عمر الشفيع Ýí 2010-03-29
أخي الفاضل الأستاذ / عمر الشفيع
تحية مباركة طيبة وبعد
هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها عن مناهج التعامل مع القرآن الكريم بهذا الوضوح .
وهذا ما أتوافق عليه تماما ، لذا أقدم لسيادتكم جزيل شكري على ذلك .
ولكن حين التطبيق الذي جاء بالمقال أجد بعض الخلل ، وقد أكون مخطئا ، ولكن هذا ما أراه .
فقد جاء كما تفضلت بمنهج القرءان في تدبر القرءان وهو تلك الطريقة المنتظمة الهادئة التي أمرنا بها القرءان لتدبره وهي متابعة الألفاظ في تشابهها وعلاقاتها وإقتراناتها مما يتضح بعضه في الفقرة القادمة.
وأعتقد أن أولى متابعات الألفاظ وتشابهها وعلاقاتها وإقتراناتها هو جذر الكلمة .
فمثلا موضوع الوفاة نجد حين تم تناوله عدم الالتزام بمعنى جذر هذا اللفظ ، لذا لم يختلف المعنى الذي أتيت به سيادتك عما جاء به الدكتور احمد من معني ، علاوة على موضوع الجمع والمفرد " الله "الذي اعتمدت عليه سيادتك دون دليل يؤكد صحته .
ولكن إذا ما التزمنا بأن اللفظ له معنى واحد لا يختلف في أي سياق قرآني إلا في التوجه والنسبة كان لدينا قاعدة يمكننا البناء عليها .
وحين تطبيق هذه القاعدة نجد أن كلمة الوفاة ومشتقاتها " جذرها " تعني الاستيفاء في جميع سياقات القرآن الكريم .
فالآية الكريمة
" وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " .
توضحها الآية الكريمة
" اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ـ الزمر 42).
فالوفاة تعني حسابنا " يتفاعل كامل ما بداخلنا وأعمالنا طوال فترة يقظتنا ليصل هذا التفاعل إلى محصلة أثناء النوم ، والتي يبدأ بها من لم يموت في منامه يومه الجديد حتى ينام ثانية ، أما من تمسك نفسه بالموت فتكون هذه المحصلة هو ما سيحاسب على أساسه .
وبهذا يستقيم المعنى حين وضعنا أساس يقول :
أن اللفظ القرآني له معنى واحد محدد بدقة لا يختلف في جميع سياقات القرآن ولكن قد تتعدد دلالاته .
وهذا ما كتبت عنه كثيرا في هذا المكان وغيره دون أن يهتم أحد .
وبهذا الصدد يجب على أن أشير إلى أحد موضوعاتي على هذا الموقع بعنوان " نسق معرفي جديد للفكر الإسلامي " .
وفي النهاية شكرا للمرة الثانية لعرض مثل هذه الموضوعات الحيوية والهامة جدا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخي الكريم أحمد شعبان، السلام عليكم، وبعد:
أتفق معك في أن للجذر دلالة (معنى) عامة واحدة تصف حركته في جميع اتجاهاتها وقد أسميت هذه الدلالة بالدلالة المحورية في مقالي (فقه التصريف في اللسان العربي) لأنها الأس الذي تدور عليه وحوله الدلالات الفرعية للجذوع المختلفة للجذر الواحد. واالدلالة المحورية (أو الفرعية) لا يمكن أن نصل إليها بما نفعله من مساواة بين الجذوع في المعنى سواء كانت من جذر واحد مثل ما ذكرت أنت أن الوفاة = الاستيفاء أو من جذرين مختلفين مثل ما يذكر بعضنا أن المنسأة = العصا. هذه هي المشكلة والخروج منها يكون باستقراء استعمال القرءان العظيم للجذر أو الجذع وما يقترن به من ألفاظ أخرى لنصل للدلالة المحورية للجذر والدلالة الفرعية للجذع ونعرفها في جملة أو نص لتكون الدلالة المحورية هي وصف الحركة العامة للجذر في كل اتجاهاتها والدلالة الفرعية هي وصف الحركة الخاصة للجذع في الاتجاه الذي أخذته من اتجاهات الحركة العامة للجذر.
ومثال على ذلك ما حاولت أنت أن تبدعه عندما عرفت الوفاة بأنها = (حسابنا " يتفاعل كامل ما بداخلنا وأعمالنا طوال فترة يقظتنا ليصل هذا التفاعل إلى محصلة أثناء النوم ، والتي يبدأ بها من لم يموت في منامه يومه الجديد حتى ينام ثانية ، أما من تمسك نفسه بالموت فتكون هذه المحصلة هو ما سيحاسب على أساسه).
ودعني أن أتصرف في ما وصلت إليه من توصيف لهذه الدلالة. الصواب أن الجذع الذي تقصده هو (التوفي) وليس الوفاة وتكون الدلالة الفرعية للتوفي = حسابنا حساباَ كاملاَ على ما نكسبه ويتفاعل بداخلنا من أعمالنا طوال فترة يقظتنا ليصل هذا التفاعل إلى محصلة نحاسب عليها في المنام. نتيجة الحساب على تلك المحصلة هي التي يبدأ بها من لم يمت في منامه يومه الجديد حتى ينام ثانية ، أما من تمسك نفسه بالموت فتكون هذه المحصلة هي ما سيحاسب على أساسه.
وأرجو أن تواصل قيامك على هذا الثغر من اللسانيات القرءانية وأنا أرى مثل ما ترى أنت أن المنهاج اللساني بمناهجه المختلفة ونهوجه المتعددة هو الأس الذي تعتمد عليه بقية مناهيج (مفردها منهاج) تدبر القرءان العظيم.
الشكر لك والله أعلم.
أخي الفاضل الأستاذ / عمر الشفيع
تحية مباركة طيبة وبعد
لقد سعدت كثيرا بتواصلك هذا الممتع .
ما أرجوه أخي هو الوصول لمنهج نتوافق عليه ونلزم أنفسنا بإتباعه ، حتى تخرج نتائجنا متكاملة تؤدي إلى الوحدة الإسلامية وليست متعارضة مما يؤدي إلى الاختلاف والفرقة مثلما نرى .
وأعتقد أن الخطوة الأولى بعد تحديد المنهج هي الاتفاق على المصطلحات التي سوف نستخدمها .
فأنا مثلا أقول بالمعنى الذي تقول أنت عنه الدلالة المحورية ، وأقول بالدلالة على ما تقول سيادتك عنه بالجذع .
ويوجد غيرنا من يستخدم كلمة المفهوم بديلا عن المعنى ، والمعنى بديلا عن الدلالة .
وهذا قد يربكنا بعض الشيء ، فلكي يصلني ما ترحي إليه بصورة صحيحة ، فأنا سأقبل منك المصطلحات التي تريد استخدامها في حوارنا .
وفي نهاية تعليقي هذا أود أن أقدم لسيادتكم خالص تقديري وامتناني على هذا الموضوع الرائع الذي سيوصلنا بمشيئة الله تعالى إلى التأصيل القرآني كما يجب أن يكون .
دمت أخي بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام والمحبة والسؤال:
فهمت أنك تهتم بالمصطلحات وتحاول وضع منهج لفهم المعاني والدلالات ولهذا أوجه هذا السؤال إليك وطبعا لكل الإخوة الذين قد يعرفوا الجواب. السؤال وجهه إلي ابني ولم أعرف الجواب لأن السؤال من نوع السهل الممتنع ولكنني أعطيته جوابا أنا نفسي غير مقتنع به وربما يكون لديكم الجواب المقنع. يقول ابني العزيز: ديننا هو الإسلام ونحن مسلمون ولكن نقول عنه الدين الإسلامي فلماذا نضيف كلمة الإسلامي إلى الدين وهل هو نفس المعنى؟ وأيضا النصارى أو المسيحيين يدينون بالدين النصراني أو المسيحي، ولكن ما هو اسم دينهم؟ يعني بدون وضع ياء النسبة في نهاية المسيحي تصبح المسيح فهل المسيح هو دينهم؟ وبالتالي المسيحي أو اليهودي يكون دينه المسيح أو اليهود وذلك بحذف ياء النسبة من المسيحي أو اليهودي. ولكن واضح أن هذا غير صحيح وبالتالي لا يجوز ان نقول الدين الإسلامي ولكن نقول دين الإسلام، ولا يجوز أن نقول الدين المسيحي أو الدين اليهودي. ويجب أن يكون هناك اسم لدينهم لا يحتوي ياء النسبة لأن الاسم في الأساس لا يحتاج لياء النسبة إذا كان أصيلا أما وجود النسبة فهذا يعني أن المسمى منسوب لشيء آخر، فكيف ينسب الدين للناس وأيضا هل ورد في القرآن اسم لديانة متصل بياء النسبة كالدين اليهودي أو اليهودية أو الدين المسيحي أو المسيحية أو الدين الإسلامي إو الإسلامية.
تعليق مني على كلام ابني لم يسمعه مني! حقا لم يرد في القرآن أبدا شيء اسمه اليهودي أو المسيحي للإشارة إلى دين أهل الكتاب بل جاء فيه االذين هادوا (أو هودا) أو النصارى أو الصابئين أو المجوس يعني لا يكون الدين هو الدين المجوسي أو الدين الصابئي أو الدين النصراني أو الدين اليهودي لأن الدين هكذا يصبح منسوبا للناس وليس الناس منسوبين للدين. بينما في حالة المسلم فدينه الإسلام وليس الإسلامي أو المسلمي. فكيف إذا سألت شخص ما هو دين المجوس؟ فيقول: الدين المجوسي أو ما هو دين اليهود فيقول: الدين اليهودي؟ هذا ليس جواب على الاطلاق لأنني اسأله ما دينه فيقول: دينه هو دينه! فأين الجواب بالله عليكم؟
والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى صحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أخي الفاضل الأستاذ / جمال عبود
تحية طيبة وبعد
الإجابة التي لدى عما سألت عنه هى :
يوجد ألفاظ إصطلاحية ، وألفاظ معربة ، وألفاظ قرآنية .
وأنا لا ألزم نفسي سوى بالألفاظ القرآنية فقط .
والدين عند الله هو الإسلام .
أما الدين المسيحي أو الدين اليهودي أو الدين الإسلامي فجميعها ألفاظ إصطلاحية لا أعول عليها .
دمت أخي بكل خير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الاخ عمر شفيع
شكرا لمقالاتك و اسهاماتك ولكن اود ان اقول لك ان التطرف في المنهج اللفظي فيه مشاكل كبيره لانه خلاف نظرة القران الكريم في التوحيد و الاسلام له تقدست اسماءه. فمثلا على الاختلاف بين استخدامنا للضمائر و استخدام الله تعالى لها هو:
الفرق(و الله تعالى اعلم) بين يجادلنا و يجادلني انه لو قال "يجادلني في قوم لوط" فان الجدال حصل في مرتبه و جوديه عاليه اقرب الى ذاته تعالى وهي بلا "وسائط" و اذا قال يجادلنا فانه لايكون الجدال مباشر(من خلال "وسائط" مسخره بشكل كامل و محفوظة من النقص) حيث ان وسائط الله تعالى تختلف عن وسائلنا التي نستخدمها نحن البشر و من اهم الفروق في هذه الوسائط و التي تسبب لبسا في فهم الضمير نا بالنسبه للبشر(فنعتقد خطأً ان ال"نا" في حديثنا هي نفس ال"نا" التي لله تعالى):
- وسائطنا نحن المخلوقات غير قائمه بنا و لا تعتمد علينا مثل السياره بعكس وسائطه سبحانه فانها قائمه به محتاجة اليه في وجودها في كل لحظه و فعل و حركه و سكون احتياجا حقيقيا من كل الجهات.
- وسائطنا نحن المخلوقات لا تطيعنا دوما فمرّة تطيعنا و مره لا تطيعنا اما رسله سبحانه فهي دائما تطيعه بشكل لا يمكن ان نتصوره من الدقّه . كما ان هذه الوسائط محفوظه من قبله.اي ان وسائطه هي دائما رسل (جاعل الملائكة رسلا) فقد جعلها بالجعل الالهي.
فاذا قال ملك من ملوك الارض ستذهب"رسلنا "او "جندنا" غدا الى العراق فهو استخدام مجازي (او كذب)ليس كاستخدام الله تعالى لكلمات " رسلنا "او "جندنا". حيث ان جند او رسل الملك الارضي قد تموت او تقتل او في الطريق او حتى تهرب و لا يستطيع الملك ذو الضمير نا ان يساعد جنده بظهور من ظهوراته (التي تم و صفها عندما ذكر الضمير "نا" في جندنا) كي يحفظها في الطريق وحتى لو ارسل سرية اسناد فان هذه السريه نفسها قد تحتاج الى اسناد وهكذا فلا وجود حقيقي لظهوراته و قواته(التي تم و صفها عندما ذكر الضمير "نا") حيث ان ظهوراته متقلقله غير ثابته و قد تختفي في اي لحظه اي انه لا وجود لجمع حقيقي اي لا وجود حقيقي للضمير"نا" بل هو استخدام مجازي بعكس استخدامه سبحانه للضمير نا فهو حقيقي . فالملك الارضي قد كذب عندما استخدم الضمير نا حيث انه ليس جمعا حقيقيا لانّ كل و زراءه ومن يعملون بامره ممكن ان يخونوه او يقع عليهم فعل قهري من الخارج يكبتهم فلا يستطيعون صرفا. اما اذا قال الله العظيم تعالى "جندنا" فانه يقصد انه هناك جند له محروسون و مسددون تسديد حقيقي على طول خط الزمان و المكان و تحت كل الضروف. هم جند لا يستطيع احد ان يغير فيهم اي شيء في اسمهم او وصفهم بسبب قوة التسديد الالهي المستمره، هذا التسديد لا يمكن ان يحصل الا بظهوراته عليهم (على الجند) هذه الظهورات هي التي اسمّيها الاسماء
تابع
فالاسماء الالهيه تعالت و تقدّست هي ظهوراته في العوالم اثناء اتصاله بها او تاثيره عليها وهي ليست بوسائل يستخدمها (كما يعتقد الكثير من المسلمين) وهذا التصور هو خالي من الشرك حيث ان الاسماء الالهيه ليست اجزاء منه بل هي اسماء لوصف الله اثناء ظهوره المخصوص.
فمثلا اذا كان لدينا شخص اسمه زيد و رقبته تحت سيف "عدو زيد" فانه عندما يريد الله ان يرحم زيدا فان الله تعالى يقوم بضمان كل سلاسل الطرق و كل سلاسل الضروف المحيطة بزيد (ضمان لا يمكن نقضه من قبل اي مخلوق) لكي تحصل الرحمه لزيد هذا الضمان الممتد عبر كل سلاسل الضروف التي تحقق الرحمه هو منه تعالى ليس باسم الرحيم فقط بل بكل اسماءه (التي يجمعها اسم الله). فالرحمه يجب ان تحصل لزيد و لايمكن لاي شيء ان يوقف هذه الرحمه بعكس الملك الارضي فانه مهما شاء و اصر على رحمة زيد فان الرحمة قد تصل و قد لا تصل الى زيد بل قد تنقلب الى نقمه على زيد.
فبرحمة الله لزيد نرى "الله" على زيد من خلال اسم واحد فقط مثلا هو الرحيم ولكن قبل وصول الرحمه الى زيد فانه تعالى ربما ظهر باسم المنتقم على احد اعداء زيد الذين كانوا يريدون الشر بزيد وهكذا فانه في نفس الوقت الذي ظهر لزيد باسم الرحيم فانه ظهر لعدو زيد باسم المنتقم فقط. وهكذا لو حرك احدنا عينه الى عدو زيد لرأى الله على عدو زيد فقط من خلال ظهور المنتقم فالله هو نفسه واحد احد و لكن اسماءه و افعاله كثيره.مثال و لله المثل الاعلى ان اجزاء مختلفه من ضوء الشمس تسقط على الارض في اوقات مختلفه برغم ان الشمس نفسها واحدة و لم تتغير.
الم تر انه اذا تحاور الله تعالى مع ابليس الملعون فانه لم يستخدم و لا مره ضمير الجمع "نا" بل دائما الضمير المفرد ذلك ان ابليس لعنه الله كان يخاطب الله تعالى بشكل "مباشر" انظر الى الايات التاليه ستجدها كلها بالضمير المفرد: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ:الاعراف) ،(قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ﴿٤١﴾ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ 42:الحجر) ،(إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ﴿٦٥﴾الاسراء)، (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ﴿٧٥﴾:ص).
هذا من جهة من جهة اخرى فحسب قراءتي للقران لم اعثر على موضع يتكلم فيه نبي او رسول بالضمير نا (و هو يقصد نفسه حصرا) بحيث تكون هذه ال"نا" فيها استعلاء او قوة ا وسلطه كما استخدمها الله تعالى في(آياتُناعَبْدِنا لِقاءَنا رُسُلَنا أَمْرُنا شِئْنا عَهِدْنا أَنْشَأْنا وَهَبْنا ، لَنا عابِدينَ، فَاسْتَجَبْنا ،جاهَدُوا فينا، زَيَّنَّا نادانا نَجَّيْناهُما كَلِمَتُنا بَأْسَنا لَدَيْنا، أِنَّا مُنْتَقِمُون، كِتابُنا) ذلك ان النبي يعرف انه لا يملك القوة و التسلّط بحيث يظهر في كل مكان و زمان بقاهرية و تسلّط
-عندما قال (وضرب لنا مثلا و نسي خلقه) فان المثل ضرب لله و ليس لمحمد ص حيث الكافر كان يسال او يجادل الرسول هل يستطيع ربك ان يحيي لا انه كان يقول هل تسستطيع يا محمد ان تحيي، لان الكافر يعلم ان الرسول لا يحيي و لا يخلق. لان الرسول بشر، هذا ما تفيده الايه ببساطه .نفس الامر في يجادلنا ، بشرناها فان ال"نا" تعود حصرا على الله تعالى حتى لو قام بهذا الفعل الملك الموكّل حيث قلنا و شرحنا ماهو الفرق بين وسائطنا الناقصه المضطربه و وسائطه(رسله)التي هي منسوبه له حقيقة بالتسخير من حيث انه هو نفسه جل شانه قائم عليها.
ملخص الكلام انه اذا اعتبرنا الضمير نا هو لله و ملائكته فسوف ينتقض التوحيد و يظهر دين جديد و خصوصا في ايات مثل(إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) و ايات اخرى ذكرتها في البحث الاصلي. والله اعلم.
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : هنا تناقض بين آية ( وَلَو ْ ...
كفر داعش : كفرت داعش وفي رأيي لو قلت إنهم أي داعش ومن على...
التشابه: هل التشا به فى القرآ ن يعنى التطا بق أو جزء...
سؤالان : عندي سؤال حول الصلا ة على النبي : انا استمع ت ...
خسابه عند ربه: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته اخوان ي ...
more
الدكتور أحمد علي الإمام هو مستشار رئيس الجمهورية ـ في السودان ـ لشؤون التأصيل وله موقع متميز في مجمع الفقه الإسلامي السوداني إن لم يكن رئيسه وهو من قيادات الجبهة الإسلامية القومية الذين إنحازوا لرئيس الجمورية في المفاصلة الشهيرة التي أدت إلى إنقسام الحركة الإسلامية السودانية إلى مؤتمر وطني بقيادة البشير ومؤتمر شعبي بقيادة الترابي.
والدكتور أحمد على الإمام يظهر على الفضائية السودانية متدبراَ للقرءان العظيم في برنامج أسماه (مفاتح لفهم القرءان) وفكره يدل على أنه عالم تقليدي يضر أكثر مما ينفع ويقلد أسوأ ما وصلنا من فكر قديم ولا يحاول أن يجتهد أصلاَ.