الشافعي ولا الأوزاعي
ولا الثوري !!!.. وخذ مِن حيث أخذوا (أي مِن القرآن
والسُـنة وأدلة الفقه المُختلفة) " !!..
---
بل اشتهر عن كل هؤلاء الأئمة المُجتهدين جميعا ًقولهم :
" إذا صح الحديث : فهو مذهبي " ..
(لأن أحد أهم أسباب الاختلاف بين مذاهب هؤلاء العلماء :
هو اختلاف وصول آحاديث النبي إليهم كاملة !!.. حيث
مات معظمهم : ولم تكن آحاديث النبي قد تجمع معظمها
بعد !!.. فالإمام البخاري مثلا ً: هو تلميذ للإمام أحمد
بن حنبل : آخر الأئمة الأربعة موتا ً) ...
----
7) 5) وأما عن العلوم الدنيوية والاكتشافات ...
ففي الوقت الذي كانت تغرق فيه أوروبا في عصورها
المُظلمة : كانت دولة الخلافة الإسلامية في أوج عظمتها !
حتى أن أمراء وملوك الروم وغيرهم :
كانوا يُرسلون مرضاهم أو أبناءهم : للعلاج عند المسلمين !
وأقيمت المستشفيات لأول مرة في التاريخ بصورتها الحديثة !
وحتى المصحات النفسية !.. وحتى ملاجيء الحيوانات !..
وامتلأت الكتب باختراعات المسلمين واكتشافاتهم !..
في الطب والهندسة والكيمياء والفيزياء والعمارة !..
بل وحتى أسلوب البحث التجريبي الذي نهض عليه العالم
الحديث ويجني ثماره إلى الآن : فهو الذي وضعه المسلمون
ابتداءً : وقعدوا له القواعد !.. واستبدلوه بأسلوب التسليم
العقلي الساذج الذي كان سائدا ًعند اليونانيين وغيرهم مِن
قبل !!!!!......
فالمسلمين أخذوا مِن غيرهم : فزادوا على الحسن المُفيد :
واستبعدوا الفاسد الرديء (وهو عكس ما يحدث الآن
تماما ًللأسف) !!!..
----
7) 6) وإليكم الآن عددا ًمِن هذه المآثر العلمية : باعتراف
الكاتب (بول فاليلي) : في احتفالية إحدى المؤسسات
العلمية البريطانية !!!!!.. وذلك في المعرض الشهير الذي
استعرضوا فيه : ما يُقارب العشرين انجازا ًإسلاميا ً:
تغير بهم وجه العالم الحديث كما سترون الآن !!!...
(بل وهناك العديد مِن الأفلام الوثائقية التي بدأ الغرب
الأوروبي بكل حيادية : يستعرض فيها مآثر الحضارة
الإسلامية على العالم : ومِنها على سبيل المثال لا
الحصر : الفيلم البريطاني : 1001 اختراع ومكتبة
الأسرار The 1001 Inventions & Library of Secrets)
واقرأوا معي ....
---
1... القهوة .. اكتشفها مسلم في (جنوب إثيوبيا) .. ثم
انتقلت لمكة : ثم تركيا ثم إيطاليا ثم إنجلترا !!!......
2... الكاميرا .. اخترعها عالم الرياضة والفلك والفيزياء
(ابن الهيثم) .. وهي سبب كل الفتح الإعلامي العالمي
إلى الآن !!!!!...
3... البارود والصواريخ التي تنفجر عند اصابة سفن
الأعداء !!!.. هذا في مجال الحرب .. وأما في مجال
السِلم : فهم أول مَن قام بتصميم الحدائق : للتمتع
بجمالها والاسترخاء فيها : بينما كان يزرعها غيرهم
للخضار والفاكهة فقط !!!..
4... الطيران .. وهو ما قام بأول محاولةٍ له : الفلكي
والشاعر والمهندس الأندلسي (عباس بن فرناس) : قبل
حتى الأخوين (رايت) بألف عام !!!.. ولولا عدم تنبهه
لأهمية الذيل : لكانت نجحت تجربته في ذلك الوقت !
5... تطوير الصابون والشامبو .. ولا تتعجبوا !.. ولا
تستخفوا بهما ! فقد ذكر مؤرخو المسلمين مِن ضمن ما
شاهدوه مِن مساويء الصليبيين في غزوهم لبلاد
الإسلام (بجانب عدم غيرتهم على نسائهم) : نتانة
الجسد ! وفظاعة الرائحة ! بل : ومِن أشهر غرائبهم
في ذلك : افتخار قديستهم المزعومة (الملكة إيزابيلا)
ملكة أسبانيا : بأنها لم تستحم في حياتها إلا :
مرتين فقط !.. وفي الحقيقة : هي مرة واحدة فقط
عند زواجها : لأن استحمامها يوم ولادتها 1451م :
لا يُحتسب !!!... وأما المسلم الذي جلب (الشامبو)
لانجلترا لأول مرة : فقد تم تعيينه في بلاط الملكين
(جورج) و(وليام الرابع) : لشئون النظافة والشامبو !
6... الكيمياء الحديثة .. والذي أسسها (جابر بن
حيان) : وإليه يعود الفضل في صناعة كل أجهزة
التقطير والفلترة والتبخير والتطهير والأكسدة !..
والمستخدمة في معامل العالم حتى اليوم ؟؟!!!!...
7... أعظم الاختراعات والإنجازات الميكانيكية !!..
وهي التي قام بها المهندس (الجزاري) مثل : أول
تصميم لصمامات الحركة !.. وأول ساعة ميكانيكية !
وهو أيضا ًواضع علم (الآليات) و(التسيير الذاتي) !
وهو أول مَن اخترع (القفل الرقمي) الذي نعرفه !
8... المواد العازلة .. والألبسة المحشوة بها !..
9... الأقواس (الأرشات) الهندسية المعمارية .. وهي
بشكلها المعروف القادر على الحمل الإنشائي : أتاحت
للعالم الأوروبي فيما بعد إنشاء أعظم وأضخم الكنائس
المعروفة الآن والمنقولة مِن نفس الفكرة !
10 ... جميع أدوات الجراحة والتشريح .. وهو ما يصل
تقريبا ًلـ 200 أداة : مختلفة الحجم والشكل والوظيفة !
وهي التي استخدمها الطبيب المسلم (الزهراوي) في القرن
العاشر !!!.. بل وهو مكتشف : خيوط لئم الجروح
والفتحات الجراحية : والتي تلتئم مع الجسم بعد العملية !
11... الدورة الدموية .. اكتشفها (ابن النفيس) الطبيب
المسلم : قبل العالِم (هارفي) بـ 300 عام !!..
12.. التخدير الطبي (البنج) .. بل : والمسلمون هم أول
مَن مزج الأفيون بالكحول للغرض نفسه !!...
13... الطاحونة الهوائية !!.. نعم .. مثل تلك التي
تشتهر بها هولندا !!.. اخترعها المسلمون لطحن الذرة
ولتوليد قوة الري : ثم انتقلت الفكرة لأوروبا بعد
500 عام تقريبا ً!!!..
14... التلقيح والتطعيمات الطبية الوقائية .. المسلمون
وليس (باستير) : هم أول مَن استخدمها : ثم نقلتها
لأوروبا : زوجة السفير البريطاني بـ (اسطنبول - تركيا)
عام 1724م !!!!...
15... قلم الحبر الناشف .. تم اختراعه في مصر : عندما
طلب أحد السلاطين تصنيع قلم حبر : لا يوسخ الأيدي
والملابس !..
16... الأرقام .. وعلم الجبر !.. حيث أن الأرقام
العالمية الآن (والتي تشتهر بين الناس على أنها الأرقام
الإنجليزية) هي في الحقيقة الأرقام العربية !.. وأما التي
جعلونا نستخدمها ونكتبها للأسف : فهي الهندية !!...
فواضع نظام الترقيم العربي هما العالمان :
(الخوارزمي) و(الكندي) !!.. ثم انتقل العلم الحسابي
العربي لأوروبا على أيدي العالم الإيطالي (فيبوناتشي)
بعد أكثر مِن 300 عام !!.. وللعلم أيضا ً:
فإن علم (اللوغاريتمات) و(المُختصرات) : هو عربي
إسلامي بحت !!!...
17... أسس التغذية الحديثة .. وضعها (علي بن نافي)
الشهير بـ (زرياب) .. وهو الذي طور فكرة (الكؤوس
الكريستالية) أيضا ًعن العالم (عباس بن فرناس) !...
18... علم النسيج والحياكة والسجاد الحديث ..
19... أسس المعاملات الاقتصادية الحديثة .. حيث أن
المسلمين هم أول مَن استخدم نظام (الصك) : للتعهد
بدفع بضاعة مُعينة عند استلامه !.. والذي تطور نطقه
في الإنجليزية بعد ذلك لكلمة (شيك) !... لدرجة أنه في
القرن التاسع : كان رجال الأعمال المسلمون : يأخذون
(الكاش) : مقابل (شيكاتهم) في (الصين) : والمسحوبة
على حساباتهم في (بغداد – العراق) !!!!..
20... اكتشاف دوران الأرض .. حيث صرح بذلك
العالم (ابن حزم) : قبل (جاليليو) بـ 500 عام !!!...
بل : وقد قدّم العالم (الإدريسي) للملك (روجر) في (صقلية
الإيطالية) : نموذجا ًمُجسما ًلـ (الكرة الأرضية) : مرسومٌ
عليه : أقاليم وبلدان العالم في القرن الثاني عشر؟!!!...
---
والآن : هل هذه هي الحقائق التي تتناقلوها في كتاباتكم
في موقعكم وفي مؤلفاتكم أيها المثقفون المُطلعون :
يا ذوي الأمانة في البحث العلمي كما يدّعي معظمكم ؟!
----
7) 7) فهذا التشويه المتعمد لكل ما هو مأثور عن السلف
الصالح : هو نتاج نقلكم عن أعداء الإسلام : ما رفضتم
نقله عن المسلمين أنفسهم !!... فصرتم تعيبون على
كل دعوةٍ تدعو للعودة إلى صفاء الإسلام (قرآنا ًوسُـنة) :
وتشبهونها بمَن يدعوكم للتخلف !!!..
فهذا هو تاريخ المسلمين بين أيديكم : إلى أن اغتالته
الشيعة والصوفية وعشرات الفرق الإسلامية الضالة
الأخرى : بإيعاذٍ مِن يهودٍ أو نصارى أو مُستعمرين !..
ولو ظللت أ ُعدِد لكم مآثر المسلمين في كل المجالات :
ما استطعت !.. ولطالت الرسالة كثيرا ًكثيرا ً!!...
ولذلك : فأنا أختم بهذا المأثر الأخير :
وهو : انتشار الإسلام الآن بسرعةٍ كبيرةٍ جدا ًجدا ًعبر
جميع دول العالم (حتى في عقر دار الكنيسة الرومانية
الكاثوليكية) وفي (فرنسا وبريطانيا وأمريكا) !!!..
بل وحتى : بين بعض حاخامات اليهود !!!...
وهذا ليس افتراءً إسلاميا ً: ولكن : أرقاما ًعالمية !
وتصريحات رسمية : بدءا ًمِن الرئيس الأمريكي
السابق (كلينتون) : وانتهاءً بباباوات الكنيسة الكاثوليكية
بروما : وحتى رجال الكنائس المصرية !!!...
(وعلى مَن يُريد الأدلة : أن يطلبها مِني في رسالة :
وسأرسل لكم الرد جميعا ًعلى إيميلاتكم) ....
كل ذلك الانتشار (وبمعدلات عالمية كبيرة) :
والمسلمون : هم أضعف الأمم على الأرض الآن !!!..
وذلك منذ سقوط الخلافة العثمانية بـ (تركيا) منذ أقل
مِن قرن ٍمِن الزمان !!!...
فبماذا ستفسرون (ويُفسر) أعداء الإسلام ذلك الانتشار
الآن ؟؟!!!...
هل هو أيضا ًبقوة السلاح ؟!!!!!!....
-----
وخلاصة القول :
أن نظرة أهل الحق لكم باختصار هي أنكم : إما مجموعة
مِن ضحايا الجهل : وضحايا القراءة لأعداء الإسلام
الحاقدين وتصديقهم في افتراءاتهم !!.... وإما أنكم :
مجموعة مِن المفتونين بالكفر وأهله !!.. وبالحضارة
الغربية وطريقتهم في العيش المتحرر الذي : يتعارض
مع ما استعبدنا الله تعالى به : عن طريق قرآنه !..
وأبلغنا رسول الله به : عن طريق سُـنته !!..
فلما كان القرآن : هو المُجمل الذي يُمكن التلاعب في
تأويل ألفاظه : فقبلتم به !... وأما السُـنة التي حملت
الكثير مِن الأوامر والنواهي (أكثر مِن القرآن بكثير) :
فقد رفضتموها بكل سهولة !!!.....
------------
المبحث 8))
حقيقة موقعكم على النت ...
ومِن هنا .. ومِمَا سبق : يتبين لكم أن موقع (أهل
القرآن) على النت : هو أبعد ما يكون عن كلام الله
عز وجل ومُراده !!!...
وأن الذي يُغذي ذلك الموقع ويدفعه للاستمرار والتوسع
وعلو بنيانه : هي الأغراض السياسية الرامية لتقليب
الفتن في مصر : عن طريق التلاعب بمفاهيم :
الحرية .. المساواة .. العدل .. التعايش مع الآخر ..
حقوق الإنسان .. حقوق المرأة ..... إلخ !!!...
فهذا البنيان للأسف : مصيره الانهيار : مهما طال
عمره : أو مهما علا صيته :
" أفمَن أسس بنيانه على تقوى مِن الله ورضوان ٍ:
خير ؟.. أم مَن أسس بنيانه على شفا جرف ٍهار ٍ:
فانهار به في نار جهنم ؟!!.. والله لا يهدي القوم
الظالمين " !!.. التوبة 109 ...
----
وبالفعل : فنسبة الكتابات السياسية في الموقع :
صارت تداني مثيلتها الدينية !!.. ولأن السياسة :
هي أسهل مِن الدين في الحديث عنها : فصارت
عنصر جذب ٍ: لكل ساخطٍ على النظام والحكومة في
مصر !.....
---
ولا يُفهم مِن ذلك : دفاعي عن الحكومة المصرية أو
النظام !!... لا .. بل أنا أعلم (وربما أكثر منكم) : مدى
الفساد الذي وصلت إليه البلاد في كل شيء (وذلك
طبيعي : لأن المُحرمات التي أعرفها مِن اطلاعي
على سُـنة النبي : أكثر مِن تلك الموجزة في القرآن
عندكم أو في نظركم !) ....
ولكني أدعو الله تعالى : أن يُصلح أحوال المسلمين :
رؤساءً ومرؤسين .. حكاما ًومواطنين ... وأخص
بالذكر : تحذير كل مسؤل ٍ: يغش رعيته !!!.. وذلك
بدءا ًمِن : الأب والأم الذان يُسيئان تنشئة أبناءهم
على الدين والأخلاق !!.. ومرورا ًبكل مدير ٍأو وزير ٍ
أو قائد !!.. وانتهاءً برئيس الجمهورية أو الملك
أو الحاكم :
" ما مِن عبد : يسترعيه الله رعية : يموت يوم يموت :
وهو غاشٌ لرعيته : إلا حرم الله عليه الجنة " !!..
سلسلة الآحاديث الصحيحة للألباني (6/2631) ..
----
فحقيقتكم أنكم : لستم علماء : وتتكلمون في دين الله
كالعلماء !.. ولستم فقهاء : وتفتون بالحلال والحرام
كالفقهاء !.. وربما لو جمع أحدكم كل ما قرأ في حياته :
لن يبلغ مِعشار ما يقرأه أصغر طالب علم شرعي !!!..
بل وربما لم يقرأ أحدكم القرآن كاملا ً: إلا في رمضان !
وربما لا ؟!!!......................
---
تتناقلون الأخبار : ولا تتثبتون !.. وتدعون النزاهة
العلمية وأمانة البحث العلمي : وأنتم غارقون في
تناقل الكذب وافتراؤه : وفي إطلاق السباب والشتم
على أعلام الأمة سلفا ًوخلفا ً: بلا أدنى ذنب ٍاقترفوه
إلا : جهلكم بهم !!!....
وأكتفي بهذا القدر !!!..............
--------------
المبحث 9)) والأخير :
قد قامت الحُجة : فدعوة ٌ للتوبةِ : ومُصالحة الرسول !..
والآن ... ما هو موقفكم بعد كل هذه الرسالة ؟...
أرى (مِن وجهة نظري) : أنكم قد تنقسمون لثلاثة فرق :
فرقة : قد يهديها الله تعالى للحق : فيشرح به صدرها ..
ويطمئن إليه قلبها .. فتعترف بالخطأ بينها وبين ربها ..
ثم بينها وبين الناس لو استطاعت (حيث على المُخطيء :
تصحيح الخطأ إن استطاع لذلك سبيلا ً) ...
وفرقة : قد تشعر باضطراب شديد .. وتستحثها الرسالة
وما فيها : على البحث والتأكد مِن كل ما ورد فيها مِن
معلومات .. وهذا ليس بسيء .. فالتثبت مِن الحق :
لن يُضير الحق شيئا ً: بل يزيده رسوخا ً....
وفرقة : لديها مِن العناد : ما يمنعها عن كل خير .!...
ولن تستطيع الإجابة عن مباحث هذه الرسالة !.. ولو
فعلوا : فبكلام ٍتافهٍ : لن يُغني ولن يُسمن مِن جوع :
وأنا لإجاباتهم وردودهم : بالمرصاد ! سأقوم بتفنيدها
أمامكم : لنرى جميعا ً: أين الحق وأين الباطل !!..
فهم يعرفون الحق : ولكنهم يتكبرون عن اتباعه : ربما
بسبب ما وصلت إليه مكانتهم .. وما صاروا إليه وسط
الناس !!!... فعز عليهم ترك كل ذلك : فرضوا بيـع
الآخرة : بمتاع ٍقليل ٍزائل ٍمِن الدنيا !!!..
-----
فأما تلك الفرقة الثالثة : الجاحدة للحق وهم يعلمون :
فأنا لن أحزن عليهم : كما أمر الله نبيه في قوله :
" قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون (أي مِن تكذيبك)
فإنهم : لا يكذبونك !!.. ولكن الظالمين بآيات الله :
يجحدون " !!!.. الأنعام 33 ..
ولقد تركت امرأة فرعون : كل ما كانت فيه مِن النعيم
الدنيوي والمكانة السامية والخدم والحشم والغنى
والذهب والمال : لكي تنعم فقط بجوار الحق !!.. بجوار
الله عز وجل في جنته !!.. فقالت :
" رب ِ: ابن ِلي عندك : بيتا ًفي الجنة (فقدمت عِندية
الله : على جنته) ونجني مِن فرعون وعمله : ونجني
مِن القوم الظالمين " التحريم 11 ....
----------
وأما الفرقتين الأولى والثانية : فأدعوهما لفتح صفحةٍ
جديدة في الحياة .. ميلاد ٌجديد : يتصالحون فيه مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم : وسُـنته !!!...
ينهلون مِن تعاليمه .. ويتعرفون على أخلاقه : إذ
كيف تتأتى لهم محبته : وهم لا يعرفونه ؟!!!...
وهم لم يقفوا على تفاصيل حياته : كأب وزوج وقائد
وصاحب ومُعلم ومقاتل وكقاضي وكعابد ... إلخ
(أنصحكم كبداية باقتناء كتاب : رياض الصالحين
للإمام النووي رحمه الله : وقراءته .. ثم بعض كتب
الرقائق ككتاب (هُبي يا ريح الإيمان) و(سباق نحو
الجــِنان) للدكتور خالد أبو شادي .. وأما كتب الحديث
الصحيحة : فكتيب مختصر صحيح البخاري أو مسلم
أو كتابي (سلسلة الآحاديث الصحيحة) و(سلسلة
الآحاديث الضعيفة) للشيخ الألباني رحمه الله) .......
---
وأما القرآن الكريم : فإن كنتم بالفعل تحبونه : فأبشروا !
ولكن : عليكم بالآتي :
عدم هجران قراءته كلما استطعتم .. وخصوصا ًفي أوقات
فراغكم أو انتظاركم في العيادات والمواصلات ... إلخ ..
وعدم هجران تعلم ترتيله وأحكام تجويده ونطقه نطقا ً
صحيحا ًحسب ما تستطيعون ...
وعدم هجران قراءة تفاسيره : ولو تفسير خمس آياتٍ
في كل يوم .. أو يوما ًبعد يوم .. ويا حبذا لو أشركتم
معكم في ذلك النشاط : أزواجكم .. أو أبناءكم .. أو
أصدقائكم وإخوانكم .. في البيت أو المسجد أو العمل !
حيث يُفيد التفسير أولا ً: في فهم مراد الله منا ...
وثانيا ً: لِمَن يرغب في حفظ القرآن .. حيث بمعرفة تفسير
كل مجموعة مِن الآيات أولا ً: يسهل حفظهم ....
وأخيرا ً: عدم هجران العمل بما جاء فيه .. وعدم
الاستهانة بذلك !... لأن العمل : هو الغرض الأصلي مِن
العِلم !.. فإذا قرأنا مثلا ًالأمر بغض البصر : غضضنا
أبصارنا : ونحن على يقين بأن ذلك هو الأزكى لنا بالفعل
كما قال خالقنا وعالم أحوالنا .... وإذا قرأنا النهي عن
الظلم : انتهينا .. أو النهي عن الغيبة والنميمة :
انتهينا .. أو الأمر بالإحسان والتعاون على الخير :
تعاونا وأحسنا ......... وهكذا ....
فإذا ضمنتم لي فعل كل ذلك : كان القرآن بالفعل لكم :
مُطمئنا ًللصدور .. شافيا ًلأمراض القلوب والجسد
بإذن الله .. هاديا ً.. قاضيا ًعلى الغم والهم والحُزن !
ولخرجنا بذلك مِمَن سيقول رسول الله فيهم يوم القيامة :
" يا رب ِ: إن قومي اتخذوا هذا القرآن : مهجورا ً" !!..
الفرقان 30 ...
(وأنصحكم باقتناء مصحف : مرفق به أحد التفاسير
الشهيرة المختصرة كتفسير الجلالين .. أو الطويلة
كتفسير ابن كثير) ....
-----
وآخر ما أختم به كلمات تلك الرسالة : هما الدعاءين
التاليين : وأرجو أن تكرروهما صباحا ًومساءَ :
" يا حيُ يا قيوم : برحمتك أستغيث .. أصلح لي شأني
كله .. ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين "
رواه النسائي وغيره : وحسنه الألباني ...
---
وإلى كل مهموم : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما أصاب أحدا ًقط : همٌ ولا حزن ٌفقال : اللهم إني
عبدك .. وابن عبدك .. وابن أمتك .. ناصيتي (أي مقدمة
رأسي) بيدك (كناية عن كمال الاستسلام والانقياد لله تعالى)
ماض ٍفيّ حُـكمك .. عدلٌ فيّ قضاؤك .. أسألك بكل اسم ٍهو
لك : سميت به نفسك .. أو علمته أحدا ًمِن خلقك .. أو
أنزلته في كتابك .. أو استأثرت به في علم الغيب عندك :
أن تجعل القرآن :
ربيع قلبي .. ونور صدري .. وجلاء حزني .. وذهاب
همي : إلا أذهب الله همه وحزنه !.. وأبدله مكانه :
فرجا ً" .. فقيل : يا رسول الله : ألا نتعلمها ؟!.. فقال :
" بلى .. ينبغي لِمَن سمعها : أن يتعلمها " ...
رواه أحمد والحاكم وابن حبان وغيرهم وصححه الألباني ..
وعذرا ًمرة ًأخرى للشدة الغير مقصودة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أخي العزيز ....سلام الله عليك وبركاته.
أشكرك على توجيه هذه الرسالة إلى كل كتاب موقع أهل القرآن الكريم ,وأعتقد أنك مخلص النية ,وتحاول أن توضح لنا في رسالتك منهجك الذي تتبعه,وهذا حقك ,ومن حقنا أن نقبل أو نرفض .لكن اتهامك للجميع بأننا من ناكري السنة القولية للرسول(ص) .وهذا يعني حسب استنتاجك ,بأننا لانحب الرسول(ص). أخي العكس هو الصحيح ,حبنا لرسول الله ,هو من حبنا لله عز وجل ,لهذا رفعنا مكانة الرسول الذي أمن بسنة الله التي لاسنة بعدها على الأطلاق. بلغنا إياها....كما جائت من السماء ...ربانية خالصة .ونحن من بعده نتابع تبليغ المنهج الرباني في سنته ,ونبلغ الناس ماجاء في كتاب الله ,الذي لاكتاب يعادله أو يساويه. فهل يعقل يا أخي أن تنصح من سار على كتاب الله ,أم أن تنتصح من كل مخلص لكتابه وسنته. شكراً لك
هذا الكاتب قرأ العناوين وشرع في الرد ، وأعتقد أن امثال هذا الشخص يقدمون أكبر خدمة للموقع ، لأن القارئ عادة يقيم الرأي الذي يتعرض للإنتقاد بمن ينتقد فإن كان المنتقد ضعيفا أو يعاني من الأسفاف فإن هذا يصب في صالح من يتعرض للإنتقاد ، وهذا ما يحدث مع أهل القرآن وفي مقدمتهم أحمد صبحي منصور الذي يكسب عادة من هجوم خصومه أكثر من المدافعين عنه ، ولذلك تراه ينشر مثل هذا المقال ويتركه للتعليق لأنه مفيد ..
يقول كاتب المقال هل تعلمون : كمّ الخير الذي فاتكم عن باقي
المسلمين : بإعراضكم عن سُـنة نبيكم؟..
مثال 1 :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مَن كان آخر كلامه : لا إله إلا الله : دخل الجنة"
ولي تعليق على ما قاله الكاتب حيث أننا نعتقد أن سنة نبينا محمد عليه السلام هى القرآن فقط لاغير ،
أما هو فيتبع سنن أبو هريرة والبخاري وغيرهم وأحاديثهم تفتقر إلى الصدق ، واستند إلى حديث منسوب زورا إلى الرسول الكريم أن (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )، أي أن من يقول لا إله إلا الله قبل موته يدخل الجنة حتى ولو كان طيلة حياته في ضلال مبين ويفعل جميع الموبيقات ،أما نحن نأخذ بسنة القرآن الكريم ونؤمن بأنه لن يدخل الجنة إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، أي لابد لنا جميعا من الإيمان بالله وعمل الصالحات كي ننول رضا الله تبارك وتعالى ونزحزح عن النار وندخل الجنة .
الله يعين كل من قراء الرسالة كلها---
كيف سنتصالح مع الرسول عليه السلام يعني نترك الحي الذي لا يموت والذي هو اقرب الينا من حبل الوريد
ونتصالح مع الرسول المتوفي مثله مثل اخوانه من الرسل عليهم الصلاة والسلام جميعا
والله العظيم في بعض الاحيا ن احس وكانهم يعبدون محمد ومن الف السنة بعد وفاته باكثر من قرن
ولماذا يكتب -مبحث؟ هل عندنا في اللغة العربية هذا المصطلح
لا وحافظ كل اسماء السلف اصدقاء سيدهم البخاري
الحمد لله ربي الذي انار سبيلي رغم انه لم يدخل عقلي جل الخزعبلات المروية والعنعنات وكانت تضيق نفسي كلما مسكت كتب الحديث
لاقراء ما فيها -والله تعالى على ما كتبت شهيد
سلامي للدكتور احمد وكل الاخوة والاخوات في الموقع واليكم هذا المثل العبرة
منذ وعيت علمت انه عندما نسمع طنين الاذن يجب ان نصلي على النبي ونقول -ذكر الله من ذكرني بخير وهناك من يقول انه بسبب
نميمة احد الاشخاص ياتينا الطنين فعوظا ان نسال الله العافية --نصلي على النبي -ما علاقة هذا بذاك
ومنذ سنوات تطور الطنين ليصاحبه الدوار وانا اواصل ذكر ما تعلمته من السلف الى ان اصبح الدوار يشكل خطرا علي فذهبت الى الدكتور
لتنفجر عندي مشكلة الحساسية ضد الصوت ومازلت اتابع العلاج لاعرف النتيجة بعد صور السكانر
ولقد قرات لكثير من المسلمين الذين يشكرون من نشر معلومات عن الطنين لان اكثرهم يعتقد ان سببه نميمة او ما شابه ذالك
فهل رايت يا صاحب الرسالة الى اين اودت بنا السنة والعنعنات
وشكرا
مع الاسف الشديد ان الدين عند اكثر المسلمين هو الحديث وليس القران
تعليقي المتواضع الذي أحب أن أكتبه سريعا هنا على تلك الرسالة هو أن صاحب هذه الرسالة لا يريد الهداية لأحد ولا يريد النصيحة لأحد لكنه أحد رجال الامن المصري وأرسل هذه الرسالة على البريد الالكترونى لكتاب الموقع جميعا لكى يحظى بالرد من كل واحد منهم ليعرف فى اي مكان يسكن ولأى بلد ينتمى ليقيسوا مدى تأثير وانتشار الفكر القرآنى الذي سبب لهم رعب وذعر شديدين وفي نفس الوقت ليعرفوا من من هؤلاء الكتاب سبادر بالرد والدفاع عن هذا الفكر ليعرفوا مدى انتماء كل واحد لهذا التيار الفكري الجديد الذي اصبح أكثر وأكثر تأثيرا محليا وعالميا ولأنه من تعساء الحظ فبادر الدكتور منصور وكان اول من نشر هذه الرسالة بكل شفافية ووضوح ، فهذه الرسالة طلعت نزلت راحت رجعت هي رسالة أمنية أمنية أمنية
ارجو من كتاب الموقع الا يشغلوا انفسهم بمثل هذه الرسائل
ويجب عليكم المضي قدما الى ما هو اهم لأن العمر قليل جدا وليس لديكم متسعا من الوقت لقراءة ما قرتموه مئات المرات فلديكم ما لم ترأوه مرة واحده واعتقد انه اهم بكثير
هذه مجرد وجهة نظر ولكم جميعا وجهات نظر قد نتفق او نختلف وفى النهاية
خالص مودتى
خالد سالم
يقول صاحب الرسالة في المقدمة التي وصفها بأنها طوووووووووويلة :"
فأصابني ذلك بغم ٍ
كبير ٍ: حُزنا ًعليكم وعلى مصيركم: إذا مُتم على هذه الحال
مِن إنكاركم لسُـنة نبيكم صلى الله عليه وسلم!!!..
حتى هداني الله تعالى أخيرا ًيوم الخميس الماضي إلى
صفحة : (كـُـتاب الموقع) !!!.. فوجدت فيها كنزا ًوالله :
لا أشكر عليه إلا ربي عز وجل !!!..
وجدت عدد 175إيميلا ً: لكل مَن يكتبون في الموقع!!!.."
لاشك أننا نشكرك على هذه النصيحة ولقد اتعبت نفسك في رد معاد وكلام مكرر حتى أصابك الغم !!!!!!!!
فقط أذكرك بآية قرآنية تنصح الرسول وهو الرسول الذي بلغ حرصه على هداية قومه كل الحرص ،حتى ذهبت نفسه عليهم حسرات !! فماذا نصحه الله تعالى في محكم آياته " {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القصص56 " وسنفترض انك تكن حبا ورغبة في الهداية صادقة سنفترض ألم تقرأ الآية السابقة التي وجهها الله سبحانه لخاتم الأنبياء والرسل عليه السلام الرلاسول لم يكره احد على اعتناق الإسلام أو البقاء فيه أو تقبل التوجيهات القرآنية التي كانت تنفذ عمليا فكيف تقوم أنت بالإكراه وافتراض ان ما تقول به فقط هو الصحيح بل تطلب من أهل الموقع جميعا التوبة في الوقت الذي كان الرسول يعرف المنافقين من أفعالهم وأوصافهم ومع ذلك لم يطلب منهم هذا ! ! ويقول له الله سبحانه " {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 ..
هذه الآية المذكورة في القرآن الكريم تثبت أن الإختلاف الكثير هو ثمة ما هو من عند غير الله وكل ما كتبتموه في دينكم السني إنما تكون سمته الأساسية هو الإختلاف وأنظر إلى الآتي كعينة بسيطة للتناقض الحاصل في كتبكم الصفراء ..
تناقض روايات البخاري حول الصلاة بعد العصر
نهي النبي عن صلاة النافلة بعد العصر
_حَدَّثَنَا اَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، سَمِعْتُ قَزَعَةَ، مَوْلَى زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ اَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ـ رضى الله عنه ـ يُحَدِّثُ بِاَرْبَعٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاَعْجَبْنَنِي وَانَقْنَنِي قَالَ " لاَ تُسَافِرِ الْمَرْاَةُ يَوْمَيْنِ اِلاَّ مَعَهَا زَوْجُهَا اَوْ ذُو مَحْرَمٍ. وَلاَ صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ الْفِطْرِ وَالاَضْحَى، وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَتَيْنِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ، وَلاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ اِلاَّ اِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ مَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الاَقْصَى وَمَسْجِدِي ".
كتاب فضل الصلاة باب مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ حديث رقم 1206
_- إنكم لتصلون صلاة ، لقد صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم فما رأيناه يصليها ، ولقد نهى عنهما . يعني : الركعتين بعد العصر .
الراوي: معاوية بن أبي سفيان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3766
النبي كان يصلي صلاة نافلة بعد العصر
_ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ اَبِي اِسْحَاقَ، قَالَ رَاَيْتُ الاَسْوَدَ وَمَسْرُوقًا شَهِدَا عَلَى عَائِشَةَ قَالَتْ مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَاْتِينِي فِي يَوْمٍ بَعْدَ الْعَصْرِ اِلاَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ.
كتاب مواقيت الصلاة باب مَا يُصَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ مِنَ الْفَوَائِتِ وَنَحْوِهَا حديث رقم حديث رقم 594
كاتب هذه الرساله لم يقرأ شيئا من موقع اهل القران وكل همه ان يبلغنا كتاب سيده البخاري وما تلوكه السنتهم من ما هو موجود بداخله بدون أن يعملوا عقولهم ان البخاري وإخوانه الغير صحاح كتبوا لغير هذا الزمان بعكس القران الكريم الذي هو لكل زمان ومكان ولكنهم إتخذوه مهجورا وهو عندهم ليطربوا منه على سماع صوت الشيخ الفلاني وهو يقرأه بدون ان يتدبروا آياته وسبحان الله كلهم يتكلمون بنفس الوتيره والأسلوب وانصح صاحب هذه الرساله ان يقرأ اكثر لكتاب الموقع الذين راسلهم وعلى رأس تلك المواضيع ما كتبه الدكتور احمد صبحي وبعد ذلك يقدم رسالة الدكتوراه في البخاري
السلام عليكم جميعا يا أحبتي من أهل هذا الموقع الكريم و يعلم الله تعالى كم اشتقت لهذه المنارة العلمية الرائعة لولا مشاغل الحياة. هذه الرسالة لا تستحق واحدا بالمائة من الثانية للرد عليها لأن صاحبها هو الخصم و الحكم و منذ البداية حكم علينا بالفشل، كما كان يحكم لنفسه بالإنتصار و إقامة الحجة علينا و أستغرب أنه كان يبحث عن موقع أهل القرآن المشابه لنا لأنه لو بحث عن القرآن لاكتفى بكلمة القرآن و لم الإختصاص بالصيغة التي تحمل عنوان موقعنا؟ هذا بوق من الأبواق التي ألفناها و مادام الموقع يقف ضد التعصب و الإرهاب فلن يرضى عنه أهل الأديان الأرضية. تحياتي للجميــــــــــــــــــــــع.
بعدما لم تسلم زوجات النبي امهات المؤمنين من تلسين كتب الأحاديث عليهم وتصويرهم جنسيا عن طريق الكلمة .. لم تسلم باقي النساء الصحابيات الذين يتزوجون من صحابة أيضا من الإساءة لسمعتهم فهذا الحديث الغريب المذكور في سنن الدارامي والذي يقول ( خبرنا محمد بن يزيد الرفاعي ثنا أبو عامر العقدي عن زمعة عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم لا تطرقوا النساء ليلا قال وأقبل رسول صلى الله عليه وسلم قافلا فانساق رجلان إلى أهليهما وكلاهما وجد مع امرأته رجلا.
سنن الدارمي ج 1 ص 129 قرص المكتبة الألفية 1300 كتاب. .. أي ان هؤلاء النساء الصحابيات إستغلوا أن أزواجهم الصحابة كانوا في قافلة مع الرسول وذهبوا فجأة إلى بيوتهم ولم يطرقوا الباب كالعادة ، وإذ بكل صحابية زوجة صحابي تخون زوجها وبالطبع مع صحابي آخر ... هذه الصورة الحقيرة للنساء المسلمات التي تريد كتب الأحاديث بكل خبث وكذب وإفتراء أن تؤصل وتؤطر لها في عقول الجميع ( حيث أن القراءة للجميع ) لا تتفق مع حديث آخر كثيرا ما يقوله البخاري الكبير الدكتور أحمد عمر هاشم ( أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم أهتديتم ) فهل يقتدي المسلمين بهؤلاء الصحابة ..؟؟!!
تكملة لما قاله الأستاذين أيمن عباس وفتحي مرزوق بخصوص أحاديث طرق الباب ليلا لو أن هذا حدث فعلا فأين أسماء الستة أشخاص المذكورين في القصة ودليل آخر على عدم حدوث هذا وأنه محض إختلاق من راوي يكره الإسلام والمسلمين أنه من المعروف أن لو دخل أحد ووجد رجل آخر مع زوجته فالحكم مذكور في سورة النور (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ{6} وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ{7} عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ{8} وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ{9}النور )أي ان هذه الآية لابد أن تطبق أي سيأتي الرجلين الذين طرقا الباب والزوجتين اللتين ضبطتا والرجلين الذين تما ضبطهما وسيحلف كلا الزوجين كما في الآية وأيضا ستحلف كلا الزوجتين كما في الآية مما يستلزم معها أن تكون قضية كبرى حيث أن الأبطال الستة كلهم من الصحابة وبالتالي كانت هذه القصة بأبطالها ستجد طريقها لكتب التاريخ .. وكل هذا يدل على أن كل هذا محض خيال حقير من راوي احقر لكي يثبت من خلال هذه الرواية تفشي الزنا داخل مجتمع المسلمين على عهد النبي ..
السلام عليكم ورحمة الله أساتذتي الكرام كتاب هذا الموقع المبارك ...والذين نستفيد منهم يوميا كلما دخلنا للموقع من علومهم الغزيرة ..اسمحوا لي أن أوجه سؤالين مهمين لأخي الكريم كاتب الرسالة ....الأول هو : لماذا سكت الرسول عليه الصلاة والسلام عن تفسير القرآن الكريم ؟؟ لا تقل لي إنه فسره أو شرحه ..لم يفعل ذلك وإلا لقلنا لابن كثير والقرطبي ود. أحمد وخلافهم لا تفسروا أو تشرحوا أو تحللوا مفردات القرآن لأن الرسول الكريم قد انتهى من هذا الأمر منذ نزول الوحي ....أتدري لماذا سكت عن تفسيره ؟ لأن القرآن الكريم مكنون وبه مكنونات وأسرار لم تكتشف بعد ولم يصل أو يدعي أحد انه وصل حد الفهم النهائي القرآن الكريم ...دعنا نبحث أخي الكريم مع علمائنا الأجلاء كتاب هذا الموقع وغيرهم عن إدراك معاني القرآن السامية ...ولن يحدث ذلك إلا إذا تخلصنا من كتب التراث التي لوثت أسماعنا وأفهامنا منذ آماد بعيدة ...دعنا نترك الأحاديث جانبا حتى ولو كانت صحيحة ( حسب زعمكم ) ونعطي مساحات أكبر وأوسع ونية خالصة في محاولة إدراك ولو جزء يسير من القرآن الكريم ...آسف على الإطالة لكن سؤالي قائم لماذا سكت الرسول الكريم عن تفسير القرآن الكريم ؟ ( إنه لقرآن مجيد ..في كتاب مكنون ..لا يمسه إلا المطهرون ) سؤالي الثاني : معلوم أن أول آيات نزلت على الرسول الكريم هي ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ...) وآخر الآيات نزولا هي ( اليوم أكملت لكم دينكم ..) ( على خلاف ) لكنك عندما تفتح المصحف تجد أنه بادئ بالفاتحة ومنتهي بالناس ! والسؤال لماذا أعاد الرسول الكريم ترتيب السور والآيات ولم يتركها بحسب أسبقية النزول ؟؟ مؤكد أن في الأمر حكمة ..هل بحثت أخي الكريم عن هذه الحكمة ؟؟ إنها موجودة ..ليس في كتب التراث ولكن في القرآن الكريم ... وطبتم أساتذتي الكرام ولو كان هناك خطأ أخطأته فأرجو تصويبي ولكم الشكر
هذا الكاتب قرأ العناوين وشرع في الرد ، وأعتقد أن امثال هذا الشخص يقدمون أكبر خدمة للموقع ، لأن القارئ عادة يقيم الرأي الذي يتعرض للإنتقاد بمن ينتقد فإن كان المنتقد ضعيفا أو يعاني من الأسفاف فإن هذا يصب في صالح من يتعرض للإنتقاد ، وهذا ما يحدث مع أهل القرآن وفي مقدمتهم أحمد صبحي منصور الذي يكسب عادة من هجوم خصومه أكثر من المدافعين عنه ، ولذلك تراه ينشر مثل هذا المقال ويتركه للتعليق لأنه مفيد ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5127 |
اجمالي القراءات | : | 57,177,529 |
تعليقات له | : | 5,454 |
تعليقات عليه | : | 14,832 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
خاتمة كتاب ( الغزالى حُجّة الشيطان فى كتابه إحياء علوم الدين )
الغزالى حُجّة الشيطان : الغزالى فى الإحياء يقرر الحلول فى الله والاتحاد به تبعا لوحدة الوجود ( 3 )
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يقرر أفظع الكفر ( وحدة الوجود ) ( 2 )
الغزالى حُجّة الشيطان : ف 2 : الغزالى فى الإحياء يرفع التصوف فوق الاسلام ( 1 )
دعوة للتبرع
حرية العرى: اريد ان اسأل ما هي حدود الحري ة في الاسل ام ...
هل الكذب مباح ؟: هل الإسل ام يبيح الكذب ولو فى حالات خاصة كما...
المسئولية شخصية: ذكرت أن أبو حنيفة أقام مدرسة الرآي و إنه كان...
التشهد من تانى : قلت: «المؤ من يختم صلاته بعد التشه د ...
تستاهل الحمد : يقول المصر يون لمن يحمد الله : ( تستاه ل الحمد...
more
الشكر للكاتب على تسجيل موقفه حتى وإن كان غير ذي أهمية فيكفي أن القارئ لهذه الرسالة سيجد متى التجني على أهل القرآن من كتابات مثل هذه الرسالة ، وأرى أن كتابة هذه الرسالة وأيضا البحث الذي نشره الأستاذ إبراهيم دادي تحت عنوان ( نبذة عن الدكتور احمد صبحي منصور لكاتب كتبه باللغة الفرنسية لهما عنوانين لنوعين من الكتابة تتعلق بالفكر القرآني النوع الأول بحثي ومحترم ويعتمد على مصادر وله بداية ونهاية ونوع آخر عبارة عن صولات وجولات ولكنها في الباطل ... وتريخ أهل القرآن يخضع لهذين النوعين من الكتابات وهو يعد دليل نجاح حيث أن هذه الكتابات تعطي أهمية للفكر القرآني ..