تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف | خبر: السودان على شفا كارثة صحية.. هل خرجت الكوليرا عن السيطرة؟ | خبر: المحكمة العليا تجيز لإدارة ترامب إلغاء الوضع القانوني لنصف مليون مهاجر | خبر: مصر: حبس 60 مواطناً بينهم فتاة بعد اختفاء قسري دام أشهراً | خبر: إيلون ماسك يغادر منصبه كمستشار في إدارة ترامب | خبر: محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب | خبر: 10 تخصصات جامعية مستقبلية تمنحك وظيفة في أي دولة بالعالم |
التمييز بين الرجل والمرأة وثقافة العيب

عثمان محمد علي Ýí 2009-11-06


مقالة مهمة جداً للأستاذة الدكتورة (سعاد السبع)

 

 

 
 

 

 

التمييز بين الرجل والمرأة وثقافة العيب
سعاد سالم السبع
 

لاشك أن سلطة العادات والتقاليد تفوق سلطة الدين عند كثير من الناس في المجتمع اليمني؛ وليس أدل على ذلك من أن &ve; ذلك من أن أبسط سلوك يقوم به شخص ما -مما لم يحرمه الدين وحرمته التقاليد - قد يجعل صاحبه في خانة المذنبين، والمهانين، والخارجين عن قيم المجتمع..

  فلو نادى رجل زوجته باسمها –مثلا- وسط أصدقائه فسوف يصبح مسخرة بينهم، ولن يسلم من أذيتهم بقصد وبغير قصد، مع أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان ينادي زوجاته بأسمائهن أمام الصحابة.

     ولهذا نجد المجتمع يحبذ أن تنادى المرأة باسم أبيها أو ابنها أو زوجها او أخيها، حتى أنه إذا لم يجد الرجل كنية لزوجته ،  يخترع لها كنيات عجيبة ، غالبا ما تدل على نظرته الدونية لها، وحين يريد أن يكون محترما  أمام الناس  يسميها بـ(الجماعة أو البيت أو العائلة) ليس من باب احترامه  للمرأة نفسها، أو الحفاظ على الخصوصية كما يدعي معظم الرجال، ولكن من باب التحرج من ذكر اسمها أمام الرجال،  لأن الثقافة التقليدية ثبَّتت في أذهان الناس أن التصريح باسم المرأة( عيب) ، ويدعم هذا العيب ويؤكده  استنكار بعض الناس وإبداء استغرابهم حينما يعرفون اسم بنت رجل أو أخته أو أمه أو زوجته، تلك الاستجابة التي تجعل من معرفة اسم المرأة سبة وعارا  يمس رجولة  الرجل ، ويلاحقه بعار هذا الاسم بين أصحابه، مرة باسم الدعابة، ومرة كنكاية به، ومرة كتوبيخ وغير ذلك من أنواع السلوك الدنيء، الذي يجعل الرجال والنساء معا يحجمون عن الإفصاح باسم المرأة تجنبا للإهانة من وجهة نظرهم ، وحتى لا يستغل الاسم من قبل الأشرار لأذية صاحبته، أو إهانة أهلها..

   هذه الثقافة الاجتماعية التي تعتبر التصريح باسم المرأة عيبا اجتماعيا  يترتب عليها ظلم كبير للمرأة، وهذا الظلم يبدأ  إخفاء اسم المرأة، ثم إخفاء كل ما له علاقة بحقوقها وواجباتها فيما بعد، وتجعل ذلك الإخفاء خلقا نبيلا ينبغي أن يتمسك به المجتمع، ويربي أبناءه (ذكورا وإناثا) على الدفاع عنه، وبالتالي يتم إنكار حقوق المرأة ، وتزاح المرأة إلى الخلف في كل الأماكن والمواقف بوعي ومن غير وعي؛ فتصبح المرأة ضحية التهميش  حتى وإن خرجت للدراسة والعمل؛ فهي في آخر قائمة اهتمامات الرجل في الحقوق والواجبات، سواء أكان التهميش بقصد أم بغير قصد ..

   أنا  لا ألوم الرجل ولا ألوم المرأة لأنهما معا نتاج ثقافة اجتماعية  تدعم التمييز بين الرجل والمرأة على أساس الذكورة والأنوثة فقط، و ليس على أساس أعمالهما، ولا منجزاتهما ولا مستواهما التعليمي، فالرجل هو الأول  في ثقافة التمييز كيفما كان، حتى وإن كان عاطلا وجاهلا،  والمرأة مرتبطة بثقافة العيب لذلك فهي تأتي بعد الرجل حتى وإن فاقته مكانة وكسبا، وعلما..فهي بعد الرجل في إبداء الرأي، وفي اعتماد رأيها، وفي المهمات الوظيفية، وفي المراكز الوظيفية، وفي الأماكن العامة، وحتى في تناول الأكل عند بعض الأسر ، فلا تأكل المرأة إلا بعد أن يشبع الرجل، وما تبقى عليه يكون من نصيبها..

 إن مثل هذا التمييز هو السبب الأول في هدم شخصية المرأة؛ وتتأذى منه النساء المتعلمات بالذات، والمؤلم حقا ألا يشعر الرجل بهذا الأذى، ويتصرف مع المرأة على أساس أنها مخلوق ناقص الأهلية، حتى وإن كانت قيادية، فعند التعامل في المواقف الاجتماعية لا يعترف المجتمع بها، وأبسط عبارة يمكن أن توجه للمرأة إذا وقعت في مشكلة وأرادت أن تعالجها  بنفسها أن يقول لها الناس:" لو تحضري ولي أمرك ستحل المشكلة" حتى وإن كان ولي أمرها طفلا فهو المقبول اجتماعيا، لأن ظهور المرأة في المواقف الاجتماعية عيب، وينسحب هذا العيب على كل ما يتعلق بالمرأة كيفما كان مستواها...

 لو أن الرجال والنساء –وبخاصة المثقفين والمثقفات- يحاولون مراقبة تصرفاتهم  حينما يكونون في مجتمع يجمع الرجال والنساء، لوجدوا نماذج سلوكية عديدة تقوم على ثقافة التمييز ضد المرأة، لكنهم يمرون عليها بدون إدراك لنتائجها، وقد يمارسونها بدون وعي بآثارها المستقبلية.

  التمييز على أساس الجنس ظلم وجحود يقع على المرأة ، ويعاني منه الرجل شاء أم أبى، وسيظل هذا التمييز ماثلا في سلوك الذكور والإناث معا إلى أن يتغير مفهوم التمييز إلى مفهوم التميز، ولن يحدث ذلك إلا إذا وضع الرجل والمرأة معا أسسا صحيحة للتميز(غير الجنس) ، أسسا تقوم على ما يمتلكه الفرد من قدرات ومعارف ومهارات وقيم يتمثلها في سلوكه وعمله قولا وفعلا، عندها سوف نغلب الدين على الثقافة الاجتماعية التقليدية، وسيصبح التمييز بين الجنسين  قائما على الاكتساب الذي لا يكون إلا بمقدار الجهد المبذول، منطلقا من قوله تعالى: " للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن " صدق الله العظيم (النساء: الاية 32)

 كلية التربية - جامعة صنعاء

اجمالي القراءات 69261

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ١٧ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43631]

اختيار موفق لمقال يستحق التقدير

 الدكتور الفاضل/ عثمان  السلام عليكم ورحمة الله ، عندما تكتب تحسن اختيار الموضوع الذي تتناوله بقلمك ، وعندما تختار أن تلقي الضوء على مقال ترشحه لنا للقراءة   تختار ما يمس واقعنا الاجتماعي والعقائدي  ، وهذا توفيق من الله لك ، والحقيقة أن هذا المقال المختصر المفيد  ، وإن كنت لا أدرى أهى طالبة أم مدرسة بالجامعة ، في كلا الحالين هو مقال يدل على وعى ثقافي  وفهم صحيح لمفرات الدين والحضارة ، ويدل على عقلية صاحبة فكر ودعوة ، فليوفقها الله  هذه الأخت الفاضلة سعاد ، ونشكرك على اختيارك لهذا الموضوع والسلام عليكم ورحمة الله .


2   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الجمعة ٢٠ - نوفمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[43696]

هذه الثقافة هى ما أوصلتنا إلى ما نحن فيه .

هذه الثقافة أعني بها ثقافة التمييز بين الرجل والمرأة ، واعتبار المرأة كم مهمل لا وزن لها عند فئة معينة معدومة الوعي والثقافة هى التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من تأخر  وعدم الحكم السليم على الأمور ، فما نقرأه من أحكام فيها تعسف وظلم وجور على المرأة وهى أحكام لا تتوافق مع حدود الله التي تعدوها بكل المقاييس فهي تطور طبيعي نتيجة لتفكيرهم القاصر . فهذه المرأة الصومالية التي أعدموها رجماً بالحجارة وقبلها الكثير من النساء نتيجة لإرتكابها جريمة الزنا قد حكموا عليهم بغير ما أنزل الله  فى كتابه العزيز أنا لا أدافع عن المرأة وعن ارتكابها لجريمة الزنا - ولكن مطالبة فقط بتنفيذ الحكم الذي أنزله الله وليس ما حكم به البشر ومساواتها في العقوبة مع الرجل .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق