محمد عبد المجيد Ýí 2010-01-11
كان المصريون قديماً عنصر واحد كما تقول سيادتكم وليس عنصرين كما يطلقونها في الإعلام .
وهناك وقائع حقيقية في منتصف سبيعنات القرن الماضي تؤكد على هذا المعنى ، وأن المصري الأصيل لا يمكن أن تفرق فيه بين مسلم وقبطي.
كان هناك رجل مصري أصيل يعمل بالتدريس ، وكان مسلماً وقد رزقه الله بأربعة بنات في أعمار مختلفة، وقد توفيت زوجته وكان له جار قبطي وله زوجة وأولاد ، كان صديقاً له وكان نعم الجار له هو واسرته ، وكان هذا المدرس المسلم عندما تستدعيه الظروف أن يسافر ويغيب عن بيته وعن بناته لمدة أيام كان لا يأمن إلا جاره القبطي وزوجته أن يرعيا بناته الأربعة فكان يستضيفا هو وزوجته هؤلاء البنات الأربعة ولا يتركوهم إلا بعودة والدهما .
فهذه أخي الكريم هى صفات المصري الأصيل في اوائل ومنتصف السبعينات ، وقبل أن تحرقه نار التعصب والتي كان سببها رجال الدين والعقول الملوثة بالمعتقدات السامة .
هذه هى حرية العبادة التى يتمتع بها الأقباط فى مصر
www.freecopts.net/arabic/arabic/content/view/5544/29/
الموت في فنجان قهوتنا...
وفي مفتاح شقتنا..وفي أزهار شرفتنا...
وفي ورق الجرائد.. والحروف الأبجدية
ها نحن؛ يابلقيس ندخل مرة أخرى لعصر الجاهلية
ها نحن ندخل في التوحش؛ والتخلف؛ والبشاعة؛ والوضاعة؛
ندخل مرة أخرى عصور البربرية
حيث الكتابة رحلة بين الشظية....والشظية
حيث اغتيال فراشة في حقلها...صار القضية....
نعم أستاذنا محمد عبد المجيد ذكرهم بما يجب عليهم فعله تجاه أخوتهم الأقباط من تسامح ومودة ونصرة الضعيف والمحتاج ، هذه أخلاق الإسلام التي أمرنا بها ديننا الحنيف في القرآن الكريم { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82. لقد أخبرنا الله تعالى أنهم هم الأقرب مودة لنا من غيرهم . لأن بهم القسيسين والرهبان ، وأن داء الكبر لم يتمكن منهم .
فلماذا نترك أوامر الله لنا في قرآنه الكريم ونتبع االأوامر الشيطانية .
الأستاذ المحترم / محمد عبد المجيد كل كلمة إوردتها في مقالك تنبض الحقيقة ، وهناك الكثير والكثير من القصص الحية التي نعيشها فهذه إحداها توضح قصر بصر وبصيرة أحد الزملاء بالعمل وهو يناقش زميله المسلم وكان ملتحيا ومتزمتا وكانا الاثنين مسلمين وهما في خضم النقاش والحوار الديني
فكان الأول يقول بأن الاقباط مواطنون مصريون مثلنا ،لهم ما لنا وعليهم ما علينا ، وهم إخوة لنا لافرق بين مسلم وقبطي الا بالعمل والتفوق والمنافسة الحرة الشريفة ،
فرد عليه الملتحي المتزمت وقال لا بل لأنهم مختلفين عنا في الملة فعند تطبيق الشريعة يجب عليهم دفع الجزية ، وهم صاغرون ، كما جاء بالقرآن! قال المسلم المستنير : اتق الله يا مسلم يا ملتحي أنت فاهم الاسلام غلط ، وللأسف كان يحضر النقاش زميل ثالث لهما قبطي يعمل معهما في نفس المؤسسة الحكومية ، وكان هذا القبطي المسيحي المصري كثيرا ما ينقذ ذلك المتلحي في العمل من أخطاء كان يقع فيها وعندما يزوغ من أعماله المكلف بها وكان القبطي ينقذه ويقوم بالعمل مكانه لكي لا يقع زميله الملتحي تحت طائلة قانون العمل ،ولكي لا يخصم من مرتبه ، وكان القبطي يقول إن هذا الزميل المتزمت الملتحي متزوج ويعول أولادا كثر يعني بالعامية " صاحب عيال" يجب أن نتكاتف كي لا يخصم من مرتبه الذي هو قوت أولاده، ولكن القبطي عاتبه بشدة وقال له " بقى أنا بستميت علشان ما يتخصمش من مرتبك اللى هو قوت عيالك وانت عايز تدفعني مرتبي كله جزية؟ والله مأنا عنت شايلك خالص."
هذا حدث حقيقي ومثال صارخ لإجحاف حقوق الأقباط في وطنهم مصر من جانب كثير من المسلمين المتزمتين السطحيين الذين يضرون بمصر أكثر مما ينفعونها ، ويسئون للإسلام دائما
أفيقوا أيها المصريون قبل قدوم الطوفان .
‘ليك أستاذ / عبد المجيد وللقراء الكرام هذه الدعابة التي تنمو على خفة الدم المصرية ، والتى أفقدتها لنا الوهابية المقيتة .(يوجد كاهن لإحدى الكنائس وفى ذهابه من و إلى المنزل لابد أن يسير على شرطي مرور فكان يحرر له يوميا مخالفتين وحاول معه بكل الطرق التفاهم أن يثنية عن التعصب إلا انه لم يفلح معه وأخيرا قرر الأب الكاهن شراء عجله حتى يتخلص من تعصب شرطي المرور وفى أثناء عودته ليلا قابلة الشرطي انت مش خايف وأنت ماشى لوحدك بالليل فرد الكاهن لا انا معايا الأب والابن والروح القدس وهنا انتهز الشرطي ألفرصه وقال له ومركب معاك ثلاثة كمان لازم تدفع مخالفة فورية )
أخي العزيز الأستاذ عثمان محمد علي
عندما يحكم عليك المتطرفون، ويرجمونك في غيابك فأنت في قائمة الذين يغيّرون التاريخ!
مطاردة الفكر كانت وستظل سوط الارهاب العاجز أمام نعمة العقل، وما أجمل أن يدافع المرءُ عمن يختلف معهم.
لذا كتبت في مقالي أعلاه بأن القبطي الذي يخرج في مظاهرة مدافعا عن عضو في جماعة الإخوان المسلمين، يختلف معه وعنه في كل شيء، هو ذلك الذي سيؤسس لثقافة التسامح.
لا أريد أن اشير إلى كتاب واحد أو عشرة أو حتى مئة كتاب تمكن التشدد من استخراج قنابل من صفحاتها، وعراقيل أمام التقدم من إسرائيليات في أحشائها، لكن تاريخنا كله يحتاج إلى عملية غربلة، وتصفية، وتنقية.
المعركة طويلة، وقد تطول إلى يوم يبعثنا الله، وتأكد أن دين السلطان هو دين العامة، ويستطيع زعيم في قصره أن يقنع قلوب الملايين بدينه، ولا يستطيع كل علماء الأرض اقناع حفنة بعملية حسابية عقلانية .
إنه قدر القلم الذي أقسم به رب العزة بنون، وما يسطرون.
وتقبل تحياتي القلبية.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أخي العزيز الأستاذ أيمن عباس،
أحسنت بقص حكاية القبطيات الأربع، فالأمانة ليست مرتبطة بدين أو عقيدة أو مذهب، والإنسان يمكن أن يكون صادقا وأمينا ومراقبا جيدا لضميره دون أن ينتسب لدين محدد، ولكنه يستطيع أن يستخرج من الدين أفضل مافيه، ويستطيع أيضا أن يقوم بتأويل نصوص الدين لتناسب هواه.
تحياتي القلبية
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
شكرا، اخي عابر سبيل، لمشاركتك الرد في إيراد لينك مهم يتعلق بالموضوع ذاته.
مع تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أخي نور الدين محمد،
قد أختلف أو أتفق مع نزار قباني، رحمه الله، ولكن لا شك أن دبابيسه التي تدخل في مسامات أجسادنا ولا تؤثر فيها، قد يأتي اليوم الذي تساهم فيه هذه الأشعار في انتفاضة المقهورين.
مع تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
شكرا ،نعمة علم الدين، على التذكير بالتسامح تجاه شركاء الوطن، أما الاستدلال بآيات القرآن الكريم فهي تختلف من شخص إلى آخر، ومن أراد البحث في تنزيل التنزيل عن أشياء شريرة ولم يعثر عليها، فإنه يستطيع التأويل وفقا لما في نفسه.
مع تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أخي الكريم الأستاذ فتحي مرزوق،
مثال جيد وواضح وحقيقي ذلك الذي جئت به عن القبطي وزميله الملتحي في العمل الذي يريد أن يجبره على دفع الجزية وهو صاغر!
للأسف الشديد هذا هو تفكير الكثيرين من المسلمين، مهمتنا أن نثبت لشركاء الوطن أننا لا نميز بينهم وبين مسلمينا.
مع تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
الأخت العزيزة نورا الحسيني،
وأنا أيضا في شوق شديد لخفة الدم المصرية، لكنها انحسرت كثيرا مع وصول بدايات الطوفان وثقافة الفهلوة وموت الكتاب.
دعابتك ابتسمت لها، لكنني أبحث عن مصريات كوميدية استلقي منها على ظهري من الضحك، وهذه لن نسمعها قبل أن نودع الزمن القبيح.
شكرا لاهتمامك الكريم بكتاباتي.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
دعوة للتبرع
الاسلام لا المسلمون: وجد ت الإسل ام ولم اجد المسل مين قول ...
المسلمون والشركات: فى عصر الشرك ات المتع ددة الجنس يات هل يمكن...
عن البحث التاريخى : نحن مازلن ا تلامي ذ نتعلم اسس ومناه ج البحث...
الشعر الجاهلى : فى كتاب د طه حسين عن العر الجاه لى جاء بابيا ت ...
خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : هل الفرا ت المذك ور فى...
more
مذابح الأقباط قديمة يا طائر الشرق و الشمال ، منذ عُمر بن الخطاب ، ومنذ (مالك ،والبخارى وإبن حنبل والشافعى ، وإبن تيمية ) ، وحديثة مُنذ أن كفروا ,وأهدروا دم صاحب كتابات (المسكوت عنه فى تاريخ عمر بن الخطاب) ،ومنذ أن كفروا وأهدروا دم ،وحاولوا إغتيال كاتب هذا التعليق لأنه قال لهم ناصحاً ذات يوم فى جريدة الأهرام المصرية (نُريد كتاباً دينيا واحداًفى مصر )لتلاميذ و طلاب التعليم الأساسى والإلزامى ،يجمع قيم الأديان جميعها ، ويُعلمهُ مُعلم واحدا لتلاميذ الفصل كله دون تمييز سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين . ..
.والغريب أنهم الآن يكررون طلبى ذاك ويتشدقون به على لسانهم ويؤكدون على انه المُنقذ للإحتقان الطائفى فى التعليم المصرى ، بعد أن نسبوه لأنفسهم ،ونسوا قائله ،المحكوم عليه غيابيا بالسجن بسبب هذه الأقوال فى محاكمهم ، والمُهدر دمه من قٍبل مؤسساتهم الدينية الرسمية وغير الرسمية .
إذن مُسوغات ذبح الأقباط تمت فى أديان المسلمين جميعا منذ القدم ولا زالت سارية حتى قيام الساعة. وليس للمسلمين ولا للمسيحين خلاص منها إلا إذا ساعدوا أصحاب الفكر القرآنى ،وعملوا على تبنيه ونشره بكل الوسائل الممكنة ليخلصهم من مخلفات وسموم أصحاب الحديث والفقه والمذاهب الدموية الداكنة اللون .